كلمة الشكر: سنتنا العاشرة

الرئيسية إصدارات كلمة سواء مؤتمر كلمةٌ سواء العاشر: التنمية الإنسانية: أبعادها الدينية والإجتماعية والمعرفية ... وإشراقات من فكر الخاتمي

باسمه تعالى

سنتنا العاشرة

هذه وثائق المؤتمر العاشر لـ (كلمة سواء)، انطوت فيه سنوات عشر، كذا هي فيما اصطلح عليه الناس من حساب الزمن الذي تطوي فيه اللحظة لحظة سبقتها ليجري عليها ما أجرته هي على ما عداها.
أما في حسابنا، فهذه الوثائق وما سبقها، هي نتاج فكر وتجارب بشر، صيغت بلغة عصرها لتتمدد عبر العصور فتحمل إليها تراث زمانها، وتنضم إلى حركة الرسول الثالث الهادي للانسان، حسب تقسيمات الإمام الصدر الذي يأخذ بطرق ثلاث لهداية البشر: الضمير أو فطرة الله التي فطر الناس عليها، والرسول الحامل لكلمة الله، والتجارب التي تأخذ بالانسان إلى طرق الرشاد.
التجارب – القيمة، مثّلت عصرها بعناوين المؤتمرات العشر: الإمام الصدر والحوار – الاسرة (واقع ومرتجى) – بحثاً عن حق الإنسان (في الذكرى الخمسين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعشرين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر) الهوية الثقافية (قراءات في البعد الثقافي لمسيرة الإمام السيد موسى الصدر) – المقاومة والمجتمع المقاوم (قراءات في مسيرة الإمام موسى الصدر) – حوار الحضارات (اجتمعنا من اجل الإنسان) – الذات والآخر في الاعلام المعاصر – الابعاد الانسانية والوطنية والقانونية في قضية الإمام الصدر – موقع الحرية في الاصلاح والتجديد – التنمية الانسانية (أبعادها الدينية والاجتماعية والمعرفية).
عشرة مؤتمرات توالى البحث فيها ضمن واحد وخمسين محوراً، تداول موضوعاتها سبعة وتسعون باحثاً من داخل لبنان واثنان وثلاثون باحثاً من خارجه، وأدارها ثمانٍ واربعون رئيساً، استغرقت ثمانٍ واربعين جلسة، حضرها ما لم نُحص من عشاق المعرفة، مما أرهبنا الوقوف أمامه ونحن نستعرض ما قيل ومن قال ومن أنصتَ، فأعجزنا تقدير القيمة وثقلت علينا المسؤولية، فكان علينا أن نتوقف للتأمل والنظر فيما يمكن أن نقدم على أعتاب المعرفة ما يجسد صورة التقدير.
ونستميح العذر بالاكتفاء بقولة: شكراً، لممثلي العائلات الروحية ولرؤساء الجلسات وللباحثين وللمشاركين بالحضور وبالمناقشات.
وشكراً لصاحب الفخامة رئيس الجمهورية، وهنا نستذكر المرحومين فخامة الرئيس الياس الهراوي وفخامة الرئيس شارل حلو، وإلى صاحبي الدولة رئيسي مجلس النواب، ولدولة رؤساء مجلس الوزراء، وللوزراء والنواب والمديرين العامين، وللعماد قائد الجيش وضباط الجيش ولكل من يعجزنا بلوغ مراتبهم.
والشكر للدكتور جورج الزعني الذي أضفى معرضه (موسى الصدر .. الإمام الرؤيوي) على أنشطة المؤتمر نكهة جديدة، وكأنها محور خاص يستنطق صوراً في سيرة الإمام الصدر.
ولا يقوم التعبير بأداء حق رفقاء رحلة السنوات العشر من مفكرين بذلوا خبرتهم باختيار الابحاث ومن منسقين للمحاور ومن قيمين على التنظيم والاعلام والترجمة وإعداد الابحاث وإدارة الاصدارات، وللمستضيفين للمؤتمرات.
ولقد كانت التغطية لوسائل الاعلام منطوقة ومقروءة ما يحفظ لهم طيب الكلام ورفيع التقدير.
أما سيدنا سماحة حجة الاسلام والمسلمين فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد كانت عنايته بشؤون المؤتمر طابع تحركاته الشاملة في لبنان فتواصلت اغراض المؤتمر بطروحاته خارجه حتى كان إعلانه المسير لبرنامج حوار الحضارات أنطلقت من بيروت عبر الصحافة اللبنانية. ويسعد (مؤتمر كلمة سواء)، وهو يتابع مسيرة الإمام السيد موسى الصدر، أن يكون منبراً لحوار الحضارات، فيتمدد عبر فضاءات عالم الحوار والحضارة.
والله ولي العمل الصالح.

مركز الإمام الصدر للابحاث والدراسات