أخرج الجهاد إلى حيّز الضوء

calendar icon 25 تشرين الثاني 2000 الكاتب:نبيه بري

مؤتمر "كلمة سواء" السنوي الخامس: "المقاومة والمجتمع المقاوم"
(كلمات الجلسة الختامية)


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين

أهلي واخواني جميعا،ً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لولا حب الكلام عند العرب، وبدون محاباة أومجاملة، لتبنيت ما ورد على لسان أخي وصديقي ورفيقي سماحة السيد حسن نصر الله حرفيا،ً ونزلت عن المنبر ولكن جرت العادة أن يتكلم كل خطيب حتى لو كرر بعض الكلام، أو كل الكلام الذي سبقه.

لم تتوقف حدود المغامرة التي اقتحمها الامام السيد موسى الصدر بالاضافة إلى مهمته السامية كرجل دين إلى حدود تحويل الحرمان من حالة إلى حركة مطلبية شعبية، بل تجاوز حدود المشكلة الداخلية وحلولها إلى مجابهة الخطر والشر الذي استهدف الوطن والأمتين العربية والاسلامية، بل والمسيحية في عقر دارها، وأقصد اسرائيل. ومغامرة المقاومة لم تكن بهدف توجيه الانظار نحو عدو خارجي عادي، بل نحو عدو رسم حدود مشروعه الايديولوجي بشكل يقتطع نصف مساحة الجغرافيا العربية من الفرات إلى النيل, وبنى مشروعه السياسي استناداً إلى القوة وإرهاب الدولة والعدوانية والاحتلال والاستيطان وارتكازاً على شريعة قتل الأغيار. قبل دخول باب المقاومة موضوع المؤتمر إلى مجتمع المقاومة في مسيرة الإمام الصدر, لا بد من قراءة صورة حركة هذا المشروع العدواني الذي تمثله اسرائيل حيث لم يخل بيان أو تصريح أدلى به, أو خطبة ألقاها, أو ندوة أو لقاء شارك فيه سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر من التعرض لاسرائيل بوصفها الخطر على لبنان وعلى العرب وعلى المؤمنين وعلى الحضارات والرسالات والثقافات. فقد لفت سماحته النظر في موضوع القدس الشريف إلى أن هذه المدينة المقدسة ترمز إلى تلاقي الاسلام مع الأديان الأخرى وترتكز إلى الاسراء، وتفاعل الدين مع الثقافات والحضارات، وشمول الاسلام لجميع الشعوب، وتجاوزه العرب وهذا يعني أن تهويد القدس وإهانة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وانتشار الفساد والسياسات في القدس تتعارض مع الاسلام في أعماقه وتستلزم السعي المستميت لإزالة آثار الجريمة منها. بالنسبة إلى لبنان يقول الإمام الصدر أن علينا أن نتفهم ما يلي:

أولاً: إننا نملك وثيقة تؤكد ان اسرائيل تطمع في جنوب لبنان حسب الخرائط المطبوعة من قبل الصهاينة الذين أطلقوا مشروع اسرائيل, وحتى قبل السلطات الاسرائيلية وبموجب تصرفات الاسرائيليين أنفسهم.

ثانياً : إن وجود لبنان كدولة تشمل مذاهب مختلفة وعناصر متنوعة تعيش في نظام ديمقراطي مسالم لا يروق لدولة تقوم على أساس عنصري ومذهبي "، (مرجع كلام ندوة لسماحة الامام الصدر في مؤتمر صحفي في مدينة بون عن القضية الفلسطينية وأطماع اسرائيل في لبنان في 10 آب 1970) ومن المهم جداً العودة إلى هذه الندوة ومجملها،التي تلقي الضوء على الوقائع المتعلقة بتشريد الشعب الفلسطيني وموقف سماحته من مفهوم الارض، أرض المعاد. وبمواجهة العدوان، كان لا بد للمقاومة كنتيجة حتمية. إلا أن إنتاج المقاومة كمشروع كان من بنات أفكار الإمام القائد السيد موسى الصدر. ولنكون أكثر دقة، فإن الامام الصدر هو رجل الدين المجتهد الذي أخرج فريضة الجهاد إلى حيز الضوء· من هنا، اعتبر الامام الصدر على المستوى الفلسطيني أن نضال الشعب الفلسطيني "تصحيح لخطأ تاريخي خطير فهو يتعدى نطاق فلسطين، بل هو دفاع عن الأديان وعن قداسة القدس وعن تشويه لوعد الله الذي تدّعي اسرائيل اختصاصه بها، وتريد تنفيذه بالنابالم"، (أيضاً من لقاء لسماحة الإمام الصدر في باريس نشرته صحيفة لاكروا عام 1970) على المستوى العربي وفي نداء بمناسبة حرب رمضان بتاريخ 8/10/ 1973 يقول الإمام الصدر: "إذا كان رسول الاسلام عليه الصلاة والسلام قد أكد لنا أننا خلال شهر رمضان نكون في ضيافة الله الكريمة، فإن الجهاد في سبيل نصرة الدين وتطهير المقدسات وكرامة الانسان هو أفضل الشروط لهذه الضيافة، وأشرف النتائج منها، وإذا جعل القرآن الكريم ليلة واحدة من ليالي رمضان المبارك خيراً من ألف شهر فإن المطلوب أن نجعل من ليلة البدء بتحرير بلادنا بداية النهاية للمؤامرات التي بدأت قبل ألف شهر، في المؤتمر الصهيوني بمدينة "بازل" واستمرت، واشتعلت حتى حولت أرضنا إلى منطقة انفجار وقلق ودمار. أما بالنسبة للمقاومة في لبنان بتاريخ 6/7/1975 فلقد عقد سماحة الإمام السيد موسى الصدر مؤتمراً صحفيا وأعلن ولادة "أفواج المقاومة اللبنانية" هذه الولادة تمت في ظرف استثنائي حيث إن سماحته لم يكن ليستعجل هذه الولادة قبل إتمام الاستعداد والتدريب، ولكن كارثة وقعت في معسكر كان يتدرب فيه شباب "أمل" جراء انفجار لغم بالمتدربين مما أسفر عن استشهاد 26 وجرح 43 من أصل مئة متدرب ومتدرب ويقول الامام الصدر "إن هؤلاء الشباب أرادوا أن يثبتوا أن الوطنية ليست شعارات ولا أرباحاً ولا مكاسب ولا متاعاً للمساومة، والعرض والطلب، بل إن الوطن هو أبعاد وجود الانسان وأساس كرامته ومجال رسالته، تجب حمايته بالأرواح والدماء حتى مع عدم تكافؤ القوى، ويجب التهيؤ لذلك بسرعة. إنهم اتخذوا من موقف الامام الحسين عليه السلام سلوكا،ً والتحقوا بقافلته، ووضعوا أنفسهم قرباناً للحق والعدل، وإنهم أكدوا ضرورة توجيه الأسلحة، كل الأسلحة، الى صدر العدو. وسرعان ما تولى شباب هذه الفئة شرف الدفاع عن تلال الطيبة وعن تلال شلعبون في بنت جبيل. كانت اسرائيل في ذلك الحين قد بدأت التمهيد للاحتلال بإنشاء جيوب مسلحة من عملاء تابعين لها في مناطق الحدود، هؤلاء العملاء كانوا قد ارتكبوا مجزرةً داخل ثكنة مرجعيون صفوا خلالها 25 عسكرياً، وأقدم هؤلاء بمساعدة اسرائيل على ارتكاب مجزرة حانين 16/10/1976، وتدمير كامل البلدة وكذلك على ارتكاب مجزرة في سوق بنت جبيل ذهب ضحيتها 23 شهيداً و 30 جريحاً، قبل ذلك وطيلة سنوات، لم تتوقف الاعتداءات الاسرائيلية يوماً واحداً وكان المدنيون اللبنانيون وممتلكاتهم هدفاً يومياً لجيش الاحتلال الاسرائيلي ، وانتبه الامام الصدر للرياح الاسرائيلية التي تعصف بلبنان انطلاقاً من الجنوب. وأمام تخلي الدولة عن واجب الدفاع، وفي هذه اللحظة، أعلن الامام الصدر ولادة هذه الحركة الوطنية الشريفة التي أخذت على عاتقها تقديم كل ما يملك أعضاؤها في سبيل صون كرامة الوطن ومنع اسرائيل من الاعتداءات·

وكما ذكرت، فإنه في أكثر من مناسبة ، بدءاً من مهرجان بعلبك 17/3/1974 قال سماحته "نريد أن نستعد، نريد أن نربي جيلاً كي يتمكن من حمل السلاح بيد والمنجل باليد الاخرى لذلك نحن بحاجة ملحة إلى التدريب العسكري، وطالبنا الحكومة بذلك، وليس هناك من مجيب، نحن مضطرون إلى تدريب أولادنا وتسليحهم لكي نحفظ كرامة بيوتنا ونحفظ أعراضنا ونؤدي دورنا في صيانة الوطن. وهذا المهرجان أي مهرجان بعلبك - هو كلمة الفصل في موقفنا" ومن بعلبك انتقل إلى صور 5/5/75 معلناً "ان الحدود هي التي تحفظ الوطن، وحزام العاصمة هو الذي يحفظ العاصمة" وقبل إعلان أمل عرض الإمام الصدر على الدولة أن تأخذ المسلحين وتنظمهم في ميليشيا وطنية للدفاع عن لبنان قال " ··· أنا قلت لهم، أنا الشيخ مستعد لأذهب وأموت على الحدود دفاعاً عن الوطن ···" وفي أكثر من مناسبة أعلن سماحته" أن التعامل مع اسرائيل والاستعانة بها بأي صورة وبأي حجم حرام وغدر وخيانة وأن الصبر على الأذى والمرض والحرمان على رغم إغراءات اسرائيل جهاد في سبيل الله وانقاذ للوطن". الا أن العدوان الاسرائيلي كان يتصاعد فحدث الاجتياح الاسرائيلي بعنوان "عملية الليطاني" ثم حدث الاجتياح الثاني الأدهى والذي هو، برأيي تتمة للأول المتمثل باختطاف الامام الصدر ورفيقيه الأخ الشيخ محمد يعقوب والأخ عباس بدر الدين، على يد النظام الليبي بعد مرور أربعة أشهر ونصف على الاجتياح الاسرائيلي، أهذه صدفة؟

مجرد صدفة هكذا بعد أربعة أشهر تماما. ولكن الشيء الذي لم يكن منتظراً أن بذور مقاومتنا كانت تنمو في الارض الطيبة.ابتكرت المقاومة سلاح الاستشهاديين، وابتكرت المقاومة القبضة الحسينية مقابل القبضة الحديدية، وقاتلت النسوة بالزيت المغلي، وهنا لا بد من التوقف لإثبات حقيقة تاريخية، وهي أن انتصار الثورة الاسلامية في ايران رفع معنويات شعبنا كما رفع معنويات وقدرات قوى الممانعة العربية، لقد أصبح كل مقاوم يرى أن له عمقاً بعيداً وقوة شعبية كبرى مساندة لحقوقه، وأصبحت سفارة اسرائيل بين ليلة وضحاها في شارع فلسطين، في شارع القدس، وتغيرت معطيات كثيرة، هذه القوة مؤمنة بالله، ترفض أي تفريط بالحقوق. وكنا نستند كذلك إلى سوريا الأسد التي كانت وستبقى، قلعة الممانعة والمقاومة الأساس، وهكذا وبصراحة حقق الصدريون والخمينيون والأسديون حضورهم القوي المتمايز الذي أسقط 17 أيار. وكانت وقفاتُ عز لشعبنا في صيدا والنبطية وصور، وبقيادة محمد سعد آنذاك فرضت المقاومة اندحار جيش الاحتلال الاسرائيلي عن صيدا وشرقها، وعن خط الساحل امتداداً من صيدا إلى صور إلى جسر (الحمرا)، وعن جميع قضاء الزهراني وثلثي قضاء صور ونصف قضاء بنت جبيل، ونصف قضاء النبطية ، لم نكن وحدنا أبداً ولم نبخس أحداً من رفاق الطريق دوره، وفي الطريق إلى الانتصار فرضنا مشاركة كل قوى المقاومة في بناء السلطة ولأول مرة في تاريخ لبنان تم إنشاء وزارة اسمها وزارة لشؤون الجنوب والمقاومة.ولأول مرة في لبنان اصبحت المقاومة ثقافة وطنية، وأصبحت ثابتاً وطنياً، وكانت التنمية والتحرير شعارنا. كذلك برزت المقاومة الاسلامية كقوة مقاومة تشارك في توليد، وتوجد وتستحدث، أروع صور الصمود وأروع ملاحم المقاومة، وأروع صور التنسيق من أجل تمثيل شعبنا، سواء أكان في المجلس النيابي أو في المجالس البلدية والاختيارية. وتمكنا من الأخذ بيد الدولة إلى موقع المقاومة وإلى موقف المقاومة، وتمكنا أيضا-ًوهذا-الأهم نحن وهذه المقاومة مع الوحدة الوطنية التي كان ينشدها الامام الصدر، ودائماً يؤكد، على أن أهم وأفضل أساليب المقاومة هي هذه الوحدة الوطنية.وهكذا، وبكل وسائل الصمود والدبلوماسية ، ودائماً المقاومة المسلحة وبدعم مستمر من سوريا الشقيقة،ومن الجمهورية الاسلامية الايرانية تم دحر الاحتلال الاسرائيلي عن أرضنا. وهنا لا بد أن أؤكد على الانهاء الكامل للاحتلال وجلاء الجيش الاسرائيلي الى خلف الحدود براً وبحراً وجواً.

أيها الاخوة الاعزاء

ونحن نلتقي ونجتمع حول الإمام الصدر وخطه ونهجه المقاوم ومدرسته في التعايش، يلجأ النظام الليبي مرة جديدة إلى التضليل والافتراء، ويحاول التبرؤ من جريمة اختطاف الإمام وإلقاء تبعات إخفائه على الآخرين، تماماً، كما فعل إخوة يوسف النبي بعد إلقائه في الجب. هنا أريد أن أختصر، لأنني فعلاً أتبنى نفس الكلام الذي تفضل به أخي سماحة السيد حسن نصر الله، ولكن لا بد من الوقوف قليلاً عند بعض الامور.

نقول لبعض الأقلام ولبعض المزايدين بأن نبيه بري لم يتصرف كرئيس مجلس نيابي عندما لم يدع ممثل النظام الليبي إلى المجلس النيابي، أنا أقول إنني منذ 9 سنوات حتى الآن لم أتصرف جيداً كرئيس مجلس نيابي إلا في كل مرة كنت لا أدعو ممثل النظام الليبي إلى أي دعوة رسمية في المجلس النيابي. لماذا؟ ليس لأن الامام موسى الصدر له وشائج أبوة على حركة أمل وعلى حزب الله وعلى الشيعة، لا، لا ليس ذلك. الإمام موسى الصدر أليس لبنانياً؟ أليس قائدا وطنياً؟ هل وصلنا إلى الحالة التي وصلنا اليها الآن من انتصار المقاومة ومن الوحدة الوطنية، ومن الوصول إلى الطائف ومن مجيء القوات السورية·

هل معقول أن رفات عظام جندي اسرائيلي واحد جاي عم بيأدب فينا، تقول اسرائيل بعطيكم بدله الف ألفين وثلاثة آلاف وخمسة آلاف أسير. معقول ان البريطانيين يقولون ان لهم رفات جنديين صوب البقاع يقولون صوب البقاع الغربي، صدقونا صاروا محفرين لنا البقاع الغربي مرتين ثلاثة ··· يا عمي معقول الامام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين، يا عمي اين هي حرية الاعلام؟ انا لم اعد اريد ان اتكلم بالامام موسى الصدر ولا بالشيخ يعقوب ·· في اقلام بتحكي عن حرية الاعلام انه صحافي عباس بدر الدين، معقول أننا نصبح المخطئين اذا تحركنا. قسماً بالله ان الامثلة لم تترك شيئاً إلا وقالته "يرضى القتيل وليس يرضى القاتل"، هل يعقل إننا نحن نُلام؟ شيء جديد. هناك شيء في الجو مختلف، اثاروا هالموضوع. طول عمري اعمل هيك ليش عم بيحاولوا فعلاً يوجدوا مشكلة بالبلد؟ انا باعتقادي أنهم ملاقيين وجه، ملاقيين وجه، نحن لن نزد شيئاً على ما قاله للمرة الثالثة سماحة الأخ السيد حسن نصر الله·

أولاً :اريد ان اقول فقط ان الامام الصدر ليس لأمل، ولا لحزب الله وليس للشيعة، بل هو لكل اللبنانيين·

ثانياً: لبنان الذي انتصر على اسرائيل إنطلق من كرامته، ونحن نطالب بالامام الصدر لأننا ندافع عن الانسان في لبنان، وعن أعلى قيمة وبعدين أنا بلاحظ أني في هذه الحالة أدافع عن البطرك صفير وأدافع عن سماحة المفتي قباني، وعن كل رجل دين، هؤلاء رجال الدين يحبون السفر كثيراً ، فإذا سافر وانخطف، فعلاً هل يُقبل هذا الامر، هل يُمكن هذا الكلام؟ طيب، نحن 22 سنة، حركة أمل وحزب الله كانوا قاصرين؟ نتحدى بأي يوم من الأيام حتى في زمن الميليشيات أن يقال ان حركة أمل أو حزب الله او أبناء الامام الصدر قتلوا مواطنا ليبيا أو خطفوا مواطنا ليبيا، ألم يكن بمقدورنا هذا الأمر؟ عشرات المرات يا إخوان، الله يجيبه من سجنه بفضل المجاهدين، الأخ مصطفى الديراني، مرة تم اعتقال ثلاثة ليبيين جاء وقال لي؛ هذا هو التحقيق معهم· قلت لهم: من هم؟ قال مواطنون ليبيون، قلت له ماذا تنتظر؟ قال لي غداً صباحاً قلت له لا،الليلة. متى اعتدينا على هذا الموضوع؟ حسناً، لماذا هذا الامر، لماذا يريدون أن يضحكوا على عقول البشر يتفضلوا يجاوبوا ايطاليا. تصوروا يا أخوان، أريد أن أقولها بكل صراحة الذين خطفوا في ليبيا ثلاثة، قال بدهم يبعتوهم إلى ايطاليا، بعتوا اثنين، بعدين، الامام موسى الصدر، تعرفوه انه كان على طول رجلاً ونصف، بل رجلين بعتوا رجلاً قصير القامة، الاوراق المكتوبة في الفندق، لا يعرفون الكتابة حتى عربي، هذا غير معقول، فحتى الضحك ·· حتى المتآمر لا يعرف كيف يحوك مؤامراته. أكثر من ذلك أريد أن أقول كيف نجتمع على المقاومة في لبنان وممكن ان نسامح بسيد المقاومة، وبمؤسس المقاومة، كيف ممكن أن نجتمع ونتغنى كل النهار بالعيش المشترك ونترك مصير أحد أهم أركان العيش المشترك في الظلام، لذلك سنقول وسأنبه من هنا أنني أعرف ما يجري. وأنا أعرف أن هناك محاولات لتحركات أمنية، ليكوا التحركات الأمنية هيدي شغلتنا عندما نريد نعمل رؤساء مجالس نيابة وعندما نريد نعمل مقاومين، وما في يوم من الأيام فصلنا بين الأمرين أبداً، لا، لا تبعتوا وفوداً أمنية ولا تجيبوا وفود أمنية نقول. لا لجان أمنية ولا لجان تحقيق مشتركة لأن هذا ليس حادث سيارة ابداً، مش حادث سيارة، الإمام الصدر خُطف وأُخفي في ليبيا ومصيره مسؤولية النظام الليبي وهذه القضية ليست موقفاً شخصياً وليست موقفاً حزبياً وليست موقفاً طائفياً وليست موقفاً مذهبياً. إن قضية الإمام الصدر هي قضية لبنانية وطنية قومية اسلامية. فالامام الصدر هو شخصية لها كل هذه الصفات. إنني أعيد القول بأننا لن نؤخر، ولن ندخر جهداً في سبيل كشف مصير إمامنا وقائد مسير المقاومين والمحرومين·

عشتم، عاشت المقاومة، عاش الإمام الصدر، عاش لبنان·

دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري

رئيس مجلس النواب اللبناني

source