بري وقبلان ونصر الله حملوا النظام الليبي مسؤوليية اختطاف الصدر ورفيقيه وطالبوا بكشف مصيرهم

calendar icon 27 تشرين الثاني 2000

حمّل مؤتمر "كلمة سواء" الخامس الذي نظمه مركز الإمام الصدر للأبحاث والدراسات النظام الليبي مسؤولية اختطاف الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين, وطالبه بالإفراج عنهم فورًا, وحمّل الحكومة اللبنانية المدعومة من المجلس النيابي مسؤولية تحقيق هذا الإفراج وكشف مصيرهم وباستخدام الوسائل كافة.

وأعلن المؤتمر عن تشكيل نواة هيئة متابعة وطنية سيتم لاحقًا الإعلان عن أسماء أعضائها وآلية عملها ودورية تواصلها مع الرأي العام بهدف العمل على إطلاق سراح الصدر ورفيقيه.

مواقف المؤتمر جاءت خلال جلسته الختامية أول أمس في مقر المجلس الإسلامس الشيعي الأعلى في بيروت وحضرها نائب رئيس المجلس المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير قبلان, رئيس المجلس النيابي رئيس حركة "أمل" نبيه بري, وزير الطاقة والمياه محمد عبد بيضون, وزير الزراعة علي عبد الله, وزير الدولة بيار حلو, وزراء حاليون, وزراء ونواب سابقون, أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله, أسرة الإمام الصدر ونجله صدر الدين وشقيقته السيدة رباب, شخصيات دينية وإدارية وحزبية وحشد من المواطنين.

وألقى المفتي قبلان كلمة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين الذي ما زال يعالج في باريس وطالب فيها الدولة بأن يكون لها موقف واضح وصريح تجاه هذه القضية الوطنية الكبرى وان لا تؤخذ بالتهديدات (...) وتساءل "لماذا هذا القلق من قطع العلاقات الديبلوماسية مع النظام الليبي وهل هذا القلق مصدره الخوف من وقف المساعدات الليبية إلى لبنان (...) ومتى كانت هذه المساعدات موجودة؟".

وأشار السيد نصر الله إلى أنه إذا كانت الدولة غير قادرة على تحمل المسؤولية في هذا الملف فهناك ناس في هذا البلد قادرون على تحمل المسؤولية (...) ولكن ماذا سيكون موقف الدولة حينئذ لو تحمل بعض الناس المسؤولية على طريقتهم؟

أضاف "هذا الموضوع يستحق تشكيل لجنة وزارية من وزيري العدل والخارجية والوزراء الذين لهم صلة بهذا الموضوع وإذا كان الرئيس بري يهتم بهذا الموضوع بصراحة ليس لأنه رئيس مجلس النواب بل لأنه رئيس حركة "أمل" ولأنه من أبناء هذا الخط.

وختم نصر الله : لقد قلنا قبل أشهر للأسرى عهدًا لن نترككم في السجون ونحن قوم لا نترك أسرانا في السجون فكيف نترك إمام أسرانا ومجاهدينا وشهدائنا وآمالنا في السجون (...) والطريق كان واضحًا لا كوفي أنان ولا غيره (...) تأخذ أسرى فتحترمك الناس وتبادل.

وتوجه الرئيس بري إلى بعض الأقلام وبعض المزايدين قائلًا أن نبيه بري لم يتصرف كرئيس مجلس نيابي عندما لم يدع ممثل النظام الليبي إلى المجلس بل أنا أقول منذ تسع سنوات حتى الآن لم أتصرف جيدًا كرئيس مجلس نيابي, إلا في كل مرة كنت لا أدعو فيها ممثل النظام الليبي رسميًا إلى المجلس ليس لأن الإمام الصدر له وشائج وأبوة على "حركة أمل" و "حزب الله" بل لأن الإمام للجميع لبنانيًا وقوميًا وعربيًا وإسلاميًا (...).

وقال: هناك محاولات لتحركات أمنية فليعلموا أن هذه التحركات شغلتنا عندما نريد ان نكون رؤساء مجالس نيابية نكون وعندما نريد أن نكون مقاومين نعمل مقاومين (...) وما من يوم من الأيام فصلنا هذين الأمرين أبدًا, لا ترسلوا لجانًا أمنية فالإمام الصدر خطف وأخفي في ليبيا ومصيره مسؤولية النظام الليبي.

source