(الغيابة) مسرحية حاكت الانتظار

calendar icon 05 أيلول 2009 الكاتب:كاظم لازم

اقام تجمع التربويين العراقيين وبالتعاون مع مؤسسة المرأة العراقية صباح الخميس الماضي وعلى قاعة الجواهري في دار الازياء العراقية مهرجانا استذكاريا بمناسبة مرور 31 عاما على تغييب الامام موسى الصدر..

المهرجان الذي اقيم تحت شعار من اجل الانسان تحدث في البداية السيد جابر الجابري الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة عن اهمية المهرجان مستذكرا رحلة (الصدر) من اجل اقامة مشروعه الانساني والاسلامي بعدها عرض فيلم وثائقي تناول اهم المحطات الانسانية في حياة (الصدر) قدمت بعدها المسرحية الشعرية المونودراما (الغيابة) تاليف عماد كاظم سينوغرافيا واخراج عماد محمد تمثيل الفنانة فاطمة الربيعي دارت حكاية العرض حول انتظار اخت لشقيقها الغائب الذي اختفى في ظروف غامضة...

مخرج العرض قال: لقد حاولت في هذا العمل الخوض في مجالات الصورة المسرحية والسينمائية بسبب طبيعة النص الاستثنائية فالنص الشعري على المسرح سلاح ذو حدين فاما ان تقدم قراءة شعرية ممسرحة واما ان تفجر زوايا النص المخبوءة داخله لتصل الى اكتمال العرض جماليا فالمونودراما لدينا تعتمد على الممثل وحده وانا في هذا العمل حاولت ان اجمع جميع العناصر بخطوط متوازية بالاعتماد على خبرة الممثلة فاطمة الربيعي التي كانت بارعة في ايصال ما كنا نبغي اليه.

الفنانة فاطمة الربيعي قالت: منذ بدأ مشواري الفني الطويل وانا اتصيد الفكرة الجميلة والنص الجيد وعلى كل المستويات في السينما والمسرح وفي هذا العمل حاولت وبالتعاون مع المخرج ان اجسد كل حالات الانتظار التي مرت بها الامهات.

لابنائهن والشقيقات لاشقائهن خاصة وانا يستهويني السفر على المسرح لصعوبته و(الغيابة) تعاملت معها كرمز انساني في كل العالم من اجل البحث عن منقذ لالام الانتظار فالعجلة في العرض تعني البحث الدائم عن قادم يجعل السعادة زادا يوميا...

السيد جابر الجابري قال: (للصباح) هذه اول فعالية يطلقها مركز (القصب للثقافات) لان الانطلاقة كانت من لبنان ولان الساحة العراقية كبيرة وممهدة لذلك واجب على المؤسسات الثقافية نقل تجارب الاخرين وشخصية مثل موسى الصدر خير دليل على ذلك بعد ان استهدفه اشقاؤه العرب قبل ان يستهدفه الاخرون وهذا ما نعانيه اليوم في العراق من اشقائنا...


source