السيدة رباب الصدر: كل العرب مقصرين تجاه قضية الإمام الصدر حسن يعقوب: الإمام موسى الصدر هو إمام العرب وإمام المقاومة

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 10 أيلول 2008

استضافت الاعلامية ماغي فرح في برنامجها "الحق يُقال" على قناة الـOTV في القسم الأول السيدة رباب الصدر والقسم الثاني النائب حسن يعقوب. وما يلي نص الحوار:
القسم الاول مع السيدة رباب الصدر

ماغي فرح: مساء الخير، الحق يُقال. منذ ثلاثين سنة ذهب الى ليبيا ولم يعد، وما زال غيابه لغزاً يحيّر الجميع. الإمام موسى الصدر هذا الرجل الكبير المميز شعر بحرمان أهله ومشكلة وطنه فكان له دورٌ مهم ومساعٍ حثيثة ومواقف رائدة في مقاومة الإحتلال والحرص على إحباط الفتن الداخلية الطائفية التي لمسها باكراً, حذّر من آفات الكذب والنفاق والغرور وحبّ المال الذي رآه فتنة بحدّ ذاته, نادى بالحرية وندّد بالإقطاع والإرهاب الفكري ونبّه الى مخاطر الإنزلاق الى الاقتتال بين اللبنانيين وذلك خلال عظة ألقاها في شباط عام 1975 قبل شهرين فقط من إندلاع حرب لبنان، ولم يكن في خاطره أن يُحارب لبنانيّ أخاه المواطن. لكنّه وخلال جولة عربية من ضمنها ليبيا اختفى مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. حتى الآن, لا جواب عن ظروف الاختفاء ولا إقرار من ليبيا بمسؤوليات ذلك, منذ أسبوعين, أسبوعين فقط وبعد ثلاثين سنة أصدر قاضي التحقيق العدلي اللبناني سميح الحاج قراره الاتهامي للرئيس الليبي معمر القذافي وطلب له عقوبة الإعدام كما طلب العقوبة عينها لستة من معاونيه، إلا أنّ السلطات الايطالية التي حققت سابقاً في القضية وجّهت اعتذاراً عن فترة الاستعمار لليبيا وأقرّت لها تعويضات والمدهش أو المستغرب أنّ هذا الاعتذار جاء متزامناً مع صدور قرار الاعدام منذ أسبوعين مما أثار الدهشة والاستغراب وطرح التساؤلات.
ما قيمة هذا القرار القضائي وكيف تتم متابعته, ما هي الأسباب التي تحول دون متابعة قضية الإمام الصدر عبر المؤسسات الدولية, ماذا تقول شقيقة الإمام السيدة رباب الصدر شرف الدين وما هي معلوماتها حول القضية, قصة الإمام ترويها لنا اليوم في هذه الحلقة الخاصة وتكشف عن معلومات للمرة الأولى, أذكر أنني عندما قابلت الرئيس القذافي في التسعينات وأثار هذا اللقاء إذا كنتم تذكرون ردات فعل سلبية لدى بعض المراجع الشيعية, كان للسيدة رباب الصدر موقف مؤثر ونبيل لن أنساه, إتصلت بي وزوّدتني بمعلومات وتمنّت ليَ التوفيق وقالت ما تعلم بكل احترام وصفاء وهي أكثر المعنيين باختفاء الإمام شقيقها, ست رباب مساء الخير وأهلاً وسهلاً بكم في الحق يُقال ونحن مثلك دائماً نحب أن نقول الحق. طبعاً اليوم لدينا لقاء معك في ذكرى اختفاء الإمام الصدر وبغيابه الطويل. هذا اللقاء بعد أسبوع من الذكرى طبعاً نحب أن نعرف فيها معلومات ونروي للناس هذه القصة قصة هذا الرجل الكبير والمميز بجاذبيته التي كلنا نعرفها وحُكيَ عنها خلال سنوات طويلة وقدرته في التأثير على الناس. برأيك السؤال الأول لماذا اختفى الإمام الصدر؟
السيدة رباب الصدر:
اسمحي لي بالبداية أن أحيي التلفزيون OTV وفريق العمل, أنا معجبة بعملهم وبشغلهم وأتابع برامجهم خاصة برنامجك لأنه برنامج مميز وإسم برنامج كتير ظابط على ما تقدمينه, بارك الله فيك. سيدتي الكريمة، الإمام الصدر ذكرت الآن أنه رجل كان هو يناضل لأجل الحق وهو يناضل لأجل المساكين والمحرومين والمظلومين خاصة في فترات السبعينات عندما بدأت الحرب اللبنانية, كان السيد متحركاً كثيراً، وكان له كثير من الإتصالات مع الذين يعتبرهم معنيين بهذا الأمر داخلياً وخارجياً يعني أقصد على صعيد القيادات اللبنانية وعلى صعيد القيادات العربية, كان بشكل جدي دائم متصل يتصل فيهم حتى يستطيع أن يوقف الحرب اللبنانية يمكن بوقتها كان مطلوب أن تستمر الحرب للبنان, كان مطلوب أن تبقى لا تتوقف, السيد كان يعتبر أنه كلما استمرت الحرب كلما صار هناك خسائر للبنان وللبنانيين, كان يعتبر أن في هذه الحرب لا يوجد غالب أو مغلوب بل الكل مغلوبين ولبنان اول مغلوب. هذه الحالة التي كانت موجودة عنده تؤكد أنه لم يكن مناسب من الذين حيّكوا المؤامرة, مؤامرة الحرب على لبنان فيريدون أن يزيحوه، لأنه عائق في طريقهم لأنه يبقى يتكلم ويحكي مع الناس ومع المسؤولين ومع العرب فإذاً أفضل شيء أن لا يكون موجود.
ماغي فرح: هل تعتقدين أن الإمام الصدر ما زال حياً؟
السيدة رباب الصدر:
أكيد, هناك أسباب عندي أقول أن الإمام الصدر حيّ ...
ماغي فرح: ألم تفقدون الأمل ولا مرة؟
السيدة رباب الصدر:
أبداً أملنا بالله كبير ولم نفقد الأمل أبداً من أول يوم أنا عندي عدة أسباب يمكن لا أستطيع أن أتكلم عنها كلها. لكن يمكن أن أخبر عن خبرية واحدة. بعد غياب السيد طبيعي نحن تحركنا باتصالات عربية مع سوريا مع الأردن مع الجزائر مع ايران خاصة ايران يعني كانوا على بدايةات الثورة الاسلامية وكان من الطبيعي ان نحن نلجأ لهم وهم يسمعون لنا وهم يساعدوننا للأسف لا ساعدوا ولا عملوا شيء لكن مع ذلك كنا نحن مستمرون.
ماغي فرح: من لم يساعد... ايران؟
السيدة رباب الصدر:
ايران, نعم, يعني ربما هناك محاولات خجولة, هناك مساعٍ جداً متواضعة لا تناسب حجم هذه القضية بهذا الحجم وبهذا الكبر.
ماغي فرح: يعني لديك عتب على ايران؟
السيدة رباب الصدر:
أنا عندي عتب على ايران وعلى البلاد العربية لأنني أعتبر أنهم كلهم مقصرين, كل العرب مقصرين تجاه قضية الإمام الصدر لأن السيد كان صديقاً صديقاً للرؤساء العرب والملوك كان هو علاقة مميزة معهم وهو كان خلال الجولات العربية التي يقوم بها لأجل لبنان ولكن مع الأسف لا أحد قام بالدور المطلوب يقوم به أبداً.
ماغي فرح: مع أنه لديه الجنسية الايرانية وُلد في ايران.. أنتم أصلاً من صور من شحور
السيدة رباب الصدر:
نعم, من جبل عامل, والدتي ايرانية..
ماغي فرح: والوالد ذهب الى ايران بعد ما صار أوضاع خاصة ذهب الى ايران, وُلد الامام, إذن تحملون الجنسية الايرانية
السيدة رباب الصدر:
لدينا الجنسية الايرانية ونحكي اللغة الايرانية بطلاقة, شيء طبيعي. فإذاً، أنا أريد أن أرجع الى واحد من الأدلة أنّ الإمام موجود, أحد أصدقاء الإمام في ايران من كبار الشخصيات التي (يده طايلة) يعني كان في بدايات الثورة يعني أول أشهر الثورة الاسلامية في ايران عملوا اتصالات على صعيد عالمي ربما أفضل أن لا أذكرها حتى لا أحرجهم على صعيد كبيرجداً لا يتصوره العقل. صار في اتصالات بعد تقريباً ثلاثة أشهر أو شهرين وشوي أتى الجواب نعم الإمام الصدر ورفاقه محجوزون في ليبيا ولكن محكوم عليه بالسجن مؤبد ما دام الحياة.
ماغي فرح: من الذي حكم عليه؟
السيدة رباب الصدر:
العرب
ماغي فرح: ليست ليبيا؟
السيدة رباب الصدر:
ليبيا المنفذ, ليبيا هو معمر القذافي بلده, طبيعته, أخلاقه, كل ما عنده مناسب لتنفيذ المؤامرات ضد الانسانية.
ماغي فرح: لتنفيذ حكم العرب؟
السيدة رباب الصدر:
نعم, حكم العرب.
ماغي فرح: كل الدول العربية؟
السيدة رباب الصدر:
نعم كل الدول العربية ...
ماغي فرح: ألا تستثنين أحد؟
السيدة رباب الصدر:
ممكن أن يكون البعض منهم لهم علاقة مميزة مع السيد، وكثير كانوا متأثرين من غيابه. ولكن لا أستطيع أن أستثني أحداً آخر. نحن كنا نرى اللقاءات مع المسؤولين العرب ما يكون الجواب. أيضاً هناك شيء مدام ماغي يمكن أول بدايات ما كان يقدر يتصور الانسان ان ممكن أن يصير هكذا حادثة أو إذا هناك أحد كان قد قال لنا في أوائل وقوع الحادثة أنه سيستمر ثلاثون سنة كان الواحد يموت فعلاً لا يستطيع أن يتحمل...
ماغي فرح: أكيد لأن الواحد لا يعرف...
السيدة رباب الصدر:
لم يكن هناك قدرة على تصور كيف أصبحت هذه الحادثة وكيف نحن نتعاطى معها, يمكن هناك أمور الواحد ما كان ينتبه لها. يعني يمكن بمقابلاتي بصراحة أقول لك, بمقابلاتي مع بعض المسؤولين العرب يعني كنت أسمع الحديث وقت الذي ارجع أكرر أنا ماذا سمعت ما معنى هذا
ماغي فرح: ترجعين وتحللين لوحدك
السيدة رباب الصدر:
أحياناً أجد أبداً ليست مخلصة...
ماغي فرح: يعني حضرتك تقولين أن هذا قرار عربي بإخفاء الإمام الصدر لأنه هناك إذا بدنا نأخذ الاستنتاج مثل ما قلتي لأنه كان يحول دون الفتنة الداخلية أو لأنه كان يشعر أن حرباً على لبنان ستُعلن فإذاً، هذا القرار قد يكون تفسيره أن العرب أرادوا الحرب على لبنان.
السيدة رباب الصدر:
هناك ايضاً مشاركة ايران الشاه, نعم مشاركة والآن سأخبرك وهؤلاء مسجلين وليست مخبأة. بعد ما سقط الشاه, كان هناك معلومات سافاك تعرفين مخابرات الايرانية سافاك, نُشر كتب من أسرار السافاك, ربما في العالم العربي ليست موجودة هذه الأخبار، ولكن في ايران معهم خبر وموجودة هذه الأخبار. في هذين المجلدين من أسرار السافاك مذكورة ربما ربع الكتاب عن السيد موسى ماذا كان يفعل وهم ماذا كانوا يفعلون, كم كانوا مزعوجين منه, كم كانوا يحاربوه, سفيرهم ماذا فعل مع السيد موسى, والسيد موسى ماذا فعل.. يعني هناك رموز تحكي مثلاً سمي لهم الاثنين توشنبيه, توشنبيه اجا وتوشنبيه راح" يعني في رموز, رموز المخابرات..
ماغي فرح: ماذا يعني توشنبيه؟
السيدة رباب الصدر:
يعني يوم الاثنين... هذا إجا وهذا راح وهذا عمل وهذا سوّى.. بآخر الصفحات يقول أنه صار في اتصال بين الشاه ورئيس عربي.
ماغي فرح: لا يقولون من هو الرئيس العربي؟
السيدة رباب الصدر:
يمكن بعض الاشارات نعم...
ماغي فرح: من؟
السيدة رباب الصدر:
لا اعرف. اسمحي لي صار في اتصال أنه هناك انزعاج من السيد
ماغي فرح: هل الرئيس العربي لا زالت مستمر بولايته؟
السيدة رباب الصدر: لا أعرف, صار في استياء من الرئيس العربي وهناك الكثير
ماغي فرح: الرئيس العراقي صدام حسين...
السيدة رباب الصدر:
لو كان هو لكنت بسهولة أقول لك, صدام (أصلاً هو مش خرج) هو وجوده كله إجرام وظلم وتعدي وخاصة لبيت الصدر، لم يقصر أبداً. يا سيدتي، صار في اتصال ومذكور في صفحات هذا الكتاب يكتب له الشاه ويقول له (اتدبّر أمره) وبعد شهرين كل شيء سينتهي. كان يتهيأ, حتى هناك اشارات تدل على أنّ اسرائيل كانت مشاركة يعني هناك أدوار قاموا بها. الآن هذا الملف بهذا الحجم.. لا أحد يستطيع أن يقرأ أو يحكي الملف, ماذا صار في ايطاليا وشو رجع صار في ليبيا ورجعوا اتهموا ايران, رجعوا قالوا واستأنفوا الحكم.. كل هذا من الملف. أنا أحكي لك الخلاصة. فإذاً، اسرائيل لها دور, شاه ايران له دور, كانوا مزعوجين منه كثيراً.
ماغي فرح: يعني شاه ايران كان له دور لكن ايران الاسلامية ايران لم تساعدكم؟
السيدة رباب الصدر:
ايران الاسلامية لا لم تساعدنا
ماغي فرح: ما كانوا يبحثون معكم؟
السيدة رباب الصدر:
لم يكونوا بحجم هذه القضية.
ماغي فرح: يعني تتهميهم بالتقصير وليس بمؤامرة الاخفاء؟
السيدة رباب الصدر:
لا, حاشا, لا أبداً هم مقصرون,
ماغي فرح: لعلاقات بين بعض الدول؟ لعلاقات
السيدة رباب الصدر:
يعني يمكن كانوا في بدايات الثورة, يمكن كانوا... ليس هناك تجارب, يمكن كانوا يخافون على الثورة, يمكن كانوا يعتبرون
ماغي فرح: يعتبرون أن عندهم أولويات..
السيدة رباب الصدر:
يعني يمكن القذافي هذا الرجل الجماهيري هذا الرجل المجاهد الكبير بوقتها إنّ هذه ممكن تساعدهم ليروا كيف بالتي هي أحسن يستطيعون أن يتكلموا معه ولكن فيما بعد سقطت هيبة القذافي المجاهد الكبير الذي كان يصلي وكان يصلون وراءه.
هذه القصص كلها سقطت وراحت
ماغي فرح: هذه الصورة
السيدة رباب الصدر:
نعم انكشف وبيّن, يعني هذه واحدة من الأمور التي أتكلم عنها لماذا الإمام بخير. يعني هذه الأدلة وكلها مؤامرة وبعدين أستطيع أن أقول لك مدام ماغي هم اذا أرادوا أن يغتالوه لا سمح الله لماذا لم يغتالوا في لبنان؟
ماغي فرح: ولماذا يريدون أن يأسروه في ليبيا, ثلاثون سنة طويلة القصة, أو عقوبة المؤبد..
السيدة رباب الصدر:
يعني يأسروه في ليبيا لأنه مكان مناسب ويبقى طول حياته بعيد, لا يزاول نشاط, لا يطالب بحقوق الناس, لا يعمل, لا يحرج أحد..
ماغي فرح: أليس أسهل لهم أن يغتالوه من أن يسجنوه؟
السيدة رباب الصدر:
يمكن إجا القرار هكذا..
ماغي فرح: يعني أتت معلومات إنه موجود إنما في .. قوة المؤبد
السيدة رباب الصدر:
هناك معلومات عدة بأنّ السيد موجود يعني اسم السجن موجود...
ماغي فرح: هناك معارض ليبي يقول إنه موجود بسجن سبها. يقول بأنه معارض لنظام الرئيس الليبي يقول بحديث للعربية أن الامام الصدر ما زال حياً ومعتقل منذ إختفائه بسجن بجنوب ليبيا إسمه عبد المجيد منصور مقيم في العاصمة النروجية أوسلو يقول إنه شُوهدَ عام 92 في سجن بمدينة سبها بجنوب ليبيا. يقول مصادرنا مؤكدة وقدّمنا مذكرة تطالب العقيد القذافي الإفراج عنه وأحد المعارضين التشاديين هو مؤسس الحركة من أجل العدالة والتنمية في تشاد، يعني الذي قالت ليبيا أنه لقيَ مصرعه. وهناك بيان صحافي من جبهة انقاذ تبو يقول أنه دعت لاطلاق سراح ما سمته الضيوف السياسيين الذين اعتقلهم القذافي وأنكر مجيئهم الى ليبيا ومن بينهم السيد موسى الصدر ورفيقيه يقولون أنهم محتجزين. يعني هناك معلومات في هذا الموضوع.
السيدة رباب الصدر:
نعم يوجد هذا التأكد الذي يقوله المعارض من أين يأتي. لأنه هناك من المعارضين هم مسجونين مع السيد موسى في السجن.
ماغي فرح: كيف سيعرفون ..
السيدة رباب الصدر:
هم أسماؤهم موجودة عندهم, أسماؤهم موجودة, يعني نحن عندما نعرف الأخبار هم أيضاً يعرفون, يعني يصلنا أنه موجود في هذا السجن في هذه المنطقة في هذا البلد ومعه فلان وفلان وفلان.
ماغي فرح: يقول القذافي في المقابلة أنهم خرجوا من ليبيا وهناك تأكيد أنهم ذهبوا الى ايطاليا.
السيدة رباب الصدر:
هو مضطر لأن يقول هذا.
ماغي فرح: وقتها قلت لي أنهم طلعوا بأسماء مزورة وقلت له أنه يبدو أنها مزورة وهم لم يطلعوا من ليبيا.
السيدة رباب الصدر:
هم طلّعوا شخصين ذهبوا الى روما أخذوا سامسونايت السيد وشنط الأستاذ عباس بدر الدين والسيد موسى وهم بقدر ما هم أغبياء خالطين الثياب ببعضها وهذا بالتحقيق بينوا يعني ثياب أستاذ عباس بدر الدين بشنطة السيد وثياب السيد موجودين بشنطة الأستاذ عباس بدر الدين والباسبورات إجوا قعدوا بأوتيل روما هوليداي إن قرب المطار يعني أقرب أوتيل. جلسوا نصف ساعة واحد منهم لبس ثياب السيد ووضع العمامة ولكن دار وجهه على Reception حتى لا يظهر وجهه هذه تحقيقات وليست احتمالات هذه كل التحقيقات عملوها أرقى ضباط لبنانيين وايطاليين.
ماغي فرح: ايطاليا كانت عملت التحقيقات
السيدة رباب الصدر:
ولبنان أيضاً أرقى الضباط وسأخبرك أيضاً عن الضابط الذي ذهب ليعمل تحقيق بهذا الأمر عندما رجع من ليبيا ايطاليا حاولوا محاولة اغتياله هنا.
ماغي فرح: من هو الضابط؟
السيدة رباب الصدر:
أخاف أن أضره, الله يحميه, ضابط كبير جداً يعني بشكل عجيب استطاع أن ينقذ نفسه. يمكن نزل من جبل لتحت والله حماه حتى هرب من الوادي حتى استطاع أن يبقى ولا يقتلوه.
ماغي فرح: هو وراجع من التحقيق حاولوا يغتالوه؟
السيدة رباب الصدر:
عندما رجع من ليبيا جاء على لبنان حاولوا أن يغتالوه. الآن سأعود الى التمثيلية التي عملوها بايطاليا فلبس ملابس السيد وجلس ودار وجهه على Reception حتى يري أنه نحن أتينا وطبعاً تركوا الباسبورات في الـ Receptionهذه هي العادة الأوتيلات يأخذون باسبورات المسافرين فطلعوا على الغرفة غيروا الثياب وضعوا السامسونايت والشنط والثياب كل شيء وهربوا وراحوا. هذه عملية الذين أتوا الى ايطاليا. طبعاً ايطاليا لا تقبل على نفسها هذه التهمة صار في دعوة على ايطاليا بأن هؤلاء جاءوا, أخذت الدعوة مدة طويلة أنا شخصياً كنت أذهب الى ايطاليا.
ماغي فرح: كنت تذهبين لتلاحقين القضية؟
السيدة رباب الصدر:
نعم كنت أذهب مع أصدقاء, مع أهل الخبرة والعلم وكرام الناس يعني متخصصين, كنا نذهب ويأتي أيضاً صدري إبنه من فرنسا ونلتقي هناك. كنا نرى ماذا يصير في المحكمة. أخبرك في مرة من المرات ذهبنا حددوا لنا موعد يوم السبت, لا أحد يعمل نهار السبت في ايطاليا ونحنا رايحين على ايطاليا معتقدين يوم واحد نهار الجمعة ونهار السبت نحضر الجلسة ونعود الأحد (رايحة مثل ما أنا..). ذهبنا ولا يوجد أحد وهم محددين الموعد, لماذا حتى يهربوا.. في وراء القاضي القذافي موجود ومال القذافي موجود, بدو يصير في تهرب..
ماغي فرح: هذا المال الذي هو وصفه الإمام بأنه هو الفتنة بحد ذاته, حتى هذا المال حالَ دون التحقيقات.
السيدة رباب الصدر:
مع الأسف. فنحن ذهبنا, خلص انتهى يوم سبت لا يحدث شيء, أنا رايحة يوم قررت أن أبقى. بقيت مع الوفد عشرة أيام, بقينا. ذهبنا يوم الاثنين على المحكمة, القاضي غير موجود ونحن معنا مبلغين بمقابلتنا مع القاضي بدهم يعملون تفتيش, بدهم يعملون تحقيق, قلت لهم أنا الآن أريد أن أرى رئيس المحكمة. لتري رئيس المحكمة بدك موعد من شهرين. روحوا بلطوا البحر أنا جايي من لبنان أنا بدي روح أرى الرئيس. وحياتك دخلنا كلنا لعنده وجدناه قاعد مثل الملك فوق وكل القضاة والناس حوله. نعم تصوري مع ذلك استقبلونا قالوا له يوجد أخت الإمام الصدر أنا أحكي شوي ايطالي. فتقدمت وحكيت له ماذا صار معنا..
ماغي فرح: ماذا قلت له بالايطالي؟
السيدة رباب الصدر:
الآن نسيت لأنه أشياء كثيرة انستني... الأشياء الصعبة العصيبة. مدام ماغي نحن عائلة الامام الصدر وعائلة الشيخ محمد يعقوب وعائلة الاستاذ عباس بدر الدين نحن لو ما كنا مؤمنين، ولو ما كان عندنا إنسانية فوق العادة يمكن كنا الآن حرقنا الدنيا أو انجنينا أو دمرنا لبنان الله أعلم شو عملنا. نحن ما قبلنا أن نعمل أي شيء لأن هذه القصة ليست صغيرة. الإمام الصدر كان بسطرين يكتب سطرين يحل مشاكل الدُول من سيحل مشكلته؟
ماغي فرح: كان عنده عمق انساني وقدرة على التأثير والاستيعاب يعني يُحكى عنه أنه كان شخصاً مميزاً جداً ولا نلتقي كل يوم بشخص مثله. هذا شيء معروف
السيدة رباب الصدر:
بعد أن جلسنا مع الرئيس بارك الله فيه, كتير بحنان ورواق حكي معي وقال سيصير مثل ما أنت تريدين. ثاني يوم أتى القاضي والشنطة التي كانت ضائعة، وكل الأغراض التي كانت ضائعة أصبحت موجودة والقاضي موجود. وكان معي مترجم لأني لم أكتفِ بأني أتكلم ايطالي لأنه بهكذا وقت الواحد يصير ممكن يخطئ فكان المترجم موجود. حققوا, دققوا... سفرة ثانية ذهبنا مع زوجة الشيخ محمد يعقوب، مع زوجة الأستاذ عباس بدر الدين, ومع زوجة الإمام الصدر حققوا مع الجميع وصدر حكم بأنهم أبداً لم يأتوا الى ايطاليا.
ماغي فرح: اذاً، أنصفكم القضاء الايطالي!
السيدة رباب الصدر:
طبعاً, مع كل احترام. طبعاً فيما بعد يمكن أستبق الأمور ربما يكون عندك سؤال, من سنتين رجعوا أيضاً بهذا المال الفتنة اشتروا قضاة ورجعوا فتحوا الملف بايطاليا ورجعوا أصدروا حكماً أنهم طلعوا من ليبيا ودخلوا الى ايطاليا وضاعوا بمطار ايطاليا وايران... بين ايطاليا وايران ضاعوا.
ماغي فرح: ضاعوا على الطريق؟
السيدة رباب الصدر
: على الطريق لأنهم هم كتير صغار,
ماغي فرح: إنّ ما ببينوا كتير صغار ضاعوا بالحقلة.
السيدة رباب الصدر:
صار تحقيق مع ركاب طائرة أليطاليا التي قالوا أنهم أتى فيها وأعطوا رقم الرحلة. صار تحقيق ولا أحد قال إن نحن رأينا هكذا شخصية, يقولون (ليش هو بيتخبى), الطلة واحدة الواحد يحفظها. دخل على الطائرة ونحن لم نره كل الركاب لا أحد رآه.
ماغي فرح: أكيد كان في ركاب عرب..
السيدة رباب الصدر:
يا سيدتي غير ضروري المهم المانيفست موجودة, الأسماء موجودة...
ماغي فرح: اذا طالعين من ليبيا يعني لازم من ليبيا يعرفوا مين, مش إن الإيطالي يعرفون من..
السيدة رباب الصدر
: كل شيء حكوا من أخبار من تحقيقات, من القضاء الذي استعملوا كله طُلع مش صحيح.لأنه بالمقابل يوجد..
ماغي فرح: إذاً، الايطاليين تراجعوا عن موقفهم وقالوا إن طلع من ليبيا وهذه مشكلة بالنسبة يعني أكدوا ماذا قال القذافي
السيدة رباب الصدر:
نعم يخافون, البارحة الرئيس بري بخطابه ذكر وقال هذا الشيء.
ماغي فرح: في القضاء اللبناني شو صار؟ حكينا عن القضاء الايطالي, وأكيد القضاء الليبي لن نعود اليه لأنهم لم يحكوا فيها أو لا أعرف اذا في ليبيا حققوا, هل حققوا في ليبيا؟
السيدة رباب الصدر: لا أحد استطاع أن يصل الى ليبيا, لا يسمحون لهم, يصلون الى حد معيّن لا مجال.
ماغي فرح: قبل أن نصل الى القضاء اللبناني والحكم وعقوبة الإعدام اريد ان اسألك قلت ان كل العرب ما كانوا... يعني كلهم تآمروا. هل صار في مسعى عربي بعد الاختفاء. من كان متعاطفاً معكم ومن تلوموه؟ أو تتهموه؟
السيدة رباب الصدر:
عندما ذهبوا كوفد رسمي من لبنان على السعودية الملك عبدالله كان الأمير عبد الله استقبل الوفد بطريقة مميزة قالوا كان لونه أصفر, كان متأثر بشكل, كانت الدمعة بعينه وهو يتكلم معهم بقضية الإمام الصدر, كان حزيناً جداً على هذه القصة كان متعاطفاً جداً ووعدهم بأن لن يقصر أبداً فيما يستطيع أن يقوم به.
ماغي فرح: ماذا كان مسعى السعودية؟
السيدة رباب الصدر:
أكيد صار في مساعي روتينية سياسية ما هيّ السعودية عندهم مشكلة مع القذافي. مثلاً في سوريا هناك شخصية سورية كبيرة كان متأثراً جداً جداً هذا صديق لحد الآن صديق من الروح الى الروح.
ماغي فرح: من هو ؟
السيدة رباب الصدر:
محمد ناصيف. اللواء محمد ناصيف. هذا كان بغاية التأثر وسعى، سعى كثيراً في هذا الأمر.
ماغي فرح: (إنما ما طُلع بإيده)، يُقال إن كان له علاقة مميزة السيد موسى الصدر مع الرئيس حافظ الأسد حسب باتريك سيل, ما هي العلاقة كانت, يعني كانت علاقة نحن نعرف أن كان في اتصالات بينهما.
السيدة رباب الصدر:
طبعاً كان في اتصالات وكان في لقاءات دائمة, كان في اتصالات بشكل دائم.
ماغي فرح: هو أول اتصال قيل مع كان مع شخصية ايرانية شيعية كان من الرئيس الأسد كانت معه, هكذا يقول باتريك سيل.
السيدة رباب الصدر:
نعم صحيح لأنه لم يكن له علاقة الرئيس الأسد على زمن الشاه, لم يكن له علاقة مع ايران, لم يكن يعجبهم سياسة الشاه. لا أعرف ما هي الحدود ولكن أعرف أنهم لم يكونوا مرتاحين
ماغي فرح: لم يكونوا على اتصال
السيدة رباب الصدر
: نعم مثل ما تفضلت أول شخصية دينية يكون ايراني عربي يصير في تعاون. ولكن كان هناك علاقة عميقة, صداقة مميزة, كان هناك اهتمام كبير، ونحن بعد قضية الإمام الصدر أنا وزوجة الإمام الصدر ذهبنا عند الرئيس حافظ الأسد طمأننا جداً واهتم فينا كثيراً. قلت له سيدي الرئيس والدتي ليس عندها علم بقصة الإمام الصدر هي تعتقد أن السيد مسافر مثل هذه السفرات.
ماغي فرح: لم تكن والدتك تعلم.
السيدة رباب الصدر:
أول أشهر لم يكن عندها علم. وابنته مليحة كان عمرها خمس سنوات لم يكن عندها علم تعتقد أن والدها مسافر وسيعود. يعني أنا قلت له هذين الموضوعين نحن ماذا نفعل سيدي الرئيس لأن هؤلاء ليس عندهم علم, وغير أننا متأثرين... ماذا نفعل بهؤلاء؟ قال لي لا تقولوا لهم ان شاء الله سيعود بالسلامة وكل شيء ينتهي.
ماغي فرح: هل تلومين أحد على عدم تعاطفه مع القضية في سوريا. قلت ان هناك أشخاص. سميت أشخاص من كل دولة يعني لم تحكي مع الأنظمة, لم تحكي عن دُول تكلمت عن أشخاص.. يعني في سوريا
السيدة رباب الصدر:
يعني بطبيعتي أنا لست طبيعة تصادمية يعني ربما أنا أعرف أشياء كثيرة ولكن لأجل أن أخرب شيء أو أعمل ورطة لأحد أو مثلاً أؤذي أحد, لا أتكلم. لا أخاف على نفسي ولكن يمكن أتكلم شيء بالأسماء يمكن لا يناسب. يعني الآن أستطيع أن أقول لك أنه يوم الذي سافر فيه الإمام الصدر ثاني يوم سافر عبد الحليم خدام الى ليبيا ورجع.
ماغي فرح: يعني لم تكوني مرتاحة الى مسار نائب الرئيس السوري آنذاك عبد الحليم خدام
السيدة رباب الصدر:
لم يكن هناك علاقة معه أساساً
ماغي فرح: لم تكوني مرتاحة..
السيدة رباب الصدر:
ليس لي علاقة معه ولم نشعر أنه عمل أي شيء بالشكل الذي المفروض يعمله.
ماغي فرح: ألم تعملون أي اتصال؟
السيدة رباب الصدر:
الدولة اللبنانية والمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى كانوا يتصلون أنا لا, نحن العائلة لم نكن..
ماغي فرح: على ماذا تلومين خدام؟
السيدة رباب الصدر:
اسمحي لي أن أكتفي بهذا المقدار.
ماغي فرح: ألا تعتبرين أنه ساعدكم بهذا الوقت؟
السيدة رباب الصدر:
ساعدنا! أبداً لم يساعدنا.
ماغي فرح: لا بل أكثر, لديك شكوك بأكثر من هيك..
السيدة رباب الصدر:
الله وأعلم.
ماغي فرح: لست مرتاحة..هو تولى بالآخر الملف اللبناني .. طيب علاقة النظام السوري بالنظام الليبي علاقة جيدة. كيف أنتم تتعاملون مع هذا الموضوع؟
السيدة رباب الصدر:
نحن تعاملنا مع السوريين مثل بقية الدول, نفس الشيء، ربما بامتياز أكثر, بما أن الرئيس حافظ الأسد هو صديق الإمام الصدر أو كان لنا دالّية أكثر طبعاً باستمرار نتصل نروح نأتي، وهم كانوا يسعون. أنظري مدام ماغي في مسألة كلها تلحق بعضها يعني مثلاً ايران والثورة الايرانية كان يحدث تحرك بشكل جداً هادئ يعكس على سوريا, سوريا تعكس على السعودية, السعودية بدها تعكس...
(ماغي فرح: هناك كلها مصالح مشتركة..
السيدة رباب الصدر:
نعم أنا أجهل ماذا جرى وشو بصير ولكن أنا صاحب القضية موجوعة محروقة أنتبه للحركات أعطي يعني تفسير أنه من الممكن مصلحتهم أن يتصرفوا هكذا بهذا المقدار وليس أكثر.
ماغي فرح: يعني ممكن أنهم يريدون أن يفعلوا شيء ولكن المصالح تمنع.. الرئيس بومدين وقتها الرئيس الجزائري على نصيحة منه ذهب الإمام الصدر الى ليبيا اثناء جولته.
السيدة رباب الصدر:
هو الأساس هو الأساس, بدي أقول الله يرحمه, هو الأساس. السيد ذهب الى الجزائر وزيارته الى الجزائر كانت الرحلة العربية التي ذكرنا فيها بأول الحديث لأنه كان يقوم برحلة لكل بلد عربي ويتكلم عن الحرب اللبنانية الأهلية ويتكلم عن أضرارها ويتكلم ماذا حدث باللبنانيين لعلهم يستطيعون أن يوقفوا. من جملة كان الرئيس الجزائري بومدين زار الجزائر. كان مقرر اللقاء ربع ساعة مع بومدين جلسوا ربع ساعة, بعد ربع ساعة طلب من السيد أن ينتقلوا الى غرفته الخاصة في الداخل, غرفة عربية جلس مع السيد أربع ساعات واستمع له عن الأحاديث عن الحرب اللبنانية وعواقبها وأضرارها ومشاكلها، واين وصل...
ماغي فرح: ومخاطرها
السيدة رباب الصدر:
وأين وصل لبنان الذي كان جنة الدنيا على الأرض. هكذا صار وبعد ان انتهى حديثهم قال له انني سعيد جداً أن أتعرف عليك وأسمع هذه الحقائق أريد أن أطلب منك مثل ما بيّنت لي هذه الحقائق اللبنانية ليتك تزور أخي معمر القذافي حتى هو أيضاً يسمع لك.
ماغي فرح: هو لم تكن مُدرجة الزيارة على ليبيا.
السيدة رباب الصدر:
لا لم يكن عنده مانع ولكن لم تكن مدرجة على البرنامج. لأنه سيدتي يمكن أُنتقد على الكلام الذي سأقوله ولكن سأتكلم حتى قلبي يرتاح لأن كل الذين يذهبون الى ليبيا يذهبون ليقبضوا. هكذا كانت الصورة الانطباع أن كل الذين يذهبون الى ليبيا يذهبون ليقبضون وهذا كان بعيد جداً عن الإمام الصدر لم يكن يفكر هكذا ولكن عندما بومدين
ماغي فرح: كان أصلاً فوق الشبهات لا أحد يستطيع أن يتهمه سيدة رباب
السيدة رباب الصدر:
وخاصة عندما يكون بهذه النية الصافية والصادقة. بومدين قال له أتسمح لي أن أتكلم مع أخي معمر القذافي حتى يتم اللقاء بينكم, قال له السيد اذا كان لصالح لبنان ليس عندي مانع. أمامه أخذ الهاتف وتكلم وقال عندي الامام موسى الصدر وكذا وكذا وأنا أحب أن تلتقوا به.
ماغي فرح: من هنا اتهمتيه أن له علاقة فيها.
السيدة رباب الصدر:
يعني هو حضّر, أتى السيد الى لبنان. هو كان في هذه الفترة عندي في بيتي، زوجته كانت مريضة تتعالج في فرنسا، هو كان في منزلي ليل نهار مع بعضنا. أتى الى لبنان حوالي خمسة أيام ووصلت الدعوة الرسمية لزيارة ليبيا. السيد سافر يوم 25 آب من بيتي ودّعناه أنا وزوجي وأولادي ذهب من عندنا، خرج من عندنا. خلال ترتيبي له الشنطة قال لي رباب لا أحد سيصدق أنني سأسافر ثلاثة أيام وسأعود لأنّ سفراتي كلها تطول كلهم يقولون لي أُطوّل ولكن هذه المرة لن أتأخر ثلاثة أيام وسأعود وخاصة جايي عيد الفطر أريد أن أطمئن على أم صدري والأولاد هم موجودون بفرنسا. ولكن كثُر قالوا لي لا تذهب لأنّ هذا الرجل ليس له أمان ولكن أنا لأجل لبنان سأذهب وتوكلي على الله.
ماغي فرح: سنتوقف وقفة اعلانية ونرجع نُكمل معاً هذا الحديث المشوق مع السيدة رباب الصدر والأسئلة حول القضاء الحكم القضائي في لبنان, كيف تعامل لبنان مع هذه القضية أو الحكومات اللبنانية, من كان يعني يدعم هذه القضية, من سعى من اجل كشف الحقائق ومن تقاعس, ما هي علاقة –اليوم- علاقة مؤسسات الصدر بالتنظيمات الشيعية في لبنان أو التنظيمات المقربة كحزب الله أو أمل الى أيهما هم أقرب, بعد الوقفة الإعلانية نتابع معاً.
ماغي فرح: نتابع الحق يقال في حديث خاص ومعلومات جديدة من السيدة رباب الصدر حول قضية اختفاء الإمام موسى الصدر. ست رباب ما هي الأسباب التي تحول دون متابعة مصير الإمام الصدر عبر المؤسسات الدولية مثل المحكمة الدولية ومجلس الأمن ولجنة حقوق الانسان؟
السيدة رباب الصدر:
هي عملية متصلة ببعضها يعني في خطوات لازم يتخذوها حتى يصلوا لمحكمة العدل الدولي. في البداية المفروض في لبنان تنتهي هذه القصة يصدروا... الآن صدر حكم ظني قرار حكم ظني اتهام ظني هذه يجب أن تذهب الى المدعي العام, وترجع يصير موافقة عليه بيرجعوا يرفعوها الى محكمة العدل الدولي, عندما تصل الى هناك, هناك يصير في تعميم انتربول والى اخره... هنا في لبنان أنا أقول لك مع الأسف الشديد هل تعرفين كم قاضٍ صاروا مغيرين لحتى البطل البطل سميح الحاج أصدر هذا القرار أنا أسميه بطل.
ماغي فرح: من كم سنة تحاولون؟ من وقت القضية؟
السيدة رباب الصدر:
يا سيدتي صار له سنين, كلا ليس من وقت القضية ولكن من سنوات كثيرة ونحن نعمل كل ما يستلم الملف قاضي يعمل فيه فترة ويخاف يترك ويقول أنا لا أستطيع.
ماغي فرح: لماذا يخاف؟ هل يأتيه تهديد؟ مِن مَنْ؟
السيدة رباب الصدر:
نعم, من القذافي.
ماغي فرح: القذافي استطاع أن يهدد في لبنان؟
السيدة رباب الصدر:
ست محامين يعملون معنا يجيهم فاكسات تهديد.
ماغي فرح: يخافون؟
السيدة رباب الصدر:
كلا لم يخافوا
ماغي فرح: يخافون القضاة؟
السيدة رباب الصدر:
يمكن ظرفهم مختلف, يمكن وضعهم مختلف, يمكن عليهم ضغط من القذافي وضغط سياسي من لبنان من داخل لبنان من بعض المسؤولين اللبنانيين, بجرأة سأقولها.
ماغي فرح: مَنْ؟ مثل مَن؟
السيدة رباب الصدر:
لن أسمي أسماءهم بعض المسؤولين في لبنان يمكن يضغطون على القضاة لا يسمحوا لهم. ويضطر الرئيس بري يرجع يدفش يعمل يساوي مع المحامين لحتى يمشي العمل.
ماغي فرح: لماذا ما هي مصلحتهم هؤلاء المسؤولين؟
السيدة رباب الصدر:
والله يا سيدتي لا أعرف اذا بدنا نقول شو ما عندهم مصلحة, لماذا يريدون أن يتركوا هذه القصة الانسانية تمشي لتصل وتنكشف، لأن اذا انكشفت انت تعرفين ستبين مصائب, ستبيّن فجيعة, لبنان... البلاد العربية... ايران الشاه... وقصص... أنا الآن لا أتقن الكلام القانوني لأحكيه.
السيدة رباب الصدر: يعني في مؤامرة في شي كتير كبير كبير.
ماغي فرح: لأنه لا علاقة شخصية بين القذافي وبين الإمام الصدر, يعني لم يكن هناك علاقة لنقول مشكلة؟
السيدة رباب الصدر:
لا لم يكن هناك عداوة.
ماغي فرح: ولا حتى أثناء الحرب اللبنانية؟
السيدة رباب الصدر:
بلى أثناء الحرب اللبنانية كان هناك تباين شديد يعني كان يرسل أسلحة لليسار حتى يحاربوا اليمين واليمين لا أعرف من يرسل لهم أسلحة حتى يحاربوا اليسار. هو كان مدركاً الامام يريد أن يحاول أن يقول أن الذي تدعموا أنتم مخطئين، ليس هكذا ...
ماغي فرح: كان عنده موقف ضد دعم السلاح للفرقاء في لبنان.
السيدة رباب الصدر:
جداً, أصلاً كان ضد الحرب اللبنانية لأنه كان يرى أنه بالحرب لا نصل لنتيجة ولكن بالحوار نصل .. بالحوار وبالتي هي أحسن.
ماغي فرح: مَن مِن المسؤولين اللبنانيين لم يكونوا يريدون أن يتابعوا القضية؟
السيدة رباب الصدر:
سيدتي الكريمة أنا لن أقول الأسماء.
ماغي فرح: طيب! أي حكومات من أي سنة لأي سنة؟
السيدة رباب الصدر:
كلهم يعني ممكن أن لا يكونوا أشخاص كانوا بالحكم يمكن طلعوا برّا، ولكن نفوذهم موجود ويستطيعون وأنتِ تستطيعين أن تري من هم الأشخاص المغرمين بالقذافي.
ماغي فرح: يعني الذين كانوا على علاقة طيبة مع النظام أو عندهم مصالح.
السيدة رباب الصدر:
حتى هناك منظمات, وأحزاب يا ست ماغي, هناك أحزاب لعبت دور كبير جداً بالفتنة بين الإمام الصدر والقذافي, هناك أحزاب على زمان الفلسطينيين, الله يرحم الذين ماتوا. لا أستطيع أن أتكلم كل شيء، لا استطيع. الله يغفر للجميع. قالوا للقذافي هذا الرجل قلبه أسود مثل عمامته, تخيلي من كلام يُحكى للرئيس..
ماغي فرح: منظمات فلسطينية؟
السيدة رباب الصدر:
أحزاب ومنظمات فلسطينية.
ماغي فرح: يعني المنظمة التي كانت محسوبة على اليسار
السيدة رباب الصدر:
هم كانوا الحركة الوطنية تذكرين, الحركة الوطنية كانت أحزاب لبنانية وأحزاب فلسطينية فهم كلهم سوا كان موقفهم هكذا لم يطيقوا الإمام الصدر,..
ماغي فرح: سيدة رباب، هل نستطيع أن نقول للأسف اذا بدنا نحكي بدأت هذه الفتنة الشيعية السنية من وقتها؟ أو أُريدَ أن تكون هناك فتنة بين المذاهب في الدين الإسلامي؟ هل نستطيع أن نقول يعني الإمام الصدر هو رائد أو شخصية شيعية كبيرة، هل من أرادَ لهذه الفتنة أو خطط لها بدأت ملامحها منذ ذلك الحين؟
السيدة رباب الصدر:
ممكن يكون هناك سعي دائم يصير في فتنة بين الشيعي والسني، وأنا اذا أريد أن أربط هذه القصة قضية الإمام بهذه القصة أصغرها, كلا ..
ماغي فرح: يمكن تكون هي جزء؟
السيدة رباب الصدر:
يمكن واحد من الأسباب, لكن هو كان مطلوب...
ماغي فرح: هو لم يشأ الفتنة كلها وليست فقط...
السيدة رباب الصدر:
نعم المطلوب كان إبعاده لا يتدخل في السلام في لبنان, لا يجلس ويعمل للبنان ما يتمناه جمع الشمل اللبناني الاسلامي المسيحي, السني الشيعي الدرزي كلهم يكونوا متفاهمين مجتمعين لأنه الآن لا يوجد وقت حتى نقول لك القمم التي عملها في لبنان, القمم الروحية, كم مرة التقى برجال الدين وأخذوا قراراً أن يوقفوا الحرب, كم مرة التقى بالشخصيات الدينية لعله يستطيعوا أن يمنعوا جماعاتهم كان هذا شغله الشاغل, فمحاولات من زمان موجودة، ولكن يجب أن أقول لك بكل تواضع الطائفة الشيعية لا ينجرون مُدركين تماماً من وقتها حتى للآن حتى لهذا التاريخ، لحد الآن لا ينجرون للمؤامرات. لا يمكن.
ماغي فرح: علاقته كانت جيدة ببكركي, مع البطرك خريش وهو من الجنوب بذات الوقت كان من عين ابل مثل ما نعرف, كان عنده علاقة جيدة معه, هل من الممكن هذه العلاقة التي لم ... كان مطلوب الفتنة بين كل الطوائف وكانت أو قد تكون سبباً أو أحد الأسباب؟
السيدة رباب الصدر:
كانت الظروف كتير أكبر. يعني الإمام يلتقي البطرك، ولكن على الأرض ماذا يوجد؟ على الأرض ماذا رأيت؟ كيف على الأرض المسيحي يقتل المسلم والمسلم يقتل المسيحي وهيدا يخطف هيدا.. أقول لك كم بفترات الحرب الأهلية اذا اقول لك عشرات الناس كانوا مخطوفين مسيحيين عند الاسلام والاسلام عند المسيحيين. أنا سعيت حتى طلّعناهم أنا ماذا يأتي جهدي حدّ جهد الإمام الصدر هو كان شغله الشاغل لا ينام ليل نهار حتى يخلص الأبرياء.
ماغي فرح: المخطوفين, نعم هم أبرياء دائماً الحرب يدفع ثمنها الأبرياء. قلت أن كثير من الناس وقضاء لم يستطيع أن يصل الى قرار لماذا اليوم اتخذ القرار؟
السيدة رباب الصدر:
اليوم لأنه أريد أن أقول لك بكل فخر واعتزاز صار هناك قدرة شيعية اليوم هناك قدرة شيعية..
ماغي فرح: لم يعد هناك املاء ارادة أو ..
السيدة رباب الصدر:
في قدرة شيعية وذكرت قلت أيضاً وراء القضية يكون الرئيس بري السيد حسن نصر الله, بقية القيادات الشيعية, الكل واقف والكل يريد أن يعرف الحقيقة.
ماغي فرح: يعني اليوم صار بالامكان أن يصدر هذا القرار, اذاً، القضاء عندنا مسيس, يعني القضاء لا يستطيع...
السيدة رباب الصدر:
طبعاً
ماغي فرح: القضاء لا يستطيع أن يتخذ قرار بغض النظرعن الاعتبارات الموجودة عندنا ومن ضمن هذا الموضوع اليوم طُلع لأنه اليوم ما كان قادر يتخذوا القرار
السيدة رباب الصدر:
يمكن أكثر واحد, اذا بدنا نحكي شو صار فينا بالقضاء نحن الذين نستطيع أن نقول شو صار فينا من قاضي الى قاضي ومن محامي الى محامي ومن شخص الى شخص. ست ماغي أنا أريد أن أمرر شيء أن صار في اتصالات كثيرة فينا وليس فقط تهديد للمحاميين وللقضاة
ماغي فرح: فيكم أنتم؟ أَن أوقفوا المساعي..
السيدة رباب الصدر:
نعم اتصالات فينا ان أوقِفوا الاتصالات أقفلوا الملف وورقة بيضاء واقبضوا ماذا تريدون,
ماغي فرح: اغراء مالي
السيدة رباب الصدر:
كل ماتريدون.. أنا في السنوات الأولى
ماغي فرح: يعني على طريقة لوكربي بدهم يحلوها
السيدة رباب الصدر:
نعم في السنوات الأولى هناك صديق رحمة الله عليه اسمه أحمد اسماعيل هذا كان كل شيء هذا كان دايب, هذا تارك عمله, رزقه, عائلته
ماغي فرح: ليلاحق القضية
السيدة رباب الصدر:
وراء قضية الامام الصدر مع عائلة الامام الصدر أنا كنت معه أسافر, روح وإجي روح وإجي, نتنقل من هنا الى هنا, التقينا في بلد عربي ايضاً اسمحي لي حتى لا اقول بأحد المعارضين الليبيين في هذا البلد, حكينا وبعد فترة أتى لنا بجواب أنّ السيد أين موجود ومع مَنْ وطمأننا وبنفس الوقت هناك أحد من هذا البلد تكلم مع هذا الصديق أحمد اسماعيل ما هو رأيك ان تزيح عن الطريق واعمل بعملك وسيصلك المبالغ التي تريد. عيب يعني أنا يمكن مضطرة
ماغي فرح: لبناني؟
السيدة رباب الصدر:
هؤلاء وسطاء لبنانيون.
ماغي فرح: أكيد وسيط لبناني, لا تستطيعين أن تذكرين أسماءهم
السيدة رباب الصدر:
كلا, أحياناً يكونون وسطاء شيعة يأتون ويسألون ماذا تأمرون ولكن نحن أرسلنا لهم جواب أنكم مخطئون نحن قضيتنا ليست لوكربي ولا يو تي إي ولا الكباريه في المانيا الذي انفجر. نحن قضيتنا قضية مقدسة قضية الإمام الصدر أو تردونه أو تقولون ماذا حدث, سكوت لن يحدث الى أبد الآبدين.
ماغي فرح: هناك اجراءات متابعات تولتها لجنة الايرانية برئاسة نائب رئيس البرلمان الايراني، بناء على المادة 90 من الدستور باعتبار السيد مواطن ايراني, بتوسيط لايصالة المواضيع بالمحافل الدولية وهيئات حقوق الانسان الخ. أين أصبحت هذه اللجنة.
السيدة رباب الصدر:
هذه اللجنة الآن في لبنان كانوا قد اتوا ليحضروا مناسبة 31 آب وكانوا قاموا بزيارة لي، واللجنة بكل شوق وبكل قدرة، هم كانوا سعداء جداً بأن هذا القرار الظني صدر، لأنه يعطيهم أشياء كثيرة يستطيعون أن يعملوا...
ماغي فرح: هذا الشيء يستطيع أن يساعدهم؟
السيدة رباب الصدر:
رح يوصل, هناك كبار الناس المجاهدين في هذه اللجنة في هذا البرلمان الايراني يعملون.
ماغي فرح: يعني حضرتك اعتبرت هذا التقصير الايراني ليس الآن تقصير ايراني في السابق أو أنّ هذه اللجنة ليس لها علاقة.
السيدة رباب الصدر:
بلى هذه اللجنة لها علاقة، ولكن ست ماغي هل هذه اللجنة كافية؟
ماغي فرح: ليست كافية برأيك؟
السيدة رباب الصدر:
افترضي أن هذه اللجنة مؤلفة من 100 شخص, من 200 شخص, أين أصبحوا, ماذا فعلوا, ماذا أعطونا بارك الله فيهم, كتّر الله خيرهم, ولكن أين؟ فليقولوا لنا شيئاً.
ماغي فرح: القذافي سوّى علاقته مع كافة الدول التي كان لها مشكلات مع بلاده ان كان الولايات المتحدة الاميركية, فرنسا, ايطاليا, اعتذر رئيسها مثلما نعرف البارحة من أسبوع للقذافي عن الحقبة الاستعمار الايطالي لليبيا, ألمانيا وعدد من الدول العربية كل هذه الدول كشفت عن جرائم للرئيس الليبي ونظامه باستثناء قضية اختفاء الإمام الصدر, على ماذا يدل هذا الشيء؟
السيدة رباب الصدر:
تعرفين لماذا, عفواً بدي وقفك, لأنه عربياً غير مسموح ينكشف, عربياً ودولياً غير مسموح القذافي يُكشَف...
ماغي فرح: لماذا ما هو موقعه القذافي اليوم مع أنهم كانوا محاصرينه و..
السيدة رباب الصدر:
هو المنفذ فقط, كلهم قالوا له إعمل, غير معقول أن يتخلوا عنه, لا لن يتخلوا عنه.
ماغي فرح: كل الدول العربية؟ باستثناء دول قليلة, برأيك لم يكن أحد..
السيدة رباب الصدر
: دعيني أقول لكِ لا جواب.
ماغي فرح: ليس عندك ثقة. من تعتقدين أنه وقف فعلاً يعني غير بعض الناس, غير بعض الفئات, غير بعض الأشخاص, من... هل هناك من دولة كانت تدعم قضيتكم؟
السيدة رباب الصدر:
طبعاً أنا ذكرت وقلت أفراد, كدولة ولا دولة.
ماغي فرح: ولا دولة كانت عندها.. لماذا لمصالح مع ليبيا؟
السيدة رباب الصدر:
لا دولة بكامل قدراتها
ماغي فرح: ما هو موقف الدولة اللبنانية بعلاقتها مع ليبيا
السيدة رباب الصدر:
انظري، الدولة اللبنانية عندما صارت حادثة السيد كانت بأشد أوقات صعبة أشد أوقات صعبة ولكن فيما بعد عندما (ظبطت الأمور أخذوها كسرة)... لم يعملوا شيئاً, من اليوم الذي صار هناك دولة لبنانية, صار في قدرة, وصار هناك رئيس جمهورية, وصار وصار.. وتوحد لبنان من هذا التاريخ قصرت الدولة اللبنانية ورجع في أفراد في الدولة كانوا موجودين لم يسمحوا وبعدين طلعوا خارج الدولة ولم يسمحوا.
ماغي فرح: ولكن حضرتك اليوم أكثر تفاؤلاً أن القضية ستتحرك من بعد أن قلتِ أنه صار في وضع آخر أو تغير الوضع السياسي في لبنان وتحديداً الشيعة وأن الوضع صار أكثر قدرة على التحرك في هذا الوقت وربما أيضاً تكون الأنظمة تساعدكم
السيدة رباب الصدر:
ان شاء الله تكون القدرة مميزة لحماية لبنان واللبنانيين.
ماغي فرح: أريد أن أطرح عليك سؤالاً, اليوم في لبنان يوجد حزب الله وأمل, أمل التي أسسها الإمام الصدر وحزب الله الموجود على الأرض وهو الأقوى حضوراً وبالنسبة لمقاومته مقاومة اسرائيل والاحتلال, إلى من أنتم اقرب بمؤسساتكم، مؤسسات الإمام الصدر الى حركة أمل أم الى حزب الله؟
السيدة رباب الصدر:
نحن على مسافة واحدة من الاثنين, نحترمهم، نجلّهم. نؤيد المقاومة، نؤيد المقاومة ضد اسرائيل، نؤيد كل الأعمال التي يقومون بها لحفاظ لبنان وحماية لبنان. ولكن هم كل واحد منهم عنده نشاطهم أسلوبهم ذوقهم نمطهم, نحن أيضاً لنا نشاطنا وأسلوبنا يعني لا نعمل سوياً بما نقوم به. نحن لوحدنا نعمل الخدمات الانسانية، الخدمات الرعائية، مؤسسة كبيرة مؤسسات الإمام الصدر أكيد يعني الكل يعرفوها ونحن نحب الجميع. ونحن لسنا فقط صحبة مع حزب الله وأمل، نحن مع الكل صحبة , ليس لدينا مشكلة مع أحد أبداً أبداً. كل الذين يحبون لبنان نحن نحبهم, كل الذين يحمون لبنان نحن نحبهم, كل الذين بخدمة لبنان نحن نحبهم.
ماغي فرح: اذاً، كمؤسسات الامام الصدر ليس لديكم تفرقة, أقرب سياسياً الى من؟
السيدة رباب الصدر:
واقعاً لا أتدخل سياسياً. ربما أكون لي آراء، او لي وجهات نظر مختلفة مع كُثُر، ولكن هذا معناه أنني اذا أرى شيئاً هم يجب أن يتبنوها, يعملوها,هم لهم رأيهم قرارهم.
ماغي فرح: هل يوجد علاقة مع السيد حسن نصر الله؟
السيدة رباب الصدر:
طبعاً
ماغي فرح: يعني هناك لقاءات وتتابع القضية على هذا المجال؟
السيدة رباب الصدر:
نعم
ماغي فرح: هناك متابعة في القضية ويهتم بهذه القضية؟
السيدة رباب الصدر:
نعم وهناك الرئيس بري يتابع.
ماغي فرح: أنتم على علاقة سليمة مع الرئيس بري لأنه طلع بعض الكلمات في بعض الأحيان أنه ليس هناك رضى كامل على الأداء, تعرفين ما يُقال أو ماذا يريدون أن يقول.
السيدة رباب الصدر:
كلا، اذا هناك تحفظات على الأداء أو عل الأسلوب أو على النهج هذا ليس معناها أن الإنسان قطع, أو ضد أو مختلف يمكن يكون هناك تباين في وجهات النظر لبعض الأمور وليس معناها انه منفصلين.
ماغي فرح: اذاً، الموقف واحد ورأينا من الخطاب أن الخطاب كان للمطالبة ولآخره.. ألم تطالبوا الدولة اللبنانية من مقاطعة ليبيا؟
السيدة رباب الصدر:
والله عدة مرات طلبوا, عدة مرات..
ماغي فرح: كانوا خائفين في بعض الأوقات على تصديرات التفاح حتى طُلعت قضية التفاح...
السيدة رباب الصدر:
يعني اسمحي لي بقدر ما هي القصة صغير يكون أفضل أن لا أتكلم فيها, يعني مقارنة بقضية صغيرة تجارية بقضية كبيرة انسانية وطنية
ماغي فرح: انسانية وطنية أكيد نعم كانوا يخافون على التصدير أو على العلاقات يمكن مثل ما قلتي مصالح دول كبيرة تتدخل وتتشابك أكبر من استيعابها يعني الدول هي التي تقرر أو ربما هناك أكبر من هذه الدول... ارادات كبيرة تحول دون ذلك. ان شاء الله أقول لك بالآخر ان شاء الله يكون لقاء قريب مع الإمام الصدر ويرجع لكم بالسلامة رغم انّ هناك كلمات كثيرة كنت أقرأ لأحد في مؤسسات ليبية منذ يومين (بالويبسايت) انّ هذا ليس شيئاً، ولن يفهمها حزب الله وحركة أمل حوّلا قصة الامام الصدر الى أسطورة, والأسطورة أنهم لا يريدوه واذا اكتشفوا أين موجود الخ... ويعملون منه قضية حتى يستغلوها, تقرئين هذه ..
السيدة رباب الصدر:
طبعاً اذا القذافي لم يتكلم هذا الكلام أو الدولة يكون هذا غريباً، لأنهم يبررون لنفسهم لماذا فعلوا هذا العمل, لماذا حجزوا حرية الامام وهذين الأخوين معه أكيد يريدون أن يبرروا يجب أن يتكلموا هكذا كلام. البارحة تلفزيون المنار كانوا يعرضون فيلم هناك فقرة يتكلم يقول ان الشيعة خونة, هذا موسى الصدر هو خائن, نعم كلام بكل راحة...
ماغي فرح: قال الشيعة خونة؟
السيدة رباب الصدر:
نعم بالضبط, ليست بالصعبة على القذافي أن يلفظ هذه الكلمات الوسخة، ليس صعباً لأنه أدنى من الانسانية أدنى من أن يكون انسان.
ماغي فرح: يعني, هذا الكلام يخطط ويبني لفتنة وقت الذي يطلع أي مسؤول ويقول من دون شيء في الدول العربية..
السيدة رباب الصدر:
نعم هو خُلِقَ ليعمل فِتَن, خُلِقَ ليولّع الناس مع بعضها, حتى يعمل مشاكل بين بعضها لأي سبب من الأسباب هذه المرة جاءت كبيرة جداً..
ماغي فرح: سيدة رباب أريد أن أشكرك على هذه المقابلة الحلوة قبل أن نلتقي مع النائب حسن يعقوب ماذا تحبين أن توجهي رسالة أخيرة بآخر الحلقة قبل أن نرى ريبورتاج عن الإمام الصدر لأنه هناك الكثير من الشباب لا يتذكرون ولا يعرفون أو سمعوه يتكلم أو رأوه نرجع نتذكر سوياً بريبورتاج صغير عنه قبل أن ننتقل للمقابلة الثانية بنهاية الحلقة, ماذا تحبين أن تقولي في نهاية هذه الحلقة.
ونعرف أنك الحلقة الوحيدة والمقابلة الوحيدة التي اجريتها كانت هذه السنة مع الحق يقال, لا مع الجرائد ولا مع..
السيدة رباب الصدر:
في الحقيقة طُلب مني وكان عندي أسباب لم أعمل مقابلة لا تلفزيونية ولا اذاعية ولا صحفية, أرسلت كتاب مفتوح مع الشكر للصحف التي نشرتها. هذه أول مقابلة تكون معك ..أنا بنهاية حديثي أحب أن أقول أننا لا ننسى قضية الإمام الصدر, يمكن أن اليوم حية وعايشة يمكن بكرا لن أكون حية ولكن يوجد غيري لن ينسى. قضية الإمام الصدر والاخوان الذين معه ليس ممكناً أن تنساها الناس أنا وغيري الى أبد الآبدين، وسيأتي يوم ويُكشف.
ماغي فرح: الحق لا يموت
السيدة رباب الصدر:
أبداً والظالم له يوم, والمجرم له يوم,
ماغي فرح: وستتوارثون الانتظار كما قال الرئيس بري منذ أسبوع
السيدة رباب الصدر:
بالضبط لذلك نحن قضية الإمام الحسين بعد 1400 سنة نحن نحييها حتى نمشي على خطاه, حتى نتعلم ما عنده من القيم ومن الانسانية الدينية, فالامام الصدر أيضاً للامام الحسين لذلك نحن بنفس النهج جداً طبيعي أن ننتظر نصبر نسعى نفكر ولا نتراجع ولا ننسى
ماغي فرح: حتى كشف الحقيقة
السيدة رباب الصدر:
نعم، حتى كشف الحقيقة عندي شيء صغير أحب أن أقوله بهذه المناسبة للبنانيين أمنيتي وحان الوقت أن نلتف حول بعضنا وهذه التجارب التي مرت علينا وهذه المعاناة التي عانيناها, واحدة من المعاناة هي غياب الإمام الصدر لأجل لبنان كان, والذي يقدم نفسه من أجل لبنان يجب على اللبنانيين أن ينتبهوا لأجل نفسهم ولأجله, أن ينتبهوا للمستقبل ولحياتهم العامة, لحياتهم الخاصة. أنا أمنيتي أن يصير هناك يقظة عند اللبنانيين, لا يتأثرون بالشائعات و لا يتأثرون بالأقوال
ماغي فرح: لا يمشون مع المؤامرات
السيدة رباب الصدر:
لا يمشون مع المؤامرات وبالنهاية لا يصير الا الحق وما بصح الا الصحيح.
ماغي فرح: سيدة رباب الصدر شكراً على هذا اللقاء وان شاء الله قريباً نحتفل بالعودة وبمعرفة المصير ويكون هذا المسعى لن يذهب سدىً وأنتم لن تقبولن الا ان تكشفوا الحقيقة. أهلاً وسهلاً بك في الحق يُقال سنرى ريبورتاج عن الإمام الصدر وسنتابع هذه الحلقة مع النائب حسن يعقوب نجل الشيخ محمد يعقوب الذي اختُفيَ مع الإمام الصدر في ليبيا منذ ثلاثين سنة.

التقرير: مقطع من خطبة الكبوشية بصوت الإمام موسى الصدر يتخلله صور ثابتة للإمام الصدر.

نحمدك اللهم ونشكرك، ربّنا، اله ابراهيم واسماعيل، اله موسى وعيسى ومحمد، رب المستضعفين واله الخلق اجمعين. الحمد لله الذي يؤمن الخائفين، وينجي الصالحين، ويرفع المستضعفين، ويضع المستكبرين، ويهلك ملوكا ويستخلف اخرين. والحمد لله قاصم الجبارين، مبير الظالمين، مدرك الهاربين، نكال الطاغين، صريخ المستصرخين.
نحمدك اللهم ربنا على ان وفقتنا بعنايتك، وجمعتنا بهدايتك، ووحدت قلوبنا بمحبتك ورحمتك. وها نحن نجتمع بين يديك في بيت من بيوت تُنسب اليك، وفي اوقات الصيام من اجلك.
قلوبنا تهفو اليك، وعقولنا تستمد النور والهداية منك، معتبرين انك دعوتنا الى ان نسير جنبا الى جنب في خدمة خلقك، وان نلتقي على كلمةٍ سواء لاجل سعادة خليقتك. فالى بابك اتجهنا، وفي محرابك صلينا.
اجتمعنا من اجل الانسان الذي كانت من اجله الاديان، وكانت واحدة انذاك، يبشّر بعضها ببعض، ويصدّق احدها الاخر، فاخرج الله الناس بها من الظلمات الى النور بعد ان انقذهم بها من الخلافات الكثيرة الساحقة والمفرّقة، وعلّمهم السلوك في سبيل السلام.
كانت الاديان واحدة حيث كانت في خدمة الهدف الواحد دعوة الى الله وخدمة للانسان، وهما وجهان لحقيقة واحدة، ثم اختلفت عندما اتجهت الى خدمة نفسها ايضا، ثم تعاظم اهتمامها بنفسها حتى كادت ان تنسى الغاية، فتعاظم الخلاف واشتد فازدادت محنة الانسان والامه.
كانت الاديان واحدة تهدف الى غاية واحدة، حرب على الهة الارض والطغاة، ونصرة للمستضعفين والمضطهدين، وهما ايضا وجهان لحقيقة واحدة. ولما انتصرت الاديان وانتصر معها المستضعفون وجدوا انّ الطغاة غيّروا اللبوس وسبقوهم الى المكاسب، وانهم بداوا يحكمونهم باسم الاديان ويحملون سيفها؛ فكانت المحنة المتعاظمة للمضطهدين، وكانت محنة الاديان والخلافات فيما بينها، ولا خلاف الا في مصالح المستغلين.
كانت الاديان واحدة تهدف الى غاية واحدة، حرب على الهة الارض والطغاة، ونصرة للمستضعفين والمضطهدين، وهما ايضا وجهان لحقيقة واحدة. ولما انتصرت الاديان وانتصر معها المستضعفون وجدوا انّ الطغاة غيّروا اللبوس وسبقوهم الى المكاسب، وانهم بدأوا يحكمونهم باسم الاديان ويحملون سيفها؛ فكانت المحنة المتعاظمة للمضطهدين، وكانت محنة الاديان والخلافات فيما بينها، ولا خلاف الا في مصالح المستغلين.
كانت الاديان واحدة، لأنّ البدء الذي هو الله واحد، والهدف الذي هو الانسان واحد، والمصير الذي هو هذا الكون واحد. وعندما نسينا الهدف وابتعدنا عن خدمة الانسان، نسينا الله وابتعد عنا، فاصبحنا فرقا وطرائق قدداً، وأُلقى باسنا بيننا، فاختلفنا، ووزعنا الكون الواحد، وخدمنا المصالح الخاصة، وعبدنا الهة من دون الله، وسحقنا الانسان فتمزق.
والآن نعود الى الطريق، نعود إلى الانسان ليعود الله الينا؛ نعود الى الانسان المعذَّب لكي ننجو من عذاب الله. نلتقي على الانسان المستضعف المسحوق والممزق لكي نلتقي في كل شيء، ولكي نلتقي في الله فتكون الاديان واحدة.

القسم الثاني مع النائب حسن يعقوب
ماغي فرح: نتابع الحق يُقال مع النائب حسن يعقوب نجل الشيخ محمد يعقوب الذي اختفى مع الإمام الصدر منذ ثلاثين سنة. كم كان عمرك أستاذ حسن؟
النائب حسن يعقوب:
حوالي عشر سنوات, أو أكثر بقليل.
ماغي فرح: عشر سنوات, ماذا تتذكر عن هذا الوقت؟
النائب حسن يعقوب:
يعني طبعاً هو الموضوع كنا نعيشه بكل يوم بكل لحظة, من بدايات تشكل الوعي عندي, يمكن أنا كنت ذاكرتي قوية وكنت بسن مبكر بعض الأمور لا أنساها, وبالتالي يعني روحية العمل روحية النهج, كانت هي المرافق الدائم لكل الأداء. من الأكيد أن يشعر الواحد بغربة, غربة كبيرة عندما يتلمس كيفية الأسلوب والأداء والنهج التي كان يعتمده الوالد فيما يتعلق بكل الأمور التي تدور حوله وخصوصاً في خدمة الناس وفي خدمة القضايا العامة. وكيف يراها المرء الآن وفي مراحل سابقة عند الآخرين.
ماغي فرح: تقارن يعني بين الأداء السابق وبين الأداء الحالي؟
النائب حسن يعقوب:
هي طبعاً مقارنة بسيطة لتصادم بين منظومة قيامية أخلاقية وبين منظومة مادية متوحشة, هذا الأمر طبعاً يشعرنا بالفراغ الكبير يشعرنا بحاجتنا لهؤلاء الرجال الكبار الذين حتى الآن رغم كل شيء ورغم كل الضغوطات ورغم كل الفتن يبقى حضورهم هو نقطة الالتقاء, نقطة الالتقاء للجميع والمكان المشترك لكل الأفكار الايجابية.
ماغي فرح: هل تذكر مثلاً آخر مرة لقاء عن الوالد أو ماذا حصل أو كيف سألت عنه يمكن عشر سنوات هل كنت واعي ماذا حدث معه أو لم تعي مباشرة؟
النائب حسن يعقوب:
طبعاً قطعاً أولاً عملية العشرة الدائمة كانت قليلة لأنّ الوالد كان يغيب كثيراً, كنا نعرف أنه أتى مثلاً الرابعة صباحاً نعرف من العالم عندما يصير بالبيت في الصباح الباكر ونعرف أنه أصبح موجوداً في المنزل ونحن في وقت معيّن نائمين وهو يأتي بعد نصف الليل. مرة في الأسبوع أو مرتين في الأسبوع ينام في البيت وبشكل فجائي بدون أن يكون..
ماغي فرح: أين كان يذهب؟
النائب حسن يعقوب:
دائماً بحركة دائمة بتجول دائم
ماغي فرح: بالعمل السياسي؟
النائب حسن يعقوب:
بالبقاع.. طبعاً طبعاً كل الأتراب يعرفون, كانت حركته مكوكية جداً يعني من كان يستطيع أن يقطع في تلك الأيام حوالي خمسة آلاف أو ستة آلاف كيلومتر في الشهر في السيارات التي لم تكن مريحة أبداً مثل اليوم ومثل تلك الشوارع التي كانت طبعاً أكيد الآن سيئة جداً ولكن كانت وسعة والى آخره. تعرفين كم كان حجم الجهد الذي كان طبعاً خلال أيضاً بعض الأصدقاء الذين ما زالوا أحياء الى الآن وأكيد الذين يتكلمون بكثير من الوجدانية وبكم هائل من الضخ الكامل والحيوية التي كانوا يتحركوا فيها وبدون نوم, ما في ساعة ساعتين..
ماغي فرح: كم ولد أنتم في العائلة؟
النائب حسن يعقوب:
ثلاث شباب وبنت.
ماغي فرح: كنت الأصغر أو الأكبر؟
النائب حسن يعقوب:
الأكبر
ماغي فرح: آه كنت أكبر سناً يعني كل أخواتك أصغر سناً وقت..
النائب حسن يعقوب:
الأصغر هو دكتور علي هو كان
ماغي فرح: الآن رأينا صورته الآن
النائب حسن يعقوب:
نعم كان في المهرجان, كان مفروض بعودة الوالد بأواخر آب يعمل له عيد ميلاد السنة يعني كان عمره أشهر..
ماغي فرح: كان عمره سنة عندما..
النائب حسن يعقوب:
أقل من سنة بأسبوع
ماغي فرح: الآن صار الدكتور علي الطفل الذي نراه على التلفاز هو الدكتور علي حالياً هو طبيب؟
النائب حسن يعقوب:
هو مدير ............ الأمم المتحدة ورئيس LCPC لإنتاج الأنظاف وطبعاً عنده articles واكتشافات ويتولى أمور كثيرة..
ماغي فرح: كيف افتقدت والدك؟ قلت لي أنك لم تكن تراه كثيراً, كيف كان الخبر..
النائب حسن يعقوب: في الحقيقة.. كانت صدمة عندما سمعنا كل العالم... كل العالم يعني تداعى لعندنا يسأل ويرى ماذا يحصل الخ.. طبعاً كان هناك حركة ليست بعادية نشعرها بعيون الناس بقلوب الناس يوجد حزن يوجد مفاجأة يوجد ذهول, لأنه لا يمكن لأحد أن يتخيل أن رجال كبار بهذا الحجم...
ماغي فرح: يذهبون ولا يعودون ولا أحد يعرف عنهم شيئاً.
النائب حسن يعقوب:
ويذهبون بدعوة رسمية يعني هذا الموضوع يجب أن يكون لا يغيب عن أذهاننا لأنه لم يكن لهم مثيل في التاريخ أن يتلقى أحد دعوة رسمية من نظام رسمي يُفترض أنه دولة عربية شقيقة ويتم تغييبهم وخطفهم يعني طبعاً ما حصل بعنوان الضيافة العربية ولا بعنوان الأخلاقيات ولا الأدبيات ولا بأي عنوان من العناوين هذا الأمر حصل مثله في التاريخ وبقيَ لغزاً، وبقيَ سراً، وبقيَ مُطبقاً عليه بالصمت رغم كل هذا الحجم وهذا البعد. طبعاً يعني هذا يدفعنا مباشرةً الى التساؤل بشكل أساس على أنه كيف هكذا شيء هكذا أمر بهذا الحجم، يبقى الصمت مطبقاً عليه؟ كيف؟ خصوصاً، وهذا النظام الليبي الذي ارتكب الكثير من الأمور تم فتح ملفات له وبعض منها تم المحاسبة فيها وبعض منها الى آخره. كثير من الأمور إلا هذا الملف, الا هذا الموضوع لم يُفتح ومُحظّر فتحه وكأن هناك يعني اتفاقاً وتوافقاً
ماغي فرح: تنسيقاً وتضامناً...
النائب حسن يعقوب:
وتوافقاً من الشرق ومن الغرب وأنا هنا مسؤول عن كلامي من الشرق ومن الغرب على هذا التغييب، وعلى هذا الصمت وعلى هذا الإبعاد عن الساحة اللبنانية.
ماغي فرح: من تتهمون بالإضافة الى ليبيا؟
النائب حسن يعقوب:
بالحقيقة الشرق والغرب.
ماغي فرح: كل الأنظمة؟
النائب حسن يعقوب:
أنا أستطيع ان اشرح سببين أساسيين لهذا التغييب, سببين أساسيين لهذا الاختطاف وباختصار شديد السبب الأول أنّ الإمام الصدر والوالد وهذا التحرك لامس أمر خطير جداً جداً جداً, واستطاع أن يستشرف وينظر بالبصيرة طبعاً وليس بالبصر الى أمر كان يُحضّر له في دوائر مُغلقة ومظلمة وسوداء واستطاع أن يقود حرب استباقية على الذي كان يُحَضّر..
ماغي فرح: إذاً، كان يعي... كان يعلم..
النائب حسن يعقوب:
كان يعلم بتجهيز وتحضير أكبر مؤامرة في هذا العالم, نحن نعيش الآن بتأثير تداعياتها وسأقول لك ما هي, هي مؤامرة ومشروع صدام الحضارات. مشروع صدام الحضارات التي سمعنا عنه بكتابات عن هننتغتون وفوكوياما التي بدأت تُنظّر لهذا الموضوع ثم فجأة أُطلق هذا المشروع بعد 11 أيلول. بعد 11 أيلول أُطلقت محدلة نظرية صدام الحضارات التي هي تتلخص في كلمتين هي صدام بين الشرق وبين الغرب, يعني صدام بين الإسلام والمسيحية. وبالتالي يعني بشكل مباشر التحضير لهذا المشروع من خلال إفراغ هذا الشرق من المسيحيين، وجعله إسلامياً بالكامل. مثلما يجب إفراغ الغرب كلياً من المسلمين وجعله مسيحياً بالكامل، حتى يتأمن الأرض الخصبة لهذا الصدام، ومع الفارق الكبير على المستوى الحضاري والمادي والصناعي الى ما هنالك بين الغرب والشرق والثقافات. وهنا من الذي يكون صاحب المصلحة بهذا الأمر الحركة الصهيونية. الحركة الصهيونية والكيان الاسرائيلي الذي يكون يحصد كل نتائج هذا الصدام وهذا الاصطراع اذا صح التعبير ويستولي على كل شيء من ثروات
ماغي فرح: ويُضعف الآخرين
النائب حسن يعقوب:
ويُضعف الجميع ويصير حاجة ويُصبح فقط فقط هو همزة الوصل, همزة الوصل الوحيدة بين الشرق والغرب ينقل للشرق ما يريده عن الغرب وينقل للغرب ما يريده عن الشرق وطبعاً ما يريده معلوم كيف شوّههم وضللهم..
ماغي فرح: هل الشرق والغرب يتآمران على نفسهم, ولنفرض أن هذه هي المؤامرة كيف لا يتصدى لها من سيدفعون ثمن هذا الصدام؟
النائب حسن يعقوب:
الأدوات الشريرة التي هي تخضع لسيطرة الحركة الصهيونية في العالم ومعروف أن اللوبي هذا كم هو ضخم وكم هو كبير, وكم يسيطر على كارتيلات وكارتيلات والى آخره ويصنع رؤساء ويصنع سياسيين ورجال اقتصاد والى آخره وفي كل العالم هو المسؤول المباشر عن هذا التحضير. طبعاً حتى الآن يعني كان في مرحلة متأخرة جداً بعض الذين يتعاطون بالشأن العام في لبنان لا يدركون هذه الأمور وخطورتها. مثلاً هناك أحد قرأ أن بواخر ديم براون التي أُرسلت لشحن المسيحيين من لبنان ممكن أن تندرج في سياق مشروع كيسنجر الى آخره، ولكن البعد على هذا الموضوع يمكن أن يكون اعتبار المسيحي هو غربي وبكرا بصير في عطف ويتدخل الفاتيكان وكانوا يعتبرون أن هذا المشروع يمكن أن يتعرقل، ولكن متى أُميط اللثام عن هذا المشروع؟ عندما أتى الأميركي مباشرة وصار في العراق وبدأ بقطع رؤوس المسيحيين ويقلعهم من المنطقة بشكل واضح يعني في العراق لم يعد هناك التباس
ماغي فرح: وهل يريد أن يقلع المسيحيين من كل المنطقة العربية ومن لبنان ايضاً؟
النائب حسن يعقوب:
نعم طبعاً لأن المسيحي هو همزة الوصل الطبيعية والثقافية بين الشرق والغرب لاعتبارات كثيرة. أنا هنا أريد أن أستحضر جملة من خطاب لوالدي بعام 77 بالكرك في البقاع من ضمن كثير من الأمور التي كان يلمح فيها لهذا الأمر قال مرة "ان مسيحيي الشرق وخصوصاً مسيحيي لبنان هم حصون يجب التمترس خلفها ومعها وفيها وتثبيتها من أجل أن نحوّل كل مسيحيي في هذا الشرق الى سفير لنا في الغرب مثلما يجب أن نعمل الى تحويل كل مسلم في الغرب الى سفير لهم عندنا في الشرق. انظري الى نظرية التواصل ونظرية همزات الوصل هي كانت العمل الدائم عندهم
ماغي فرح: ونقيض للمؤامرة الصهيونية
النائب حسن يعقوب:
نقيض للفصل, نقيض للانقسام, نقيض للفتنة, نقيض للاقتتال التصادمي وهنا منطق التفاهمات ومنطق التصادمات.
ماغي فرح: لماذا لا يكون هناك وعي, لماذا هذا اللوبي قوي جداً ولا يوجد وعي بالمقابل في التصدي له؟
النائب حسن يعقوب:
طبعاً هو معلوم ويُحكى عنه ويُنظرون عنه كثيراً ولكن طبعاً أن يُنظّم خيراً في كل العالم لمواجهة هذا الموضوع طبعاً هناك نقص كبير. طبعاً تعرفين ان معركة الحق والباطل هي معركة من بداية التاريخ بين قابيل وهابيل. ينتصر الحق مرة ولكن مرات كثيرة ينتصر فيها الباطل والسبب بسيط، لأن الحق لا تستطيعين أن تصلي اليه الا بأدوات حق، ولكن الباطل تستطيعين أن تصلي اليه بأدوات باطل وبأدوات حق وبالتالي عنده وسائل متاحة كثيرة. ومن هنا عملية المواجهة هذا الباطل اذا بدك الحركة الصهيونية التي هي رأس الشر في هذا العالم طبعاً هو قاصر المواجهة فيه. هنا الإمام لماذا شكّل حالة استثنائية, طبعاً عمل انقلابات بمفاهيم كلاسيكية كانت متوارثة. يعني مثلاً عندما يدخل الإمام موسى الصدر بهذه الهامة وبهذه الهيبة الكبيرة الى مذبح ككنيسة الكبوشيين يُلقي عظة صوم لم يدخل ليتحدث بأمر، دخل ليلقي عظة بالعنوان الكهنوتي بأعلى أرقى اللاهوت ماذا لامس؟ لامس عمق وقلب وعقل كل انسان متفكر ومؤمن وخيّر، وطبعاً الناس كلهم أخيار يعني هذا الشر والسيء هما مساحات جداً صغيرة ولكن حركتها وضجيجها كبير ولكن تظهر أنها موجودة بكبر والإمام عندما توضع له الصور في الأديرة وفي الكنائس صار رمزاً صار يُقال عنه مسيح العصر في ذلك الزمان. حتى في الاطار الاسلامي يعني الإمام موسى الصدر من أرقى وأكبر ربما وأحشد محاضرة في التاريخ هي المحاضرة التي ألقاها في الأزهر في جامعة الأزهر في القاهرة، والمحاضرة الثانية التي ألقاها في جامعة عين شمس أيضاً في القاهرة أعتقد أنها أكبر محاضرة في الحضور في التاريخ يعني الآلاف الآلاف كانت على المدرجات تسمع هذا الإمام الذي أراد أن يوحد أيضاً بين السنة والشيعة الذي طرح بين توحيد الآذان يعني كان عنده أطروحة الإمام أن نحن الشيعة لدينا ست جمل في الآذان والسنة عندهم أربع جمل تعالوا نعملهم خمسة نحن نلغي واحدة وأنتم واحدة وانتقوا التي تريدون طبعاً بعد مراجعة الدوائر التي كانت داخلة في مشروع صدام الحضارات أتى الرفض... الامام موسى الصدر في ...
ماغي فرح: وليس فقط صدام الحضارات ولكن صدام الحضارة من داخلها..
النائب حسن يعقوب:
نعم هذه من ضمن الأدوات, نحن اليوم نهنئ اليوم بداية شهر رمضان المبارك نهنئ كل العالم والمسلمين بالخصوص بهذا الشهر المبارك اليوم. الإمام الصدر كان يطرح توحيد المناسبات توحيد الأعياد يعني عيدَي رمضان والأضحى الذي هو طبعاً يبرز قسمة يبرز تفرق وهو شيء رمزي يفترض أن يوحّد يُفترض أن يجمع. نحن السنة كنا نقول لهم السنة الماضية لبنان يوحد الجميع وموسى الصدر هو أكثر الذين يوحدون في لبنان أتت الأعياد الاسلامية والمسيحية كلها في وقت واحد. هذه رسالة من الله سبحانه وتعالى أن يقول لكم هذا لبنان الرسالة والدور الذي عبر عنه البابا سنة 2000, هو نفس الكلام ويندرج في نفس السياق الذي كان يتحدث عنه الإمام. الإمام الصدر عندما دخل بهذا الشكل وبهذا الحجم لقاءه مع البابا في الفاتيكان أول لقاء رجل دين مسلم بهذا الحجم مع البابا في الفاتيكان كان من أرقى لقاء وأكيد كان هناك له مداليل ونتائج كبيرة... هذا اللقاء ترين كم كان يعمل انقلاب كبير على ما يُسمى صدام على ما يسمى تفرقة.
ماغي فرح: هل هذا هو السبب؟
النائب حسن يعقوب:
هذا هو السبب الأول. السبب الثاني هو أنه إمام المقاومة. الإمام موسى الصدر هو إمام العرب هو إمام المقاومة, هو الإمام الذي عرف منذ اليوم الأول أن هذا العدو الإسرائيلي, هذا الكيان الإسرائيلي يجب مقاتلته، ويجب إقتلاعه من المنطقة لأنه سبب كل الشرور في هذه المنطقة. ومن هنا أطلق أعلى سقف وأعلى معيار من عمليات التعبير من معايير التعبير عن هذا الصدام عندما أفتى بفتوى اسرائيل شر مطلق. ويعلم القاصي والداني ما معنى كلمة مطلق. الإطلاق لا يُعطى الا على أمرين الحق المطلق هو الله والشر المطلق هو الشيطان لا يوجد نقاش في هذا الموضوع لا يوجد تسوية لا يوجد حوار في هذا الموضوع. اذاً، اسرائيل شر مطلق يعني أعلى سقف في الموضوع ومن هنا كانت المعركة.
ماغي فرح: طيب لماذا ليبيا؟
النائب حسن يعقوب:
ليبيا هي أداة, ليبيا أداة وهذا النظام نحن بقناعاتنا هو يعمل من اليوم الأول في خدمة الحركة الصهيونية وهذا النظام الذي أتى بانقلاب على السنوسي بدبابتين مكسرتين على بعد من 300 متر من القاعدة الأميركية كان أكبر كذبة في ديكتاتورية في تاريخ هذه الشعوب. طبعاً نحن نسأل سؤال أن هذا النظام الذي طبعاً القمعي الديكتاتوري الوحيد في العالم أن لا يطلع خبر من ليبيا, فليخبرني أحد ان موضوع طلع من ليبيا عن خبر عن موضوع صار, في شعب في بلد يعني طبعاً مساحة جغرافية هائلة لشعب عدده قليل مع ثروات هائلة. لا نسمع إلا أفكار وحركات بلا طعمة والذي انتقل من الأسلمة ثم الى العروبة ثم الى الأفرقة وبكل مكان يذهب اليه يلقي الفتنة.
ماغي فرح: الآن هو زعيم الأفارقة يقولون ان القبائل الأفريقية..
النائب حسن يعقوب:
هو زعّم نفسه أغلب الفتن الموجودة في أفريقيا هو مسؤول عنها. معمر القذافي نحن محضرون، هو لديه الكثير والكثير من الارتكابات الهائلة التي تدمي جبين الإنسانية ونحن سيأتي الوقت نُفرج عنها بطريقة مختلفة عما سُوّق لها في العالم في الدوائر التي خدمته اعلامياً وسياسياً ومخابراتياً والذي يُكلل بنتيجتها الآن مجيء بعد يومين السيدة رايس لكي تقدم آخر صك براءة وأتى قبلها دايفيد وولش اليه وقال له...
ماغي فرح: بعد محاصرته ومعاقبته.
النائب حسن يعقوب:
والآن أتته رسالة من الرئيس بوش تقول له أنك ساهمت في الاستقرار العالمي, ثناء, ساهم في الاستقرار العالمي, ويفتتحون سفارات الى آخره والتي أصلاً لم تنقطع الا وهماً وكذباً ونفاقاً.
ماغي فرح: السيدة رباب الصدر تقول ان القرار -هي تكلمت عن حكم سجن مؤبد-, لم يأتِ بقرار ليبي فقط بل بقرار عربي مشترك تتهم العرب مشتركين أجمعين أنهم كانوا هو قرار وهو نفذ هذا القرار من العرب ولماذا العرب؟
النائب حسن يعقوب:
دائماً الذي يقوم بالفعل والذي يعني يعين عليه والساكت عنه هم كلهم شركاء يعني كل واحد حسب دوره وحسب حجمه. أنا عندما قلت أن الإمام قارب أمرين أساسيين الأمر الأول هو حوار الحضارات من هنا من لبنان ولقاء الأديان والثقافات الذي هو الرد الطبيعي على صدام الحضارات وأنه إمام المقاومة يعني هو يلامس بشكل مباشر المعادلة المعاكسة لمنظومة هذه الأنظمة العربية التي أُسست على نقيضي هذين الأمرين. أُسس بعضها على موضوع الفتنة وعلى موضوع التطرف وعلى موضوع التصادم وأُسس البعض الآخر على موضوع الاستسلام والاستزلاف والتسطح والانبطاح أمام ما حاولوا أن يسوقوه أسطورة اسرائيل التي لا تهزم، وهذا الأمر مؤامراتي من اوله الى آخره. الإمام الصدر وضع البذار للمقاومة التي وعد بأنها ستضع هذه المقاومة وسيكون المولود حكماً أكيداً في لبنان وطبعاً هنا اسمحي لي أن أذيع أمراً يمكن للمرة الأولى يتم التحدث عنه عن تاريخ تأسيس هذه المقاومة, أُسست هذه المقاومة في عام الـ68 في منزل المنزل الخاص للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بلقاء مع الإمام والرئيس عبد الناصر ووالدي، وكان الحديث كان خارجاً عبد الناصر من نكسة 67 والهزيمة الكبرى وتم الاتفاق على أنه مواجهة اسرائيل يجب أن تحصل بالمقاومة الشعبية بحركة العصابات وطبعاً تذكرين بدأ عبد الناصر بحرب الاستنزاف التي قدمت فيها مصر شهداء كبار كبار أمثال عبد الحميد رياض, وغيره من الكبار... الرموز الكبار طبعاً بعد أن قُتل عبد الناصر ودخلنا في العصر الساداتي ولكن هنا الإمام الصدر بدأ في المقاومة في لبنان.
ماغي فرح: المقاومة لم تبدأ في الثمانينات وانما..
النائب حسن يعقوب:
المقاومة أينعت بدأت تزهر بشكل واضح والى آخره في الثمانينات والتسعينات ونحن الآن في عصرها الذهبي في أواخر الألفين. عدوان تموز 2006 هناك محاضرة للامام الصدر يُوصف فيها عدوان تموز تصوري أن هذا الإمام الذي تحدث عن ان هناك زناراً سحرياً يزنر الجنوب لا يستطيع غازٍ أو معتدٍ صهيوني أن يتجاوزه ولا يستطيع أن يؤسس لوجود له في هذه الأرض الطاهرة ويشرح أمور كأنك ترين عدوان تموز.
ماغي فرح: هنا بين هلالين المؤسسين لحرب آتية حسب ما يروجون أن هناك حرب لاحقة اسرائيلية تسترجع الكرامة..
النائب حسن يعقوب:
الاسرائيلي لا يستطيع أن يعيش مكسور الهيبة لاغٍ معادلتين أساسيتين كذب فيه على اليهود الذين جمعهم وأتى بهم الى اسرائيل والتي هم أرض الميعاد وشعب الله المختار. هاتان الكذبتان سقطتا في عدوان تموز بالكامل وبالتالي لا يمكن أن يستمر هذا الكيان وهذه الهيبة مكسرة ومحطمة اذا لم يحاول استعادة هذه الهيبة بأي شكل وهو يعد العدة سراً وعلناً
ماغي فرح: تتوقعون حرباً؟
النائب حسن يعقوب:
طبعاً هناك ظروف موضوعية كثيرة تمنعه من أن يقوم بذلك على المستوى المنظور ولكن علينا أن نعرف أنه يعني بأي لحظة يستطيع هذا العدو الاسرائيلي أن يعيد الكرة والهيبة فلن يتأخر ولكن أنا بقناعاتي وحسب ما أيضاً لا أريد أن أقول الإمام الصدر يعلم بالغيب ولكن حسب ما بشر به الإمام أنه في المرة القادمة اذا حاول ستكون نهايته.
ماغي فرح: اذاً، الاستعداد للمواجهة استعداد قوي من قبل المقاومة , ولكن لا أعرف لماذا.. هل تستطيع اسرائيل اليوم أن تشن حرباً على لبنان بعد الهزيمة التي واجهتها, هل عندها عسكرياً قدرة الآن بعد سنتين تعمل حرب, يعني حتى الوضع النفسي التي هي عانت منه حالياً والمشاكل الداخلية الاسرائيلية. لا أعرف عندما يتكلمون عن حرب اسرائيلية أشعر أنهم يتكلمون عن خرافات في هذا الوقت أو عن شيء مستحيل, أو شيء معقد جداً أن يتم.
النائب حسن يعقوب:
يعني نحن عندما نتكلم عن قدرات لا نتكلم عن قدرة اسرائيل نتكلم عن قدرة كل هذا العالم الذي يدعم اسرائيل والذي استطاعت الحركة الصهيونية أن تجيّر قوى فيه الى مصلحة اسرائيل وتعرفين أن هذه الحركة تتحكم في انتخابات كثيرة من الرؤساء ومجيء كثير من الملوك والى آخره تتحرك بحركة اقتصادية.. عندها قدرات هائلة جداً للضغط التي تستطيع أن تجيّره لمصلحة اسرائيل. أنا هنا في هذا السياق سأقول كلام ربما جديد أعتقد أن ما استطعنا أن نقوم به نحن في لبنان والمفاجأة الكبيرة التي حطمت كل كلّ نظريات الصهاينة ومنهم بن غوريون الذي لم يكن يتوقع أبداً أن يكون من لبنان هذه المشكلة تجاه الكيان الاسرائيلي أكيد كانوا يعتبرون أن مصر وسوريا أكثر من يشكل خطراً في العالم العربي, لبنان لم يكونوا يعتبروا أبداً ويقولون هذه الطوائف الموجودة فيه هي كفيلة أن تحطمه من داخله لذلك كان العمل في لبنان على موضوع الفتنة وكذا الذي أتى الإمام الصدر وقال أن الطوائف هي نعمة أما الطائفية هي نقمة. الذي نقل معادلة الفكرة من المشكلة الى الثروة واعتبر أن هذا العيش المشترك وهذه القوة الثقافية وهذا التفاعل الحضاري سوف يكون المعادلة التي ستحطم أحادية الدولة اليهودية، الدين الواحد الذي طبعاً ترتكز معادلتها على فكرة الشرق الأوسط التي أتت وتكلمت عنه الادارة الاميركية والذي سقط ان شاء الله. الآن نحن في هذا الإطار نتكلم عن أمر له علاقة بهذه القوى الكبرى الذي بيوم من الأيام أُنهِكَت أعتقد أنهم أُنهكوا كثيراً في عملية دعم المشروع الاسرائيلية والفكرة الامبراطورية لمشروع اسرائيل, عملية العلم الأزرق أزرق يعني من البحر الى البحر أو من النهر الى النهر وفكرة أن الدولة التي ليس عندها دستور وليس لها حدود مُرسمة من الدول المجاورة ليس فقط مع لبنان لا مع الأردن ولا مع مصر عندهم حدود مُرسمة في هذا الاطار أو حدود رسمية، فإذاً، هذا الكيان كيان توسعي استعماري كيان عنده فكر امبراطوري. الآن نحن في لبنان ربما أسدينا خدمة للذين يفكرون والعاقلين في الادارة الأميركية الداعمة لاسرائيل أن يقولوا لهم انتهى نحن صدقنا في المواطن فقضينا ما علينا, هالقد بكفي لا نستطيع أن ندعمكم أكثر بفكركم, فليبدأوا يذهبون معهم باتجاه اقناعهم بأنهم دولة وليس امبراطورية. يعني هنا تبدأ..
ماغي فرح: يعني تصغر أحلامهم أو طموحاتهم
النائب حسن يعقوب:
أعتقد الآن أن كسر شوكة اسرائيل, كسر هيبة اسرائيل, كسر التعويل على ما يمكن أن تنتجه اسرائيل واظهارها بهذا المظهر حقيقي. يعني الذي يرى اسرائيل فليتفضل على معرض في النبطية معرض المقاومة الحاج عماد مغنية. اسرائيل تُهان في كل لحظة وفي كل دقيقة عندما يدخل أحد وينظر الى هذه القدرات الاستراتيجية والعسكرية المحطمة والمكسرة أمام أقدام بساطة الإيمان وبساطة المواقف.
ماغي فرح: من كتاب باتريك سيل "الأسد صراع الشرق الأوسط" يقول كان الاتصال أساسي الذي أقامه الأسد مع معارضي الشاه في السبعينات هو اتصاله بالامام موسى الصدر. تكلمنا مع السيدة رباب الصدر عنه رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الزعيم البارز الأصل الايراني الذي استقر في لبنان عام 59 واستطاع خلال 19 عاماً من العمل السياسي والديني أن يعطي الشيعة المسحوقين في لبنان تماسكاً واحتراماً للذات لم يسبق لهما مثيل. خلال زياراته المتكررة لدمشق أصبح صدر صديق الأسد الحميم الموثوق وحليفة الاساسي الذي مكّن الأسد من مواجهة منتقديه السنّة في دمشق عام 73 عندما أصدر فتوى بأنّ العلويين جزء أصليّ من المسلمين الشيعة, العلاقة بين الإمام الصدر والأسد كانت علاقة حميمة رغم أن السيدة رباب تكلمت عن عدم تجاوب من نائب الرئيس آنذاك خدام مع قضية الصدر؟ هنا نطرح سؤال هل بدأ هذا الصراع بين السنة والشيعة أو الأقليات المسلمة أو ما يسمى بالأقلية وهم الشيعية والأكثرية السنية منذ ذلك التاريخ؟
النائب حسن يعقوب:
يعني أولاً من الأكيد بشكل واقعي وحقيقي لا يوجد صراع بين الشيعة والسنة.
ماغي فرح: ما يُراد له من صراع..
النائب حسن يعقوب:
أنا هنا أتكلم كلام وليس كلام كلاسيكي. لا يوجد أصلاً صراع بين السنة والشيعة. عنده كلام الإمام الصدر جداً راقي, راقي ومن أرقى ما يكون طبعاً يحتاج الى شرح ونقاش عندما يقول أنه كل الناس من السنّة, سنّة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, وأنّ الشيعة هم الفريق الذي كان يقاتل ويقارع الظالم والحاكم الذي كان يظلم السنّة, الذي كان يظلم السنّة عملياً كل الذين اشتغلوا أن الشيعة والسنة هي فكرة صهيونية, فكرة صهيونية وهنا نقول هل بدأ .. وكل من يعمل في خدمتها هو صهيوني من حيث اعترافه أو عدم اعترافه...
ماغي فرح: أو يقينه..
النائب حسن يعقوب:
أو مباشر أو غير مباشر والآن الموضوع الذي له علاقة, هنا أيضاً نضيء على جانب مهم جداً من خطورة الامام الصدر على هذه الحركة الصهيونية عندما استطاع أن يكون جامعاً للعرب, عندما استطاع أن يكون عنده حركة دائمة, أنت تعرفين أنه قمم في جزء, كان هو ينتج قمم بحركة مكوكية معينة, قرار 425 بعد اجتياح 72 القمة العربية التي عٌقدت الامام موسى الصدر الذي (عملها) الذي عَمِل حالة ضاغطة لمجلس الأمن حتى يصدر قرار 425 وأستاذ غسان تويني يستطيع أن يفيدنا بهذا الأمر وأظن أنه تكلم بهذا الموضوع
ماغي فرح: حكيَ بشكل منيح عن هذا الموضوع..
النائب حسن يعقوب:
أصلاً الامام الصدر كان متجاوز طبعاً الطائفة حتى تجاوز حتى الوطن كان بموضوع لبنان نهائيته كذا والى اخره وكل كلام الامام الصدر الذي أصبح دستور نحن وثيقة الوفاق الوطني وثيقة الوفاق الوطني أهم مقدمة في الدستور هي شعارات للامام موسى الصدر لبنان وطن نهائي للجميع الامام موسى الصدر, الانماء المتوازن الامام موسى الصدر, الغاء الطائفية السياسية الامام موسى الصدر. الإمام موسى الصدر وضع هذه الأسس واكثر من فهم، وأعمق من فهم الصيغة اللبنانية والتركيبة اللبنانية ودافع عنها وحماها وانطلق في العالم العربي الأرحب والعالم الاسلامي وفي كل العالم حتى زياراته الى أوروبا, وقلت لك زياراته الى البابا
ماغي فرح: ربما كان هذا سبب اختفائه..
النائب حسن يعقوب:
هذا خطر الآن تكلمت عن موضوع الشاه, هناك حادثة مهمة يجب أن نذكرها للجميع, طبعاً الامام موسى الصدر هو المساهم الأساس في الثورة الاسلامية في ايران, المساهم الأساس. الإمام موسى الصدر في ذكرى تأبين الشهيد الدكتور علي شريعتي الشهيد الدكتور علي شريعتي الذي سجنه الشاه طوال حياته ومن ثم قتله بعد نفيه الى لندن, قتله بالسم في لندن بعد نفيه, في هذا الموضوع لم يستطيع حتى تحمل نفيه وكتاباته في هذا الموضوع ساهمت كثيراً في هذا الأمر, أثناء ما كان يتحدث الإمام بهذه الذكرى بلغه أنّ الشاه سحب منه جنسيته الايرانية قصاصاً وعقاباً له لإحتفائه بهذا الشهيد فردّ بشكل مباشر أنه ليعلم ذلك الشاه اللعين أنه كما سحب مني جنسيتي سأسحب من تحته عرشه.
ماغي فرح: كان له مساهمة في هذا الموضوع؟
النائب حسن يعقوب:
الإمام الصدر قادة الثورة كانوا هنا في لبنان برعاية الإمام الصدر وأهمهم الدكتور الشهيد مصطفى شمران الذي هو أول وزير دفاع للثورة والناطق الرسمي باسم الامام الخميني, ابراهيم يزدي, مهدي بزركان كل هؤلاء الذين شكلوا أول حكم في ايران بعد الثورة هم كانوا هنا في لبنان وكان الامام الصدر بشكل مباشر يرعى هذه المسألة ويتابعها وانتبهي قدوم الامام موسى الصدر عفواً تغييبه في 31 آب 78, مجيء الإمام الخميني الى فرنسا في لوفر لو شاتو 9 أيلول 78
ماغي فرح: يعني هنا في ترابط بين الثورة وهنا نستطيع أن نرى..
النائب حسن يعقوب:
وله الإمام موسى الصدر المساهمة الأبرز بالضغط على الحكومة الفرنسية لاستقبال الامام الخميني قبل كان عنده وعد سابق لاستقبال الامام الخميني.
ماغي فرح: باتريك سيل يقول وفي صيف سنة 76 تعقيباً على كلامك قال صعب في لحظات دقيقة وحساسة في حياة الأسد أسدى اليه الصدر خدمة هامة بإبقائه الطائفة الشيعية اللبنانية خارج ائتلاف كمال جنبلاط اليساري الذي كان الأسد يحاول ترويضه وكبح جماحه آنذاك وكان الصدر همزة الوصل بين الأسد ومعسكر الخميني في السبعينات ورائداً من رواد محور دمشق- طهران في الثمانينات رغم أن الصدر نفسه لم يعش حتى يرى المحور" يعني كنا نتكلم في آب 78 اختفى بطريقة غامضة عندما كان في زيارة لليبيا والواقع أن خبر اختفائه واضطراب موته قد انتشر بينما كانت محادثات كامب دايفيد جارية في أيلول من ذلك العام وقد أصاب موته الأسد بحزن يشبه في مرارته حزنه على خروج السادات في الصف العربي. هذا تعقيباً لما قلته أنه كان يوجد الاتصال التواصل بين موته وبين عمله وبين الثورة الايرانية.
النائب حسن يعقوب:
يوجد أمور كبرى وعميقة جداً وتصنع التاريخ نستطيع أن نقول أن الإمام موسى الصدر كان يصنع التاريخ ويكتب التاريخ ويغير المعادلات. الذي نتكلم فيه عن هذه المواجهة صدام الحضارات لا يوجد أكبر من هكذا مواجهة وصنع للتاريخ عندما نتكلم أنه نحن كان يرى الإمام أن هذه الأنظمة الظالمة الدكتاتورية وحركته التي كانت حركة المحرومين لم تكن حركة محرومين الشيعة ولا حركة محرومين المسيحية
ماغي فرح: هي كانت رسالته انسانية على كل حال واضحة
النائب حسن يعقوب:
يعني موضوع المحرومين لم يعتبر الإمام المحرومين فقط في لبنان كل محروم في العالم ومقارعته للظلم, مقارعته للطغاة, نصرته للمحرومين, في هذه المعادلة التي هي بنفس الوقت معادلة الرسل والانبياء والأئمة والأوصياء, الإمام الصدر طبعاً ينتمي الى مدرسة هي تناضل وتجاهد وتستشهد في هذا الدرب وتقارع الظلم.
ماغي فرح: تلتزم هذا يسميه الانسان الملتزم عادةً وليس الانسان السطحي والذي عنده مصلحة, الانسان الالتزامي
النائب حسن يعقوب:
الانسان الرسالي, هو يحمل رسالة، هو يتابع...
ماغي فرح: اصبحوا قلة في هذه الدنيا.
النائب حسن يعقوب:
كلا أنظري الظلم مثل ما ذكرت في حديثي طبعاً تشعرين أنه كبير هو ليس كذلك أبداً الحق أكبر بكثير ولكن لأنه هادئ وآدمي مثل ما يقولون الحق ورايق ليس عنده ضجة وصخب والى آخره ولكن ذلك يعمل ضجة وصخب
ماغي فرح: يقولون الحق هو أخذ طريق مستقيم ممكن يكون الأطول لكن بينما الشر ممكن يُقوطب من غير محل ويتخذ طرقاً...
النائب حسن يعقوب:
هذا سجال عبر التاريخ يبقى مستمراً حتى يوم القيامة.
ماغي فرح: أريد أن أشكرك أستاذ حسن يعقوب على هذه المداخلة اليوم ولو قصيرة طبعاً هي مداخلة بذكرى غياب الإمام الصدر اذا تحب أن تضيف كلمة ولكن أريد أن أطرح سؤال كنت أتكلم مع السيدة رباب تقول أنه اليوم صدر الحكم القضائي أو القرار الظني من بعد سنوات سألتها لماذا قالت لأننا أصبحنا في موقع أقوى أو صار لنا كلمة وكانت تقصد طبعاً الشيعة, برأيك لماذا برأيك صدر القرار الظني قبل أن ننهي الحلقة؟
النائب حسن يعقوب:
أنا أولاً أريد أن أقول أولاً أنه القضايا التاريخية الكبرى لا تستوعبها قرارات قضائية. لا تستطيع ان تستوعبها قرارات قضائية. هذا القرار الذي أتى متأخراً ثلاثين عاماً وقرار ظني حتى, هو شيء طبيعي الذي كان يجب أن يحصل من اليوم الثاني للتغييب. الآن الغياب الرسمي الغياب السياسي الذي هو يشكل الغطاء القضاء، هو الذي أخّر كل هذه المعادلة. وبالتالي نحن نعرف أن البيانات الوزارية للحكومات التي كانت تصير ولا مرة أحد البيانات تطرق للقضية الكبرى في لبنان, القضية الجامعة القضية الموحدة الا هذه الحكومة الأخيرة التي طبعاً بعد التي واللتيا، الحكومة التي ذكرت جملة عرجاء وهكذا.. الآن في هذا الجو, في هذه المسألة نحن نقول أن العملية القضائية والسياسية بدأت مراحلها اكتمال مراحلها يجب أن تكون بمؤازرة الجميع الكل, السياسيين, الرسميين, حقوقيين, رجال دين, كل القوى الضاغطة يجب أن تؤازر هذه العملية القضائية التي يجب أن تصل الى احقاق الحق ومن ثم تحويلها الى حركة ضغط اقليمية وعالمية ودولية في هذا الموضوع.
ماغي فرح: هذا هو المسعى حالياً؟
النائب حسن يعقوب:
طبعاً لا يجوز أن يبقى على الاطلاق أن يبقى مجرماً مرتكباً ونظاماً بهذا الشكل يتحرك وينجو بأفعاله بهذا الشكل المريع من دون معاقبة ومن دون حالة ضغط لتسهيل ولتسريع عودة هؤلاء الأعزاء الكبار الى ساحة جهادهم.
ماغي فرح: ان شاء الله خير نأمل ذلك وشكراً على مشاركتكم. الحق يُقال انتهى وفي هذه اللحظة كنا قد استمعنا الى السيدة رباب الصدر في بداية الحلقة والى النائب حسن يعقوب نجل الشيخ محمد يعقوب الذي أيضاً اختفى مع الإمام الصدر منذ ثلاثين عاماً. ان شاء الله ان يعودوا اليكم سالمين اذا كان يوجد امل في العودة.

source