فكر الإمام موسى الصدر في أوروبا عبر مؤتمر الأديان في خدمة الانسان الذي عقد في الأونيسكو في باريس

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 17 تشرين الأول 2016

نشرة الاخبار المسائية من قناة الـ NBN بتاریخ 2016/10/17
التقرير: في بلدٍ عانى ويُعاني من الشر والقتل بإسم الله والتطرّف لجماعات لا سلام في قلوبها ولا تسامح وفي بلدٍ أثبتت التجارب الأخيرة فيه على أهمية الأديان في نشر الانفتاح وتنوع الحضارات للتصدي إلى الفكر الارهابي المتعصب. كان من الطبيعي أن يَعبُر إليها فكر الإمام السيد موسى الصدر فجاء مؤتمر فكر الإمام في أوروبا حاجةً لفرنسا للتأكيد على أن الأديان في خدمة الإنسان.

المؤتمر أقامته لجنة تكريم فكر الإمام الصدر في فرنسا بالتعاون مع بعثة لبنان الدائمة لدى الأونيسكو في باريس. المؤتمر أقيم برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري مُمَثلاً بوزير المال علي حسن خليل ومشاركة رئيسة مؤسسات الإمام الصدر السيدة رباب الصدر شرف الدين، وممثل الأمم المتحدة في الأونيسكو السفير دانيال روندو، ورئيس جامعة القديس يوسف في بيروت الأب الدكتور سليم دكاش، وسفير لبنان الدائم في الأونيسكو الدكتور خليل كرم وحضر المؤتمر النائب الأول لحاكم مصرف لبنان دكتور رائد شرف الدين وسفراء دول عدة ومسؤول حركة أمل في أوروبا مصطفى يونس وحشد من رجال الدين الفرنسيين واللبنانيين ومفكّرين ومثقفين غصّت بهم قاعة الاحتفال في الأونيسكو في باريس.
الوزير خليل تحدث عن التسامح في فكر الإمام الصدر من خلال الإيمان بالإنسان وباعتبار أن التقرّب إلى الله في مفهومه يأتي عن طريق خدمة الخلق، فسلط سيف صراحته على أدعياء الدين الذين حبسوا الله في المعابد وأرادوه حليفاً لقهر الناس.
معالي الوزير د. علي حسن خليل: التسامح لا يمكن أن يكون بوجود الطائفية هذا المرض المُقيت الذي يُعطِّل كل جهودنا الوطنية ويهدُر طاقات شبابنا فقد بادر من موقعه ومن صلب انتماءه إلى الدعوة لإلغاء الطائفية السياسية. والطائفية في رؤيته عازلٌ وسدٌ في طريق تقدم المجتمع وبين أبناءه؛ وهي سياسة ليست من الدين في شيء يستخدمها تجار السياسة لحفظ مصالحهم بحجة الحفاظ على الطائفة في الوقت الذي يكون الدين فيه بحاجةٍ إلى من يحميه منهم. النظام الطائفي يُسيء للدين، فأكثر الناس تعصبًا للطائفية هم أبعدهم عن التديّن ونحن لا يشرّفنا الانتساب إلى التقسيم الطائفي التجاري السياسي، بل أننا نسعى إلى التغيير وإلى فصل الاديان عن توجيه السياسة.
التقرير: السيدة رباب الصدر شرف الدين رسمت لوحة التسامح في فكر الإمام عبر ثلاث صور، الانفتاح على الآخر وشعاع المحبة واللاعنف والسلام.
السيدة رباب الصدر: لا يمكن اعتبار التسامح لدى الإمام الصدر هو مجرد لفظٍ أو قول بل أمتلكت هذه القيمة السامية أبعادًا وآفاقاً واسعة، حيث أدرك مسبقًا فاعليتها وقدرتها في خلق إرادة حية تشد من أواصر اللبنانيين. لبنان بحدّ ذاته بلد التسامح ومُتعدد الطوائف يستمد من الأزمات التي يواجهها قوة جديدة لتعزيز وجوده.
التقرير: السفير روندو من جهته أشاد بدور الإمام الصدر الجامع.
دانيال روندو: Se qui fait la singularité de la pensée de l'imam Sader…
المترجم نقلاً عن دانيال روندو: ما يُميّز فكر الإمام الصدر هو الجهد الدائم لحثّ الإنسان على التمييز بين الخلاص واحترام القوانين، بين الإنسان من الداخل والإنسان من الخارج. وهذا الفكر ليس ملكًا للمفكر الشيعي الكبير فحسب وإنما ينتمي له كل إنسان يؤمن بالإله الواحد.
التقرير: دكاش شرح نظرة الإمام للإنسان وقيمته وحريته.
الأب سليم دكاش: الإمام الصدر يعطينا دروسًا مميزة حول قيمة الإنسان وكرامته في مجتمعات يتعرض فيها للظلم والتهميش وحروب من جماعات تحكمها غريزة القتل.
التقرير: بدوره كرم أكّد على أن الدين هو محبة وسلام.
السفير د.خليل كرم: فلبنان الأنموذج الذي تمسك به الإمام الصدر ومن عاصره. لبنان الذي تعاهد أبناؤه منذ عهد العثمانيين ورجالات الاستقلال من بعد يجري بما لا تشتهي الرياح معاندًا أمواج التكفير والترهيب.
التقرير: وكان قدّم المؤتمر رئيس جمعية الرسالة الثقافية الفرنسية اللبنانية الدكتور حسن عبيد.

source