المرأة قوة متعددة الجوانب

مؤتمر "كلمة سواء" السنوي الثاني: "الاسرة واقع ومرتجى"
(كلمات الجلسة السادسة)

بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي المشاركين في الجلسة الختامية لمؤتمر الأسرة واقع ومرتجى، وأقدر لكم جهودكم وأشكر حضوركم الفعال في هذا المؤتمر.

لا غرو ان المرأة هي أقوى من الرجل في العديد من الأصعدة، وربما كانت قوة النساء المتعددة الجوانب/ هذه هي إحدى الأسباب الفطرية في تسليمها شؤون الأسرة.

ووفقاً لوجهة النظر الدينية فإن إصلاح المجتمع يتوقف على الإصلاحيين الفردي والجماعي. ومن هنا فإن على الحكومة والمؤسسات والمثقفين والخبراء وأفراد المجتمع الرقي بمستويات المجتمع المختلفة والتمهيد للإصلاح الجماعي. ومن جهة أخرى، ينبغي، بعد الفهم الصحيح للمبادئ والشؤون الموضوعية للدين، الإضطلاع بشتى السبل التثقيف أبناء المجتمع. وإن حظيت المرأة على اعتبارها محور الأسرة بقدر من التكامل، وبما يمكنها من التعامل الصائب التنموي الودود مع أفراد الأسرة. فبإمكانها فعلاً وبحيازة هذه التجربة تحمل مختلف المسؤوليات العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية على كافة المستويات الاجتماعية. فالمجتمع القويم الحيوي الفعال يستمد كل مقوماته من الأسرة الحيوية الفعالة القوية. أتمنى من خلال مقل هذه الأبحاث والمؤتمرات العلمية القائمة على أسس ومبادئ دينية وعلمية ان نتمكن من النجاح في مسار تدعيم كيان الأسرة، وبالتالي تكريس وتثبيت أركان المجتمع ان شاء الله.

قبل ان نبدأ المحاضرة أتوجه أصالة عن نفسي ونيابة عن عائلة الصدر بالتعازي إلى الأستاذ السيد حسين شرف الدين بوفاة شقيقته الجليلة سائلي المولى العلي القدير أن يتغمدها برحمته الواسعة ويكنها فسيح جناته.

أخي السيد أبا رائد
أن تمشي على جرح كبير في أسرتك لتشارك في مداواة جرح الأسرة الأكبر وقد صرفت كل الماضي تمشي على الجراح فما اكتشفنا فيك جديداً.

أن تكون المعزي، والصابر على قضاء الله وأنت أب للأخت، فما اكتشفنا فيك جديداً.

تحمل حمى الجرح على شفتيك وتهمس فيروق للحرق الدلال، وتحبس الدمعة يا عصي الدمع، فيروق الجرح ويزهر، صلابة الموقف وتحدي الوجع، ليسا غريبين عمن لون ساحات الجنوب بالفرح فماذا عسانا نقول لك، سوى أننا كل يوم نحبك أكثر.