مداخلة الاستاذ حسن فضل الله

الرئيسية إصدارات كلمة سواء مؤتمر "كلمة سواء" السابع: الذات والآخر في الاعلام المعاصر

اليوم الثاني - الجلسة الرابعة

إعلام نريد؟ هل من إمكانية
لإعلام عربي فاعل؟
الأستاذ حسن فضل الله

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، واصحابه الأخيار المنتجبين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

يجمعنا الإمام السيد موسى الصدر تحت عباءته في هذا الملتقى الإعلامي – الفكري لنرى ذاتنا والآخر في الإعلام المعاصر. وهو الإمام الذي أرسى دعائم للحوار، وأعطى للآخر في عقولنا موقعاً لا يُزحزحه ازدحام الأفكار والمفاهيم والرؤى، ما دام الآخر يتوّسل الكلمة طريقاً للحوار، والحقيقة سبيلاً للمعرفة، يقارع الحجة بالحجة، والمنطق بالمنطق.

الحوار شعار حمله الإمام الصدر وكرّسه كوسيلة للتخاطب بين اللبنانيين والعرب، وعلى مقلب آخر، أرسى معاني أخرى للتحدي والمواجهة والمقاومة، عندما يكون الآخر شراً مطلقاً اسمه "إسرائيل"، لا لغة يخاطب بها إلا لغة المقاومة، شعارٌ آخر رفعه الإمام كي لا يلتبس الأمر على أحد فيختبئ خلف كلمة الحوار ليبرر لقاءً مع عدوّه ولو بالواسطة يستفيد منه هذا العدو ليُثَبِّتَ احتلاله وقهره وقمعه.

من معين هذا الإمام الذي أطلق فكرة المقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني في لبنان، والذي يعود إليه الفضل في استنهاض اللبنانيين لمواجهة الخطر الصهيوني, نستلهم الكثير من الرؤى والأفكار التي لا تزال تصلح لمجتمعنا وأُمَتنا، ما دام منبعها أصيلاً يحاكي قضايا هذه الأمة، ويتطلع إلى استنقاذها مما هي فيه, وللإعلام في هذا المجال دوره الطليعي في جعل هذه الأفكار وقائع في حياتنا اليومية.

يجمعنا الإمام الصدر في هذا الملتقى لنحدد: أي إعلام نريد؟ وهل ثمة إمكانية لإعلام عربي فاعل؟ وربما أسمح لنفسي بطرح السؤال بصيغة أخرى: هل نملك الإرادة الحقيقية لتحديد هوية إعلامنا؟ وهل ثمة إعلام عربي واحد؟ أم نحن أمام وسائل إعلامية لكلٍ مشربها وسياستها, وان جمعتها لغة عربية واحدة؟ أليس الإعلام انعكاساً لحال الأمّة في انقسامها على نفسها والمجزأة بين اتجاهات مختلفة؟ فقبل الحديث عن فاعلية الإعلام العربي لنتفق أولاً أننا بحاجة لتأسيس هذا الإعلام وإعادة بنائه من جديد.

إن أحد التوصيفات الحديثة لمفهوم الإعلام هي اعتباره وسيلة لتشكيل السياسات من خلال تشكيله للرأي العام، الناخب والمؤثر في حركة المسوؤلين وقراراتهم، أي: من دون رأي عام مشارك في صنع القرار وتحديد السياسات لن يكون لدينا إعلام مؤثر وفاعل.

إننا نحتاج لثلاثة عناصر في أي إعلام فاعل وهي:
1-أن يمتلك الإعلام القدرة على التأثير، وأهم عنصر في التأثير هو امتلاكه لقوة المعلومات.
2-أن يكون هناك رأي عام يمتلك حق التعبير والتغيير.
3-أن تكون هناك أنظمة تحترم هذا التعبير وتأخذ به.

نستطيع القول هنا إن الإعلام يشكّل اليوم المصدر الأساسي للمعلومات فضلاً عن كونه قناة اتصال بين العمل السياسي وقوى الرأي العام، وتكمن قوة وسائل الإعلام من قوة تأثيرها في المجتمعات التي تعطي الرأي العام موقعه ودوره في الحياة السياسية، وحين يفتقد المجتمع مثلَ هذا الموقع والدور، تصبح وسائل الإعلام قوى ضغط بيد السلطات وليست قوى ضاغطة على السلطات الحاكمة.

وما دمنا نتحدث عن قوة الإعلام، علينا إيجاد مقارنة ربما هي مع وسائل الإعلام الغربية التي تأخذ دورها من قوة تأثيرها في داخل مجتمعاتها، لكن في المقابل عندما تتحوّل إلى قضايا الخارج تنقلب على مفاهيمها وتصبح أدوات في معارك الحكومات بدل أن تظل أمينة على رسالتها.

فالإعلام الغربي، وبالتحديد الأميركي، تحوّل إلى وسيلة تابعة تعكس السياسات الرسمية, تخلى عن كثير من طروحاته لمصلحة أولوية أهداف سياسة بلاده, كاشفاً بذلك عن ازدواجية في ما يطرحه تجاه الآخر وما يبثه لمصلحة أولويات حكومته. ولئن كان هذا الإعلام قبل الحادي عشر من أيلول إعلاماً مغلّفاً بالاستقلالية والحرية، فإن انقلابه على نفسه حوّله إعلاماً تحريضياً، أغمض عينيه عما يسميه الحقائق لمصلحة ما اعتبره ردّ جرح الكرامة والكبرياء.

لم يكن التحريض أو التضليل وليد الحادي عشر من أيلول إنما هو سياسة درج عليها الإعلام الأميركي عندما تكون الولايات المتحدة طرفاً مباشراً في أي صراع, يقول إيناسيو رامونيه في كتابه طغيان الاتصال (La Tyrnannie de la Communication) الصادر في باريس، إن 84% من الصحافيين يعتقدون أنهم ضُللوا في حرب الخليج الثانية. التضليل مصدره هنا السياسة الأميركية وجزء من هذا التضليل مارسه الإعلام الأميركي عن قصد. لقد خيضت الحرب بالإعلام، وهي تستمر ضد عالمنا العربي بالطريقة ذاتها, حتى لم تتورع الإدارة الأميركية عن إنشاء مكتب خاص مهمته خوض الحروب بالدعاية والتحريض. ما أريد الإشارة إليه هنا أنه يجب أن لا يسلبنا إعلام الآخرين القدرة على التمييز فنسقط في تقليد أعمى, هم لهم أولوياتهم وقيمهم وثقافتهم ولمجتمعنا قضاياه وقيمه. وعندما يتعلق الأمر بقضاياهم ومصالحهم فإنهم مستعدون لخوض حروب بكل وسائل الدعاية مجرّدين من أي صدقية أو موضوعية.

التمايز، إذاً، سيبدو واضحاً أن الإعلام في مجتمعاتنا لا يشكل السياسات الداخلية أو الخارجية، إنما يتشكل أداؤه وخطابه وفقاً لسياسات الدول، وهذا ما يفقده أهم ميزاته، أي القدرة على التأثير على قرارات الحكومات, فضلاً عن محاولته الخروج من قضاياه الحيوية ما دامت خارج سياق السياسات الرسمية، ليقع في مطب آخر هو مطب التلقّي والتقليد لسيل المعلومات الغربية. لقد شاهدنا اليوم بالتحديد بعض الفضائيات العربية وهي تروّج لمبادرة الشراكة الاميركية التي أعلنها وزير الخارجية الاميركي، والذي يصف المجتمع العربي بأنه مجتمع متخلف، جاهل، إرهابي، جائع، فقير، معدوم من كل حقوقه، وان الولايات المتحدة جاءت لتقدم لنا هدية اسمها الديمقراطية، ومع بضعة ملايين من الدولارات لانتشالنا من هذا الواقع الذي نعيش فيه. وبعض فضائياتنا العربية عمدت اليوم إلى تقديم هذه المبادرة باعتبارها مبادرة للنهوض بالعالم العربي، ربما لم تقل ذلك صراحة لكن من خلال البرنامج ومن خلال الحوار، ومن خلال ما قدمته كانت تريد ان تقدم لنا هذه المبادرة باعتبارها مبادرة للنهوض من وضعنا الحالي.

لئن طرحنا السؤال الأساسي في البداية: أي إعلام نريد؟ فإن توصيفنا لمفهوم الإعلام باعتباره ناتجاً حضارياً لمجتمع يحمل قيماً ومبادئ وأهدافاً, يؤدي بنا ذلك إلى تحديد الإجابة الواضحة، فالأمر مرتبط هنا بما تحتاجه مجتمعاتنا التي لديها الكثير من القضايا والهموم على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية. فنحن نمتلك مخزوناً ثقافياً وروحياً وقيماً أخلاقية ودينية, قادرون على تجسيدها عملاً إعلامياً فنياً إبداعياً، سواء على المستوى الفني بالصوت والصورة، أو على مستوى النص لنقدم لجمهورنا بالدرجة الأولى مادة حيّة قادرة على مخاطبة عقله ووجدانه ومشاعره ، فلا يبقى أسيراً لمادة دعائية مكثفة تنهال عليه من كل حدب وصوب, ولنقدم أيضاً العرب للعالم كأمة تمتلك حضارة وثقافة تضاهي بها الأمم. وللأسف، يغرق بعض إعلامنا العربي في تقليد أعمى أو في استيلاد خطاب إعلامي هو وليد بيئة أخرى، يحاول تعميمها على جمهوره المغاير في الثقافة السياسية وفي أولوياته وقضاياه، خطابٍ يستدرج المنفعة والربح على حساب القيم والمبادئ والأولويات. صحيح أننا نمتلك بعض المقاربات لقضايانا، وأننا نشهد تطوراً مطرداً في أدائنا الإعلامي، لكن علينا أن نتعاطى مع تلك القضايا وفي طليعتها قضيتنا المركزية، قضية فلسطين، ليس كأحداث سياسية أو أمنية، وإنما كالتزام أخلاقي ووطني، لذلك قد يجد القارئ أو المشاهد أحياناً ضالته في إعلام آخر غير إعلامه العربي، ما دام كثير من إعلامنا مشغول بأولويات أخرى، إذ قد تكون أحياناً الخضوع لأولويات الإعلان التجاري او لأولويات مادية ربحية نفعية، وليس أولويات الأمة وقضاياها.

الإعلام الذي نريد هو الإعلام القادر على تشكيل وعي سياسي وتوجيه وتصويب السياسات العربية وتقديم العرب للعالم على صورتهم الحقيقية، الصورة التي شوهتها آلة الدعاية الإسرائيلية المغطاة بعناوين إعلامية غربية، وشوهها بعض إعلامنا العربي عندما تغافل عن الحقيقة فكان مرآة للنظام الرسمي العربي. بل صار هذا الإعلام يتعامل مع قضايا أمته من منظار الإعلام الغربي لكي يصبح مقبولاً أو معترفاً به، فصار الاستشهاد انتحاراً والعمليات الفدائية أحداث عنف. الإعلام الذي نريد هو الإعلام القادر على ترتيب الأولويات وفق حاجات الأمة، فلا يثير الفتن وينبش الخلافات ويتلطّى بستار الحرية ليقتل الحرية في مهدها عندما يجعل همه كيف يفرق بين الناس، أو ليأتينا بأعدائنا إلى منازلنا يبررون جرائمهم ضد شعب مظلوم محتلة أرضه في فلسطين.

عندما نتحدث عن مفهوم الإعلام باعتباره وسيلة لتثقيف الجمهور، أو لبثّ الوعي السياسي والثقافي، أو لتزويد المتلقّين بالمعارف والمعلومات، فإن ذلك يجب أن يستظل بالواقعية والحقيقة من خلال تسمية الاشياء بأسمائها من دون مبالغة أو تشويه، فنقول عن الخسارة خسارة، وعن النصر نصر، وعن الشهادة شهادة، وعن المجزرة مجزرة، إذ لا يمكن للفاعلية أن تتأتى من التضليل والمبالغة والتشويه، خصوصاً في عالمنا العربي، الذي لا يزال يتعرض لحملة إعلامية منظمة تريد هدم ما تبقّى من أسس بنيانه الثقافي والفكري. ومسؤولية الإعلام أن يقف بصلابة لمواجهة مثل هذه الحملة وليس الاختباء وراء شعارات زائفة.

لقد كانت لنا تجربة حيّة في اعتماد مثل هذا الإعلام، الذي أثبت أن العرب قادرون على توظيف الإعلام في معركتهم ضد عدوّهم الأول، أي الكيان الصهيوني، ففي الحرب النفسية التي خاضتها المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، تمكنت من قلب الصورة وتقديمها وفق وقائعها وحقائقها، فإذا غَلبت في مراحل سابقة الدعاية الإسرائيلية وهيمنت على العقل العربي، فإن دخول إعلام المقاومة (1) الحرب قدم العرب والمسلمين على صورتهم التي هم عليها, وليس وفق ما رسمها العدو. لقد تمكنت دعاية العدو من تحوير الوقائع وتبديل الحقائق التاريخية، فظهر الجيش الإسرائيلي في أعين العرب أسطورة لا تقهر، والعربي إرهابي خائف يترقب، كما صوّرته آلة الدعاية الصهيونية، وتعيد تظهيره اليوم بالصورة ذاتها للعالم بأسره, وفي المقابل كانت تجربة إعلام المقاومة تنطلق من ثوابت وحقائق ووقائع (2)، صحيح أن لا مجال للمقارنة بين ما تمتلكه أجهزة الدعاية الإسرائيلية وما توفر لإعلام المقاومة, لكن الفرق هنا يسقط أمام التصميم والإرادة والتحدي، فما ميّز إعلام المقاومة أن دعايته كانت واقعية, صورها مستمدّة من أرض المعركة, وتقنياتها هي وقائع المواجهة اليومية, وهذان كفيلان بإحداث تغييرات وتأثيرات أصابت المجتمع الإسرائيلي بالإحباط وأعادت للمجتمع العربي شعوره بالكرامة. لقد خرجت من دعاية الحرب المركبات الإعلامية الخيالية، والترويج الممل والمبالغة وتغيير الحقائق ، فقدمت تلك الدعاية الواقع كما هو، فكانت الحرب هي الدعاية الإعلامية، وليست الدعاية هي الحرب. إنتقلت المعركة إلى كل بيت إسرائيلي حتى اضطرت معها حكومة العدو إلى استحداث أجهزة إعلامية مهمتها مواكبة حركة الجيش ضد المقاومة، ومواجهة حرب نفسية بالغة التأثير.

كانت الكاميرا شريكة البندقية منذ أن أدخلتها المقاومة ساحة المواجهة، وظلّت رفيقة المقاومين إلى أيام التحرير عندما كان حزب الله وفق التعبير الإسرائيلي يقوم بعملية اقتحام واستيلاء من دون إطلاق نار. وهذا الاقتحام يتمثل بآلات التصوير التلفزيونية، وتغطية قصف كلامي هائل، والكلام هنا للإسرائيلين. فحزب الله انتصر في الصراع على القاطع الأوسط بواسطة المدفع الذي يقذف أقوى القذائف، ألاَ وهو مدفع التلفاز، وفق القول الإسرائيلي. وبعد الانسحاب اضطرت القيادة الإسرائيلية للاعتراف بأن أحد مواضع الخلل كان السياسة الإعلامية، أي بمعنى آخر، الفشل في مجابهة إعلام المقاومة الذي شكّل ركيزة أساسية يمكن التأسيس عليها لبناء إعلام عربي فاعل موجّه بالدرجة الأولى إلى القضية المركزية أي قضية الجمهور العربي الواسع، وهي قضية فلسطين.

إذا كنا نبحث عن جمهور واسع فهو جمهور فلسطين (جمهور القدس)، ولنا في هذا الميدان تجربة مستمرة، تثبت أن الإعلام الفاعل هو الذي يرتكز على أولويات المجتمع وقضاياه، وليس الباحث عن الإثارة والكسب غير المشروع، ولو على دماء الناس وقضاياهم.

أي قضية اليوم أهم من الانتفاضة؟ ومن مظلومية الشعب الفلسطيني؟ ليثبت فيها إعلامنا أنه فاعل في تبنيها وشرحها للعالم وفي جَبه حملة التحريض الواسعة التي تشن عليه (اي على ثقافاتنا وأفكارنا وعالمنا العربي، على بنانا التعليمية، على مؤسساتنا التربوية، على التزامنا الاخلاقي على قيمنا الروحية) من السياسة والإعلام والدعاية الصهيونية-الأميركية المشتركة.

_____________________
(1) لهذه المواجهة نحن لا نتحدث عن مقارنات بين ما نملك وما يملكون، نحن ندرك تماماً أن امكانياتهم تمتد على مستوى العالم، وأن امكانياتنا قد تنحصر في البقعة الجغرافية التي نحن فيها، لكننا نعتبر دائماً أن مساحتنا هي العالم العربي والعالم الإسلامي، وأن جمهورنا يمتد على مساحة أمتنا وعلى مساحة قضايانا.

(2) لقد ابتعدنا عن المبالغة وابتعدنا عن تشويه الحقائق، كنا نقول إن علينا أن نقدم لجمهورنا الوقائع كما هي، اذا سقط لنا شهداء نقدم هؤلاء بأنهم شهداء ، وإذا سقط للعدو جريح نقول انه جريح.
كنا في السابق امام جيش إسرائيلي كاد يفنى من كثرة احصاء قتلاه خلال الحروب العربية الإسرائيلية لكن نحن في المقاومة، وفي إعلام المقاومة، عندما كنا نتحدث كنا نقول يسقط له في السنة عشرين قتيلاً لم نكن نبالغ في تقديم الحقيقة لأن ذلك كان يعطينا الصدقية عندما نقدم الحقيقة كما هي كان ذلك يقدم لنا الصدقية امام الجمهور. صحيحٌ، كما قلت، لا مجال للمقارنة لكن الفروقات تسقط امام التحدي وامام الارادة وامام استكمال العمل. ما ميز اعلام المقاومة أن دعايته كانت واقعية صورها مستمده من ارض المعركة وتقنياتها هي وقائع المواجهة اليومية، وهذا كفيل بإصابة المجتمع الإسرائيلي بالوهن والإحباط، وإعادة الشعور للمجتمع العربي بالعزة والكرامة. في أحيان كثيرة استحدثت الحكومة الإسرائيلية جهازاً إعلامياً دعائياً خاصاً كانت مهمته مواجهة دعاية المقاومة، لقد قدمت الدعاية التي استخدمتها المقاومة الواقع كما هو، فكانت الحرب هي دعاية المقاومة وليست دعاية المقاومة هي الحرب.

______________________

تقديم معالي الأستاذ ميشال سماحة للدكتور جورج جبور 

استاذ محاضر في الدراسات العليا في كلية حلب، في كلية الحقوق في جامعة حلب، مستشار المركز العربي للدراسات الاستراتيجية في دمشق، ورئيس الجمعية العربية لمناهضة العنصرية ومقرها دمشق، عضو مجموعة العمل الخماسية لدراسة التمييز العنصري الذي يتعرض له المتحدرون من اصل افريقي وازالته، وهي مجموعة في إطار عمل الامم المتحدة يمثل فيها الدكتور جورج جبور المجموعة الآسيوية، التي انطلقت إثر مؤتمر دوربن. الكلام للدكتور جورج جبور.