الانسان وكرامته في الإسلام

calendar icon 02 تشرين الأول 1998 الكاتب:فاطمة طباطبائي خميني

مؤتمر "كلمة سواء" السنوي الثالث: "بحثاً عن حق الإنسان"
(كلمات الجلسة السادسة)

سيداتي وسادتي، أساتذة وباحثين

أيها الحضور الكريم... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ينعقد هذا المؤتمر الكريم في ذكرى تغييب سماحة الإمام موسى الصدر، هذه الشخصية التي هي بحق تجسيد لمعاني الإنسانية والكرامة. ولا يسعنا هنا إلا أن ندعو الله تعالى أن يعيده إلينا، وينهي آلام إخوانه وأهله وأتباعه، جراء غيابه.

إن موضوع هذا المؤتمر، لهو من الأهمية بمكان، خصوصاً في هذه المرحلة، التي نشهد فيها جميعاً، تقهقر الإنسان والإنسانية، فنحن جميعاً نعاني أشكالاً مشتركة من الظلم والإجحاف ومن تجاهل الحقوق الإنسانية. وإذا كنا نشكو يوماً من تجاهل منزلة المرأة وكرامتها وحريتها، فإننا نعاني اليوم من إهدار الكرامة الإنسانية وأصالة الإنسان. وإذا كان الفيلسوف الألماني "نيتشه" قد أعلن يوماً موت الإله، فإن علينا أن نبكي موت الإنسان وإهدار كرامته، ونعلن موته. وإذا كنا سابقاً نئن من افتقاد الأمن واستغلال الإنسان والاعتداء على حقوقه، فإننا اليوم نشكو من انتهاك كرامة الإنسان.

وهنا أرى مناسبة لاستحضار ذكرى الإمام الخميني، الذي تصادف ذكرى ولادته هذه الأيام هذا الإنسان الذي طالما حدثنا عن الإنسانية وفضائل الإنسان. هذا الإنسان الذي علمَّ أتباعه معاني الحياة والحرية، ونهض لإقامة الحكم المتناسب وشأن الإنسان ومنزلته، من أجل توفير الأرضية المناسبة لنمو الإنسان وتفتح إبداعاتِه. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تحمل المصاعب والآلام والنفي، كما واجه بعد انتصار الثورة الإسلامية الكثير من المنغصات والأحقاد والعداء على كافة الصعد، كما تحمل أتباعه أقصى الهجمات على الصعيد الثقافي والعسكري والاقتصادي والسياسي بسبب تمسكهم بكرامتهم وحريتهم، لكنهم وقفوا في وجه أعداء الإنسانية بكل صلابة.

لسنا هنا في معرض الحديث عن المصاعب والآلام، بل أردناها شواهد على ما نقول:

نعم، بداية لا بد من الخوض في تعريف الإنسان، قبل أن ننتقل إلى فضائله.

أولاً: تعريف الإنسان

خلال القرنين الثاني والأول قبل الميلاد، ظهرت في فلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين، العديد من المذاهب التي تعرف بالغنوسية، ومنها المذهب المانوي، وهي عقائد كانت تمتلك نظرة خاصة للإنسان، تقوم على أساس الصراع بين الخير والشر وهما مبدآن متفاوتان الذي ينتج عنه الإنسان في النهاية، وكانوا يرون أن سبب تدهور الإنسان وطرده من الجنة، كان هيمنة الشر على الخير عنده".

وعلى هذا فانه وبسبب تفوق الشر على الخير - ولد الإنسان في هذه الدنيا، وابتعد عن حقيقته واصلهِ، ليبتلى بالغربة، والضياع والحيرة والتي لا سبيل للتخلص منها والعودة إلى الأصل إلا في ظل التعاليم الاشراقية والإلهام المعنوي وخلافاً للعقيدة الثنوية، فإن الإسلام أكد دائماً على حقيقة واحدة، ودعا دائماً، وفي كل الظروف إلى "التوحيد". وهذا يعني رفض كل إشكال التثنية واعتبار الكثرة مجرد حالة تجلٍّ للوحدة، وإن أساس وإطار هذه الكثرة إنما هي حقيقة واحدة.

وفي موضوع بداية وجود الإنسان، يشير الإسلام إلى حقيقة واحدة فيقول القرآن الكريم "خلقكم من نفس واحدة". إذاً فكما أن الحقيقة الواحدة هي طابع خلق الإنسان، رغم الكثرة والتنوع، فإن كل إنسان إنما يتجه نحو بلوغ تلك الحقيقة الواحدة.

ان الإنسان من منظار الإسلام، هو موجود الهي خلق وفق صفات الله تعالى، لذا قيل: "إن الله خلق آدم على صورته" (أصول الكافي – جزء 1). من هنا فان الإنسان، هو مرآة تعكس صفات الله تعالى وتجسيد تام وكامل لحضرة الحق. إنه الموجود الذي يقول عنه الله سبحانه وتعالى "خلقته بيديَّ" أي أنه خلقه باسميْ الجمال والجلال الإلهيين، وعلى هذا فانه يشكل مظهراً للرحمة والرأفة الإلهيين، وفي نفس الوقت يعتبر مظهراً للغضب والهيبة الإلهيين.

نعم، أن الإنسان، هو المخلوق الوحيد الذي قال عنه الله بعد خلقهِ "فتبارك الله أحسن الخالقين"، وتحدث عن خلقه في أحسن شكل وقوام "ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" ثم يضيف تعالى "رددناه أسفل سافلين" فهذا الموجود المتعالي ثم وضعه في أسفل سافلين وهو الجسم البشري، لكن هذا الهبوط لم يأت من باب الغضب والعقاب الإلهيين بل بهدف تكامل الفضائل وتجسيدها، وهي ما كان مفقوداً قبل هذا الهبوط إلى الجسد.

من وجهة نظر الإسلام، فان التسامي والتعالي إنما يتمان بالتحرك والسعي والصبر المستند إلى العقل. وشرط الحركة هنا هو امتلاك الحرية. إذاً فالإنسان من منظار الإسلام، موجود مختار، حرٌ، خلق ليقوم بترجمة قواه الكامنة، إلى عمل فعلي، وليحرر الطاقة المتراكمة في وجودهِ، وليقوم بالإبداع كما هو خالقه.

إن الإنسان ليس موجوداً عائماً، لا سابقة أزلية له، بل هو موجود سماوي ملكوتي كان في حضرة القدس الأعلى، وهو الآن يعيش داخل الجسد سعياً إلى التعالي والتكامل. الإنسان من وجهة نظر الإسلام هو عالَمٌ ذو عظمة خاصة، لدرجة أن الإمام علي عليه السلام يقول في مدح الإنسان:

أتزعم أنك جُرمٌ صغير                        وفيك انطوى العالم الأكبر

لكن علينا أن نعلم أن المحافظة على أصالة الإنسان وقيمته، إنما تكمن في ارتباطه بخالق الوجود ومتى ما انقطع هذا الارتباط، يصبح الإنسان كالشجرة التي قطعت عن جذورها، محكوم عليها بالفناء والموت.

من هنا يتضح الفرق بين عقائد "الوجودية" التي تعتمد مبدأ "محورية الإنسان"، والعقيدة الإسلامية التي تعتمد حقيقة "محورية الله". فالإنسان يكتسب معناه، بالارتباط بالله، وقيمته ومنزلته إنما ترتبطان بمدى معرفته بالله وتقربه إليه.

هنا فإن الإسلام يوصي بالمحافظة على هذا الارتباط. فحينما يتحدث عن تكريم الإنسان "ولقد كرَّمنا بني آدم" فإنه يؤكد في نفس الوقت ان هذه الكرامة، إنما تنتج عن الارتباط بأصل الوجود، ويؤكد على أن "الذِكرَ" هو الوسيلة للحفاظ على هذا الارتباط، محذراً أتباعه من أن الإعراض عن ذكر الله، إنما يجعل الحياة صعبة وشاقة "ومن أعرض عن ذِكري فان له معيشة ضنكا" [طه/ 134].

أيها السيدات والسادة

لقد قال بعض العظماء في مََعرض تسمية الإنسان أن الإنسان سُميَّ إنساناً لأنه أنيس، أي أنه موجود مستغرق في محضر الحق الأعلى وكان شاهداً في حضرته، مأنوساً به، وجدارته تكمن في محافظته على هذا الأنس وهذه المعرفة.

البعض الآخر قال إن هذا الاسم متناسب مع خصلة النسيان، وقالوا "سميَّ الإنسان ناساً لأنه ناسٍ" ومن هنا جاءت الوصية بـ "الذِكرْ" لأهل الإيمان، كونه عامل هداية ووصل بالحقيقة الأصلية له، وعامل نجاة من النسيان.

أيها السيدات والسادة

إن الإنسان من منظار الإسلام، يولد بفطرة سليمة متجه إلى الله، مؤمن، عاشق للجمال والكمال المطلق. أي أن الإنسان موجود يحمل الفضائل والكمالات بشكل عام، لكنه يستطيع بجهده وفنّه أن يجسد هذه الفضائل عملياً. من هنا فان الضعف والضياع وفقدان الهدف التي قد تصيب الإنسان في مرحلة من مراحل عمره، إنما تستلزم البحث عن أسباب هذه الحالة كونها استثناءً، وحالة مرضية عارضة، يمكن معالجتها، وذلك أنَّ الفطرة تسعى نحو الكمال المطلق والجمال المطلق والمحبوب المطلق، ولا يمكن لها أن تشعر بالضياع والضعف، وهي تؤمن بوجود المحبوب المطلق. لأن العشق الفعلي دون وجود المعشوق الفعلي أمر مستحيل.

ولا بد من التأكيد هنا على أن الحالة الفطرية لا تتعارض مع كون الإنسان حراً، كما أن، الفطرة وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى أن تقترن بالسعي والعقل والوعي والعمل. من هنا فإن الإسلام يوصي بالعمل ويعتبر الإنسان مرهون بعمله وفكره ويتوجب على الإنسان، في سعيه لاكتشاف ذاته أن يفكر، ويبني ذاته، ولهذا فان البعض يرى أن معرفة الذات هي الطريق إلى معرفة الله "من عرف نفسه فقد عرف ربه".

ان الإنسان موجود يتشكل من الجسد والروح، والروح هي التي تشكل حقيقته، وهو يرتبط بخالقه بهذا البعد غير المادي و"نفخت فيه من روحي" تؤيد هذا الموضوع.

تأسيساً على هذا، فان الروح، الإلهية في الإنسان هي حلقة الوصل بين هذا الموجود، ومنشأ وجوده، وكمال الإنسان مرتبط بهذه الرابطة، وهذا يعني أن الإنسان مركب من عالمي الغيب والشهود، وهو الذي يجمع بين هذين العالمين. وكلما تنبه إلى بعده الغيبي يجيب على نداء محبوبه الذي يسأل "ألست بربكم" بجواب "قالوا بلى" فيتجه إلى موطنه المعهود، ومن هنا قالوا "حب الوطن من الإيمان" بالرجوع إلى الذات، وبالتفكر والتدبر، يدرك الإنسان ان هذا الجسد، أي البعد المادي له، لم يخلق لحبس روحهِ ونفسهِ، ولهذا عليه أن يجهد لئلا يحبس روحه في هذا الجسد بل أن يجعل من هذا البعد المادي أي الجسد، مركباً يوصله إلى تحقيق أهدافهِ. وعلى الإنسان أن يعلم أن النفس تصبح أحياناً من أسوأ أعداء الإنسان وتكون إمّارة بالسوء. وبالرجوع إلى النفس، يدرك الإنسان حجم مظالمهِ وظلمه لنفسهِ فيقول "ربنا ظلمنا أنفسنا" وبعد هذا الاعتراف الذي يكشف مدى المعرفة والوعي، يسمع النداء الإلهي الذي يقول "ان الله يحب التوابين" وهذا يعني أن باب الرحمة مفتوح بوجهنا دائماً، وهل يكون كريماً ورحيماً ويحجب عنا كرمه ورحمته.

كرامة الإنسان

إذا كان ما تقدم هو تعريف الإنسان، فما هي كرامة الإنسان؟

إن الكرامة هي صفة خاصة بالإنسان، رجلاً كان أم امرأة، مسلماً كان أم مسيحياً، أسود أم أبيض. والحفاظ على الكرامة، وتنمية مكارم الأخلاق تحتاج إلى العدالة، ومعنى العدالة هنا هي وضع كل شيء في مكانهِ المناسب.

ومن مكارم الأخلاق لدى الإنسان، الأمانة التي أبت كل المخلوقات، بما فيها الملائكة، حملها بعدما رأت أنها عاجزة عن ذلك. وفي هذا الموضوع يقول القرآن الكريم "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، فحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً".

وفي هذه الآية، إشارة إلى صفتين في الإنسان هما وراء قبوله حمل هذه الأمانة الإلهية، وهاتان الصفتان هما "الظلوم" و"الجهول" لكننا نتوقف قبل ذلك عند معنى الأمانة:

يعرف المرحوم آية الله شاه آبادي، وهو أستاذ الإمام الخميني رحمه الله، يقول أن المقصود بالأمانة هو "الولاية"، التقرب إلى ساحة الحق، وهذا التقرب كما تعلمون له مراتب ودرجات شتى. وطبيعي أن مدى أمانة الإنسان، مرتبط بمدى علمه ووعيه ومعرفتِه. كما عرف البعض الأمانة الإلهية، بالعشق والحب، العشق الذي هو سر الوجود والذي تقوم عليه كل الموجودات. ويقول أهل العرفان ان العشق هو معدن الوجود.

نعم، إنه الإنسان الذي يحمل الأمانة الإلهية لدرجة أنه أصبح وسيطاً في الخلق، ففي الزيارة الجامعة نقرأ "بكم فتح الله وبكم يختم الله".

أما معنى "ظلوم" و"جهول" فيجب القول، بأن كون هاتين الصفتين لا تعتبران من الصفات الحميدة، سيخلق حالة من الإبهام في الذهن البشري الذي سيسأل، كيف ساعدت هاتان الصفتان على حمل الأمانة الإلهية، ومنحتا الإنسان كرامة حمل هذه الأمانة؟ وهذا يعني أن لهاتين الصفتين معنى مختلفاً هنا، هذا المعنى الإيجابي يشير له، الإمام الخميني في العديد من أشعاره العرفانية، التي يقول فيها أن التغلب على الأنانية والخروج من الأنا المادية تجعل الإنسان ظلوماً وجهولاً، وهذا يعني أن التحرير من الأنا يجعل الإنسان قادراً على إدراك وحدانية الحق المطلق. وبتعبير آخر، فان المقصود بـ "الظلوم" و"الجهول" يعني كبح النفس الإمارة بالسوء والتحرر من نوازع النفس. وفي هذه الحالة يصبح العقل هو صاحب السلطة الوحيد، ويصبح وجود الإنسان حينها عقلانياً، يعتمد العقل الذي هو أول ما خلق الله.

إن سيطرة "النفس" على سلوك الإنسان تساعد على سقوطه، وبالتغلب على النفس وهواها يصل الإنسان إلى العدالة في قواه وتصل روحه إلى الكمال المطلوب والأوصاف الحميدة وبتعبير أهل العرفان، تحصل حالات التجلية، والتخلية والتحلية. أي أن الكمال الإنساني يحصل بعد تزكية النفس وجليها.

أما فيما يتعلق بمعنى "الجهول" فقد قيل أيضاً، بأن الإنسان إذا ما تجمل بالصفات الحميدة وتغلب عقله على نفسه، وبلغ درجة الإدراك، فانه يصل إلى معدن الكمال والخالق المتعال. وبسبب من المعرفة والحب ستتوثق علاقته بخالقه الذي هو الكمال المطلق والجمال المطلق.

وبالوعي هذا يصل الإنسان إلى التوحيد، بالصفة والعقل، بمعنى أنه يغفل عن كل شيء غير الله تعالى، أي أنه سيرى الله في كل شيء فالإمام علي عليه السلام يقول: "ما رأيت شيئاً إلا رأيت الله قبله وبعده ومعه". وهذا يعني أن كل انتباه الإنسان سيتجه نحو خالقه ويدرك أن خلق العالم إنما هو نتيجة لإفاضات الخالق، وهو هنا يبدأ بالمؤثر ليصل إلى الأثر، وليس بالأثر إلى المؤثر لقد أخبرنا الله تعالى عن وجود مثل هؤلاء العباد وفي حديث "قرب النوافل" يعرف لنا "الجهل" بالقول "لا يزال العبد يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبهُ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يُسمع به وبصره الذي يبصر بهِ".

في مثل هذه الحالة يصبح الإنسان توحيدياً في النظرة والعبادة، ويغفل عما هو غير الله ويكون جاهلاً به. وهنا يكون قد بلغ كرامته العليا، وبالمحافظة على الأمانة الإلهية، يكون محافظاً على مخلوقات الخالق. ينظر إلى نفسه والى محيطه، الذي يعيش فيه بعين الأمانة الإلهية حاملاً رسالة المحافظة على هذه الأمانة.

وهنا يمكن تقسيم الناس إلى أربعة أصناف الأول: لا تدرك هذه المفاهيم أبداً، وكأنها نسيت أنها في هذه الدنيا، كالمسافر الذي يتجه إلى هدفه مروراً بهذه الدنيا. فلا يفكر هؤلاء بالهدف ولا بزاد الطريق.

الصنف الثاني، هو أولئك الذين يعلمون أنهم مسافرين، وأن الدنيا ليست محل حياة أبدية لهم وأن إقامتهم فيها إلى حين. ثم يتحركون نحو هدفهم، آجلاً أم عاجلاً. لكن الغفلة والانغماس في المشاغل المادية والطبيعية، ينسيهم التزود من الدنيا ليوم الآخر.

أما الصنف الثالث من الناس، فيتألف ممن يدركون هذه الحقائق، وقد شدوا الرحال جيداً لسفرهم بانتظار بلوغ الهدف والمقر النهائي لهم. وهؤلاء في تعبير أهل العرفان هم الكاملون والواصلون.

أما الصنف الرابع، فيتجاوز أهله المرحلة السابقة، وهؤلاء لا يفكرون بإنقاذ أنفسهم، بل يرون أن إنقاذ أنفسهم يتم بإنقاذ كافة أبناء جنسهم، يرون راحتهم في راحة جميع بني البشر، وهؤلاء يطلق عليهم "الكاملون المكمِلون".

ختاماً لا بد من الإشارة إلى أحد مصاديق هذا الصنف من الناس. ألم تكن شخصية الإمام الصدر الذي تجمع في ذكرى غيابه ممن نذروا أنفسهم وحياتهم لتحرير كل البشر ورفع شأنهم وإحقاق حقوقهم، اللهم فك أسره وأعده إلى كل اتباعه...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

source