ندوة لأمل في ذكرى تغييب الصدر ورفيقيه الأسمر: الإمام الصدر أرسى مدرسة فكرية راسخة لأنه تسلح بالتعايم السمحاء وبرسالة السماء فإخترق الشرنقة الطائفية وعانق الوطن الواحد والشعب الواحد

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 26 آب 2016

ألقت مسؤولة شؤون المرأة في اقليم بيروت الأخت سعاد الأسمر نصر الله كلمة في الندوة التي اقيمت بمناسبة ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر في ثانوية الشهيد حسن قصير، ومما جاء فيها: هو لبنان الذي يتوحد فيك ويتعايش في عرش قلبك هو لبنان الذي يجتمع اسمك كلما زاد طغيان فراعنة العصر هو لبنان رسالتك في التعايش والمحبة والسلام في كل عام نفتح كتاب لبنان على إسمك لنثبت للأجيال أن التاريخ لا يصنعه الصدفة بل رجال آمنوا بربهم وصدقوا سيدي الإمام.
أضافت: كلما إشتدت الخطوب وزاد الشك والقلق على المصير نضيء وجهك ونفتح الذاكرة على أوراقك لنفك الحرف الذي كتبته بحر الحقيقة المرّة، ولنقرأ كيف ندخل الحياة من ثقب الإبرة، سيدي كلما رفرف هواء يابس نفتح باب الصبح على إسمك لنصحو فلا يفوتنا الوقت ولا نتخلف عن الوعد.
ونراك تأتي لتمسح دمعتنا وتهيب بنا أن نمضي وأن نوقظ الإنسان فينا وأن نستفيق على رزقة عينيك التي يأوي إليها البحر وهو يحمل وجع الصيادين العائدين إلى صحو الصباح.
ليس لأن الإمام السيد موسى الصدر مصباح منير في دياجير العتمة التي حاولت وتحاول أن تطبق على الشروق وليس لأنه من نخبة رجال الدين بل لأنه رجل دين استثنائي إمتلك إحساساً متفوقاً بقضايا الوطن والناس، صاحب رؤية تضمنت ربطاً واقعين بين الدين والدنيا وحلولاً لقضايا الوطن المختلف عليها بدءاً بالمفاهيم ومروراً بتفسير الوطن والمواطن والمواطنية وصولاً إلى دولة الحق ورؤية تتضمن حلاً لمواجهة التحدي الذي تمثله إسرائيل، يقوم على مجتمع المقاومة.
وقالت: لأن أمن بأن التعايش الإسلامي المسيحي ثروة وطنية يجب التمسك بها سعي من خلال نهضته إلى مّد الجسور بين الطوائف فكان متنقلاً بين المساجد والكنائس محاوراً وواعظاً ومحذراً مما يحاك من فتن طائفية بغيضة وجسد القول بالفعل عندما سعى إلى حماية أهلنا في دير الأحمر والقاع وزحلة قائلاً إن كل رصاصة تطلق على أهلها كأنها تطلق على صدر وقلب الإمام واليوم تعود الفتنة لتطل برأسها من جديد من خلال إرهاب الجماعات التكفيرية التي تستهدف أهلنا جميعاً لا تميز في إجرامها بين مسلم ومسيحي فطال إجرامها بعلبك والهرمل والقاع وعرسال وما يحاك قد يكون أعظم ولا يمكن مواجهة أخطار العدون الإسرائيلي والتكفيري إلا بوحدة الكلمة والمواقف وإعتبار أن الخطر يتهدد لبنان كل مكوناته.
الإمام الصدر أرسى مدرسة فكرية راسخة لأنه تسلح بالتعايم السمحاء وبرسالة السماء فإخترق الشرنقة الطائفية وعانق الوطن الواحد والشعب الواحد فكان عابراً للطوائف والمذاهبكافة فما أحوجنا إليك سيدي الإمام. مثلما طاردت الصحاري الحواريين الذين فضحت الغابات أحلامهم إستيقظت يا سيدي في الصحاري حيث منفاك على صرخة وجعنا فأخذت نجمة مخبأةً في صدرك ليست هي نجم الصباح ولا نجم المساء بل هي نجمة أمل وعلقتها على نحلة الوقت، فصرنا كلما إختلفنا على الطريق أو كلما ذابت العلاقات في غياهب الارض ننتبه إلى النجم نجم أمل فلا نتيه، هكذا أرادها الإمام القائد حركية وطنية عابرة للطوائف والمذاهب مدافعة عن حدود الوطن متى عز المحامي والنصير ولإنها كذلك غيب الربان ولكنها بقيت أمانة حفظت من كنف الامين المؤتمن دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري الذي حفظ الامانة وحفظ فبقلبها لبنان ماداً جسور الحوار والتلاقي عله يصل بسفينة الوطن بر الأمان.

source