مناقشات الجلسة الخامسة

الرئيسية إصدارات كلمة سواء مؤتمر "كلمة سواء" السادس: حوار الحضارات ... اجتمعنا من اجل الإنسان

مداخلة الأستاذ يحيى الزين
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين. أود أولاً أن أشكر جميع الذين قدموا مداخلات وقدموا جهوداً لانجاح هذا المؤتمر.

إنني في مشارف ختام مؤتمر كلمة سواء السادس الذي انعقد بعنوان حوار الحضارات أود أن أبعث من جديد دماً يتخبط في شرايين الكثيرين من أبناء هذه الأمة، دماً يسأل عن ذاك الرجل الكبير الذي أطلق نداء الحوار يوم كان معظم الأفرقاء يبحثون عن زوايا فكرية يتلطون في ظلها.

عن الإمام موسى الصدر الذي كان حواره يتسع للجميع إلا لإسرائيل، عدوة البشرية وعدوة الإنسانية وعدوة الحضارة ولهذا كان معها صدامياً، معها وحدها فقط، ولهذا دعا لمقاومتها حماية للإنسانية وللحضارة وليس للجنوب وللعرب وللمسلمين فقط.

وهنا تكمن عظمة حواريته التي أطلقها فقد عرف من يحاور ومن يصادم.

وفي ختام هذه المداخلة أود أن أقترح توصيتين أطالب أن يتضمنهما البيان الختامي:
1- إذ نتقدم بالشكر على كافة الجهود المخلصة والمبذولة في كل من لبنان وإيران وسائر بلدان العالم، وإذ نثمن بكل اعتزاز واعتداد بالنفس دعم زعماء بعض الدول، نعلن رفضنا لأي شكل من أشكال المفاوضات لا يؤول في النهاية إلى تحرير الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه واعادتهما.
2- بناء على دعم المرجعيات الدينية الحازم للمواقف والقضايا المدرجة في البيان الختامي للمؤتمر الخامس، فإن أي إجراء يتخذ لتحرير الإمام موسى الصدر ورفيقيه واعادتهما يعد واجباً شرعياً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مداخلة الاستاذ محمد مبارك
بسم الله الرحمن الرحيم، من وحي عنوان هذا المؤتمر الكريم حوار الحضارات لا بد وأن نتذكر رائد هذا الحوار في العالم ألا وهو الإمام السيد موسى الصدر لذلك اقترح على حضرتكم اقتراحين،

أولاً: نطالب وبقوة المعنيين بالاسراع في الشكاوى المسجلة على النظام الليبي في المحاكم المختصة والهيئات الدولية المعتمدة.

ثانياً: وبأخذ الظروف المستجدة بعين الاعتبار ندعو المسؤولين في لبنان وايران وكذلك شعوبها وسائر المهتمين بتحرير الإمام الصدر في كل من افريقيا واوروبا وامريكا للضغط على الحكومات والاوساط الدولية وتعقيب الدعاوى المطروحة على الهيئات الدولية بما فيها منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان ودعم مسألة تدويل قضية الإمام الصدر ورفيقيه، وشكراً.

مداخلة الاستاذ طلال حمادي

السلام عليكم
تعقيباً على ما تقدم به الصديق نود اضافة البندين التاليين:
نؤكد على ادانة النظام الليبي ومعمر القذافي بالذات في المحاكم الايطالية واللبنانية، ونعتبر اختطاف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه وتغييبهم أحد أبرز مصاديق الاجراءات الارهابية التي تجاوزت تأثيراتها ومضاعفاتها الحدود الاقليمية إلى النطاق الاسلامي، ثانياً: ندعو الأمناء والقيمين بالتداعي لاقرار آلية تحرك تطلق الطاقات الحبيسة الطواقة إلى فك أسر الإمام ورفيقيه بالسبل المتناسبة مع فظاعة الجريمة، وشكراً.

تعقيب الاستاذ محمد السماك
هناك سؤال من طالب في كلية الاعلام مصطفى الجباعي يقول هل الاعلام هو أحدى سبل حوار الحضارات أم أنه سلاح خطير لهيمنة حضارة على أخرى؟

لأن السؤال ليس موجهاً لشخص بالاسم فهو مفتوح للدكتور وجيه قانصو.

رد الدكتور وجيه قانصو
الاعلام إذا أُخذ كوسيلة تواصل بين الناس، من المؤكد أنه أحدى سبل حوار الحضارات، لكن هل توجد وسائل اعلام منطلقة من مبدأ التواصل المفتوح بين العالم، من مبدأ اعطاء كل الثقافات فرصتها في التعبير وخصوصيتها في ابراز خصوصيتها وابراز كيانها ومبادئها. المشكلة أن العالم بما فيه الاعلام يخضع لقطبية مركزية استثنائية تجعل منطلق الاعلام على المستوى الراهن كأرضية للحوار مسألة ضعيفة جداً. الاعلام احدى آليات ترويج ثقافة الاستهلاك التي تسعى كما ذكرت لتستطيح الانسان واخفاء كل أعماقه وأبعاده ويصبح مجرد سوق يستهلك ويعيش هاجس الاستهلاك، هل نستسلم لهذا الاتجاه ولهذا الواقع؟ طبعاً لا. لا بد من خلق مناخ يعني كما يقولون أن مشهد الطرح لم ينته، نحن نشهد بدايات للطرح وقد تكون بدايات الطرح أو بداية حركة العالم تسير باتجاه، لكن يمكن أن نعدل بهذا الاتجاه. وكما أن حدث 11 أيلول كشف الكثير من المعطيات وأبرز أن العالم ليس بهذه الصيغة التفاؤلية التي كان الكثيرون يطرحونها قبل حدث 11 أيلول، فهناك الكثير من العناصر الكامنة في واقع هذا العالم يمكن أن نبرزها. صحيح أن هناك هيمنة امريكية بما فيه وسائل الاعلام، لكن لا بد من خلق مجال آخر ينافس ويعطي الفرصة لكل الثقافات ولكل الحضارات. إلا أننا نعود لنقول إن الجبهة التي نحتاج لانشائها ليست جبهة خاصة، فكما أن هناك عولمة تحارب وتدمر، هذا العالم بحاجة إلى انشاء عولمة مقابلة قائمة على الانسان وعلى التنوع الامتناهي للكيان الانساني.

تعقيب الاستاذ محمد السماك
ليس مفروضاً بي أن أتدخل، المفروض فقط أن أدير النقاش، لكني كإعلامي لا أستطيع أن أمر على السؤال دون أن أضيف ولو عبارتين: الاعلام موجود، إما أن نستعمله من أجل قضايانا أو أن الآخرين سوف يستعملونه من أجل قضاياهم، لا نستطيع أن ندير ظهرنا إلى الحالة الاعلامية التي هي تحقق العولمة. عبر الاعلام تتحقق العولمة، بثقافتها بمضونها الإلغائي للآخر، فمن واجب الدافع عن أنفسنا أن لا ندير ظهرنا إلى هذه الحملة الاعلامية بل على العكس أن نستفيد من الامكانات الاعلامية المتطورة المتوفرة لدينا من أجل ان نوظفها في خدمة قضايانا، وإما أن نتعرض للحملات الاعلامية التي تحاول أن تطغى على مستوى ومضمون ثقافتنا.


مداخلة الاستاذ علي الخطيب
استناداً إلى عنوان الجلسة هذه معيقات الحوار اقول إن أهم معيق للحوار هو النفاق، لأن معمر القذافي الذي يعتبر نفسه زعيماً للثورة والثائرين، ويعتبره الغربيون أنه أصولي هو أكبر من حارب الاسلام والمسيحية والدين والانسان بتغييب الإمام أكثر من 8500 يوم في السجن، لذلك نناشد حكومتنا الرسمية، نحن لنا الله أولاً وحكومة الجمهورية الإسلامية في ايران وحكومة لبنان، لأن الإمام لبناني ولأنه ايراني، نطالب الحكومتين، واقترح عليكم في هذا المؤتمر أن تدرجوا ضمن التوصيات مطالبة السلطات اللبنانية بحزم أمرها وتصنيف القضية وما يتناسب مع حجمها الفعلي محلياً وقومياً وانسانياً، والتعاطي بجدية مع هذا التصنيف المتجه رئيسياً في جدول أعمالها الدائم، كما يطالبونها بتقديم عرض شفاف عن الاجراءات المنجزة خلال السنة الماضية. وكذلك نعارض أية موافقة على تشكيل لجان لإعادة النظر بحقائق وثوابت قرارات القضائين الايطالي واللبناني والذي أخذت به منظمة العفو الدولية. القصة واضحة والمجرم معروف والضحية معروفة. يجب أن نصمد ونصبر وأن تقدم الحكومة للناس ما عملته خلال سنة من هذه المتابعة للملف، وشكراً.


مداخلة المستشار الثقافي للجمهوريةالإسلامية الإيرانية
السيد محمد حسين هاشمي

بسم الله الرحمن الرحيم
أود بدوري ان أحيي إمام الحوار في لبنان سماحة الإمام موسى الصدر وأحيي هذا المؤتمر والمؤتمرين والقائمين عليه، وأوجه شكري وتقديري للسادة جميعاً. ايّها السادة الأفاضل ان الدعوة التي انطلقت من الجمهورية الايرانية وعبر فخامة رئيسها فخامة الرئيس السيد محمد خاتمي هي في الواقع دعوة وحدانية ودعوة انسانية، لهذا وانطلاقاً من هذا السبب كان لها أكثر من صدى وكان لها أكثر من انعكاس في أوساط العالم لأن فخامته خاطب الوجدان الانساني، وخاطب الانسان قبل كل شيء. باعتقادي، ايّها السادة الأفاضل ان إيران اليوم بما تحمله من حضارة وفكر تستطيع مع لبنان بما يحمله لبنان من فكر وحضارة ودور بارز يستطيع البلدان أن يلعبا دوراً كبيراً في هذا المجال. وما هذا المؤتمر في اعتقادي إلا خطوة في هذا المجال وتكريس لهذا الدور الذي سيقوم به لبنان وايران في المستقبل، وشكري وتقديري من جديد للقائمين على هذا المؤتمر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.