الإمام الصدر .. إمام النهضة و التحرير الفكري في مقابلة خاصة مع عضو هيئة الرئاسة في حركة امل الحاج خليل حمدان

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 17 آب 2016

في أجواء الذكرى السنوية الثامنة و الثلاثين لتغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه أجرى موقع شبكة رؤى اللبنانية حوارا” خاصا” مع عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج خليل حمدان .
حاورتاه: إيفا وزهراء حمود
الإمام السيد موسى الصدر قائد تاريخي…
لماذا أصبح الامام الصدر قائدا تاريخيا ؟
يجمع المحللون سواء أحبوا الإمام الصدر أم لم يحبوه، على أنه من الشخصيات التاريخية الإستثنائية التي مرت في هذا الشرق، فهو ليس شخصية مشهورة على مستوى صور أو على مستوى لبنان فحسب بل كما قال أحدهم “ذاع صيته و علا صوته ” في كل المحافل الدولية إن كان في أوروبا و بلدان عديدة وفي العالم العربي . الجميع يتطلع إلى هذا الرجل كشخصية فريدة و مميزة في هذا العصر. أتى الامام الصدر و لديه فكرة مسبقة عن معاناة الجنوبيين و المحرومين في لبنان و مخاطر العدو الذي كان يعتدي على على القرى و البلدات على الحدود مع فلسطين , حيث اجرى دراسات و حصل على المزيد من المعلومات قبل قدومه الى لبنان.
سأروي لكم حادثة لم تنشر من قبل و ساخص موقع شبكة رؤى اللبنانية بها حصلت عندما استقبل الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين الامام موسى الصدر في الزيارة الأولى له عام 1957 ، ففي إحدى الجلسات في منزله يجلس مع الإمام لأكثر من ساعة، بعدها يخرج السيد عبدالحسين شرف الدين و يقول نادوا ولدي جعفر ويقول له معرفًا بالإمام الصدر:” أنه شخصية تعرف عنكم الكثير الكثير ,عن لبنان عن الجنوب و يكون هو من بعدي إذا توفيت” . فتضج مدينة صور و اعتراضات لأن لا أحد كان يعرف من هو الإمام الصدر فمن جملة الإعتراضات التي انطرحت قبل وفاة السيد عبد الحسين شرف الدين أنه كيف علم ما لدينا و هو إذا أراد ان يتعرف إلى مشاكلنا سيحتاج إلى ربع قرن فقال لهم يعرف عن لبنان و عن الجنوب أكثر مما تعرفون هذه الوريقات التي كانت بين يديه كان يشرح فيها بكل بلد ما ينقصه مثلا لا يوجد في هذه البلدة مستوصف أو لا يوجد طرقات مدرسة …..
فالسيد موسى الصدر يعرف الكثير عن لبنان و عن المسيحيين و عن المسلمين ففي عام 1963 توفي بابا روما “البابا يوحنا 23″، يذهب الإمام الصدر إلى كنيسة الموارنة التي يرأسها المطران يوسف الخوري ليقدم التعازي فيقول لهم أريد أن القي كلمة استغرب الجميع ماذا سيقول فهو رجل دين مسلم شيعي ، بدأ الامام بالكلام عن البابا حاملًا بيده رسالة السلام التي وضعها الباب يوحنا 23، فأصيب الحضور بالدهشة وبالإستغراب بما للإمام من معرفة عن المسيحية و الدين المسيحي و الباباوية، فتنقل هذه الأخبار إلى روما. بعدها يدعى الامام الصدر إلى تتويج البابا الجديد في روما ، ويكون هو الشخصية المسلمة الوحيدة المتواجدة هناك، في هذا الوقت كان الإمام الخميني معتقل على يد شاه إيران فبدأ الإمام حديثه عن مساوئ النظام ومدى عنجهية وظلم شاه إيران فحرك أروقة الخارجية في أوروبا لتتحرك لإطلاق سراح الامام الخميني، وفي هذا الشأن يقول السيد الخوئي” يعود الفضل إلى جولة الإمام موسى الصدر في أوروبا عام1963 باطلاق سراح الإمام الخميني”.
للإمام موسى الصدر مقومات شخصية فقد بنى الكثيرمن الأمجاد للآخرين ,بالإضافة الى الذكاء الخارق و التحصيلات العلمية .. ففي العام 1950 أسس مجلة “مكتب إسلام” والتي يتحدث فيها عن الإقتصاد الإسلامي فكان علامة مميزة في هذا الإطار، و الإمام الصدر شخصية استقطابية و علامة فارقة في هذا الزمن.
حرص الإمام الصدر ان يزور بابا روما و يخطب في الكنيسة و يعتصم إثر استهداف قرى مسيحية ..
ما هي آثار هذه المواقف لجهة تعزيز وتحفيز التعايش الإسلامي المسيحي؟

الإمام الصدر عندما اتى إلى لبنان إذا تتبعنا خطابه السياسي أو الديني لا يخلو من شيئين و في أي مناسبة كانت هناك ثنائية تحكم خطابه و هما: أولًا التركيز على إزالة الحرمان، وثانيًا: مواجهة العدوان الإسرائيلي. فهو لم يدع أنه يستطيع مقاومة إسرائيل بمفرده بل عمل جاهداً لكي يتضامن معه المجتمع اللبناني بتشكيلاته الطائفية و المذهبية في مواجهة الخطر الإسرائيلي، لذا سعى إلى تأسيس هيئة نصرة الجنوب التي تضم المسيحيين والمسلمين ، فالإمام كان يحّمل المسؤولية للجميع لعله ليتشارك الكل بتحمل المسؤولية سيما بعد تقاعس الدولة و الجهاز الرسمي فيها عن القيام بواجباتهم، فتسلح بالمجتمع المدني و الهيئات المدنية و برؤساء مجالس الطوائف و المفتين العامين للمذاهب بحيث دفع بهم ليكونوا في هذا الإتجاه، و أيضاً التاريخ يشهد على تفاصيل تأسيس هيئة نصرة الجنوب.
سبق الإمام الصدر علماء دين كثيرون في جبل عامل و لبنان
ما الذي ميز السيد موسى الصدر حتى استطاع أن يجمع حوله كل المحرومين و المثقفين من كل الطوائف؟
نحن لا نستطيع القول أن رجال الدين في لبنان لم يتعاطوا في السياسة ، فمثلًا القضية الفلسطينية كانت حاضرة عند رجال الدين، فالسيد الحكيم اجتمع معهم و كان يؤيد القضية الفلسطينية و المراجع الشيعية وكان التأييد شبه كامل . إلا أن الإمام لديه مميزات شخصية فهو يكاد يكون رجل الدين الوحيد الذي جمع بين الحوزة و الجامعة العصرية فهو مجاز في الاقتصاد من جامعة طهران و في نفس الوقت خريج الحوزة فجمع بين المسألتين.
عندما جاء إلى لبنان أخذ قرار بالتصدي للشأن الاجتماعي المتردي و مواجهة عدوانية إسرائيل على لبنان، حمل هم الناس ، فكان صوت الذين كانوا يتألمون و يتعرضون للقصف وللظلم، ونذكر هذه الحادثة أنه أثناء إجرائه لمقابلة في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى اعتدت إسرائيل على بلدة كفرشوبا و هي بلدة سنية ، بدأ اتصالاته فقال للأهالي هل زاركم المحافظ؟ وهل زاركم احد المسؤولين ؟ قالوا لا فترك مقابلته و ذهب الى كفرشوبا و دعى الناس للتضامن و الصمود في ارضهم . فعندما كان يواجه إسرائيل لم يكن طائفيًا، فهو لم يكن يطالب بمشروع الليطاني للشيعة فقط دون المسيحيين أو السنة فكان لكل لبنان و يطالب بحقوق المحرومين كل المحرومين. ففي 17 آذار 1974 وفي مهرجان القسم كان يقسم بفقراء عكار و الجنوب و النبعة و جميع المناطق فهو لم يكن طائفيًا و لا مذهبيا بل على العكس كان رمزا للإنفتاح بين المسلمين و المسيحيين ، فهو عندما كان يحاضر بالندوة اللبنانية لكبار الأدباء و المحاضرين في العالم كانت تستمر محاضرته لساعة و نصف أو أكثر . عندما زار كنيسة الكبوشيين و ألقى خطابه المعروف قال غسان تويني”لوكنا نؤرخ لسمرنا خطاب الإمام الصدر في كنيسة الكبوشيين على أبواب منازلنا”، و الرئيس شارل حلو كان يقول ” أرى السيد المسيح في الإمام الصدر”.
حدثنا كيف انعكس فهم الإمام للقرآن و للإسلام العملي ,و كيف انعكس هذا الفهم على أرض الواقع؟
كان الإمام الصدر يعتبر أن الدين لخدمة الإنسان، أما الطائفية و التعصب فهما ضد الإنسان فكان يرفض أن يكون حل مشكلة الفقير المسلم دون الفقير المسيحي أو الفقير الشيعي دون الفقير السني ، ونذكر حادثة حصلت مع الإمام كان الشيعة يبنون مسجداً في الدكوانة و كان موجود بالقرب منه كنيسة، فدعوا إلى حفل تبرعات حضره النائب أوغيست باخوس الذي كان معجبًا بشخصية الإمام الصدر و عدد من رجال الدين المسلمين و المسيحيين، فوقف الإمام و قال الآن سنقسم هذه الأموال نصف للكنيسة و نصف للمسجد .
لم نسمع أن الإمام كان يحصل على تمويل خارجي..
فكيف استطاع أن يقتحم الشأن الإجتماعي و كيف نجح في بناء صروح العلم و في القضاء على الآفات الإجتماعية كالتسول؟
الامام عندما بدأ اسس بيت الفتاة في صور و مؤسسة جبل عامل المهنية، فكان يذهب الى أفريقيا و يسافر من مكان لآخر، ليحصل على التمويل اللازم. و بقي مئة و عشرين يوماً ليجمع الأموال لبناء مؤسسة جبل عامل المهنية .
هل ترون أن ميثاق حركة أمل بعد مرور عشرات السنين يستطيع أن يكون ضمانة للمحرومين و للإنماء و للعيش المشترك و حفظ القضايا العربية الأساسية؟
كان هناك قراءة للوضع اللبناني ككل و هذا الميثاق وضع في ظروف عاصفة جدا فكان الإمام حريص على معالجة أزمة لبنان ككل و ليس أزمة الشيعة فقط , كان يعتبر أنه لا يمكن لأي طائفة أن تعالج وضعها بمعزل عن الطوائف الاخرى, فإذا أردت سلوك طريق النجاح لا بد الا ان تضع حلًا شاملًا للبنان أما الحل الجزئي الذي يعبر عن الطائفة فهو المرض الاساسي و كان يعتبر اننا إذا انتقلنا من المارونية السياسية إلى السنية السياسية أو الشيعية السياسية لم نحل الأزمة بل ننقل المشكلة من مكان لآخر.
لم يقل الإمام بأننا سنبني دولة إسلامية بل نادى بالإيمان بالله بمفهومه الحقيقي لا بمفهومه التجريدي , فالميثاق هو عبارة عن ثوابت إنسانية إيمانية وطنية قومية على جميع المستويات فقضية فلسطين لم تغيب فهي مشكلة أساسية و يجب أن تبقى راسخة في ذهن الناس لأنها قضيةع ربية كبرى، فبقاء صلاحية الميثاق و بقاء توهجه إلى الآن حتى يواكب الوضع اللبناني، و يحكي عن ثوابت وطنية و إنسانية وقومية على جميع المستويات في هذا الإطار.
غيب الإمام 38 عاما ..
-كيف انعكس غيابه على حركته المباركة؟
-وهل نجح الخاطفون في القضاء على فكر الإمام و زرع اليأس في نفوس محبيه؟
عندما أقدم المجرم معمر القذافي على إخفاء الإمام موسى الصدر، لم يقدم على هذا العمل الإجرامي لينتقم من شخص بل للإنتقام من مسيرة، من خط بدأ يشق طريقه على مستوى الحضور الوطني و العربي و بالتالي بدأ يضع الإطار الحقيقي للنضال و الجهاد، و طالما أن هناك مقاومة و قوة و زخم لحركة أمل بهذا الثبات و هذه الإمكانية فنحن نعتبر أن معمر فشل بالوصول إلى الأهداف التي توخاها من إخفاء الإمام , فالإخفاء أعطى دفع و قوة و هذا الوفاء للإمام الصدر نعتبره تحدي لمعمر القذافي ولعدم مقدرته النفاذ في هذه المسيرة. هذه الحركة بقيادة الرئيس نبيه بري هي خشبة خلاص على مستوى التوازن الوطني و على مستوى حضورها بالمقاومة و على مستوى تأييد الجيش اللبناني و على مستوى وحدة الشعب و إزالة جدران العزل بين الطوائف و المذاهب.
مهرجان البيعة و الولاء في 31 اب..
-كيف يساهم المهرجان في خدمة قضية الإمام؟
-في ظل الاوضاع الأمنية , ما هي الرسالة التي تريدون ايصالها من خلال إقامة المهرجان و في صور تحديداً؟

إنه بعض الوفاء للإمام الصدر فهو حاضر دائما في جميع لقاءاتنا و اجتماعاتنا و في لقاءات مع المسيحيين يبدأ الحديث عن الإمام الصدر و لا ينتهي.
المهرجان هو أمر طبيعي بالرغم من الظرف الصعب جداً نحن نعتبر أن اجتماع الناس هو للتأكيد على استمرار المسيرة و التأكيد على المطالبة باعادة الإمام السيد موسى الصدر و رفيقيه الشيخ محمد يعقوب و الصحافي السيد عباس بدرالدين و تحريرهم من سجنهم, في هذا المهرجان لا بدّ أن يتحدث دولة الرئيس نبيه بري بشكل مفصل عن تطورات هذه القضية ضمن ثوابت و أيضاً عن الوضع الراهن في لبنان و أن الحوار هو المخرج الأساس، فهو لم يعد خيارًا بين الخيارات بل بات الخيار الوحيد في ظل شلل المؤسسات. وهذا المهرجان تأكيدًا على ثوابت لدى حركة أمل ولدى الهيئة الرسمية لمتابعة قضية الإمام و رفيقيه ... إذ أننا نعتبر أن متابعة هذه القضية هو أمر يومي و ليس فقط في مناسبة في 31 اب و نعتقد أن الإمام السيد موسى الصدر هو حي مع رفيقيه و نحن نطالب بتحريرهم و هذا منطلق أساسي و لا نقبل أحد أن يفاوضنا على هذا الأمر.
ونقول للذي يتساءل أن الإمام مع مرور الزمن من عام 1928 حتى 2016 هل يمكن ان يبقى حيا؟ الجواب هو أن شقيق الإمام السيد علي الصدر يكبر الإمام بسنتين لا يزال على قيد الحياة في طهران. الثابت الثاني سأقول لا تطوير و لا علاقة مع ليبيا مهما كلف الأمر و مهما كانت صغيرة إلا بعد تحرير الإمام و أخويه.
ما رأيكم بالشعار الذي رفع”وحدة شعب…صمود وطن”
كلمة “وحدة”هي من العبارات و المفردات المستحبة و المتواترة عند حركة أمل ، عندما نقول وحدة شعب يعني الجيش و الشعب و المقاومة التي أسماها الرئيس بري القاعدة الماسية فلا يوجد شيء يثلج قلب الأعداء كتمزق الصف الداخلي و خاصة إسرائيل تراهن عليه، وحدة الشعب هو صفعة لمشروع إسرائيل فالإمام الصدر قال “إيقاف الفتنة الداخلية في لبنان أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل”.
كلمة “صمود وطن” فوحدة هذا الشعب و ثبات الجيش اللبناني و ثبات وإداء المقاومة الرائع أدوا إلى صمود هذا الوطن فالسؤال هو ماذا لو لم يكن هناك وحدة شعب لكان اقتتال داخلي في الشوارع ؟ ماذا لو لم يكن هناك قوة للجيش و لم يكن هناك مقاومة نحن كنا في العشائر و العائلات و الطوائف و المذاهب كنا في زمن قطاع الطرق فلذلك لدينا رؤية سياسية واضحة و أداة لتنفيذ هذه الرؤية؟
غاب الإمام لكن فكره النير و حركته المباركة اثمرا نصرا و تحريرا..
-كيف نجح الإمام بتحويل لبنان إلى منتصر على العدو الذي لايقهر(إسرائيل)؟

الإمام الصدر بالنسبة للمقاومة ذهب بعيداً عندما وقف الإمام في ياطر قائلاً بع بيتك و اشتري السلاح , بع فراشك و اشتري السلاح بع بقرتك و اشتري السلاح لأن بعدما تخلت عنا الدولة ليس لديك خيار للدفاع أو لا”. فعند الإمام الصدر مسألة عقائدية : إذا تخلى المسيحي أو المسلم عن القدس أو تخلى عن المقاومة كمن يتخلى عن الإنجيل و القرآن، فمسألة المقاومة كانت أساسية للإمام ، فقد وضع قاعدة ان اسرائيل تريدنا اما ان نكون ضحايا و إما أن نكون شهداء، نحن مشروع قتل عند إسرائيل فقد قصفت المطار و المنازل و السيارات و العديد من الجرائم التي اقترفتها . خيارنا ان نواجه القدر و نستعد للدفاع عن انفسنا فالامام وضع أسس متينة و صلبة و قاعدة أساسية للنهوض بهذه المنطقة.
لو كان الإمام حاضر بيننا كنا وصلنا لهذه المرحلة من التناحر و الحروب أم انه شر لا بد منه؟
الإمام الصدر عندما كان موجوداً و يقوم بهذه الإنجازات حورب من جهات عديدة بحيث تعرض لمحاولات اغتيال في صور و غادر منزله في فردان و سكن في البقاع وللأسف تم خطفه.
فمقولة أن الإمام لو يكن موجوداً لم يكن ليحصل هذا في المنطقة العربية أقول أن الإجابة على هذا السؤال صعبة.
كلمة أخيرة لمحبي الإمام الصدر و لشبكة رؤى اللبنانية.
أولاً أشكر شبكة رؤى اللبنانية على الإهتمام بالإمام و هذا نابع من وفاء و إخلاص من جانبكم لهذه القضية و لأنكم تحملونها كما أمثالكم الذين تربوا على هذا النهج ، و أتمنى لكم النجاح و نفتخر أنكم تحملون قضايا أساسية وطنية لها علاقة بالمقاومة و متابعة هذا الأمر بشكل جيد.
ثانياً نلتقي انشاء الله نهار الأربعاء 31 آب الساعة الخامسة و النصف في ساحة القسم في ساحة الإمام الصدر لنجدد العهد للإمام و نسمع كلاما من دولة الرئيس نبيه بري لهذه القضية و تطوراتها.

رؤى نيوز، موقع