تعقيب الشيخ سامي أبو المنى

الرئيسية إصدارات كلمة سواء مؤتمر "كلمة سواء" الحادي عشر: الإنسان في رؤية الإمام الصدر

المسؤولية هي شرف الإنسان، هذه النتيجة مهمة جدًا خلصت إليها أن المسؤولية هي شرف الإنسان لأن الخلافة هي مرادف للأمانة. وتحدثت عن أن هذه هي وظيفة الإنسان وهذه هي ماهية الإنسان أن يتحمل المسؤولية في هذه الخلافة. والمسؤولية الدينية أخيرًا هي أساس وأمُّ المسؤوليات. ثم تحدثت عن مجالات المسؤولية فقالت أن مسؤولية الإنسان عن نفسه ثم عن غيره، ثم عن الأرض والكائنات والبيئة، وهذه مسؤولية مهمة جدًا ثم عن مسؤولية الإنسان عن حركة التاريخ يعني عن التطور والتقدم أيضًا. وفي العنوان الثالث نقلت إلينا صورًا عن مسؤولية الإمام "الصدر"، فاختارت هذه العبارة المهمة أن الإمام عمل بما علِم وبما علّم وهذا شيء مهم جدًا نحتاج إليه في عصرنا الحاضر أن يكون القائد هو المعلم وهو القدوة الحسنة لأن الزمان عندما يفسد قادته يفسد كل شيء فيه. فالإمام حمل المسؤولية مسؤولية الإصلاح وإنتاج المعرفة الضرورية ومارس التوعية والإرشاد وبذل الجهد لتأسيس التجمعات وإقامة الحركة على الأرض. وفي العنوان الرابع أثر رؤيته للمسؤولية على رؤيته للإنسان، احترامه للإنسان ولإمكانية الإنسان ولدوره، وإيمانه بدور كل إنسان يعني بعامة الناس وليس فقط بنخبة الناس لأن "كلكم راعٍ" كما قيل، ولكن طبعًا كل إنسان يعطي على قدر طاقته وعلى قدر مسؤوليته. والشيء المهم الذي ختمت به هو تفاؤل الإمام بانتصار الخير لأن الخير لا يضيع في النهاية.

هذا تلخيص سريع لأني لم أحصل على النص مسبقًا، ولكنني حاولت. وكم من الشخصيات الكبيرة التي ساعدت على موضوع الحوار وموضوع الإنسان قد حضرت مثل هذه المؤتمرات... أستذكر هنا ويستذكر الأخ "صدر الدين الصدر" الراحل الكبير المطران "خليل أبي نادر" كم كان لحضوره من أهمية في مثل هذه اللقاءات. وأيضًا لا بد لي قبل أن أعرِّف بالأستاذ "رشاد سلامة" أن أشير إلى أن سماحة الشيخ "مرسل نصر" الذي كان رئيس المحاكم الدرزية سابقًا اعتذر عن ترؤس هذه الجلسة لسبب صحي، فكان نصيبي وحظي الحسن أن أنوب عنه اليوم.