احتفال حاشد لحركة امل بمناسبة يوم القدس العالمي واستشهاد الدكتور مصطفى شمران

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 23 حزيران 2017 الكاتب:خليل حمدان

احيت حركة أمل يوم القدس العالمي وذكرى استشهاد مسؤولها التنظيمي العام الأول المركزي الدكتور مصطفى شمران ، في احتفال حاشد على مسرح الامل في ثانوية الشهيد حسن قصير – اتوستراد المطار. تقدم الحضور رئيس المكتب السياسي الحاج جميل حايك ، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد فتحعلي ، عضو هيئة الرئاسة الحاج خليل حمدان ، المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية محمد مهدي شريعتمدار ، أعضاء الهيئة التنفيذية في الحركة د. طلال حاطوم ، د. علي مشيك ، د. سامي علوية ، علي بردى ، الشيخ حسن فرحات ، أعضاء المكتب السياسي حسن قبلان ، علي عبدالله ، علي كوراني ، رباب عون ، رحمة الحاج ، مريم قنديل ، رئيس بلدية الغبيري معن خليل ، وفود من الفصائل والقوى الفلسطينية والاحزاب اللبنانية ، وفاعليات.
وبعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم وعزف النشيد اللبناني والنشيد الايراني ونشيد حركة امل وتعريف من الاخ محمد غريب القى سعادة السفير محمد فتحعلي كلمة شكر فيها قيادة أقواج المقاومة اللبنانية أمل وعلى رأسها دولة الرئيس نبيه بري . وقال نجتمع اليوم في مناسبتين عزيزتين ، يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الإمام الخميني في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ، وذكرى الشهيد القائد مصطفى شمران ، وهاتين الذكرتين تلتقيان عضويا ، فالقدس عنوان الجهاد والمقاومة والشهيد شمران قائد من قادة هذه المقاومة ، وهو الذي أمضى حياته مجاهدا في سبيل الله لتحرير الأرض والإنسان ، في طليعتها قضية المسلمين الأولى القدس وفلسطين . التزاما بالنهج الإسلامي الأصيل ، مستقيا من نهج عاشوراء الخالد الدفاع عن المظلومين والمستضعفين . فعاش مرفوع الرأس واستشهد مرفوع الرأس . 
واضاف السفير فتحعلي : لقد شارك الشهيد شمران مع الإمام المغيب السيد موسى الصدر في تعبئة جماهير المحرومين والمستضعفين مع انطلاقة حركة المحرومين أمل طليعة المقاومة في وجه العدو الصهيوني . كل مواقع الجهاد في جبل عامل تحفظ لهذا القائد الذكريات الطيبة لا سيما قرى المواجهة مع العدو الصهيوني . وكان مثالا قياديا على المستويات كافة ، متواضعا مع الفقراء الكادحين ومعلما مع الطلاب ، مرشدا في صفوف المجاهدين ومقاوما أمام المقاومين الأحرار ، واستحق أن يكون ملهما لأبناء الإمام الصدر ولكل الأحرار . وكانت الثورة الإسلامية في ايران همه الكبير ، وعندما انتصرت بقيادة الإمام روح الله الخميني ، وجد القائد شمران تحقيقا لحلمه ، وحلم الملايين التي ثارت في وجه الظلم والطغيان ، فكان من أبرز من تحمل المسؤولية فيها قائدا ووزيرا للدفاع وممثلا للإمام الخميني في مجلس الدفاع الأعلى ، ومقاتلا استراتيجيا مؤمنا في مقدمة المعركة طلبا للشهادة التي استحقها بجدارة في سبيل الله تعالى . 
واضاف السفير فتحعلي : يقول الإمام الصدر : لقد تحمل المحرومون أوزار المعركة بشرف وشجاعة ودافعوا عن مناطقهم المحرومة وعن المقاومة الفلسطينية، وقدموا الضحايا وجبلوا تراب الوطن بدمائهم التي أثمرت نصرا في ايار 2000 . 
وفي تموز عام 2006 عندما اجتمع العالم كله ضد المقاومة ، فكان النصر الإلهي جليا ساطعا لعظمة هذه الدماء الطاهرة التي رأتها عين موسى وأضحت بعصاه آية للعالمين وعنوانا للعزة والفخار .
ختاما وفي يوم القدس العالمي الذي هو يوم الإسلام ويوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين نؤكد على أن القدس وفلسطين لن تعود الا من خلال الطريق الذي سلكه الشهيد القائد مصطفى شمران وأمثاله من الشهداء العظام . من خلال الجهاد والمقاومة بعيدا عن كل المساومات والتسويات المذلة .
وثم القى كلمة الحركة عضو هيئة الرئاسة الحاج خليل حمدان الكلمة التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحوا لي بداية أن أنقل لكم تحيات دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيـه بـري الذي يحلو له دائماً أن يتحدث عن شمران وتضحياته والذي قال فيه لم ينحن الجبين يوماً إلا لباريه لتترك الصلاة عليه علائم السجود والهجود، شمران عرف درب الحق وسار فيــــه، يده لم تنبسط قط لأنها لم تنقبض أبـــــداً فهي إمــــــا الى الله مرفوعــــة وإمـــا الى عبــــاد الله ممدودة فكأننا نرثـــي قطعـــة من علي.  
أيها الأخوة والأخوات، 
عمره كربلاء وبدر والخندق وشلعبون والطيبة وجهاد في ايران وبرد في ليل حالك مكانته في القلب والعقل تعطينا دفعاً لاستحضار حكاية نضاله وعمله وعلمه، نسمو به تحاكي فيه العلم والفكر والثقافة ولكن أنى لنا أن نحيط بمن ملأ الأرض حضوراً طالما لثمها حباً وعبادة، قيل فيه ” نصير المحرومين”، وقال فيه الامام الخميني قدس سره ” حمزة العصر “، وهو رفيق درب الامام السيد موسى الصدر، وقال عن نفسه : ” أنا تراب أحذية الفقراء”، عرفته حركة أمل في مواقع الجهاد والعطاء في مخيمات التدريب من عين البنية الى جنتا من اليمونة الى أودية ووهاد الجنوب وهو مسيرة أمل مع المجاهدين في بنت جبيل والطيبة مقاتلاً وفي صفوف الرواد مثقفاً لم يغادر أبناء امل اخوة بل بقي سيرة وقدوة. أجل مصطفى شمران وكفى، من ميدان الجهاد في ايران كتب لنا لأمل لكشافة الرسالة الاسلامية رسالة يقول فيها : 
أمل وشباب أمل وفتيات أمل، أمل للأمة الاسلامية وطليعة في البلاد العربية، حركتكم حركة تكامل التاريخ “.
نذكر مصطفى شمران كلما توغلنا في قراءة خط الامام موسى الصدر الذي أحب، ونذكر الشهيد القائد علي عباس وعبد الرضا الموسوي وقافلة شهداء مضت على العهد والوعد.         
أيها الأخوة والأخوات، 
إن كنا اليوم نقيم احتفالاً بمناسبتين متلازمتين ذكرى استشهاد القائد مصطفى شمران ويوم القدس العالمي الذي أعلنه الامام الخميني قدس سره، فإن نصاب الموقف يكتمل عندما نجتمع في ثانوية الشهيد حسن قصير ليجثوا التاريخ على ركبتيه قضية مقدسة ومسيرة مقدسة على درب الامام موسى الصدر، في رحاب استشهادي كبير الشهيد حسن قصير فيسهل علينا دمج هذا الموضوع وخاصة لا زلنا نعيش ذكرى استشهاد بلال فحص الاستشهادي الذي أرغم العدو الصهيوني على أن يجرجر أذيال الهزيمة، أجل بدم بلال وقصير وكل شهيد من خلدة الى يومنا هذا صنعنا نصرنا وأخذنا أهبتنا. 
إن يوم القدس العالمي والذي دعي اليه الامام الخميني قدس سره والذي أراده في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، هو يوم الانتصار للقدس وليس على سبيل الصدفة أن يسمي الامام هذا اليوم بالعالمي لأن الدعاية الصهيونية والسلوك المشبوه لبعض الأنظمة جعلت من القدس قضية هامشية هي حي محتل كسائر الأحياء أو بلدة محتلة كسائر القرى أو مدينة من عداد المدن ذلك بهدف خلع ثوب القداسة عن القدس الشريف ولقد بذلت أموال وسخرت أجهزة اعلامية واستأجرت ذمم مسؤولين كبار وصغار ليتم تحجيم قضية فلسطين قضية القدس معراج الرسالة بلد الأنبياء والرسل وبدأوا تنازلياً وصولاً الى اشعال المنطقة واشغالها بحروب القوى التكفيرية التي غاب عن جدول اهتماماتها مسألة فلسطين والقدس بل أجرت علاقات وثيقة مع الصهاينة مستهدفين المقاومة سواء كانت دولة أو حركة أو حزب أو تنظيم، ومن أجل تهميش القدس كان استهداف سوريا وجيشها والعراق وقواه ومكوناته ولبنان ومقاومته وجيشه وشعبه والتصويب الدائم على ايران وبذلك خلق هؤلاء الارهابيون التكفيرون اولويات على حساب فلسطين والقدس الشريف في نفس الوقت حاول الأعداء ارساء قواعد للتعاطي مع القضية الفلسطينية والقدس مثل ان فلسطين هي قضية خاصة بالمسلمين دون المسيحيين ثم القدس تعني العرب دون سواهم ثم وصل الأمر الى أن القدس مسألة تعني الشعب الفلسطيني ثم هي مسألة قدس شرقية وغربية.   
أجل ان يوم القدس العالمي يوم تذكير العالم بعدالة القضية الفلسطينية وبأن أهم المقدسات العالمية تحت الاحتلال الصهيوني، هو دعوة للعالم أجمع الذي لم ينصف الفلسطينين ولا قضيتهم بطريقة صادقة وواضحة، وهنا نسجل للقيادة الايرانية انها تعمل بصدق وأمانة واخلاص على جعل هذه القضية عالمية وهذا أمر نابع من صلب معتقدات القادة الايرانيين والشعب الايراني أجمع وليس غريباً ان قلنا ان اضخم التظاهرات التي شهدتها ايران كانت التظاهرات التي أقيمت من أجل القدس وفلسطين.  
ان القضية الفلسطينية والقدس الشريف في صلب معتقدات وقناعات الثورة الاسلامية الايرانية وان مجمل المواجهات في وجه الشاه المقبور كان استنكاراً من القادة الايرانيين والشعب الايراني لسياسة شاه ايران المنحازة لاسرائيل وأمريكا وهي الأسباب عينها التي أدت الى الاعتداء المجـــرم للشاه على المدرسة الفيضية وهي الأسبــــاب عينهــــا التي أدت الى اعتقـــال الامام الخميني قدس سره واستشهاد أكثر من خمسة عشر ألف شهيد وقفوا الى جانب الامام في مواجهة سياسة شاه ايران الصهيونية، وهي الأسباب عينها التي أدت الى ابعاد الامام الخميني الى تركيا فالعراق يومها كان النظام العربي العفن معجب بشاه ايران وساخط على الشعب الايراني وكانت كل التسهيلات بخدمة الشاه، كل ذلك يدفعنا لنقول ان العداء للجمهورية الاسلامية الايرانية وثورتها أمر لم يأت بمرور الزمن أو ممارسة الثورة بل بعض الأنظمة العربية هم ضد الثورة الاسلامية الايرانية وهي تعد خلاياها الأولى، ويهمنا أن نسجل أيضاً للثورة الاسلامية الايرانية أن القضية الفلسطينية والقدس كانت جزءاً من مكون هذه الثورة السياسي والفكري ولذلك فإن شعاراتها لم تكن داخلية بل أيضاً تحمل هموم الأمة والمقدسات هذا ما عرفناه من الامام الصدر والشهيد شمران، وهنا وجه الشبه في حمل قضايا الحق والعدل في نصوص رائعة للامام الصدر وللشهيد شمران.    
فالامام السيد موسى الصدر يقول: ” عيشنا دون القدس موت وذل ” . والامام الصدر قال :” عندما يتنازل الانسان المسلم أو المسيحي عن القدس فهو يتنازل عن دينه”. أليست هي دعوة حقيقية لإبقاء قضية القدس عالمية، أجل هو الامام الصدر الذي حذر من العصر الاسرائيلي .
انه الامام الصدر الذي حذر من تقزيم قضية القدس وجعلها مسألة حي أو قرية لأن هذا يعني صهينة العالم.   
قال الشهيد شمران في امنياته أكبر أمل عندي تحرير القدس الشريف وهذا شأن عام عند جميع رواد الثورة الايرانية وهذا هو خط الامام الصدر وعلى خطاه.    

وقال أكبر ألم عندي هو تغييب الامام السيد موسى الصدر وأخويه، أجل هو الألم الكبير الذي لفنا جميعاً ولكننا نقول لكم جميعاً أن هذا الألم الكبير يحيطه أمل كبير بعودة الامام الصدر وأخويه لأننا في حركة أمل قيادة وكوادر وشيوخ وكشافة اخوة وأخوات نعتقد بأن الامام الصدر وأخويه أحياء وان المطلب الدائم من المسؤولين الليبيين العمل الجاد لتحريرهم وبالتالي فإن الأمل كبير والمتابعة حثيثة وأن لم تكن سهلة بفعل العديد من التطورات داخل ليبيا وخارجها، ولكن ثقوا أن القضية لن تنته بمرور الزمن طالما قضية الامام وأخويه تعتمر قلوبنا جميعاً.
الأخوة والأخوات، 
لبنان بلد العيش المشترك، لبنان الرسالة المختبر الحضاري في مواجهة كل عنصرية بالرغم من المصاعب الكثيرة فإن تحصين الوضع الداخلي فيه أمر طبيعي وبديهي وبعد اقرار قانون الانتخابات النيابية فإن استحقاقات كثيرة بانتظار السلطة بمكوناتها وهي مطالب متراكمة منذ سنوات من سلسلة الرتب والرواتب الى عمال الكهرباء الى الدفاع المدني الى معالجة أزمة البطالة وأزمة المياه والكهرباء والنفايات، وان كنا نرحب كما جاء على لسان الأخ الرئيس نبيـــــه بـــــري بالدعوة التي وجهها فخامة رئيس الجمهورية لقادة الأحزاب فإننا نقول أن التحديات كبيرة والأزمات متمادية وحديث الفساد على كل لسان نأمل أن تتظافر الجهود لايجاد الحلول المناسبة لمطالب مزمنة وبذلك يتم ردم الهوة الناجمة عن انعدام الثقة بين المواطن والدولة، ونحن في حركة أمل نعتقد أن الفرصة لا زالت متاحة.
في يوم القدس العالمي وذكرى الشهيد شمران تحية الى شهداء أفواج المقاومة اللبنانية أمل، تحية الى المقاومين جميعاً، الى أسرى فلسطين في زنازين العدو الصهيوني، 
تحية لشمران وأخوة شمران ، تحية للامام المغيب السيد موسى الصدر. تحية لمرشد الثورة الاسلامية الايرانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وسائل الاعلام اللبنانية