أعودُ إليك

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 31 آب 2016 الكاتب:نجاد شرف الدين

رمى العباءة سهماً في كبد الظلام/ فأشرقت شموساً
شمس لونت شفاه الليمون حُمرة/ وشمس لحّفت جباه المحِبّين سُمرة
وانطوى بيَدنا منديل الوداع/ ومشينا في الدرب إياه
نلملم عن رصيف الوجع/ يُتماً، دمعاً وأنينا
ما هلّ علينا شهر شوال مذ كان لي من العمر خمس
وها أنا ألتمس هلالاً بعد هلال/ بين أفق وشفق
بنبض القلب يُحسب زمانا / فأجدني أعود إليك
أن «اجتمعنا من أجل الإنسان»
فأنفضُ وكلُ أبنائك وأحبائك غمام السنين السود
وننثرُ في صباحاتنا الحروف
العزم خَطْوُنا / الخير نستبق/ واللانهاية الهدف
ننسج خيط العمامة عملا / وننفخ غزل الرباب أملا
نرتلُ خير العمل / مسارنا قريب أو بعيد، لا هم
وأعود إليك/ هذا عهدي،
أن نجتمع دائماً في خدمة أخ في الدين، نظير في الخلق،
نعمل على تحسين ظروفه وتمكينه لتنظيم نفسه وأوضاعه،
معززين ثقته بنفسه وبمن حوله، مستشعرين قواه الكامنة، توظيفاً لقدرته على التأثير الإيجابي في المجتمع وبناء الغد،
نعمل وأبناءك وأحباءك
على رفع الحرمان، ألا وهو الظلم بذاته وبأشكاله الملموسة والمستترة.
نبحر عمقاً ونجعلها حركة التغيير ومحركه.
فنخرج إلى نور العلم والرفاه والصحة والتقدم والنظافة والجهد والعدل والمساواة وكل أنواع النور.
نستكمل السعي لئلا يتساوى يومانا،
فما الظن بنا أن نكون من المغبونين أو الغابنين.
دوام وتغيير مستمر نحو الأفضل
فالإنسان كما علمتنا
«لا يقبل وضعه الحاضر ولا وضعَ مجتمعه، كما يُفترض أن يسعى لتغيير هذا الوضع».
وأعود إليك
حكت لي أمي أن أمراً ما حال دوني والنوم وأنا في أشهري الأولى
فقدمت الوضع على مسمعك خالي
فطلبت منها أن تضع سماعة الهاتف على أذني
فسكن بحري واستكان/ وكبرت،
أنام متلحفاً شذاك/ أعشق همسك
ليلاً/ أتنكّر لعَبرتي فتخجلُ مني كرمى لعينيك/ وأعود إليك

source