الإمام الصدر حركة مستمرة

calendar icon 23 تشرين الثاني 2000 الكاتب:بيار حلو

مؤتمر "كلمة سواء" السنوي الخامس: "المقاومة والمجتمع المقاوم"
(كلمات الجلسة الأولى)


سيدتنا، السيدة رباب، على مسؤوليتك تكملة رسالة الإمام المغيب السيد موسى الصدر.

حضرات المشايخ، حضرات الآباء الأجلاء، ايها الأخوات والإخوة،

الإمام الصدر قبل كل شيء شهادةُ حياته شهادة إيمان بالله تعالى، ولكن ايمان بالانسان أيضاً، أمضى كل حياته يعمل حتى يستطيع أن يتغلب هذا الانسان على المصاعب الاجتماعية السياسية والأمنية. كان الإمام حركة دائمة.

كان كل من عرف الإمام وعايشه يلمس عنده الأفكار الجديدة دائماً لتحسين الوضع الاجتماعي والسياسي والأمني في هذا البلد. طبعاً الذين سيتكلمون، سيتناولون بعض القضايا في حياته، إنما رأيت أن أذكر أن أهم شيء في حياتي كان الصداقة التي جمعتني مع الإمام.

أحب أن أذكر حادثة: عندما أوكلني مع دولة الرئيس حسين الحسيني بحركة المحرومين في مجلس النواب اعتبرتُ هذه المهمة مسؤولية كبيرة وهي برهان صداقة تربطنا. وهذا يعني أكبر شرف لي في حياتي.

كما أذكر عندما كان التحرك الدائر في العام 1975، ذات يوم، عندما كنا في دار الطائفة كان الوضع متأزماً سألنا عن سماحته، فقالوا سماحته في الاعتصام في الجامع فانضممنا إليه مع الدكتور بستاني واعتصمنا معه يوماً كاملاً في الجامع، وكان ذلك خير دليل على تحركه الدائم للخروج من الأزمة التي بدأت عام 1975.

سأترك الكلام الآن للأستاذ ميشال إده. معالي الوزير إده سهلٌ الكلام عنه وصعب كثيراً. سهلٌ لانكم جميعكم تعرفونه، لا يوجد أحد في هذه القاعة لا يعرف ميشال إده. وصعب، لأنه من الصعب الكلام عن مؤهلاته لأن مؤهلاته عديدة لدرجة أنه اذا أردنا وصفها سنحتاج إلى محاضرة.

source