اختتام مؤتمر " كلمة سواء" بتشكيل نواة "هيئة وطنية" لإطلاق الإمام الصدر رفض لجان التنسيق والمطالبة بمواقف واضحة

calendar icon 27 تشرين الثاني 2000

اختتم مؤتمر كلمة سواء الخامس الذي ينظمه مركز الامام الصدر للابحاث والدراسات اعماله عنوان "المقاومة والمجتمع المقاوم قراءات في مسيرة الإمام موسى الصدر" في مبنى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والوزراء:وزير الزراعة علي العبد الله, وزير الطاقة والمياه محمد عبد الحميد بيضون ووزير الدولة بيار حلو, النواب: علي حسن خليل, محمد رعد, محمد برجاوي, علي عسيران, ايوب حميد, علي خريس, نزيه منصور, علي عمار وياسين جابر, الوزاراء السابقون: فايز شكر, ناصر السعيدي ومحمد بسام مرتضى, والنواب السابقون, حسن علوية, حسين يتيم, عبد المجيد الزين ورفيق شاهين, المطران خليل ابو نادر, رئيس المحاكم الشرعية الجعفرية الشيخ حسن عواد, وحشد كبير من قضاة المحاكم الشرعية الجعفرية ومفتي المناطق وعلماء الدين من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية, السيدة رباب الصدر وشقيق الإمام موسى الصدر السيد علي الصدر, وفد من قيادة حركة امل برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية الرائد يعقوب ضاهر, رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان مدير عام المغتربين هيثم جمعة, رئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا. وحشد من الفعاليات الاجتماعية والحزبية والسياسية والنقابية والاعلامية.

قبلان
والقى المفتي قبلان كلمة توصية من رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين وجه فيها تحية الإمام شمس الدين إلى الامام الصدر والمشاركين في هذا المؤتمر متمنيا للمؤتمر النجاح في اعماله.

وجاء في توصية الامام شمس الدين: "ان المجتمعين في مؤتمر كلمة سواء الخامس الذي عقد في بيروت يومي 23 و24/11/2000 بدعوة كريمة من مركز الامام الصدر للابحاث والدراسات، يؤكدون على اعتبار قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين قضيتهم كلبنانيين وقضية كل الشرفاء والمخلصين العاملين من اجل حقوق الانسان وحريته وكرامته.

كما ويجددون التأكيد على ان هذه القضية هي مسؤولية النظام الليبي وذلك بناء على النتائج والقرارات التي خلص اليها القضاء الايطالي والقضاء اللبناني في حينه, وبناء على الوقائع الثابتة والمؤكدة. ويطالب المجتمعون الحكومة اللبنانية بأن تدرس قانونيا وقضائيا تكوين ملف يقدم الى محكمة العدل الدولية لملاحقة قضية الإمام الصدر.

وهذا الملف موجود لدى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى كما هو موجود لدى كل من وزارة الخارجية اللبنانية ووزارتي العدل في لبنان وايطاليا.. ويطالب المجتمعون بأن تكون قضية الامام الصدر مثل قضية لوكربي التي تحركت لها العدالة الدولية ويطالبون باعتبار الامام الصدر ورفيقيه من ركاب طائرة لوكربي او بأن تكون قضية اخفائهم مثل قضية لوكربي... وهم يتمنون على جميع الجهات المخلصة والمهتمة التعاون في هذا المجال.

ثم القى كلمة طالب فيها الدولة اللبنانية ان يكون لها موقف واضح وصريح تجاه هذه القضية الوطنية الكبرى وان لا تؤخذ بالتهديدات فنحن شعب لا نخاف لا التهديد ولا الوعيد وتاريخنا المقاومة في الجنوب والبقاع الغربي وكل لبنان يشهد على هذه الحقيقة, وسأل الدولة: لماذا هذا القلق من قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الليبي؟ وهل هذا الملف مصدره الخوف من وقف المساعدات الليبية الى لبنان؟ ومتى كانت هذه المساعدة؟.

نعم كانت عندما كان الاقتتال قائما في لبنان, نعم كانت عندما كانت الفتنة ولكن عندما بدأ عصر المقاومة في لبنان ضد اسرائيل, اين اصبحت هذه المساعدات؟ انه سؤال كبير نطرحه برسم المسؤولين ونأمل ان يكون الموقف سويا.

وقال: ان الحديث عن الإمام الصدر طويل وطويل جدا لدرجة يحار معها المرء من اين يبدأ, من صراع الامام الصدر المرير مع السلطة والحكام في لبنان, حيث النظام الفاسد وحيث الكيان المزرعة فلبنان الذي اعتبره الإمام الصدر واقعا تاريخيا يمتد الى اقدم العصور ويحمل في طياته الكثير من الحضارات والامجاد والرسالات والثقافات, بمقدوره ان يلعب دورا رساليا كبيرا في هذا العالم, فهو يمتلك من الطاقات الفكرية والثروات الحضارية والثقافية ما يؤهله للقيام بهذا الدور, فلا يجوز هدرها بالغرائز والعصبيات ولا يجوز الفتك بها بنزاعات طائفية وحساسيات مذهبية, ومن الممكن بل من الضروري جدا تثميرها والافادة منها كمنطلقات للتعاون والتلاقي والتكامل من اجل تكوين حضارة انسانية رسالية ترفدها خلاصة التجارب وصفوة الاكتسابات.

واضاف: ان الإمام الصدر كان يرى ان امكانية بناء حضارة انسانية رسالية في لبنان نواتها الافكار والتجارب والحرية ليس بالمهمة المستحيلة اذا تحقق الاحترام المتبادل بين اللبنانيين وتعززت الثقة ما بينهم وانتفت عوامل الخوف والغبن من النفوس من خلال حركة وطنية جريئة تخرجنا من ذهنية التصنيف والتمييز وتحررنا من الاستهدافات التي تسعى الى تحويلنا مجرد فئات منعزلة وكتل بشرية متطيفة ومتمذهبة تتناحر فيما بينها.

source