باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد
وعلى آله وأصحابه الطاهرين.
قد أجد صعوبة في التعبير عن سعادتي لوجود فخامة السيد محمد علي ابطحي بيننا في هذه الأمسية وهو الصديق والأخ والمشارك في تأسيس عدة أنشطة وبالخصوص مركز الإمام السيد موسى الصدر للابحاث والدراسات كما هو قائم بشؤون وشجون العائلة وفي قمتها قضية إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه بتكليف من فخامة الرئيس الدكتور السيد محمد خاتمي وبدافع من حبه.
وفي ذكر مشاركات السيد ابطحي أنوه بالدور الفاعل رأياً وتنفيذاً للأخت العزيزة قرينته، ومن هنا يتولاني الحرج في التعامل رسمياً مع من هم في النسيج العائلي والعملي منا. ولذا أحببت أن نشترك معاً في الترحيب وأنتم اخوانه الذين كان بينكم وبينه صفاء ود، وصدق حديث، ومن حقكم أن تلتقوا بسيادته وتهنئته على ما أوصله إليه جهده واخلاصه، أيها الأعزاء، تعرفتم على السيد ابطحي رئيس مكتب الراديو والتلفزيون الايراني في بيروت فأنستم فيه نمطاً مختلفاً في إدارة شؤون العمل واقامة علاقات تبادليه بين توجهات يظن أنها متباينة، هذا الجانب الذي أنس له عارفو سيادته، والذي نقله إلى إدارة أصعب معركة في انتخابات رئاسية لبلدٍ مترامي الأطراف كثيف السكان اثني القومية والثقافة والمذهب، تعصف به حروب الخارج عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، في الوقت الذي لا يزال يداول شؤونه في المنهج داخليا،ً ومن صعوبات معركة الانتخابات الرئاسية للعام 1997 أنها طرحت منهجاً من خارج المتداول، مما فاجأ المتتبعين للساحة الايرانية فحكموا على الطرح الجديد بالفشل دون الانتباه إلى انه خطاب للمستقبل، وان ايران فتية ومستقبلية، من هنا ندرك تعقيدات ما تولاه بعد الانتخابات من ادارة شؤون رئاسة الجمهورية ومن ثم مهمة نيابة الرئيس ومن هنا أيضاً ندرك الأبعاد الخلاقية في طاقة السيد ابطحي.
إنني يا صاحب الفخامة بكوني مواطنة لبنانية أجيز لنفسي أن أرحب بكم باسم مواطني اللبنانيين وكمسؤول في المجمع الثقافي ومركز الإمام السيد موسى الصدر للابحاث والدراسات أعلن الشكر لدوركم ودور الأخت العزيزة قرينتكم بالتأسيس والتنظيم والمتابعة والمشاركة في هذا العام في مؤتمر كلمة سواء السادس. أما كأخت فحسبي أن أقول إنني سعيدة جداً، وحسب مشاعري انها سعادة أخت، فأهلاً وسهلاً بك في بلد أحبك وأحببته، وشكراً لحضوركم أيها الأعزاء وكل عام وانتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.