عن الحاضر دائماً العميد محمد رمال

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 03 تموز 2015 الكاتب:حسن الشامي

هو الموت نفسه يخطف في كل مرة عزيزاً... لكن صيده هذه المرة كان ثميناً، إذ «كسب» إلى جانبه أحد ألمع وأذكى الضباط في لبنان: العميد الركن محمد رمال.
هو الموت المفاجئ الذي لم يدعْ لنا وله فرصة التوديع واللقاء الأخير، إذ كان موعدنا على سحور خفيف في منزلي ليل الأربعاء... لكنه في صباح اليوم نفسه لم يستطع مقاومة الذبحة القلبية التي داهمته.
أشهد لله وللحق ولعائلته ولمحبيه، وللتاريخ: إن محمد رمال لم يتلكأ يوماً عن أي مهمة تتعلق بمتابعة قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
وأنه برغم صعوبة وخطورة الأوضاع في ليبيا حالياً، كان جوابه الدائم: «أنا حاضر».
محمد رمال نموذج مميز عن الضابط المثقف الملتزم الوطني الواضح.
هي الحقيقة في هذه الكلمات لعل في ذلك بعض وفاء لهذا الرجل الذي خسره لبنان، والإمام وقضيته، والأهم والأقسى: سيفتقد «علي» و «دانا» حنانه باكراً جداً.
فإلى جنان الخلد وجوار رب رحيم يا رفيق دروبي إلى العالم في الأعوام الثلاثة الأخيرة، بحثاً عن إمام مظلوم.
(*) مقرر لجنة المتابعة الرسمية لقضية الإمام الصدر ورفيقيه

source