مؤتمر "كلمة سواء" واصل أعماله 3 مخاطر بينها الصهيونية تهدد المسيحية والإسلام

calendar icon 15 تشرين الثاني 1996

واصل مؤتمر "كلمة سواء" الذي ينظمه مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات (صاد) أعماله لليوم الثاني في فندق "الكومودور". وعقدت جلستا عمل تحدث فيهما عدد من المهتمين بالحوار المسيحي – الإسلامي.

الجلسة الأولى ترأسها رئيس تحرير جريدة "السفير" طلال سلمان، وتحدث خلالها المفتي الجعفري الممتاز نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان عن لبنان الذي كان يريده الإمام الصدر "وفد غيب عن وطنه وشعبه لأنه حارب التقسيم ووقف ضد التوطين والإقتتال الطائفي والمذهبي". ودعا إلى استمرار الحوار "لاعادة اللحمة في لبنان ولمّ الشمل".

وتحدث مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب انطوان الجميل عن ثلاثة أخطار تهدد المسيحية والإسلام هي الصهيونية العالمية والأصولية في الدين والمادية المعاصرة.

ثم أشار الشيخ سعيد البوطي إلى "ان أقدس أهداف الحوار تغذية عوامل الوحدة".

وفي الجلسة الثانية التي ترأستها السيدة لور مغيزل، تحدث الأب مشير عون عن "المسيحية في لبنان بين الدين والدنيا"، معتبراً "ان المسيحية لا ترضى بديلاً من النظام الديموقراطي الحر".

وتبعه عضو لجنة الحوار المسيحي – الإسلامي سعود المولى الذي اعتبر "ان الحوار ليس فقط ضرورة إنما هو مغامرة أيضاً تستحق أن نتكرس لها بكليتنا". وأضاف "ان بناء الحوار والعيش الواحد على قاعدة المعرفة والتضامن الضمان الوحيد للنجاح: معرفة الآخر واحترامه واحترام عقيدته وفكره وانسانيته وحقوقه والتضامن في شراكة الحياة والمصير".

وختمت الجلسة بمداخلة للسيد حسين شرف الدين الذي تحدث عن تجربته مع الإمام الصدر "الذي دفع ثمن مواقفه من قضية الجنوب والعدوان الإسرائيلي وصولاً إلى مواقفه العربية الوحدوية".
يذكر أن عائلة الإمام الصدر والوفود المشاركة سيتوجهون إلى قانا اليوم لوضع أكاليل من الزهور على أضرحة شهداء المجزرة الإسرائيلية.

source