باسمه تعالى
مذ أنزلت ﴿إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾ رسم سبحانه للإنسان قانون الإرادة والفعل، وجعلهما مصداق تحقيق الذات. فمن هنا، ومن وعي الإنسان لكيف يؤدي حق الحياة عليه يثبت حقه في الحياة.
وإذ يقف سلام الله عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أمام ربه عابداً، فإنما يقيناً بأهليته سبحانه للعبادة. والحرية تفكّر ويقين وفعل، وتأبى ان تمتلكها حروف تشكلها كما الشرانق، ولا ندركها إلا بلمحات التأبي المعاند حتى الانطلاق إلى المطلق.
لذا، ما كان لإصلاح، لتغيير، لإعمار، لإنماء... ما كان لها أن تكون هي حقيقتها دون ان تنعزل خيوطها في مناخ الحرية، حيث أن (الحرية افضل وسيلة لتجنيد طاقات الإنسان كلها، ولا يستطيع الفرد أن يخدم في مجتمع لا تسوده الحرية، ولا يستطيع أن ينطلق بجميع طاقاته، وينمي جميع مواهبه إذا أعوزته الحرية، فالحرية اعتراف بكرامة الإنسان وحسن الظن بالإنسان) ]الإمام الصدر حوارات صحفية 1/ ص 4[.
مركز الإمام موسى الصدر للابحاث والدراسات يعتز بمجتمعه ويجده داعماً ومؤيداً لطروحاته على مختلف صعده.
ولا يقوي على أكثر من كلمة شكر يقدمها لفخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ولدولة مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ولدولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ عمر كرامي، وقد تمثلوا بكرام من أصحاب المعالي والسعادة. والشكر أيضاً لأصحاب المعالي والسماحة والسعادة من مدنيين وعسكريين.
وما كان للمركز ان يحقق نجاحاً في مسعاه لولا المساهمة الفكرية من أصحاب السماحة والسيادة من رؤساء طوائف لبنان وأبحاث العلماء والمفكرين ورؤساء الجلسات، واهتمام رجالات الإعلام على اختلاف وسائلهم، فمن نبرتهم الصادقة نستمد القوة لكلمة الحق.
نسأل الله الشكر للجميع وهو الولي الناصر.