صدر عن هيئة الرئاسة لحركة أمل كتاب السيرة والمسيرة في جزئين والتي تؤرخ وللمرة الأولى سيرة ومسيرة الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر وتاريخ نشوء وولادة ودور ومبادئ حركة أمل.
وقدم لهذا الإنجاز الكبير الرئيس نبيه بري بكلمة قال فيها أنه كتاب الذين لا يعطون بيدهم إعطاء الذليل والذين ما انفكوا يطلبون الإصلاح في دين جدهم.
وأضاف أنه كتاب أبناء أمل الذين حركتهم لا تهدأ كالموج، إنها كتاب تاريخ المقاومين الباقين للدفاع عن الأرض وتاريخ المواطنين وتاريخ حركة أمل. كما قدم للكتاب الأخ خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة ورئيس اللجنة التي اشرفت على هذا الانجاز.
ويضم الجزء الأول:
- الأصول التاريخية لحركة أمل
- الظروف العامة لمنطقة بلاد الشام في القرن التاسع عشر.
- مطلع القرن العشرين (الأحداث ومشاريع التغيير وصولاً إلى استقلال لبنان).
- لبنان من الإستقلال إلى أحداث عام 1975.
- السيرة الشخصية للإمام السيد موسى الصدر.
- نشاطات الإمام الصدر وجولاته الخارجية.
- اضافة إلى الملاحق.
ويضم الجزء الثاني:
- الحرب الأهلية في لبنان من عام 1975 – 1977، وما تخلل هذه الحرب من حوادث ونشاطات ولقاءات ومؤتمرات للإمام القائد السيد موسى الصدر.
- المؤتمر التأسيسي الأول لحركة أمل.
- 1977 – 1978 مواصلة التحرك في سبيل لبنان وجنوبه.
- وثائق امنية وقضائية في قضية إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه.
- ملحق ملف المتابعة لقضية إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه.
كلمة رئيس حركة أمل
دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بـرّي
بسم الله
لأنّ التاريخَ حديقةٌ للذاكرة الّتي لا تَنْسى ولا تُنسى، وعبورٌ لأحداث داخل وخارج الأيام،
ولأنّ التاريخ مرايا لحكايات الناس، وصُوَرٌ لمشاهدهم ونبضٌ لأحاسيسهم،
ولأنّ التاريخ كتابٌ لا تضيع فيها النهارات ولا الليالي، وتبدو في أمكنته الأسباب والنتائج، العدل والقهر، العدوان والمقاومة، والألم والأمل.. كان هذا الكتاب لتاريخ "أمل":
حركة المحرومين
أفواج المقاومة اللبنانيّة
إنّه كتابٌ لتاريخ صنّاع التاريخ في هذا الجزء من الشرق، الّذين حالفوا الشمس والحقيقة والحقّ، ومضوا على سفر، وعاد منهم من عاد، وغُيّب منهم من غاب، وما بدّلوا تبديلا!
إنّه كتاب عناوين الرساليّين الّذين يصنعون الحياة الكثيرة، ولا يبالون إذا وقع الموت عليهم أو وقعوا على الموت!
إنّه كتاب الّذين لا يعطون بيدهم إعطاء الذليل، والذين ما انفكّوا يطلبون الإصلاح في دين جدّهم؛ إنّه كتاب الإمام القائد السيد موسى الصدر، كتاب السيرة الّتي تقرّ أن حاجاتنا إلى الإنسان هي الحاجة الأولى، وكتاب المحرومين الّذين يسعون إلى المشاركة، وكتاب الّذين أقسموا على الدفاع عن حدود الوطن وحدود المجتمع، وكتاب المؤمنين الّذين يأبى شرف القدس إلاّ أن تتحرّر على يدهم.
إنّه كتاب تاريخ أبناء أمل، الّذين حركتهم لا تهدأ كالموج، كتاب الّذين يتميّزون عن الآخرين بسلوكهم الّذي لا يخضع لعُقَد الفقر ولا لطغيان المال، ولا للكرسيّ ولا للجاه، إنّه كتاب الّذين لا يكذبون ولا يضلّلون، إنّه كتاب الّذين لا يستوحشون في طريق الهدى لقلّة سالكيه.
إنّه كتاب تاريخ "أمل" الحركة الوطنيّة المؤمنة حركة اللبناني نحو الأفضل.
إنّه تاريخ بُناة الأوطان وحَمَلة الثقافات ومصدّري الحضارات وصانعي التاريخ للمَهَاجر.
إنّه تاريخ الصدريّين الّذين يريدون لبنانَ واحداً، أرضاً وشعباً؛ الّذين يريدون لبنانَ عربيّاً، لا جسماً غريباً في المنطقة يأخذ ولا يُعطي أو يُعطي ولا يأخذ، بلداً متفاعلاً مع أشقّائه، يتحمّل معهم مسؤوليّاته العربيّة ويشارك في المصير العربي، ويتمتّع بكامل مزاياه.
إنّه تاريخ الصدريّين الّذين يريدون لبنانَ وطناً عصريّاً، وطنَ العدل وتكافؤ الفرص، الّذي يتساوى فيه الجميع أمام القانون؛ الّذين يريدون لبنانَ لا طائفيّاً، دولةً معاصرةً؛ الّذين يريدون وطناً ونظاماً نابعاً من أرضنا وتاريخنا، ويريدون الاستثمار على كل ثروات الوطن وخلق الكفاية الاقتصاديّة والاجتماعيّة.
إنّه كتاب تاريخ المقاومين السبّاقين للدفاع عن الأرض، الّذين رفضوا السكوت عن الاعتداءات على الجنوب أو تبريرها، ورفضوا الإهمال في حقّه، وكانوا أفواجاً للمقاومة وطليعةً للمقاومين.
إنّه كتاب تاريخ المواطنين الوطنيّين الّذين أرادوا جيشاً موحّداً لا طائفيّاً، مزوّداً بكفاءات وبأسلحة متطوّرة في مستوى الأخطار الّتي تتهدّد الوطن، كتاب تاريخ هؤلاء المواطنين الوطنيّين الّذين يريدون أمناً كاملاً، لا سلاحاً ولا مسلّحين، الّذين يريدون حماية السلطات فقط للمواطنين.
إنّه كتاب تاريخ حركة أمل الّتي تريد كلّ ذلك وتعمل من أجل كلّ ذلك، مع التمسّك الكامل بأدياننا وقيَمنا وتراثنا.
إنّه كتابٌ تأسّس على جهدٍ بذله إخوةٌ سلكوا خطَّ الخطّ، وساروا على النهج، وحفظوا التاريخ لهم ولنا وللوطن، فاستحقّوا اختيارهم لتنفيذ هذا الواجب.
باسمه تعالى
حركة أمل السيرة والمسيرة
﴿كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنَ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَق وَقَدْ آتَـيْـنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرَاً﴾
[طـه/ الآية 99]صدق الله العليّ العظيم
وما كان الشرقُ ليهــدأ..
عشراتُ القرون، وما يزال المشرقُ العربي مسرحَ الحروب والنـزاعات، بين القبائل والشعوب والأمم والدول.
صاحبَ الشرقُ العربي الإنسانَ منذ وجوده على أرض البسيطة، وسار معه في مراحل نموّه وتطوّره: إنّها رحلة الإنسان في كلّ أدواره ومهمّاته وسياساته، الخيّرة منها والعدوانيّة. فعلى هذه الأرض، وَعَى الإنسان _ لأوّل مرّة في الحياة _ حقوقَه وسرَّ الحياة فيه..
وعلى هذه الأرض وُلدت الرسالات السماويّة، وخاض الأنبياء الصعاب لبثّ روح الإيمان بين البشر، ولاقوا في ذلك شتّى أنواع العذاب، من الجماعات والقوى المسيطرة على حياة الناس، فكان الصراع _ وما يزال _ بين رجال الإصلاح والخير من جهة، وبين المتسلّطين بالقوّة على مجريات الحياة من جهة أخرى.. صراعاتٌ بين المدافعين عن حقوق المظلومين والمحرومين والمقهورين والمستضعفين، وبين رموز الجبروت والظّلم والقهر..
وفي هذه الأرض مرَّت شعوبٌ وجيوشٌ وأمم، عَبَر منها مَن عبر، واستقرّ فيها مَن استقرّ، فتشكّلت آنذاك أهمّ حضارات العالم الّتي تركت بصماتها على تاريخ المنطقة فكريّاً وعمرانيّاً وبشريّاً..
وفي فلسطينَ ولدت المسيحيّة، دين التسامح، ومن هناك انتشرت في أنحاء العالم.. وفي الجزيرة العربيّة ظهر الإسلام - دينُ الحقّ - وانتشر أيضاً في أنحاء الدّنيا.. وتلاقت الدّيانات السماويّة على هذه الأرض، واستمرّ الإنسان مقاتلاً وثائراً في مسلسل ٍ من الصراعات المستمرّة بين الدول، وكان يدفع خلالها كلّ مقوّماته، وما كانت لتهدأََ هذه البلاد يوماً.
فجرَ القرن السادس عشر، سيطرت السلطنة العثمانيّة على الخلافة الإسلاميّة، وخضع الساحل الشرقيّ للبحر الأبيض المتوسط لسلطتها، وأواخرَ القرن الثامن عشر، غزا نابليون بونابّرت مصر ثمّ حاول احتلال بلاد الشام، إلاّ أنّه توقّف متقهقراً عند أسوار عكّا، وعاد مهزوماً.. وبعد تلك الأحداث دخلت المنطقة ضمن ما عُرف آنذاك بالمسألة الشرقيّة()، وأصبحت أراضي السلطنة العثمانيّة محطّ أنظار الغرب الأوروبيّ..
فشلت تجربة محمّد علي في إنشاء إمبراطوريّة عربيّة جديدة، وبدأت الدول الأوروبيّة تدخل رويداً رويداً إلى قلب المنطقة ، أمّا أهمّ آثارها فهي التدخّلات المباشرة في مجرى الأحداث في المنطقة.
أولى بذور السياسة الأوروبيّة في بلاد الشام، كان ولادة نظام القائمقاميّتين في جبل لبنان عام 1840ﻣ، الّذي توسّع ليصبح متصرّفيّة جبل لبنان عام 1861ﻣ. وخلال هذه الحقبة، وَعَى العديد من رجال الفكر والإصلاح في العالمين الإسلاميّ والعربيّ خطورة الأحداث وبدأوا ينَبّهون ولاة الأمور في السلطنة العثمانيّة لما يحدث، وبرز العديد منهم وفي مقدّمتهم المصلح جمال الدين الأفغانيّ، ثمّ الشيخ محمّد عبده والعديد من رجال النهضة آنذاك.
عندما انتهت الحرب العالميّة الأولى عام 1918ﻣ، كان كلّ شيء جاهزاً لاقتسام المنطقة وفق معاهدة سايكس ـ بيكو، وجزّئت المنطقة إلى دول جديدة: أنشأ الفرنسيّون دولة لبنان الكبير ودولة سوريّا، وأنشأ الإنكليز دولة العراق وشرق الأردن وفلسطين، وبدأ تاريخٌ جديدٌ للعرب. وفي لبنان، خضعت الدولة لسيطرة سلطات الانتداب الفرنسيّ حوالي ربع قرن (1920 ـ 1943)، وعام 1946 تمّ جلاء القوّات الفرنسيّة عن كامل الأراضي اللبنانيّة.
تشكّل لبنان من فسيفساء مذهبيّة ( سبع عشرة طائفة )، إضافةً إلى بعض الإثنيّات كالأرمن والأكراد والسريان والكلدان، وفي ظلّ نظامٍ سياسيٍّ وصفه العديد من الباحثين بأنّه « غريب عجيب، ووحيد فريد، مدهش مذهل، يستعصي على كلّ تصنيف ويتمرّد على كلّ تحليل » ( )، وفي ظلّ نظامٍ اقتصاديٍّ وصفته أيضاً بعثة "إيرفـد" (IRFED)() في أوائل الستّينات بأنّه فريد، ويبتعد عن كلّ القواعد والنظريّات الاقتصاديّة.
سيطر الإقطاع السياسيّ على السلطة في لبنان، والأقلّيّة البرجوازيّة الطائفيّة ( 4 ٪ ) على الأوضاع الاقتصاديّة واستُبعدت غالبيّة شرائح المجتمع اللبناني عن المشاركة، وغابت سياسة الإنماء عن أغلب المناطق اللبنانيّة. أقلّيّـةٌ تستأثر بخيرات البلد وأغلبيّـةٌ تُحرم من أدنى الحقوق.. وشرّع لبنان أبوابه لكلّ الأحداث الخارجيّة.
واغتُصبت فلسطين من قبل الصهيونيّة في العام 1948، فدخلت القضيّة الفلسطينيّة بشعاراتها التحرّريّة، ثمّ تبنّـتها الأفكار القوميّة العربيّة مع عصر "عبد الناصر". وصراع الغرب والشرق لم يَغِبْ عن تلك الساحة الّتي عجّت بالشعارات الحزبيّة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ...
في خضمّ تلك الأحداث، وصل الإمام الصدر إلى لبنان، ومن يومه الأوّل قاد حركة الشعب نحو الإصلاح مركّزاً على ثنائيّة بنى عليها في خطابه: محاربة العدوان الصهيونيّ، ومحاربة الإهمال وما يولّده من الفقر والجهل.. ورافقه العديد من رجال الفكر والإصلاح في هذا البلد، وكان هدف حركته إنماء الإنسان وإصلاح النظام في لبنان.
على هَدْي مسيرته، سعى أيضاً إلى إصلاح البيت الشيعي في لبنان، مساهماً في مشاركة أبناء طائفته بالدورة السياسيّة، لكن صرخته كانت فوق كلّ الطوائف: بناء الإنسان فرداً ومواطناً، ولأجل هذا كلّه أسّس حركة المحرومين بتنظيمٍ سياسيٍّ وطنيٍّ ذي أبعادٍ قوميّة وإنسانيّة.. في تجربة جديدة لقيادة النضال الجماهيريّ.
وقف ضدّ الحرب الأهليّة في لبنان، وعمل جاهداً لإطفائها، وعلى خطّ آخر، سعى لإرساء التضامن العربي عبر التواصل الدائم مع قيادات الدول، وفي أوج نضاله اختُطف وغُيّب عن ساحة جهاده عام 1978م .
من حركة الإمام الّتي ما عرفت الهدوء يوماً، من معاناة الإنسان في لبنان، ومن قلب القضيّة الفلسطينيّة وقضيّة الإنسان في حقوقه، ولدت حركة المحرومين امتداداً حقيقيّاً لحركة الأنبياء في التاريخ، هكذا أرادها مؤسّسها وهكذا دخلت إلى قلب الحدث في لبنان ...
قاتلتْ - وما تزال - كلّ مشاريع التقسيم والتجزئة للوطن، وناضلت بشرفٍ – وماتزال - لإصلاح النظام السياسيّ في لبنان. وقبل كلّ ذلك، كان لها شرف التصدي والمقاومة لقوّات العدوّ الإسرائيلي منذ انطلاقها وصولاً إلى دحر قوّات الاحتلال في العام 2000ﻣ، وما زالت مستمرّة.
خلال هذه المسيرة الرائدة قدّمت حركة أمل بضعة آلاف من الشهداء وأضعافهم عدداً من الجرحى والأسرى في سبيل بقاء الإنسان في لبنان، ومن أجل بقاء لبنان في قلب إنسانه...
ما هي ظروف نشأة حركة أمل ؟
كيف ومتى ولدت هذه الحركة ؟
ما هو دور مؤسّسها في الحياة السياسيّة اللبنانيّة والعربيّة والإسلاميّة؟
ما هي أهمّ مبادئها ؟
ما هو دورها في الحرب الأهليّة اللبنانيّة ؟
كيف أطلقت حركة أمل "عصر المقاومة ضدّ إسرائيل"؟ وما هي أهمّ محطّاتها النضاليّة حتى اندحار العدوّ عام 2000ﻣ ؟ مروراً بالعدوان الإسرائيلي في تمّوز 2006 وما بعده.
كيف شاركت حركة أمل في الحياة السياسيّة اللبنانيّة؟ وما هو دورها في الأحداث السياسيّة وفي الحكم؟
كيف ساهمت حركة أمل في الدفاع عن حقوق المحرومين، وما هي أهمّ بصماتها في التنمية والإنماء؟
كلّ هذه الأسئلة وغيرها نحاول أنْ نجيب عنها.
المرحلة الأولى لتاريخ الحركة تصدر في مجلّدين، حيث تواكب هذه المرحلة ظروف النشأة حتى إخفاء الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمّد يعقوب والصحافي عبّاس بدر الدين في 31 آب عام 1978 في ليبيا على يد القذّافي صنيعة الصهيونيّة العالميّة.
إنّ كتابة التاريخ بشكل عام مهمّة شاقّة ومعقّدة، فكيف إذا كان الموضوع يتناول مسيرة حركة المحرومين – أمل في لبنان، فهي كما عبّر عنها ميثاقها « حركة الإنسان العامّة في التاريخ، قادها الأنبياء والأولياء والمصلحون، ودفعها المجاهدون، وأغناها الشهداء الخالدون » .
أجل، إنها لمهمّةٌ صعبة نقوم بها علّنا نوفّي هذه المسيرة بعضاً من وفاء، مع تقديم العذر عن أيّ نقصٍ أو تقصير.
وأخيراً، فقد ظهر هذا الجهد المتواضع ليكون بين أيدي الأخوة الحركيّين والمهتمّين كافّة، بعد صدور قرار من هيئة الرئاسة لحركة أمل بتاريخ 18/2/2002 والقاضي بتشكيل لجنة لكتابة تاريخ حركة أمل(). لقد شرعت هذه اللجنة منذ تشكيلها بالعمل الدؤوب، واستعانت لإغناء هذا العمل بنخبة من أهل الاختصاص، وعقدت حوارات ولقاءات مع معاصرين للإمام الصدر ولسنوات انطلاقة مشروعه النهضوي، فشكراً لكل من تعاون وبحث ودقّق وأشرف أو قام بعمل إداري().
إنّ هذه الصفحات في هذين المجلّدين تعبّر عن المرحلة الأولى لتاريخ الحركة كما ذكرنا، أمّا المرحلة الثانية والتي ستعبّر عن مرحلة ما بعد إخفاء الإمام القائد إلى حيث وصلت هذه المسيرة برئاسة دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه برّي، ستصدر عمّا قريب بإذن الله.
أملنا أن نكون قد أعطينا أهمّ ما نعنيه، فالكمال لله وحده، وبه التوفيق، وإليه نبتهل لعودة الإمام القائد ورفيقيه وأملٌ بنصر الله.
تول - النبطيّة رئيس اللجنة
3 أيلـول 2006 خليل علي حمدان
