خليل حمدان: ... لم يترك الإمام الصدر أي مناسبة في المؤتمرات اللبنانية والعربية والدولية الا وكان يحضر معه دائما مواجهة الحرمان والعدوان الاسرائيلي بشكل دائم ومستمر

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 24 تموز 2016

أحيت حركة "أمل" الذكرى السنوية لاستشهاد القائد هاني علوية وذكرى شهداء حرب تموز 2006، خلال احتفال أقيم في النادي الحسيني لبلدة مارون الرأس، حضره النائب هاني قبيسي، النائب السابق حسن علوية، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل واعضاء المكتب السياسي عاطف عون ومحمد غزال وعباس عباس، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي، المفوض العام حسين قرياني، رئيس مكتب الحركة في إيران عادل عون، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، مسؤول مدرسة الكوادر علي كوراني وذوو الشهداء وشخصيات أمنية وعسكرية واجتماعية وتربوية ونقابية وصحية وعدد من ابناء البلدة والجوار.
بعد النشيد الوطني ونشيد "أمل" وتقديم من الاعلامي الزميل يعقوب علوية، ألقى عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور خليل حمدان كلمة الحركة، استهلها "بالتحية والتقدير للشهيد علوية الذي شهدت له المواقع والمحاور القتالية مواجهة العدو الصهيوني إلى جانب الشهداء الأبرار الذين بذلوا دماءهم في سبيل عزة الوطن وكرامته وسطروا أروع الملاحم والبطولات بوجه العدو الإسرائيلي على تخوم فلسطين ومرتفعات مارون الرأس وشلعبون ومسعود والاجتياحات الاسرائيلية للجنوب".
وقال: "النصر والصمود الذي تحقق في حرب تموز عام 2006 لم يأت بالصدفة، ولولا الاعداد والاستعداد وتواصل العمليات الجهادية منذ الانطلاقة الاولى للمقاومة التي اسسها الامام المغيب موسى الصدر يوم دعا الى الجهاد والوقوف في وجه غطرسة العدو الصهيوني، من مارون الراس التي شهدت التهجير والاعتداءات المتكررة، هذه البلدة استهدفت واحتلت بأول العام 1978 من اسرائيل والعملاء وبالتالي كان شرف كبير للحركة مع الاخ هاني علوية وأخوة له ساهموا في إعادة تحرير بلدة مارون في اليوم عينه ولكن اطماع العدو الاسرائيلي لن تتوقف، وكانت الحروب المتتالية حتى الحرب الثانية التي شنتها اسرائيل والعملاء على لبنان وصولا الى العاصمة بيروت، وامام المعاناة التي شملت جميع الاراضي الجنوبية ناشد الامام الصدر: "أنقذوا الجنوب ودافعوا عنه وشكلوا قوة كبيرة مانعة وضاغطة بوجه العدو الصهيوني على المستوى السياسي والعسكري والإعلامي وعلى جميع الجبهات التي يمكن ان تحمي حقنا وارضنا وشعبنا". لم يترك الامام الصدر أي مناسبة في المؤتمرات اللبنانية والعربية والدولية الا وكان يحضر معه دائما مواجهة الحرمان والعدوان الاسرائيلي بشكل دائم ومستمر، وعندما تخلى الجميع عن الجنوب وقف الامام داعيا اهل الجنوب ال التصدي والمقاومة وتوجه للذين يتساءلون عن اسباب وجود المقاومة وما الداعي منها".
أضاف: "هذه المقاومة لم تأت صدفة على الاطلاق جاءت عندما تمادى العدو الاسرائيلي باعتداءاته على الجنوب, كان يدخل الى القرى ويأخذ ويقتل من يشاء, ويدمر ويحرق البيوت والأرزاق دون حسيب أو رقيب وعلى جميع القرى الجنوبية الشيعية والسنية والدرزية والمسيحية, وكانت كل هذه الارض عرضة لغطرسة العدوان، عندئذ وقف الامام بعدما تخلى الجميع واعتمدوا نظرية أن "قوة لبنان في ضعفه" ليقول لهم أن "قوة لبنان في مقاومته وفي تحقيق حقه الذي يجب عدم التنازل عنه"، وكان يشير الى الأطماع الاسرائيلية المتمادية ومنها ان الكيان الاسرائيلي أسس عام 1973 مصلحة مياه الليطاني قبل ان ينشىء لبنان مصلحة الليطاني من اجل اعداد الدراسات وكيفية الاستفادة من المياه".
وتابع: "لم يترك الامام الصدر وسيلة إلا وجربها لتحصين القرى ومنها قيامة المقاومة لصد العدوان وبقاء الجنوبيين في ارضهم. المقاومة تأسست في ظروف صعبة وقاسية، وحين أسسها الامام الصدر كان وحيدا حتى بعض العمائم كانت تردد: "إنك تعرض الناس للخطر وللهلاك والى ظروف صعبة وقاسية، نحن لا نستطيع ان نتحملها"، وكان جواب الامام: "ألسنا ننتمي الى كربلاء؟"

source