د. صادق النابلسي: الإمام الصدر دعا إلى نظام حكم ديمقراطي تعددي يقوم على العدالة والمساواة والكفاءة والتوازن بين مختلف المكونات

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 27 آب 2016

أقامت جمعية (سوا) البيسارية ندوة فكرية بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتغيب الإمام موسى الصدر حضرها حشد من أهالي البلدة وحاضر فيها الدكتور صادق النابلسي والشيخ غازي حمزة.
تحدث في البداية المحامي نصير أحمد ورئيس الجمعية الدكتور أحمد وهبي عن أهداف الجمعية داعياً إلى التلاقي لخدمة الوطن والإنسان . ثم كانت كلمة للشيخ غازي حمزة تحدث فيها عن قيمة الإمام الصدر الوطنية.
بعدها كانت مداخلة للدكتور صادق النابلسي : الذي أكد أن الإمام الصدر قدم أطروحة وطنية نهضوية لحل الأزمة اللبنانية ودعا للحفاظ على المكونات.
أضاف : إنّ مفهوم الدولة كان يخضع لتأثير الظروف والالتباسات التي عاش في ظلها اللبنانيون جميعاً . البعض كان يريد دولة تتصل بمخيال أسطورري تتغنى بأمجاد قديمة، والبعض الآخر كان يطمح إلى دولة منقطعة الجذور وتشبه النموذج الغربي. وما وجده الإمام حالة غير واقعية تتمثل بتصادم الهويات الثقافية داخل هيكل الدولة وتنازع الانتماءات والولاءات الطائفية والفئوية التي تشكل خطراً على استقامة وقوة وعدالة الدولة.
ولفت النابلسي: أن مفهوم الدولة الأمة استبدل بمفهوم الدولة الطائفة . وتحولت الطائفة الى موقف سياسي بدل أن تكون مكون اجتماعي و تعبر عن هوية ثقافية.
وما دعا إليه الإمام الصدر هو ضرورة تقييم التاريخ وتجاوز المعوقات السياسية والنفسية والثقافية القائمة والذهاب إلى رؤية تطل على التفاعل الانساني القيمي والمصالح المتكافئة، أي الى هوية واقعية لا تتصل بالافتعالات النظرية والمادية. وإبداء الرغبة المشتركة في التعايش كتعبير عن ضرورة وحاجة وأصل وقيم ينزع إليها اللبنانيون ويكرسونها في اعماق قلوبهم تحقيقاً للأمان النفسي وتوفيراً للحماية الذاتية، وتطوير المشاعر والافكار في بوتقة الانتماء العقلاني الوجداني الى الوطن، واعتماد نظام حكم ديمقراطي تعددي يقوم على العدالة والمساواة والكفاءة والتوازن بين مختلف المكونات السياسية، والابتعاد عن التصنيف والتمايز والتعازل المبني على التشوف والاستعلاء، والتأكيد على وحدة الارض والإنسان ، وعلى دور الدولة الذي يجب أن يعكس رؤية الشعب السياسية والاستراتيجية تجاه القضايا العربية والعالمية

source