تعقيب السيد لؤي شرف الدين

الرئيسية إصدارات كلمة سواء مؤتمر "كلمة سواء" الحادي عشر: الإنسان في رؤية الإمام الصدر

"مثل المؤمن لأخيه كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". على المجتمع المثالي التكافل فإن جاع أحدهم أو أوذيَ من عوزه ولم يُجار كان باقي أعضاء المجتمع شركاء في إيذائه، مجتمع مثل المجتمع اللبناني مجتمع اقتصاد ريعي بلد فيه اقتصاد ريعي كيف السبيل للعيش الكريم خاصة وأن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن أكثر من ربع الشعب اللبناني وقع تحت خط الفقر.

كل زمان له دولة ورجال و"كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"... هذا قول آخر، في ضمن مأسسة عمل الإمام "الصدر" أول ما وصل إلى صور وهو الذي ركّز على كرامة الإنسان لاحظ أن هناك ظاهرة تسول في مدينة صور ظاهرة أزعجته كثيرًا فما كان منه إلا أن بدأ بدراسة مفصلة كانت نتيجتها أربعة أسباب: الكسل وكثرة العيال والمرض أو الإعاقة الجسدية أو عدم الإلمام بسبل العيش.
فيقول الإمام: أما الكسول فيجب أن يحارب وأغلق الباب على الكسول انتهى، أما بالنسبة لكثرة العيال... الأفراد الذين عندهم أولاد كثر بإمكاننا أن ننشئ لهم مؤسسات لترعى بعض أولادهم أو كلهم أو كل الأولاد. وبالنسبة للأشخاص الذين أقعدتهم الإعاقة فبإمكاننا أن نجد لهم إما أعمال تتطابق وإعاقتهم أو أن نعلمهم صنعة لا تتعارض مع حالتهم. وكما أنه وهنا بيت القصيد في التكافل الاجتماعي طلب من بعض الخيّرين والناشطين في المجتمع أن يتكفلوا بآنذاك ليرة لبنانية شهريًا توزع على المحتاجين، وهكذا... كان في فترة زمنية قياسية تمكن الإمام "الصدر" من القضاء على التسول في مدينة صور، وهذه الطريقة التي اتبعها كانت قد تكون أولى المؤسسات. ركز أيضًا على المهارات الاجتماعية والاستفادة من كل طاقة كما أنه قال: الأمة التي لا تعرف كيف تصرف طاقتها لا يمكن أن تستمر في الوجود.

الحضور الكريم،
عنوان البحث الثاني :"مسؤولية الإنسان الاجتماعية في فكر الإمام الصدر". معنا الأستاذ الدكتور "طلال عتريسي" وهو أيضًا الأستاذ في علم الاجتماع المحاضر في الجامعات اللبنانية وله العديد من المؤلفات كما تصدى للكثير من المسؤوليات العلمية وله دراسات وأبحاث في عدد كبير من المؤتمرات العلمية والندوات البحثية... واختصارًا للوقت...
الأستاذ الدكتور "طلال عتريسي"، الكلمة لكم.