معالي الدكتور علي الخليل: شكراً. في الواقع لدي ملاحظات لا تتجاوز الدقيقتين أو ثلاث دقائق. أرى لا بد من التركيز على نقطة اساسية تتعلق بأسلوب الحكام في الغرب الذي يركز على ضرورة وجود عدو ويعبئ الرأي العام على هذا الاساس لكي يتمكن من تمرير سياسته. يعني الاستراتيجية الغربية قامت في السابق على تصوير الشيوعية بأنها هي العدو إلى درجة ان الولايات المتحدة الأميركية قد استعملت بعض المسلمين في هذه المواجهة ابتداء من حلف بغداد في العام 1954، عندما شكلت حلفاً من الدول الإسلامية في مواجهة الدول المحيطة بالاتحاد السوفياتي لمواجهة الاتحاد السوفياتي تحت ذريعة محاربة المسلمين للايديولوجية الماركسية، وصولاً إلى دعم تنظيم القاعدة في مواجهة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان .. خاصة على ربط الارهاب بالمسلمين. بالواقع هناك ربط الارهاب بالمسلمين وبالعرب بصورة خاصة، يعني عندما نتابع الاحداث نرى ذلك بوضوح كلي. بالنسبة للدكتور العزاوي طبعاً الايجابيات كثيرة جداً، إنما اردت الاضافة ولو بملاحظة مختصرة. بالواقع انه في اتهام للفلسطينيين بالإرهاب صحيح، لكن في اتهام للعرب كلهم، اتهام للبنانيين بالإرهاب، يعني كندا اتهمت حزب الله أنه إرهابي لأن رئيس الحزب دعا في خطاب ألقاه في النبطية مؤخراً دعا الفلسطينيين إلى ضرورة الاستمرار في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي، فإذاً يعني الحقيقة التهمة ليست فقط موجهة للفلسطينيين ولو كانوا بالطليعة حالياً. هذه التهمة تحاول ان تلصق في الانتفاضة في فلسطين والمقاومة في جنوب لبنان. فقط لتوضيح هذه النقطة.
موضوع استاذ شفيق الذي تكلم عن تحجيم وتأثير الإعلام مضبوط، الإعلام الغربي وانحيازه إلى إسرائيل لا يؤثر كثيراً على الرأي العام العربي والإسلامي هذا صحيح، لكن نحن يهمنا ان تؤكد ما نريد تحجيمه لأنه من الضرورة ان نعمل على مواجهة هذا الإعلام المنحاز والمضلل في المجتمعات الغربية. نحن لا نخشى على مجتمعاتنا من التأثير الإعلامي بالخارج، انما نخشى على تحويل الرأي العام الخارجي كي لا تترك الساحة كلياً لهذا الإعلام. الحقيقة الأستاذ حيدر وبقية المحاضرين ركزوا على دور الإعلام والإمبراطوريات الإعلامية في الخارج. هنا اريد ان اشير إلى التقصير الإسلامي والعربي الفادح. أين نحن كدول عربية واسلامية مستهدفة من هذا الإعلام المصهين، الهادف للقضاء علينا؟ عملياً، أين نحن من هذه المواجهة؟ ماذا نفعل؟ في الفضائية العربية الناطقة باللغات الاجنبية خاصة بالانكليزية موجهة للولايات المتحدة الاميركية أو للعالم ككل، لكي نتمكن من التعبير عن وجهة نظرنا، والموضوع لا يكلف إلا مبلغ زهيد جداً من المال، تبرعت بعض الدول العربية الشقيقة بتأمين هذا المبلغ. يعني أريد ان أقول يجب علينا ان نركز ايضاً على الدور العربي والإسلامي في هذه المواجهة، وهذا الامر يجب التركيز عليه. وشكراً لكم.
أستاذ عبد المجيد صالح: اذا كانت الحروب الصليبية الأولى هي لتحرير طريق بيت المقدس نقول إننا نحن ما زلنا بذات الدوامة. إن تعبير الحرب الذي استعمله الرئيس بوش وتراجع عنه إنه cross fire هي حرب صليبية جديدة بنفس الاهداف. تقديري، يعني، وإن لم تكن مبلورة بعد عملية التهويد وعملية اغتصاب فلسطين وإلى ذلك النوع، لكن نرى انها نفس السياسة. اريد ان اسأل الدكتورة عيراني سؤالاً: هل ما تخوضه أمريكا سواء زلة لسان عند بوش او هو موقف باطني وصحيح؟ هل هي حرب دينية ضد الشرق الاوسط، يعني ضد الدين الإسلامي؟ هل هي حرب دينية خاصة؟ إن هناك اعتقاداً أشارت له بأنه لن يتم قيام دولة إسرائيل، إسرائيل الكبرى إلا بحرب نووية معها ومع جيرانها وأنه يمكن ان يظهر السيد المسيح وهم ينتظرون على تل هرمجيدون في فلسطين. إن كان هكذا، فالملاحظ ان الكنيسة الانجيلية في الولايات المتحدة الاميريكية هي في تحالف استراتيجي وتحالف عقائدي نوعاً ما مع المسيحيين او مع اليمين الامريكي، ونحن نربأ بالمسيحية ان تجر إلى هذا المستوى من السياسة. نسأل هل هذا الانطباع موجود؟ حرب الظهور، حرب المخلص؟
د. علي الخليل: أستاذ عبد المجيد، بالواقع من الواضح بأن الاستراتيجية الإسرائيلية التي نستطيع ان نتابعها من خلال تحركات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية بصورة خاصة وطبعاً بصورة أعم في الغرب، هذا اللوبي يركز حالياً على دفع الاسرة الدولية عبر منظمة الامم المتحدة وقت إطلاق القرار 1373 وخصيصاً عبر الولايات المتحدة الامريكية لأن تقوم هذه الجهات بمحاربة حرب إسرائيل. إسرائيل طبعاً في حربها ضد العرب بعد 11 ايلول وجدت ضالتها المنشودة وتركز على ان الارهاب يتجسد، او موجود في العالم العربي. الارهاب يساوي المقاومة والانتفاضة، طبعاً كما في بعض المناطق الإسلامية التي هي متهمة بالإرهاب. إذاً، هذه الاستراتيجية الإسرائيلية هي حالياً تسير عليها الادارة الامريكية بشكل واضح. يعني في هذا الوقت الذي نتابع ما يجري حالياً في المنطقة، وتأكيد الرئيس الاميركي على أن الانتفاضة هي إرهاب، على ان حزب الله هو إرهاب، المقاومة إرهاب، يؤكد كذلك على ضرورة ضرب العراق لوجود أسلحة الدمار الشامل البيولوجية والكيماوية، بالوقت الذي اكدت إسرائيل فيه بأنها تمتلك أسلحة نووية، وهي اكثر فتكاً، وأنها على استعداد لاستعمال تلك الأسلحة. عندما نرى هذا نؤكد بأن الاستراتيجية الصهيونية التي يقوم بها اللوبي الصهيوني بالواقع نجحت إلى حد كبير، وبطبيعة الحال كما ذكرت إسرائيل منذ نشأتها اكدت على ان المسيرة الوحيدة التي تمكّنها من البقاء ومن الاستمرار تكمن في اقامة دويلات عنصرية، طائفية، مذهبية، في هذه المنطقة، على شاكلتها. وبتصوري بأن الحرب اذا ما جرت في هذه المنطقة اذا ما قامت الولايات المتحدة بضرب العراق، هي طبعاً لها عدة اهداف. من جملة هذه الاهداف ليس فقط ضرب العراق، إنما ايضاً الاستيلاء على نفطه، وكذلك تفتت المنطقة العربية إلى دويلات طائفية او مذهبية او حتى عنصرية، تخدم الاستراتيجية الإسرائيلية.
د.مهى ابو خليل: السلام عليكم جميعاً. أعتقد أنه من كثرة ما قيل وما يقال بالنسبة لـ 11 ايلول هناك تفسير ممكن، اسمحوا لي ان اقوله إن 11 ايلول جاء ليكون حالة كاشفة، او اعتبر او شكّل حالة كاشفة للواقع العالمي، وخاصة الواقع في الولايات المتحدة الامريكية او للواقع الغربي عموماً، لأنه كشف زيف الادعاءات في حماية الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وبانت الولايات المتحدة الامريكية على حقيقتها، وبهذا تحوّل الإعلام في العالم إلى ما يلي:
1- في الولايات المتحدة الأميركية تحوّل الإعلام إلى دعوة للانتقام، وكأننا رجعنا مئتي سنة إلى الوراء، وهذا من منطلق المصلحة، من منطلق تقريب المصلحة كما قال استاذ شفيق.
2- تحوّل الإعلام الاوروبي إلى لاهث وراء تفسير الأحداث لعدم معرفته بالقصة، لأنه غير واع او غير قادر على تكوين سياسته في جو الهيمنة الاميركية، وتحّول الإعلام العربي من مُفسر ومن مُدين ومن مدافع، لأنه ايضاً السياسة العربية غير واضحة في خضم هذه السياسة الامبريالية الاميركية. لذا اقترح في هذا الهول من الإعلام التابع للمصلحة، وهي المصلحة التي تغلب كل شيء، أن نعتمد أو نستثمر إبداعاتنا العربية والإسلامية، ان كان في دولنا العربية او في دول الشتات، او في اي مكان موجودين فيه، نستثمرها من إعلام غير مباشر، إعلام فني مبتكر، معارض، أفلام، فنون تشكيلية ... الخ. من هذا المنطلق يمكن ان نخرق جدار هذا الحاجز الذي وضعته السياسات الأميركية والسياسات الصهيونية في العالم. وشكراً.
د.قيس جواد العزاوي: عندي نقطتين، نقطة أثارها الأستاذ منير شفيق عن تأثير الإعلام، ونقطة اثارها الدكتور علي الخليل. الأولى أن الإعلام الغربي لا يؤثر على الرأي العام العربي. صحيح لا يؤثر، يعني بالشكل الكافي، ولكنه يؤثر على وسائل الإعلام العربية، كل وسائل الإعلام العربية. هناك إحصائيات دقيقة ودراسات تحليل مضمون تقول إن 70% مما يقوله الإعلام الغربي يردَّد في وسائل الإعلام العربية، وحتى المصطلحات، يعني اخذوا حتى المصطلحات التي هي(ليزأكتيزفت) الناشطين اغتيال الناشطين الفلسطينيين في حركة حماس أو في الجهاد. يعني الإعلام العربي أصبح يأخذ نفس المصطلحات التي يقول بها الإعلام الغربي اذاً فهو مؤثر، أنا تحدثت عن تأثير الإعلام الغربي في الغرب، لم اتحدث عنه في المنطقة العربية.
النقطة الثانية: أثارها الأستاذ حول مسألة حزب الله، يقولون إنه حزب ارهابي. في واقع الامر أنا اتحدث بشكل خاص عن فرنسا. في فرنسا تغيرت كلياً صورة حزب الله. أنا كتبت مرة مقالة درست فيها صورة حزب الله في الصحافة الفرنسية وتابعتها منذ زيارة ليونيل جوسبان إلى جامعة بئرزيت وحتى يومنا هذا - لا تجرؤ إلا بعض الصحافة المسيطر عليها صهيونياً ان تنال من حزب الله. حزب الله أصبح له مكانة مهمة جداً لا يتهم بالارهابي، والدولة الفرنسية لا تقول إن حزب الله ارهابي، والاحزاب الفرنسية منها حزب الخضر والاشتراكيين حتى الاشتراكيين الذي يؤثر الصهاينة عليهم كثير جداً لا يجرؤون، وكلهم، لو انتم لاحظتم في الاجتماع الإقليمي للحزب الاشتراكي بعد عودة ليونيل جوسبان من جامعة بئر زيت، قرر 95% من القادة الإقليميين للحزب الاشتراكي، اعتبروا أن تصريحات ليونيل جوسبان كانت خطأ، وأنه لا يجب اتهام حزب الله بالإرهاب. إذاً، الحالة التي تحدث عنها الدكتور قد لا تكون صحيحه في ما يخص الارهاب يتهم فيه الفلسطينيين. وأقول لك لماذا. لأن هذا يستهدف هؤلاء الاستشهاديين الذين يستهدفون المدنيين، هذه هي المعضلة، والمشكلة لدى الرأي العام الفرنسي. وشكراً.
جو مراد: أود ان افتح ثغرة في العنوان "الذات والآخر". إذا اخذناها بشكل فكر جامد نؤسس لصراع ثابت ومطلق أن الذات هي الذات والآخر هو الآخر، أما إذا اخذناها بحركيتها فأنا في آن الآخر والآخر هو الذات في آن. اذا ما دخلت في هذه الجدلية للبحث عن حقيقة الإنسان مع الآخر أكون قد اغلقت على نفسي وثبتّ حالي في حالة موت. النقطة الثانية انا والآخر نلتقي في الإنسان، فيأتي الآخر، الآخر الذي هو تجربة الله. حينها عليّ ان ابحث عندما التقي بحقيقة الإنسان الجامعة بيني وبين الآخر، عليّ ان ابحث عن آخري كإنسان الذي هو الله، وأظن ان الصراع نافذة للصراع نحو المستقبل سيكون في هذا الاتجاه، علينا أن نضعه في هذا الاتجاه.
أ.محمود حيدر: الحقيقة في ملاحظتين بهذا الخصوص. موضوع يتعلق بالفضائيات العربية، الإعلام الفضائي العربي ودوره وأثره في عملية المواجهة. يعني أتصور ان نكون علىجانب كبير من الواقعية والتبصر بحيث إنه لا نستأنف جَلد ذاتنا في أي ظاهرة نقوم بها، وفي اي عمل تقوم به الفضائيات العربية، على كل بهتانها، وعلى كل تشتتها، وعدم انتظامها ضمن استراتيجية إعلامية، فضائية، عربية واحدة او إسلامية واحدة، إلا أنها ذات تأثير وازن ووازن جداً في إزالة كثير من الحجب الثقافية المأخوذة عن صورة العرب والمسلمين في أوروبا. الفضائيات التي تصل إلى اقصى العالم من أستراليا إلى اوروبا الغربية إلى اوروبا الشرقية إلى أميركا الشمالية والجنوبية، أتصور انها تُعطي شيئاً من النفع، يمكن ان يشكل قاعدة لمواجهة الحرب الإعلامية الاميركية والغربية عليها. هذا الامر حقيقة يجب ان نعترف بها وندعو إلى تعزيزها ولو على شكل قطاع خاص وقطاع عام يقوم به متمولون. طالما المال موجود ليشرعوا في تأسيس الفضائيات والإعلام اللامتناهي اذا صح التعبير.
النقطة الاخرى حول العلاقة بين الانا والآخر: يمكن هذا المصطلح صار ممجوج ومكرر ورتيب إلى الدرجة التي لم يعد يقبله العقل الثقافي العربي والإسلامي الذي فعلاً وصل، الذي وضع قدميه في القرن الواحد والعشرين، الآخر حقيقة موجود فيها، موجود بداخلنا هو يمارس سلطة قاهرة فظيعة داخل كل واحد منا وتحديداً داخل النخب. الاعتراف بالهزيمة او تكرار الاعتراف بالهزيمة الدائمة منذ اول القرن الماضي، سجالات عصر النهضة وإلى آخره. لماذا انتصر الغرب وتأخر المسلمون؟ هذه تؤسس دائماً لهزائم ثقافية متكررة متناوبة متناسلة إلى الدرجة التي صارت الهزيمة مستحكمة فينا، لم يعد عندنا ثقة بقدراتنا بالاحتمالات التي يمكن ان نؤسس لها بالمستقبل. الآخر موجود فينا، يجب ان ننتزع الآخر من داخلنا، ان نضعه امامنا. في حال اصبح الآخر امامنا أتصور أننا نقدر ان نحصل على توازن استراتيجي مع هذا الآخر. اذا كان الآخر هو الاوروبي الغربي، بطبيعة الحال. بريجنسكي في كتاب ألفه بأواسط الستينات اميركا والعصر التكنوتروني وهو كتاب عظيم ومرجعي، على الاقل عظيم ليس عظمة مؤلفه، عظيم مهم يعني انه يُفهمنا كيف يفكر العقل الاستراتيجي الاعلى في الولايات المتحدة الاميركية، انه سيأتي يوم لا يمكن ان تنفصل فيه السياسة عن التصوف بمعنى ما. حديث آخر لنا وقفة معه في غير هذا المقام. شكراً.
المحامي رفيق حاج: العودة إلى بدء الذات والآخر هو العودة إلى سؤال خطير ولطيف في آن، سؤال من نحن؟ هل نحن هذه المجموعة؟ هل نحن الطائفة؟ هل نحن الجماعة؟ هل نحن الإنسان في الكرة الارضية في المجموعة الكونية؟ هل نحن ما نحن؟ فنعرف ما نريد. الذي أراه في هذا الحفل الدراسي العظيم هو عودة إلى الذات في مجتمع يعرف من هو ويعرف ما يريد فيحقق المستقبل. العودة إلى حق الصراع الحضاري في القيم التي أسست للانسانية مستقبلها في هذه الارض في بلادنا، نحن هنا. العودة إلى نحن. ان نعرف من نحن، وماذا نريد، يعني أن نسقط الآخر الذي يريد أن يدمر قيمنا، أن نبني نحن القيم التي أُنشئت للانسانية منذ الألف الثالث قبل الميلاد إلى رسالة الرسول الاعظم إلى القيم الكنعانية التي صدرت منها الآرامية المسيحية الأصلية. اتعجب كيف قيمنا تزّور في كنائس متهودة وعلى يد يهود الدونمة الحاليين المتأسلمين. والخطر هو أن كل من لا يضع قاعدة أميركية متهودة هو إرهابي، فالله ينجينا من الأعظم، إذا لم نعرف الذات التي هي نحن، ونحن ما نريد. وإلى ان نعرف ما نريد إن شاء الله ننتصر وينتصر شعبنا. شكراً.
الدكتور علي الخليل: يعني الواقع، الحوار مع الآخر ضروري. الحوار مع الآخر بمعنى، هنا، توضيح حقيقة الموقف العربي الإسلامي، وحالياً النقطة المركزية برأيي هي النقطة التي تم التركيز عليها. محاولة التمييز بين الإرهاب والمقاومة تحت يافطة المقاومة. تحاول إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة الاميركية وبعض الغرب، تحاول أن تعمل على ضربنا وعلى القضاء علينا وعلى كياننا وعلى المقاومة والانتفاضة. في الواقع، يعني الآخر الفريق الاخر الذي يعمل على تشويه هذه السمعة.
الحقيقة اخذنا المزيد والمزيد من الوقت. واتوجه بالشكر إلى مركز الإمام موسى الصدر للابحاث والدراسات، وإلى السادة المحاضرين وإلى الأخوات والإخوة الذين شاركونا في هذه الندوة. وشكراً لكم.