ذكريات حبيسة

calendar icon 05 تشرين الثاني 1997 الكاتب:حوراء الصدر

مؤتمر "كلمة سواء" الثاني: الأسرة واقع ومرتجى
(كلمات الجلسة الثالثة)

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، لا سيما الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه.

أرادتني دائرة الأبحاث والدراسات في مركز الصدر أن اتحدث عن الإمام الصدر أباً وزوجاً وأخاً وإبناً. هذه العناوين التي تكشف مصداقية السلوك العام للفرد. وقد تهيبت من الأمر في البدء، لأنني كنت في عمر لا يخولني أن ادرك سلوكه وافكاره وأعي تصرفاته، ولكني حاولت ذلك لأنني أؤمن بأن البحث حول شخصية الإمام الصدر لا يكتمل إذا اقتصر على أفكاره ومحاضراته وأقواله، بل يجب فتح نافذة على سلوكه العملي وأسلوب تعامله، ولذلك رأيت ألا أكتفي بما في ذهني، فلجأت إلى الأهل لتزويدي ببعض ما عندهم، علني أوفر نماذج مناسبة أقدمها إليكم.

لفتني في هذه النماذج أن الإمام الصدر قد التزم في سلوكه القواعد القرآنية والتعاليم النبوية وإرشادات آل البيت، فما أمر بمعروف ونسي نفسه، وما قال ما لم يفعل، بل عمل على اساس الحديث الشريف: "كونوا دعاة الناس بغير ألسنتكم". فكان مما قاله في المؤتمر الاسلامي الثامن في القاهرة: "إن البعد عن الأخلاقيات مرض شائع حتى عند المتدينين". ولم يكن ليكتفي بالأسلوب التربوي المباشر لأولاده وللآخرين، وقد طلبت منه والدتي يوماً أن يستفيد من الجلوس معنا بإرشادنا فقال: "إن سلوكي هو الأكثر تأثيراً وأهمية في تربية أولادي، ففي ملاحظتهم تصرفي وعبادتي وإرضاء ربي ومعاملتي الناس ما يتعلمون ويطبقون".

لقد بنى الإمام الصدر اسلوبه التربوي وطريقة سلوكه على اعتقاده بالله وبكرامة الانسان. وهذا ينطبق على ما كتبه في مقال نشرته مجلة العرفان سنة 1967:

"ان موضوع كرامة الإنسان يشكل زاوية مهمة في رأي الإسلام". إن الخطوة الأولى في طريق تربية الإنسان ورفع مستواه في جميع حقول التكامل هي في جعله يشعر بكرامته، ويهتم بشؤون نفسه، وإلا فسوف لا يولي لنفسه أي اهتمام، ولا يبذل لإصلاح وضعه أي نشاط مهملاً حاضره ومستقبله وحتى ماضيه".

وإذ أبدأ بعرض النماذج، فأولها السيد موسى الإبن الذي كان يبالغ في اهتمامه بإرضاء والديه اهتماماً بأمورهما واحتراماً لرغباتهما وتجنباً لغضبهما، كما ينقل رفيق طفولته وشبابه وصهره العلامة الدكتور الشيخ صادقي، حيث يذكر ايضاً ان اهتمام الإمام الصدر بوالده كان لافتاً، فهو مستشاره الأمين مدير أعماله ورفيق سفره، وكان الممرض لأبيه ايام مرضه، والمشرف على علاجه في المستشفى، ينام بقربه ليطمئن على أخذ الدواء بمواعيده.

وكذلك بره بوالدته، حتى إنه لم ينقطع عن الإتصال بها من لبنان أو أي مكان هو فيه، ليطمئن عليها ويستفسر عن أوضاعها، كما تخبرني والدتي. وكان كثير الإصرار على حضورها إلى لبنان ليقف بنفسه على خدمتها، وما كان يقدم على أمر إلا ويتصل بها يستمطر دعواتها، وإن عزم على سفر يتصل بها يستأذنها. وأخبرني السيد أبو رائد* أنه كان يجلس إلى جدتي في قم أواسط عام 1978 ساعة اتصل أبي يسترضي جدتي ويستأذنها بالسفر لأداء فريضة الحج، وكأن استئذان والدته من المقدمات الواجبة للقيام بالعبادة، وكان يعرب عن اعتقاده بمرافقة دعوات والديه له في ما كان يوفق إليه من خطوات، حسبما كنت أسمعه مراراً.

وللأخوين والأخوات وأولادهم حظ كبير مما تحمله الذاكرة. كان ظاهر الإحترام لشقيقه، ولا سيما الأكبر، إذ كان بالإضاقة لكونه كبير الأسرة، كان أستاذه، وقد أحله محل الأب بعد انتقال الأب إلى الرفيق الأعلى.

أما أخواته فكان لهم أباً وأخاً وصديقاً يلجأن إليه ويحنو عليهن، كان يستمع لهن، ويساهم في حل أية معضلة تتعرض إليها إحداهن، أو يقوم بما يدخل عليهن السرور، فإذا كان من الأمر ما لا يتمكن من حله، فالكلام المشجع وسيلته. ومما يذكر في الأمر أنه بعد وفاة والدهم، كان، بعد أن ينفض المعزون، يدخل على أمه وشقيقاته يواسيهن، ثم يشرع يروي بعض ما يبرد القلب ويجلو الهم، ولم تخل الجلسات هذه من بعض ما يسر ويبهج.

واستمر بهذا السلوك عندما سافر إلى النجف ولبنان، يقوم بدوره عبر الرسائل او عبر الهاتف.

ومما تذكر الشقيقات – ولا أحدد واحدة منهن، لأنهن جميعاً يحفظن أموره بنسق واحد، يذكرن أنه كان يلتزم بإحياء الشعائر الدينية، ولا سيما الخامس عشر من شعبان، اي يوم ولادة الإمام المهدي (عج)، فإنه يحضر خصيصاً من سفره إلى قم، ليحيي المناسبة مع الأهل بإضاءة الشموع، وتزيين البيت، والتحدث عن المناسبة، وقراءة القرآن، والدعاء، بعدئذ يخلق جواً من البهجة والفرح، إذ كان يعتني بنوع الطعام أصناف الحلوى والفاكهة، ويحرص على حضور أولاد العائلة.

وعندما جاء إلى لبنان، استمر في هذا النمط في العائلة، مع اشراك الأهل في ايران بمعايدتهم تلفونياً. ومن هنا نفهم حرص الإمام الصدر أن يوقت الإعلان عن مشاريعه او مناسباته الهامة في لبنان مع احدى الذكريات الدينية.

وكان الإمام الصدر يحرص في ايام شهر رمضان، على أن يصعد وقت السحر إلى سطح المنزل، مهما كانت حالة الطقس، فيرفع صوته بالإبتهالات والتسابيح.

وفي خصوصيات الأخوات، تذكر السيدة رباب، أن طفولتها لم تكن قادرة على تحمل وفاة والدها، وأن الفراغ الذي أحدثه فقدانه كان يشعرها بعدم الرضا والإطمئنان، فتلجأ إلى دفتر صغير "تخربش" عليه بذكرياتها، فلاحظ الإمام تصرفها، وغافلها ليطلع على ما تكتب، فاعتصره توجع الطفولة، وتوجه إليها بأوقاته واهتماماته لينزع من نفسها الإحساس باليتم. كما فعل بعد الاجتياح الصهيوني في العام 1978، إذ افتتح مبرة الزهراء لنزع اليتم من نفوس بنات الزهراء عليها السلام.

وتقول السيدة رباب إنها عادت إلى حياة الفرح واللعب و"شيطنة" الأطفال، إذ تعترف بأنها كانت تجمع حولها أولاد وبنات أخويها وأخواتها لتنظيم حفلات "شيطنة"، ومنها ان الإمام الصدر كان يحضر اجتماعاً في منزل أحد الأقرباء، ولم تعد تذكر المناسبة، ولكنها تذكر ان "الشياطين" الصغار قرروا ازعاج المجتمعين، فعمدوا إلى التلفون يطلبون رقم المنزل حيث الإجتماع ويقفلون الخط عندما يفتح من الجهة الأخرى، وتقول أنه لما عاد الإمام إلى البيت، توجه إلينا بمحبة وأخذ يسأل عمن كان من الاولاد في البيت، وعن المكان الذي كان فيه التلفون، ما أشعرني بالخجل الجديد – تقول السيدة رباب – فخرجت من الغرفة اسائل نفسي بدهشة عن هذا الحدس الذي حصر فيه الجهة التي كانت "تتولدن" على التلفون.

ولم يكن السلوك الرفيع في علاقاته وملاحظاته وخدماته تقتصر على الاخوة والاخوات، فلأولادهم نصيب كبير من الرعاية والتعامل الأخوي ومراقبة التصرفات، واستخلاص تفسير يلفت نظر الأهل إليه، مع التوصية بأسلوب التعامل.

كان بالأسلوب المميز مع الصغار يشدهم إليه، وكانوا يحسون بالفراغ إذا ما طال غيابه، ومن هذا ما تنقله السيدة رباب من أنها لاحظت مرة على ابنها الأصغر، وكان بحدود الثالثة، لاحظت قلقاً، فكان ان اتصل الإمام بنا تلفونياً، فأحس الصغير بأن المتكلم خاله، فأخذ مني التلفون وناغى خاله، ثم اعاد إلي السماعة، فلاحظت استقراره، ما لفتني إلى أن سبب قلقه طول الوقت الذي لم ير فيه خاله، ولم يسمع صوته، وقد مر أسبوع على الإمام دون اتصال او زيارة.

هكذا كان مع الأطفال، فكيف كان مع الشبان والفتيات؟ فابن أخيه الدكتور كاظم يذكر الكثير، ولكن المهم أن عمه كان سبباً في تغيير مجال حياته، فقد كانت هناك أسباب تحول دون دراسته الجامعية. وهو الذي تغلب على المعوقات في ما دون الجامعة، مستعيناً بتوجيهات عمه، فجمع بين الدراستين الحوزوية والعامة. وبعد إنهاء المرحلة الثانوية، استدعاه عمه إلى لبنان وادخله الجامعة الأميركية ليحدد مستقبله العلمي بما يتناسب وتطلعاته.

ويجيب الدكتور صادق طباطبائي اين شقيقته الكبرى، على التساؤل عن الوقت الذي يستطيع به خاله الإهتمام بالشؤون الداخلية العائلية وشؤون الصغار والكبار إلى جانب المهام الكبرى التي يقوم لها مع كثرة اعماله وأسفاره، فيوضح ان من توجيهات خاله له انه قال له:

"إن الإنسان من لحظة مولده إلى وفاته يعيش عمراً مديداً، ولا تتكرر هذه التجربة، فالأجدر بالإنسان أن يعيش وكأنما عاش عدة مرات بحيث تكون الحياة بعده وكأنه لا زال حياً، وما زال موجوداً، ولا يكون هذا إلا إذا قضى الإنسان حياته في أبعاد متعددة".

إنه يؤمن بكيفية الوقت الذي يمضيه مع عائلته ونوعيته، لا بكميته وساعاته. وكان يهتم بكسب طاقة للإستمرار، فذلك حتى طعامه كان قليلاً ومدته قصيرة، لأن الطعام عنده ليتزود بالطاقة وليس لمجرد اللذة.

أما ابن شقيقته الأستاذ جواد طباطبائي فيتذكره بقوله: من الواضح ان خالي السيد موسى قد خطط، وبعد تفكير، لأساليبه التربوية، فقد اتبع مع كل منا، اي أبناء إخوته وأخواته، طريقة خاصة. فبعد أن لاحظ اهتمامي بالمطالعة، أخذ يسألني عن الكتب التي اطالعها، وكان إذا لم يعجبه كتاب أشار بلطف إلى كتب سواه تبحث بموضوع هذا الكتاب.

ويتابع الأستاذ جواد قائلاً: لقد استمرت العلاقة مع خالي حتى بعد إقامته في لبنان، إذ كان يصر عليّ بمراسلته، وقد توضح لي الآن أنه كان يشعر بمسؤولية تجاه الشبان، ولذا تعامل معنا بطريقة راقية وحديثة، وكان يقول لي: "إن آباءنا وأجدادنا تعبوا في اكتساب الفضائل الأخلاقية واورثونا إياها دون ان نتعب، فعلينا نحن أن نكمل طريقهم، أولا نضيعها على الأقل".

ومن حق أبي علي الآن بعد هذه الجولة على الأهل أن اعرض لما كان عليه مع زوجته وأولاده.

فلقد كان مصداق ما رمى إليه الإمام زين العابدين عليه السلام بحق الزوجة على الزوج وحق الاولاد على الأب، في أنس السكن وحسن الصحبة ورفق الرحمة وكمال الود. وفي هذا تنقل صديقة العائلة الأخت ام غياث اسماعيل* ان الإمام لم يكن يقطع في أمر يرتبط بالعائلة دون رأي السيدة زوجته. وكان أحياناً يستعمل القول الشائع في لبنان، إذا طلبنا منه أمراً اسرياً يعيدنا إلى "وزارة الداخلية".

وتضيف الأخت العزيزة انها دخلت يوماً منزلنا، وكان الإمام يحمم أحد الأولاد، فاستغربت الأمر، ورجته ان تقوم مكانه بالعمل، فشكرها مستمراً، على أن هذه من مهامه كزوج أخذت اشغال البيت أوقات زوجته.

وتذكر والدتي الكثير من الخدمات المنزلية التي قام بها أبي ليساعدها، ومنها أن ضيوفاً كان من المنتظر ان يأتونا من إيران، ما يستدعي إعداد المنزل بما يليق، واتفق أن حضر السيد ابو رائد فرأى الوالدة في زحمة العمل وحدها، فأحضر سيدة لمساعدتها، وبقيت حتى وقت متأخر ليلاً ولم ينته العمل، فقام أبي يعمل إلى جانبها، فاستيقظت من النوم، وكنت حديثة الولادة حسب قول امي، فتوجه أبي للاهتمام بي، وتركها تكمل العمل دون قلق.

ويبدو أن خدمة أطفاله كانت من اشيائه الحميمة، فلذلك خالف العادة الشائعة في قم، يوم حمل أخي صدر الدين وخرج به إلى الشارع، ولم يكن الأمر مقبولاً في محيط طلبة العلم، كما أنه لم يعترض على نشر صورته في الصفحة الأولى من صحيفة لبنانية، وهو يلبس شقيقتي حذاءها.

وكان يلتفت لأبسط الأمور لإراحة زوجته. وأذكر ان شقيقتي مليحة رغبت في أن تعلو ظهر أمي، فناداها لتعلو ظهره. وبين سبب استدعائها بأن أمها تعبة، راغباً في أن يحسسها – على حداثتها – بضرورة مراعاة أمها.

أما أسلوبه في التربية فيرتكز على الاحترام المتبادل والمحبة، وليس على الضغط والسلطة، ولذا عمل على تأمين الجو المناسب لنمو اسرته في جو من الحرية المسؤولة.

وينقل أخي صدر الدين أن أبي شاهده مرة يدخن سيكارة، فغض الطرف، ولكن أخي فوجئ في اليوم التالي بأبي يقدم له علبة دخان وقداحة، ويقول صدرالدين، ومنذ ذلك الحين اصبحت من أعداء التدخين.

كان ابي يحرص على قضاء أوقات مثمرة معنا، فيجهد أن يكون بيننا في أثناء العشاء، ثم يجلس إلينا فيحدثنا ويلاطفنا، ولا يقوم لتحضير ما عليه من عمل في اليوم التالي إلا بعد ان ننام، وأحياناً يكون عليه أن يحاضر في موضوع يحتاج إلى جهد فكري.

لم يتبع معنا أسلوباً مباشراً في التربية الدينية، فمن اساليبه ان يحيي ليالي القدر عائلياً في المنزل، فيقرأ الدعاء، بحيث ننجذب إلى متابعته.

أو أنه يأخذنا إلى مقام السيدة زينب (ع) لنعيش في أجوائها الروحانية. وفي الطريق يشجعنا على ان يروي كل منا ما يخطر في باله، فإذا كان دوره في الرواية استفاد من اي شيء ليوجهنا دينياً بأسلوب رقيق، ومنها أنه كان بيده زهرة، فأخذ يتحدث عن الورقة وأقسامها ومهامها، ثم أبرز صنعة الخالق، فكانت لنا فائدتان علمية وعقيدية.

وما تذكر والدتي في أسلوبه لإبعادنا عن الاستغراق في أمور الدنيا أنه، مرة، أُهدي "طقم سفرة" ثميناً، فقال لوالدتي: إذا أردنا أن نستعمل هذا "الطقم" فعلينا أن نشتري شرشفاُ مناسباً وصحوناً وتوابع كثيرة، ومنها الإهتمام بتعدد الأطعمة وغيرها، فنغرق في أمور الدنيا، فالأفضل الإحتفاظ بهذا الطقم إلى أن نجد من نهديه إليه.

ولم يكن بهذا وأمثاله فقط يدفعنا إلى التقشف، بل كان يعمل على إبعادنا عن المباهاة، ولذلك قال لي مرة: لا تفكري أن الله يفضل صلاتك على صلاة البنت التي تساعد والدتك، لأنك ابنة السيد موسى. فانتبهي إذا أردت المحافظة على صلاتك فلا تتباهي ولا تغتري ولا تتكبري.

وكما كان يدعوني لعدم تمييز نفسي، كان يدعو أخي لعدم تمييز نفسه باعتبار انه صبي، وبهذا قال لي أخي صدرالدين إن أبانا كان يوصيه دائماً بأن يحترمني قائلاً له: "إن المجتمع قد ظلم المرأة، وعلينا ان نؤمن الجو المناسب لنمو كفاءتها وشخصيتها". ومن هنا ايضاً كان تشجيعه لشقيقته أم رائد بعدما ابدت استعداداً لذلك بإسناد مسؤولية العمل النسائي إليها وإشغالها في العمل الإجتماعي.

هذا مع اهتمامه بضرورة تعلم أولاده ونجاحهم، ولكنه، كما ينقل أخي حميد، أنه قدم إليه علاماته مرة، ولم تكن مناسبة، فيقول: قرأت على وجهه المرارة، ولكنه وضعها جانباً وخرج من الغرفة ويعلق اخي حميد بالقول: هذا التصرف أثر في كثيراً، وكم تمنيت ان يصرخ في وجهي ولكنه لم يفعل .

هذه لمحات ونماذج، والكلام عن الإمام الصدر طويل، والكلام عن الوجع لغيابه اطول، ولكننا نحن شعب الإنتظار، وشعب الدعاء لتعجيل الفرج في ظهور الإمام المهدي. والظهور يعني عندنا أن تُملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ان ملئت ظلماً وجوراً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*  السيد حسين شرف الدين زوج السيدة رباب الصدر

*  زوجة الاستاذ احمد اسماعيل

source