أي لبنان نريد؟
إن الدولة التي كانت تحكمنا والتي سقطت من دون رجعة، إن الدولة هذه تمادت في الظلم وبالغت في حرمان الناس، وفي نهاية الستينات حوَّلت الجنوب إلى جبهة ساخنة وقودها المواطن الأعزل ونفر من الثوار الفلسطينيين من دون أن تتحمل مسؤولياتها، ومن دون استعداد وطني وعربي قبالة مطامع شخصية وهمية. وتكاثرت الأخطاء -أخطاؤنا جميعًا لبنانيين وفلسطينيين- ثم انسحبت الدولة المتآمرة على شعبها من الجنوب، ورفعت شعار السيادة التي تنازلت عنها.