في الأسرة تكتمل رسالة الله

calendar icon 04 تشرين الثاني 1997 الكاتب:محمد مهدي شمس الدين

رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى

مؤتمر "كلمة سواء" السنوي الثاني: "الاسرة واقع ومرتجى"
(كلمات الاقتتاح)


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الكرام الذين اتبعوه بإحسان، وعلى جميع أنبياء الله وعباده الصالحين. والسلام عليكم ايها الإخوة الأجلاء أصحاب السماحة والسيادة والأساتذة رجالاً ونساءً. ورحمة الله وبركاته.

قبل الدخول في بعض الإضاءات لموضع هذا المؤتمر عن الأسرة في واقعها وفي ما نرجوه لها، من الإنصاف التنويه لمركز الإمام الصدر للدراسات في نموه الرصين، وفي إختياره لحقول البحث التي تمس الحاجة إليها، فلا تكون ترفاً بل تكون من الضرورات.

في العام الماضي كان الموضوع عن الكلمة السواء، ونحن بحاجة إلى إضاءته والتملي منه في لبنان وفي العالم العربي والإسلامي وفي العالم، في عصر بمقدار ما ترتفع فيه أصوات قبول الآخر، نجد أن معنى النبذ والإبعاد ينمو في داخل المجتمعات وعلى مستوى الأسرة الدولية، وفي هذه السنة يلامس هذا المركز إحدى أهم قضايا عصرنا ولعلها أهم قضايا عصرنا على الإطلاق إذا أردنا اكتشاف التداعيات التي يمكن أن تنتج عن تفكك الأسرة. هذا المركز يشهد لنفسه بأنه يمثل بحق الإمام السيد موسى الصدر الذي يتأكد حضوره ويتوالد فكره في حاضرنا الذي هو حاضر دائم وحي قوي فيه. أعبر عن تقديري لمركز الإمام الصدر ولمؤسسات الإمام الصدر وللسيدة رباب الصدر ومن يعينها من إخواننا وأخواتنا في هذا المركز وفي هذه المؤسسات. وأسأل الله تعالى ان يقيض لهذا المؤتمر ما عودنا عليه سبحانه وتعالى من حسن التوفيق والتسديد وأن يرزقنا الإخلاص في كل أعمالنا.

سمعنا الكثير الطيب في الكلمات التي ألقيت في هذه الصبيحة المباركة، وليس عندي الكثير مما أضيفه إلى ما أضاءه الأخوة الذين سبقوني، ولكني أذكر بعض النقاط التي لعلها تزيد حقل الدراسة غنى.

أولاً: نحن نعلم أن هذا الكون، بحسب خلق الله تعالى، يخضع لمبدأ الزوجية العامة وهو المبدأ الأعمق في التكوين، نجده في المجرات الكبرى كما نجده في الذرة الصغيرة التي ربما يستبطن توالداً لا ينتهي في الصغر. كمن يستبطن الكون توالداً لا ينتهي في الكبر حيث خلق الله السموات والأرض، وحيث قال أنه يوسعهما دائماً وإنا لموسعون، على اساس هذا المبدأ العام والعميق في الخليقة كلها يأتي المجتمع الإنساني إنطلاقاً من مبدأ الزوجية العامة في الكون، وقانون الزوجية العامة في الكون، وهو الأسرة، نجد أن الوحي الإلهي كما عبر الله تعالى عنه في القرآن، وكما ورد التعبير عنه في وحي الله السابق على القرآن، يؤكد على أن المجتمع الإنساني يقوم على مبدأ هذه الزوجية. في الآية الحادية والعشرون من سورة الروم يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون﴾.

ظاهرة جعل الأزواج من الأنفس وجعل الزوجية في الخلق ليست موضعاً للإستهلاك أو للممارسة فقط، بل هي موضوع للتفكر، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون، ومن ذلك قوله تعالى في سورة الأعراف في الآية التاسعة والثمانين بعد المئة" هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها" فهذه الوحدة تنبثق منها الإثنينية والزوجية وهذه الزوجية تعود إلى الوحدة أيضاً.

من هذا المنطلق ندخل إلى مفهوم هذا المؤتمر، الهدف الأعمق لوجود الإنسان على الأرض هو العبادة لله سبحانه وتعالى، هو: تحويل هذه المادة الخام الإنسانية إلى كائن نقي يتعملق ويتألق بعبادة الله سبحانه وتعالى.

الله تعالى قال ﴿وما خلقنا الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ العبادة هي الهدف الأعمق وصلة الإنسان بالله سبحانه وتعالى هي الهدف الأعمق لوجوده على الأرض والهدف المصاحب الذي يتبلور من خلاله الوجود الإنساني هو إعمار الأرض وإصلاحها على قاعدة الإستخلاف، و"إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة". هذه الخلافة التي تهدف إلى إعمار الأرض وإصلاحها تكون قائمة على مبدأ العبادة لله، وتتلامس وتنطلق من واقع وجوهر العبادة لله.

هكذا إذاً نكتشف في جميع هذه الحقائق أن الأسرة ليست مؤسسة أنتجها البشر لضرورتهم، وإنما هي مؤسسة أنشأها الله سبحانه وتعالى لتكمل رسالته على هذه الأرض. ومن هنا كانت مهمة الأديان بعد إرساء عقيدة الإيمان وقبل تكوين المجتمع. تكوين الأسرة التي تحقق للإنسان النمو المعافى باتجاه هذين الهدفين المتكاملين. العيادة على أساس إعمار الأرض وإصلاحها، وليست العبادة التي تهمل الأرض وإصلاحها، أو العبادة التي تتصاحب مع إفساد الأرض بعد إصلاحها كما حذر الله تعالى وليست إعمار الأرض وإصلاحها، على قاعدة العبادة والعبودية لله سبحانه وتعالى، في منظورنا ومفهومنا نلاحظ أن الأسرة تقوم على هذا الأساس. من هنا، نلاحظ أن تكوين الأسرة لا بد أن يقوم على قواعد الإيمان الذي انبثقت منه في الرجل والمرأة وفي الذرية، في ديمومتها وفي تقلباتها، ومن هنا نلاحظ أن الشارع المقدس سبحانه وتعالى وضع الضمانات والضوابط لإنشاء هذه الأسرة ولنموها ولانحلالها. أمام هذا الواقع التشريعي وهذا الهدف في الحياة نلاحظ واقع الأسرة الآن.

فنرى أن الأسرة في العالم تتعرض لمخاطر كبرى كادت ان تؤدي بها في العالم الغربي خرجت عن مضمونها وجوهرها باعتبارها مؤسسة إلهية أنشأها الله تعالى ليستقيم بها الإجتماع البشري، إلى أن تكون مؤسسة خالية من أي معنى إنساني أو عبادي وأصبحت مطمحاً أو حاجة شخصية لا تتعدى اهتمام الرجل والمرأة اللذين يكونان نواتها في الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي. يقال عن عقد الزواج أنه عقد فيه شائبة العبادة، فهو ليس عقداً كسائر العقود التي تنشئ الروابط والحقوق والواجبات بين الناس، بل هو عقد يتعدى ذلك ليكون فيه معنى العبادة، وهذا ما عبرت عنه آيات الله سبحانه وتعالى في الوحي القرآني. هذا المعنى نفتقده بقوة ووضوح في الأسرة في العالم الغربي. لا أقول هذا الكلام للتجريح وإنما لتشخيص واقع يهمنا جميعاً فإن من الحقول الكبرى التي يلتقي فيها الإسلام مع المسيحية في كنائسها العريقة، (ولا أعني بعض الكنائس الشاذة والبدع التي لابست الكنيسة). هو هذا الحقل الذي سمعنا الآن تنويها في مدى التعاون الذي يقوم بين الإسلام والمسيحية فيه. هذه الأسرة في العالم الغربي حيث تشهد الحضارة أرقى وأسطع تجلياتها، وفي الوقت نفسه (وهذه مفارقة غريبة) حيث تنمو في الثقافة والتقييم القانوني حكاية حقوق الإنسان والبشر، وحيث تنمو بقوة التيارات المؤيدة لحقوق المرأة كما يقال بشكل متوازن، نشهد انحطاطاً مخيفاً في تكوين الأسرة، وهذا يكشف لنا الخلل العميق في الأخلاقيات والفكر الحقوقي الذي يقود هذه الشعارات.

شعار حقوق الإنسان، وشعار حقوق المرأة وشعار حقوق الطفل، وما يلازم ذلك كله من تدهور مريع في وضع الأسرة في العالم الغربي. وأخشى أننا في العقود القادمة سنشهد الأسرة باعتبارها مؤسسة تنتمي إلى العالم الماضي وليست توالداً دائماً وحياً في الحاضر وللمستقبل، هذا يدفعنا إلى إبداء قلقنا العميق وحذرنا العميق، مما يمكن ان تقع فيه المجتمعات المؤمنة في العالم الإسلامي وفي العالم المسيحي من توافد هذه المفاهيم التي أثرت على الأسرة ودفعت بها نحو هاوية الإنحلال. كما شاهدنا أخطار ذلك في مؤتمري القاهرة وبكين وفي كل الدعوات التي تتنامى تحت شعار الديمقراطية في المجتمع، أو حقوق المرأة والطفل والحرية الجنسية وما إلى ذلك. هذا الخطر بدأنا نشهده كما نشاهد إحصاءات لانحلال الأسرة وتدميرها في العالم الغربي تنمو في عوالمنا نحن في العالم الإسلامي او المسيحي الذي لا يزال متمسكاً بقيمه الروحية وشرائعه الدينية، نلاحظ نمو حالات الطلاق وتأخر غير صحي في سن الزواج، كما نلاحظ انحلالا جنسياً يتنامى، وتحت ستار ما يسمى الحرية او الثقافة، نلاحظ تربية جنسية تتجاوز الحدود التي يحتاجها الإنسان لتنمية معارفه وملكاته، لتكون عبارة عن تحريض لممارسات جنسية غير مشروعة خارج نطاق الأسرة.

ونلاحظ تركيزاً مناخياً لكل قيم الأخلاق على ذكورية الرجل وأنوثة المرأة خارج نطاق الأسرة في الثقافة العامة. هذه الأمور تفتح أعيننا على الأخطار التي يمكن أن تداهمنا وتداهم مجتمعنا. فبدلاً من أن نعاون لإنقاذ الأسرة في العالم الغربي تنهار الأسرة في عوالمنا نحن. من هنا يأتي هذا المؤتمر لتلبية حاجة حقيقية ليست ترفاً وليست مجرد فصول ثقافي أو علمي بل هو يلبي حاجة حقيقية في مجتمعاتنا وفي أوساطنا العامة.

من هنا نلاحظ أولاً الدعوات الملحة في العالم الغربي وعوالمنا ومجتمعاتنا الخاصة إلى التحلل من قيود الزواج تحت ستار الزواج المدني، الخروج عن الأصول والضوابط والقيم التي تحكم تأسيس وإنشاء الأسرة على قاعدة التشريع باستحداث قوانين وشرائع مدنية لأجل إنشاء الأسرة، وهذا الأمر يلامس مساحة خاصة جداً في حياة الإنسان، وهي مساحة تتصل بمقدسات الإنسان وبعالم قيمه، ومن هنا فإننا نأمل من المؤسسات ذات العلاقة في الدولة ألا تلامس هذه المساحات بما يعطي حق التدخل لمؤسسة الدولة في الشؤون الخاصة لحياة البشر. ونأمل أن تُسمع هذه الدعوة فلا يعود طرح هذا الأمر بين وقت وآخر من جهات نجلها ونحترمها ونقدر الدوافع والحوافز التي تتذرع بها، ولكن هذه الدوافع على نبلها لا تبرر الخطأ الذي تحمله هذه الدعوة،

اما النقطة الثانية والتي آمل من المؤتمر أن يُعنى بها، وهي ما تتعرض إليه الأسرة من إنتهاك شديد يتولد عن السياسات الإعلامية التي يتعرض مجتمعنا لآثارها تحت شعارات مختلفة، قد يكون مجرد نقل الخبر أو نقل الحدث الثقافي او الثقافة. هذه النقطة سبق وتكلمنا فيها كثيراً سواء في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أو في دار الفتوى أو على مستويات أخرى من مؤسساتنا المدنية.
وقلت في حينه وأنا سعيد بأن هذا القول وجد استجابة ما "أننا نرى من حقنا رفع دعاوى قضائية ضد مؤسسات الإعلام والإعلان وضد الشركات المنتجة للسلع أو للمواد الثقافية التي تروج ما نشكو منه ونخاف منه على أسرتنا أو على أفرادها رجالاً ونساء وذرية". آمل من هذا المؤتمر أن يولي هذه القضية ما تستحقه.

نحن في أوساطنا المسلمة والمسيحية ننشئ أسرة على قاعدة الإيمان، وتنجب هذه الأسر الذرية على قاعدة الإيمان ولكنها تتعرض من مرافقنا الإعلامية العامة لعملية تهديم وتشويه داخلية ولعملية تلفيق وإعادة تركيب للقيم والمعايير تحت ستار الفن أو الثقافة او ما إليهما.

نحن نرى أننا مخولون برفع دعاوى ضد هذه المؤسسات. وآمل من الجهات صاحبة العلاقة في المجتمع المدني أن تتابع السير في الأمر. وما بلغني في الأيام الأخيرة من تكون مجموعات تهيئ نفسها لرفع دعاوى قضائية أسعدني وأنا أدعم هذا التوجه دعماً كاملاً.

النقطة الثالثة التي آمل من هذا المؤتمر ان يُعنى بها هي قضية التعليم الديني في المدارس وأن توليه الدولة اللبنانية والمؤسسات ذات العلاقة في الدولة اللبنانية العناية التي يستحقها. فلا يمكن أن نعتبر تعليم الدين الوثيق الصلة بتنمية الحياة الروحية عند الإنسان، والوثيق الصلة بتكوين الأسرة وديمومتها، فضولاً من القول، وأن نقدم عليه في الأهمية والاهتمام بعض السمات الخاصة والشخصية والهامشية جداً في حياة الإنسان.

ولا أريد أن اسمي بعض هذه الأمور فنعطيها مساحات من الوقت وجهازاً من الأساتذة ونتفق عليها فيما تجعل الدين هامشياً شخصياً ونقول للمسلمين والمسيحيين اهتموا بتربية أولادكم الدينية أيام الآحاد والجمع خارج كل الأنشطة التي تقوم بها المدرسة.

ولا يمكن الموافقة على هذا الأمر والجهات ذات العلاقة في الدولة تعرف رأينا في ذلك ونأمل من هذا المؤتمر أن يولي هذه النقطة ما تستحقه.

ومن الأمور التي آمل من هذا المؤتمر أن يعطيها إهتماماً كاملاً ايضاً، تيسير إنشاء الأسرة، وفي نفس الوقت ترشيد الإنجاب داخل الأسرة. هناك حجة شائعة لتأخير سن الزواج بأن مسؤوليات الإنجاب وما يتطلبه الإنجاب من نفقات تفرض على الشاب والشابة أن يؤجلا زواجهما. ومن ثم تتولد المناخات التي تنشأ منها أخطار الانزلاق في الحياة الجنسية غير المشروعة. نأمل إذاَ أن يولي المؤتمر إهتماماً للتشجيع على الزواج المبكر، وفي الوقت نفسه ترشيد عملية الإنجاب، فليس من الضرورة في الشرع أن ينجب الزوجان ويتركا العنان مطلقاً لعملية الإنجاب فيمكن أن يتزوجا ويُعفا نفسيهما، ويمكن أن يصلا حياة كل منهما بحياة الآخر وأن يؤجلا ويبرمجا ويرشدا عملية الإنجاب إلى أي مدى يحتاجان إليه، ويمكن ان يجعلا فترات راحة بين إنجاب وآخر. ويمكن أن يقررا عدد الأولاد المرغوب بهم. لذا آمل أن يكون هذا الأمر موضع درس وعناية من هذا المؤتمر لنفكك بين قضية تبكير سن الزواج وقضية الإنجاب.

وتبكير سن الزواج هو ضرورة قصوى، فقد ورد في القرآن والسنة الشريفة الترغيب على التبكير في الزواج، وحث الشباب على التبكير لأجل ضمانات العفة ولأجل تحويل المجتمع بسرعة إلى مجتمع أسر. وقد ورد هذا في زمن لم يكن المجتمع فيه حافلاً بالمغريات كعصرنا، فكيف يكون الحال في زمننا، ولا يجوز ان يكون الإنجاب عائقاً امام التبكير في سن الزواج.

الوجه الآخر وهو أن هذا المؤتمر ينبغي أن يُعنى بتوجيه النصح إلى الحكومة والدولة والمؤسسات ذات العلاقة فيها لتيسير السياسة الإسكانية لمثل هذه الأسرة الصغيرة الشابة ليتسنى تطبيق هذه السياسة الإنسانية التي تتصل بالعافية الروحية والاجتماعية وللمجتمع. كثيرة هي الأمور التي يمكن أن تثار والتي تتصل بواقع الأسرة. ومخاوفنا عن ما يمكن أن يؤول إليه الأمر في هذا الواقع وعن مرتجانا في الأسرة التي يصور نموذجها الأعلى والأنقى والأبهى الأسر النبوية التي خرج منها الأنبياء والأوصياء والقديسون والصالحون التي أضاءت تاريخ البشرية، وهي أسر تكونت من أزواج صالحين وزوجات صالحات.

أخيراً رؤية القرآن بل رؤية الوحي الإلهي تؤكد أن المجتمع الإنسان ليس مجتمعاً ذكورياً وأن السلطة في المجتمع ليست هي سلطة الأب الذكر أو الأخ او الزوج. المجتمع الإنسان هو مجتمع إنساني، السلطة فيه للعامل الإنساني الذي يلتقي فيه الرجل والمرأة خارج مساحة الذكر الخاصة وخارج مساحة الأنثى الخاصة. وهما مساحتان تلتقيان فقط في داخل الأسرة الشرعية وإلى مساحة الإنسانية التي تجمعهم جميعاً في النشوء والصيرورة والمصير في ساحة المجتمع العامة، ساحة الإنسانية التي يشترك الجميع في صنعها ويستشرف الجميع آفاقها البهية، كما يتعرض الجميع لخطر الغواية والهوى وسوء المصير الذي نسأل الله أن يعصمنا منه وأن يسددنا من عنده بالقول الثابت. رعاكم الله جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

source