(وصل هذا التقرير، باللغة الإيطالية الى جهاز المخابرات اللبنانية الذي ألحقه بدوره بملف البعثة الأمنية اللبنانية بعنوان " تقرير الى مديرية المخابرات اللبنانية").
عن اختفاء الامام موسى الصدر ومرافقيه محمد يعقوب وعباس بدر الدين توصلنا إلى معرفة ما يلي:
- يظهر من لائحة المسافرين بأن الرجال الثلاثة كان بحوزتهم تذاكر سفر من الدرجة السياحية.
- نفى طاقم الطائرة (الرحلة رقم 881 أليطاليا بتاريخ 31/8/1978) وجود اللبنانيين الثلاثة على متن طائرتهم كما أنهم لم يتعرفوا عليهم عن طريق الصور التي أطلعناهم عليها.
- إن الشخص الذي حصل على تأشيرة مرور باسم عباس بدر الدين لم يتم العثور عليه في أي فندق ايطالي.
- لم تتعرف شرطة الحدود التي أعطت تأشيرة الدخول إلى عباس بدر الدين على صورة المذكور عند إبرازها لها.
- كما أنه، أي بدر الدين، لم يستعمل تذكرة السفر التي اشتراها إلى مالطا بالرحلة رقم 490 لتاريخ 1/9/1978.
- لم يتم العثور على أي أثر للاشخاص الثلاثة في قاعة الانتظار (ترانزيت) في مطار "فيومتشينوFuimicino" كما أن شرطة الحدود لا تذكر بأنها لاحظت أشخاصاً بذات المواصفات المشابهة للامام والشخصين المرافقين له.
- لم يعثر على أي اسم من الأسماء الثلاثة في لائحة المسافرين الذين غادروا روما بتاريخ 1/9/1978إلى مختلف الاتجاهات.
- لقد صرح طاقم الموظفين العاملين في فندق (هوليداي إن) بأن الشخصين اللذين استعملا الغرفة رقم 701 ورقم 702 بتاريخ 1/9/78 يختلفان كل الاختلاف عن الصور الموجودة على جوازات السفر.
- إن الشخصين اللذين دخلا الفندق يبلغان من العمر حوالي30-35 سنة. إن الشخص الطويل (لا أكثر من 1.80 متراً) كان يلبس اللباس الديني. دخلا إلى الغرفة وخرجا بعد مدة أقصاها عشر دقائق بعد أن خلع الشيخ اللباس الديني ولبس اللباس المدني.
- ومنذ هذه الساعة لم يعودا إلى الفندق رغم أنهما تركا وثائق سفرهما ودفعا مقدماً المبلغ الكافي لإقامة ستة أيام.
- وصلت مؤخراً رسالة إلى صحيفة إيطالية موقعة من منظمة أعطت لنفسها إسم "منظمة اللبنانيين العلمانيين من أجل لبنان واحد وعلماني" تدّعي المنظمة بأنها هي المسؤولة عن خطف الامام.
- تذكر المنظمة في رسالتها رغبتها في الاجتماع بشخص لبناني يمثل الحكومة للمناقشة في إخلاء سبيل الامام. لم يتم التوصل إلى لقاء.