اليوم الأول - الجلسة الافتتاحية
بيان "الهيئة الوطنية لمتابعة قضية
الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه"
يلقيه معالي الوزير الأستاذ بيار حلو
فخامة نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية سماحة السيد محمد علي ابطحي، معالي الوزير غسان سلامة ممثل فخامة رئيس الجمهورية، معالي الوزير بشارة مرهج ممثل دولة رئيس مجلس الوزراء، معالي الأستاذ علي عسيران ممثل دولة رئيس مجلس النواب، سيادة ممثلي غبطة بطاركة الشرق، أصحاب السماحة، سعادة القاصد الرسولي المونسنيور غاتي، حضرات الأساقفة والمشايخ الأجلاء، أصحاب المعالي والسعادة، والسيادة أيها الحفل الكريم،
بمبادرة من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وبناءً على توصيات مؤتمر "كلمة سواء" الخامس، تشكّلت الهيئة الوطنية لمتابعة قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه وهي تضم أصحاب المعالي والسعادة والسيادة: فؤاد بطرس، روبير غانم، أيوب حميد، محمد فنيش، عبد الرحمن عبد الرحمن، جاك جوخادريان، محمد بعلبكي، ملحم كرم، حسن الرفاعي، كريم بقرادوني، محمد السماك، إبراهيم العبدالله، بيار حلو، فارس بويز، صدر الدين الصدر، إيلي سكاف، مروان حمادة، عباس الحلبي، علي الحسن، عدنان حيدر ومحمد شعيتو وبين الاسماء كان سماحة الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله.
وخلال العام الأول لتشكّلها تداولت المعطيات المتوافرة ودرست الوثائق والملفات ذات العلاقة كما وعقدت عدّة اجتماعات كان آخرها صباح أمس الأربعاء، والتي شارك فيها بعض أعضاء مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات في كلّ من طهران وبيروت، وقد قررت جلسة الأمس تزويد مؤتمركم الموقر ببيان عن أعمالها وكلّفتني بإلقائه عليكم وذلك انسجاماً مع الفقرة الرابعة من إطار عمل الهيئة كما جاء في توصيات المؤتمر السابق، والتي تدعو إلى اعتماد الشفافية في مستجدات القضية وإحاطة الرأي العام علماً بما تؤول إليه مجهودات متابعتها.
وإذا صحّ أن نعتبر هذا البيان بمثابة تقييم لعمل الهيئة وإنجازها وخطّة عملها للمستقبل، فيمكن التأكيد على الآتي:
1- إنّ مجرّد تشكيل الهيئة هو إنجاز بحدّ ذاته، لأنه أوجد الإطار المناسب لمتابعة القضية بما تستحقه من جهد وتضامن وتنسيق؛
2- أخرجت الهيئة القضية من دائرة الاهتمام الصغرى إلى دائرة الهم الوطني العام، وانعكس ذلك في تكوينها ومواقع أعضائها؛
3- تولي الهيئة القضية أقصى الاهتمام والمتابعة انسجاماً مع قناعتها وإدراكها لما يمثّله الإمام الصدر من قيمة وطنية وإسلامية وإنسانية كبرى؛
4- قرّرت الهيئة أن تنقل القضية إلى الحيّز الرسمي اللبناني عبر الاتصال بأعلى المراجع وإيداع الملف أمانة بين أيديهم، علماً بأن القضية عانت طويلاً من التقصير الرسمي إن لم يكن الإهمال والتجاهل طوال سنوات؛
5- كما ونقلت القضية إلى الحيّز الدولي حيث نلاحظ اهتماماً ملموساً ومشكوراً من قبَل الجمهورية الإسلامية الإيرانية عكسته تصريحات نائب رئيس الجمهورية سماحة السيّد محمد علي أبطحي وما تضمنته من معطيات إيجابية؛
وإنّ الهيئة إذ تعاهدكم على متابعة بذل أقصى الجهود ضمن الآلية المتبعة، تؤكد على اهتمامها بتوسيع نطاق اتصالاتها ومتابعاتها لتشمل المجالس والمنظمات العربية والدولية والسفارات والهيئات المختلفة. كما ويهم الهيئة أن تؤكد أنها ستبقي الرأي العام في أجواء ما يستجد معها، وما ستؤول إليه مجهوداتها من نتائج.
وتركّز الهيئة على الآتي:
- تهيب بالحكومة اللبنانية مضاعفة جهودها بهذا الخصوص، وإدراج القضية ضمن أولويات اهتماماتها، نظراً لما يمثّله أي إنجاز فيها من إسهام فعلي في إشاعة التضامن الوطني وفي تكريم رائد الحوار والمناضل ضدّ الغبن والمكافح ضدّ الاحتلال؛
- تهيب بكافة المنظمات الدوليّة ومنظمات حقوق الإنسان أن تدرج القضية على جدول اهتماماتها، وتنوّه بالتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية الذي أكد على تناقض تصريحات السلطات الليبية مع قرار السلطات القضائية الإيطالية؛
تدعو كافة الفعاليات والهيئات المدنيّة والروحية والسياسية إلى ممارسة أساليب الضغط الضرورية والمناسبة والمتنامية وعلى شتى الأصعدة لحين إجلاء الغموض وتحديد المسؤوليات،
وشكراً.