مؤسسات الصدر أقامت حفل افطارها السنوي للمؤسسات الرعائية في صور

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 29 حزيران 2016

أقامت "مؤسسات الامام الصدر" حفل افطارها السنوي للمؤسسات الرعائية، وذلك في المجمع الثقافي في صور، في حضور النائب ياسين جابر، سفير ايطاليا في لبنان ماسيمو موروتي، سفير الجزائر أحمد بوزيان، سفير مالطا شارل هنري دراغون، أميرة فرسان مالطا فرانسوا لوكوفيتش، سفير لبنان في الامارات حسن سعد، سفيرة النروج في لبنان لين ناتاشا لاند، سفير كندا في لبنان مايكل كاميرون، منسقة برنامج البنك الدولي للتنمية في بيروت حنين السيد، نائب القائد العام لليونيفيل عمران رزا، مسؤول المكتب السياسي في السفارة البريطانية في بيروت الكسندر بادرسون، رئيسة مؤسسات الامام الصدر رباب الصدر، مدير عام المؤسسات نجاد شرف الدين، قادة الكتائب الدولية المشاركة في اليونيفيل الايطالية الكورية والصينية، وعدد من الهيئات والبعثات الدبلوماسية والسياسية والروحية والاجتماعية والمصرفية والاقتصادية والعلمية ومدعوين.
الصدر
وبعد باقة من الاناشيد قدمتها زهرات المؤسسات، كانت كلمة للصدر قالت فيها: "في البداية لا نستطيع أن نتجاوز حزننا وعواطفنا مع أهلنا في بلدة القاع الحبيبة، والتي لها خصوصية في ذاكراتنا ونفوسنا، والكثيرون منكم يذكر وقفة الامام الصدر عندما فك اعتصامه في مسجد الصفا ليفك الحصار عن بلدتي القاع ودير الاحمر في مطلع الحرب الاهلية، وهو من قال بالحرف في 3 تموز من العام 1975، انني أقول لكم أن كل طلقة تطلق على دير الاحمر أو القاع أو شليفا، انما تطلق على بيتي وعلى قلبي وعلى أولادي".
أضافت: "ان هذه الحوادث المفروضة علينا، هي حافز اضافي لنا جميعا لكي نستمر في العمل وفي الحياة وفي بث الامل في النفوس وتعزيز تضامننا الوطني وتعاوننا في الحقل والمدرسة والميادين وفي كلمتنا ومواقنا عبر المنابر. وانني أعبر عن سعادتي واعتزازي بلقاء هذه الوجوه الطيبة حول مائدة الرحمن، وفي رحاب هذه الدار التي اردناها بيتا للجميع وجامعة لكل البيوت، ما أجمل هذه الباقة المتنوعة من الاعمار والاشخاص والبلدان".
وتابعت: "قيمة المناسبة تتجاوز المشهدية الآنية وتسرح المخيلة الى ما ستكونون عليه أحبائي الطلاب والطالبات، فأنتم اليوم أطفال لبنان وغدا شباب لبنان ،أي منكم مستقبل لبنان. ان ايماننا بقدراتنا وثقتنا ببعضنا البعض كفيلان في تعزيز ثقة الاخرين بنا، وان وجود هذه الكوكبة من أعمدة البلد في الاقتصاد والمصارف والاعمال والتربية والمنظمات الدولية والبعثات البدلوماسية، لهو دليل اهتمام واشارة فرح وامل ورسالة دعم وثقة بأن هذه الوطن المعذب في الجغرافيا والتاريخ، هو رسالة الخلاص التي تنشدها البشرية نحو غد آمن ومزدهر، ويتم ذلك بالمعالجة العقلانية للمشاكل وبفضل الثقة المتبادلة والتعاون البناء". وختمت بسرد عن نشاطات وتقديمات المؤسسات.
شرف الدين
وسبق الافطار لقاء مع السفراء والبعثات الدبلوماسية والدولية في صالون الشرف، وتحدث فيه شرف الدين الذي عرض "رؤية المؤسسات وفلسفتها في العمل الاجتماعي والانساني"، عارضا "التحديات التي تواجهها مؤسسات المجتمع المدني". واشار الى أن "اللقاء اليوم ما هو الا لخدمة الايتام والفقراء والمؤسسات الخيرية"، لافتا الى أن "ما شهده لبنان في بلدة القاع أعنف مواجهة ضد الانسانية". وقال: "جوابنا هو الرد أن نضع أيدينا بأيديكم معا، وفي عملنا الدؤوب واصرارنا على العمل والعيش بكرامة وبحفظ الانسانية، فكلنا من أجل لبنان".
واكد أن "مؤسسات الامام الصدر ليست فقط مؤسسة خيرية صحية، بل انما مؤسسة تعنى بالانسان على مد العصور مستمرين"، موضحا أن "هذه المؤسسة منذ العام 1963 أوكل الامام الصدر السيدة رباب الصدر شقيقته العمل النسائي فيها، وعلى مدى 53 سنة عملت السيدة رباب مع كل أطياف المجتمع لخدمة الانسان بغض النظر عن طائفته ولونه وانتمائه ومذهبة واعتقاده".
وشدد على أن "العمل كان على تمكين المرأة"، وقال: "نحن اليوم سنعمل من أجل تعزيز عدالة الانسان وكرامته، نحن في مؤسسات الصدر ننظر للفتاة الموجودة في كنف المؤسسات بأنها مستقبل أم، والام تعمل أمة، لذلك نحن سائرون على خطى تربية هذا النشئ، لانها أم المستقبل وستكون وطن بحد ذاته من خلال تربيتها للاجيال الصالحة القادمة، وسيكونوا بدورهم على خطى الانسانية من خلال تربيتهم واعمالهم".

 

source