بري في تكريم احمدي نجاد: تحرير الامام الصدر ورفيقيه من معتقلات النظام الليبي اولوية وطنية بالنسبة لنا، وهي قضية مشتركة للبنان وللجمهورية الإسلامية الإيرانية

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 14 تشرين الأول 2010

اقام رئيس مجلس النواب نبيه بري عشاء تكريمياً على شرف الرئيس الايراني الدكتور محمود احمدي نجاد في حضور كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري ورؤساء سابقون وحشد من الوزراء من مختلف الكتل النيابية والشخصيات السياسية والقضائية والعسكرية، بالاضافة الى سفراء الدول العربية والاسلامية في لبنان. ومما جاء في كلمته الترحيبية:

يسرني بإسمي وبإسم المجلس النيابي ان ارحب اشد الترحيب بفخامة الرئيس الدكتور محمود احمدي نجاد رئيس جمهورية ايران الاسلامية وبالوفد المرافق في لبنان، ارض القداسة التي باركها نبي المحبة السيد المسيح عليه السلام وسكن اليها رمز المحجة البيضاء ابو ذر الغفاري.

اهلا" بكم في لبنان بلد العلماء والمطوّبين عنوانا" للقداسة من جبل عامل الى البقاع وجبال لبنان ومليكة الشاطىء بيروت، الذين عاشوا الزهد والمحبة وكتبوا وقالوا واغنوا المكتبات بمراجعاتهم وعناوينهم ، والذين وصل اشعاع ايمانهم الى كل بقاع الارض، وكان لبلدكم العزيز ايران نصيب من الذين وقفوا حياتهم على رفع راية الاسلام فسكن اليكم العلامة العلم الشيخ اللبناني البهائي الذي يستمر كشاهد على عصره وعلى استمرار التواصل واخوة الايمان في حين نستودع في ذاكرتنا وفي قلوبنا وديعة ايران الخالد الشهيد الكبير الدكتور مصطفى شمران اول مسؤول تنظيمي لحركة امل واول وزير دفاع لايران بعد انتصار الثورة في بلدكم.

فخامة الرئيس

اود بداية ان اشير الى التاريخ العريق للعلاقة بين شعوبنا والتي تمتد الى آلاف السنين والتي تأسست خلالها حضارات ومعارف وعلوم وشبكة من العلاقات الانسانية التي لا يمكن ان تنفصم عراها، والتي جاء الاسلام ليرسخ بنيانها ويفتح امامها الافاق من اجل ان نتجرأ ونقدم على تأسيس وبناء الشرق الاوسط الاسلامي الكبير، وان نطلق مشروع السوق الاسلامية المشتركة.

بكل محبة وتقدير انقل اليكم والى بلدكم العزيز شكر الشعب اللبناني على انحيازكم الدائم لقضايا لبنان، وعلى دعوتكم المتواصلة للبنانيين لشبك اياديهم والتوحد لتأمين استقلال وامن وتقدم لبنان، وعلى دعمكم الدائم لاستقرار النظام العام فيه من خلال ادواركم المتواصلة لدعم الحوار والوفاق وما قدمتوه من مساهمات لانجاح اتفاق الدوحة وترسيخ السلم الاهلي، وعلى دعمكم لحق لبنان في المقاومة لتحرير ارضه المحتلة وحقه في الدفاع عن سيادته واستقلاله بمواجهة كل عدوان صهيوني. ان مقاومتنا التي نشأت على يد الامام القائد السيد موسى الصدر كنتيجة طبيعية للعدوان الاسرائيلي المستمر والاجتياحات العسكرية والاحتلال، هذه المقاومة ما كانت لتستطيع ان تستكمل مهمتها في تحرير معظم ارضنا لولا مساعدتكم ودعمكم في الجمهورية الاسلامية الايرانية ولولا مساعدة الجمهورية العربية السورية التي شكلت معكم الى جانب مقاومتنا وشعبنا وجيشنا مثلث المقاومة والممانعة والصمود الذي يستمر الى اليوم بتشكيل قوة ردع لاي عدوان اسرائيلي محتمل ، وقوة ضغط من اجل اجبار اسرائيل على تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 وقوة ضغط ومساندة من اجل دعم الشعب الفلسطيني المعذب في تحقيق امانيه الوطنية.

فخامة الرئيس

ابدأ من لبنان لأوجه عنايتكم الى ان قضية تحرير الامام الصدر ورفيقيه من معتقلات النظام الليبي تشكل اولوية وطنية بالنسبة لنا، وهي قضية مشتركة للبنان وللجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث كان لبنان كما ايران ساحة لجهاد الامام الصدر بمواجهة الظلم والجمود والتخلف والافقار والعمالة، واساسا بمواجهة العدوانية التي تمثلها اسرائيل والتي جمدت الحياة في الشرق الاوسط وشردت الشعب الفلسطيني واحتلت ارضه ومساحات عزيزة من الاراضي العربية.

لقد مر اثنان وثلاثون عاما على اخفاء الامام الصدر المفسر والمفكر والموحد والمجاهد ومعه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين اثناء تلبيتهم لدعوة رسمية لليبيا حيث تحولت ضيافة القذافي والنظام الليبي الى عملية اختطاف واعتقال تمثل واحدة من ابشع جرائم حجز الحرية خلال القرن المنصرم والحالي .

اننا يا فخامة الرئيس، بإسم لبنان العيش المشترك، ولبنان رسالة التسامح والمحبة، ولبنان حديقة الحرية، ولبنان وطن المقاومة نتمنى عليكم نتمنى عليكم مجدداً استمرار اهتمامكم بقضية تحرير الامام الصدر حفاظا على رمزيته كأبن من ابناء الامام الخميني الذي قالها لي اثر انتصار الثورة ان الامام الصدر ابني وتلميذي وصديقي.

(...)

source