كلمة عائلة الإمام في ملتقى الإمام الصدر الثاني 28/8/2010

الرئيسية إصدارات القضية العدالة لن تغيب

بسم الله والحمد لله والصلاة علي رسول الله وآله وصحبه وسلم.
صاحب الرعاية والسعادة والسيادة والفضيلة والسماحة
إخواني وأخواتي، ابناء الإمام الصدر..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أشكر لكم وللملتقى استضافة عائلة الإمام الصدر لإلقاء كلمة في هذا الملتقى الجامع لفكره ونهجه والذي ارجو أن يُكتب له النجاح والتوفيق.

وعلى الرغم من اهمية الموضوع الذي اعتمده الملتقى إلا اني اجد نفسي عاجزاً عن التحدث في "المهم" وترك "الأهم" جانباً، ليس لأن الكلام عن الإمام والمقاومة صعب, فهو مؤسسها... وليس لأن الحديث في حضرة العلماء والباحثين الاجلاء وابناء الإمام الصدر محرج, فأنا بين اهل الإمام ومحبيه... وليس لأن الزمان لا يستوجب الحديث عن المقاومة والمجتمع المقاوم, فلا موضوع اهم واوجب واكثر الحاحاً اليوم منها...

ولكن في زمن وصفه الإمام علي (ع) بـ"القائل فيه بالحق قليل واللازم للحق ذليل"، لا تملك عائلة الإمام الصدر إلا ان تصرخ ألماً من الظلم الذي تعرض له ولا يزال يتعرض له الإمام الصدر وأخويه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والاستاذ الاعلامي السيد عباس بدر الدين في خطفهم واسرهم وحرمانهم من حريتهم، ومن الظلم الذي تعرضت له قضيتهم حتى من ابناء وطنهم من كل الطوائف، ناهيك من القيادات والعهود والحكومات والقضاء وكل المسؤولين حتى أبناء الإمام الصدر منهم منذ 31 آب 1978 وحتى اليوم. كل هذا خطف مني قدرة التفكير وحرمني حرية التعبير.

ايها الاعزة ... هم لبنانيون منذ اكثر من عشر سنوات، ولكنهم اسرى منذ اثنين وثلاثين عاماً... في أقبية العقيد معمر القذافي. وكأني اسمع الإمام والشيخ والسيد ينادون من خلف القضبان اليوم: ألا من ناصر ينصرنا؟ ألا من حر يحررنا؟ ألا من مسؤول يسأل عنا؟

عوائلهم تتساءل معكم، هل هذا هو الوفاء للقيم الانسانية، للتعاليم الالهية، للحق، للعدل،.... أين ذهبت دروس وعبر الإمام التي كانت تتردد كل يوم على مسامعنا وفي الدفاع عن المحرومين وعن المظلومين؟
ألم يعلمنا أن، "الساكت عن الحق شيطان اخرس".

الحضور الكرام،
منذ 24 شهراً اصدر قاضي التحقيق العدلي الاستاذ سميح الحاج مدعوماً بمطالعة سابقة للمدعي العام التمييزي القاضي عدنان عضوم ومطالعة جديدة للمدعي العام التمييزي الحالي القاضي سعيد ميرزا، اصدر قراراً اتهامياً بحق العقيد القذافي وأعوانه، واصدر ايضاً مذكرات توقيف وجلب بحقهم...

فلماذا لم يعقد المجلس العدلي جلسة لمحاكمتهم حتى الآن؟

ولماذا لم يعمم القضاء مذكرات التوقيف بحقهم حتى اليوم؟

ولماذا لا تنفذ الحكومة اللبنانية حكومة الوحدة الوطنية ما اوردته في بيانها الوزاري في هذه القضية الحق؟

السيدات والسادة الافاضل... مرة أخرى نعلن:

1- أن الإمام الصدر واخويه فضيلة الشيخ الدكتور محمد يعقوب والاستاذ الاعلامي السيد عباس بدر الدين لا يزالون اسرى في يد العقيد معمر القذافي الذي يتحمل وحده كل مسؤولية خطفهم وحجز حريتهم والكذب والتضليل في قضيتهم.

2- الطريق الوحيد لحل القضية هو تحرير الامام واخويه، ليس هناك لغز يحتاج إلى حل ولا ملابسات تحتاج إلى كشف ولا غموض يحتاج إلى جلاء. اي كلام اخر يشكل خطراً على حياتهم بالدرجة الاولى وعلينا بالدرجة الثانية ويساعد على تبرئة المجرم وطمس الحقيقة والغاء المساءلة.

شكراً لإصغائكم، وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته