مؤتمر "كلمة سواء" استعاد اهتمامات الصدر: إجماع على أهمية الإعلام ودوره في مواجهة تشويه القضايا الوطنية

calendar icon 13 كانون الأول 2002

اجمع خطباء مؤتمر "كلمة سواء" السابع على أهمية الاعلام في الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية في مواجهة التشويه الاعلامي لهذه القضايا والذي تقوم به أميركا واسرائيل.

فقد افتتح مؤتمر "كلمة سواء" السابع الذي ينظمه مركز الإمام موسى الصدر للابحاث والدراسات تحت عنوان "الذات والآخر في الاعلام المعاصر" بحضور وزير الدولة نزيه بيضون ممثلًا رئيس الجمهورية اميل لحود، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير البيئة الدكتور ميشال موسى ممثلًا رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري، الرئيس الدكتور سليم الحص، وزير التربية عبد الرحيم مراد وعدد من النواب، عائلة الإمام موسى الصدر، السفير الايراني في لبنان مسعود كرامنشاهي، نقيب الصحافة محمد البعلبكي وفاعليات.

الصدر
والقى نجل الإمام الصدر صدر الدين الصدر كلمة السيدة رباب الصدر وجاء فيها : نؤكد بصلابة الواثق وتواضع القادر انه لن يكون هناك "لحظة زمنية" محلية او اقليمية مهما اختلف عنوانها ستسمح باعفاء مسؤول من مسؤوليته في قضية الإمام الصدر ورفيقيه، اننا مصرون على المضي قدمًا ورفع القضية إلى المحاكم الدولية المعنية لتبيان من اوعز وخطط ونفذ وتستر كي يتحمل كل مسؤولية عمله من دون اعفاء او السماح باعفاء احد مهما علا شأنه وكثرت المغريات".

دالي بلطة
ثم القى القاضي الشيخ محمد دالي بلطة كلمة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني فرأى انه قد نختلف في الوطنية في ما لها او عليها، لكن لا يمكن ان نعتبر ان تبني الخيار الاسرائيلي هو رأي يجب ان يناقش بكل روية واحترام كأحد الخيارات المطروحة ضمن دائرة الوطنية فتبني هذا الرأي هو خروج عن الوطنية اساسًا وكذلك قد نختلف على العروبة في ما لها او عليها، لكن لا يمكننا ان نعتبر ان تبني الخيار الأميركي بضرب العراق مهما كانت الاسباب خيار من ضمن الخيارات المطروحة في الساحة العربية، فهذا ايضًا خروج عن اطار العروبة.

غيث
وحيّا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ بهجت غيث المقاومة في لبنان والمقاومين في فلسطين والجولان وكل مكان، وقال "لا عجب من اتهامهم بالارهاب في سياق محاولة ارهابهم واحباطهم وسلب حقوقهم وطمس هويتهم واخماد انتفاضتهم في وجه الطغيان والعدوان". ودعا غيث إلى تعزيز التعاون الأخوي اللبناني – السوري.

مطر
والقى المطران بولس مطر كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير واشار فيها الى ان المسيحية الحقة والاسلام الحق عالميا التوجه والدعوة وهما مسؤولان ايمانًا وتصرفًا عن التعاون والتقارب بين الشعوب تحت افق المودة والمصالحة النهائية لعباد الله جميعًا عندما لسترهم نعمته وينزل عليهم رضوانه. والى ان الاعلام لا يحضر فيه جوهر الرسالات حضور الملهم والموجه والمنبه الى كبرى الغايات.

نجم
والقى المطران الياس نجم كلمة بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم فأكد "اننا لن نساوم على حقوقنا وان كانت الشرعية الدولية قد اعترفت بقرارتها ببعض من هذه الحقوق وقدمنا نحن العرب تنازلات من خلال مؤتمر مدريد عام 1991 والمبادرة العربية في مؤتمر القمة في بيروت عام 2002 من أجل سلام عادل وشامل ودائم لهو خير دليل على ان حضارتنا وثقافتنا وانسانيتنا كلها قادرة على مواكبة الركب الانساني في العالم دونما تشنج او تصلب. غير ان العدو يضرب بعرض الحائط كل هذه المبادرات الايجابية من اجل السلام ممعنًا في سفك دماء ابنائنا الابطال في فلسطين مغتصبًا الارض مشردًا الشعب ارهابيًا من الطراز الاول ومن خلال اعلامه يحاول ان يوهم العالم انه الضحية وهو دائمًا القاتل.

غزال
والقى المطران سليم غزال كلمة بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام فلفت الى ان وسائل الاعلام في هذا الظرف تنحاز الى جانب القوة بدل ان تكون الى جانب الحق، تبث سمومها عبر العالم لطمس قضايا وطنية وانسانية وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني ومآساته التي استمرت اكثر من نصف قرن ولا تزال، بالاضافة الى الحملة الشرسة ضد العراق وشعبه الذي يعاني منذ عقد من الزمن آثار الحرب والتجويع والضغط على مقدراته الاقتصادية وحقوقه الوطنية.

قبلان
وكانت الكلمة الأخيرة لنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير قبلان فاعتبر ان ما يجري في فلسطين يكشف للعيان عن عنصرية الاعلام الغربي الذي يتواطأ على فلسطين وقضية فلسطين، فهو ان لم يشهر سلاحه المدافع عن حقوق الناس هناك والتي هي من اولى اهتماماته في رفضه للظلم والعبودية والقهر وكأن الظلم والاحتلال والسجن والقتل والنفي عن الأوطان وطرد الناس من بيوتهم وهدمها على رؤوسهم ليس من وظيفة الاعلام.

وبعد الافتتاح، عقدت الجلسة الأولى للمؤتمر برئاسة وزير الاعلام غازي العريضي وتحدث فيها كل من رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ والصحافي سركيس نعوم عن دور الاعلام في الوحدة الوطنية، كما كانت مداخلتان للدكتورين جيروم شاهين وأنور خطار (...).
وتناولت الجلسة الثانية الاعلام والصراع العربي – الاسرائيلي ورأسها الصحافي محمد المشنوق، وقدم خلالها الدكتور جورج جبور قراءة عربية للموضوع والدكتور غسان العربي قراءة غربية.

source