لجنة المتابعة الرسمية: الجانب الليبي لم يقم بما يستحق الذكر ليفيد قضية خطف الإمام وأخويه وحجز حريتهم، وصولاً لتحريرهم.

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 07 شباط 2017 الكاتب:حسن الشامي

صدر عن مقرر لجنة المتابعة الرسمية اللبنانية لقضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، القاضي حسن الشامي، البيان التالي: "نستغرب تصريحات وزير عدل الحكومة الليبية الموقتة (شرق) غير المعترف بها بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني وغير الموجودة في طرابلس، منير عصر، الذي دأب على الدفاع عن ابناء معمر القذافي.
لكن ان يصل به الأمر إلى حد الافتراء على القضاء اللبناني والتهجم عليه في موضوع توقيف هنيبعل القذافي، فهذا ما لا يمكن تمريره وقبوله إطلاقا.
وللعلم، فإن هنيبعل موقوف بجرائم عديدة ليس أقلها كتم المعلومات والتدخل اللاحق في جرم الخطف المستمر، وهناك دعاوى أخرى ضده في جرم التحريض على خطف المواطن اللبناني الدكتور حسين حبيش، وايضا في جرم تحقير القضاء اللبناني.
أما الكلام الساذج عن كونه طفلا عام 1978، فهو لا يستحق الرد، اذ ان احدا لم ينسب الى هنيبعل جرم قيامه بخطف الإمام ورفيقيه آنذاك، بل كما ذكرنا هو تدخل لاحقا في الجرم بعدما شب وأصبح مسؤولا في نظام والده الحديدي.
وللعلم أيضا، هنيبعل أدلى بمعلومات هامة وكتم أخرى، بما يدل على درايته لا بل تورطه بكل ما يتعلق بقضية الإمام، خلافا لشقيقه الساعدي مثلا، الذي قابلناه في آذار الماضي في سجن الهضبة في طرابلس، وبدا بالفعل لا يعرف شيئا عن القضية، اما هنيبعل، فقد تكلم لساعات أمام المحقق العدلي في القضية وحاول ان يبتز القضاء اللبناني على طريقته الموروثة حتى وصل به الأمر إلى حد التحقير والتهديد.
يبقى ان الجانب اللبناني تسلم رسميا ملفات عدة من مئات الصفحات لاسترداد هنيبعل المطلوب بجرائم كبيرة، ارسلها مكتب النائب العام الليبي الذي يقول عنه منير عصر انه ما زال موحدا.
وفي جميع الأحوال، ولكي يطمئن بال منير عصر ومن يقف وراءه، فإننا في لبنان نعتمد قواعد عمل في متابعة القضية والقضاء لا يظلم أحدا، بينما الجانب الليبي لم يقم بما يستحق الذكر ليفيد القضية مع ان جريمة الخطف وحجز الحرية وقعت على الأراضي الليبية من قبل معمر القذافي ونظامه.
وأخيرا، إذا رغب منير عصر في العفو، فنحن لسنا في هذا الوارد، اذ اننا اصلا نطالب بالتفتيش عن أماكن احتجاز الإمام وأخويه لتحريرهم.
ونحن على ثقة ان الاخوة الثوار في ليبيا لا يرضون بكلام منير عصر الذي لا يتوافق مع حجم التضحيات ممن عانى ظلم معمر القذافي". 

وسائل الاعلام اليومية