بسم الله الرحمن الرحيم
التنكر لجميع الآلهة يبدأ بالإيمان بقول لا إله إلا الله، حيث ينضوي تحته تحطم قيود الإنسان وأغلاله التي تمنعه من الانطلاق والتحرك في الحياة. والإيمان بالله الواحد يمنح الإنسان هدفًا في حياته ووحدة مع الخط الكوني، وينزع القداسة عن الأنظمة، ويحرر الإنسان من الضغوط النفسية والفكرية والاجتماعية ليصل إلى مجتمع أسمى هو مجتمع الموحدين.
للإمام موسى الصدر حلقات متصلة حول قولوا لا إله إلا الله تُفلحوا، وهي محاضرات ألقاها على الشباب لتفسير هذا القول، أتبعها بفتح الباب أمام أسئلة واستفسارات الشباب السائل عن الدين والحياة.
لذا، فإن هذا الكتاب هو محاولة الإمام الصدر للإجابة عن عدة علامات استفهام تدور في الأذهان، منها:
ما أثر التوحيد على الفرد والجماعة؟
ما تأثير الإيمان بالله الواحد على الصعيد الفكري؟
هل الله موجود؟ هل الله واحد؟
الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها هي الهدف من هذا العمل، الذي يتضمن خمس محاضرات للإمام، بالإضافة إلى مخطوطة خطّها عن الله في المفهوم الإسلامي. والنصوص بصيغتها الموجودة في الكتاب هي نتاج مساعٍ مبذولة في تفريغ التسجيلات الصوتية والتدقيق والتحقيق والمراجعة لتنتهي إلى ما انتهت عليه على صفحات الكتاب.
ويتوجه المركز بالشكر والعرفان إلى كل مساهم ومساعد بذل جهدًا في إخراج العمل بحلته النهائية.
والله وليُّ التوفيق
مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات
