بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الطاهرين وعلى كافة الأنبياء والمرسلين، صاحب الفخامة السيد محمد علي ابطحي، اهلاً وسهلاً بكم وبوجودكم بيننا في لبنان، هذا البلد العزيز على قلوب الشعب الايراني المبارك.
ونلتقي معكم اليوم مع هذه الكوكبة من الاخوة الممثلين لكافة الاتجاهات لكافة المناطق ولكافة الطوائف. دائماً الإمام موسى الصدر يجمعنا وقد وحد شملنا ورسم لنا الطريق الوطني الذي نسير عليه، وأنت كنت في لبنان عشت هموم لبنان وآمال لبنان، نشكر محبتك ونشكر مشاركتك في مؤتمر كلمة سواء، ونشكر صاحب الفخامة رئيس الجمهورية الدكتور محمد خاتمي ونشكر باصرار قائد الأمة الإمام السيد علي خامنئي، ونشكر كل القيادات في الجمهورية الاسلامية في ايران ونشكر الشعب المسلم في ايران لمشاركته ولدعمه للذكرى السادسة لمؤتمر كلمة سواء، هذه الكلمة جميلة جداً، الله جعلنا سواء، دعانا إلى كلمة سواء، هذه التسمية لا تنطبق إلا على الشعب اللبناني الكبير والكريم والعزيز والرائد والطموح الذي يجسد كلمة سواء، هذا التجسيد الذي يجسده الشعب اللبناني فريد من نوعه، كذلك حلت بركة صاحب السعادة سفير الجمهورية في هذا الحفل الكريم. الجمهورية دائماً مباركة برجالها وقياداتها وبمعنوياتها نفحاتها.
عن الامام علي (ع) "من أحبنا اهل البيت فليتسعد للفقر جلباباً" كذلك نحن اتباع الانبياء، الانبياء لا يتركون درهماً ولا دينار، لذلك نحن في هذه الأمسية المباركة والميمونة في دعوة كريمة من الأخت الكريمة السيدة أم رائد ومن مركز الامام الصدر للابحاث والدراسات جئنا لنرحب بصاحب الفخامة السيد محمد علي أبطحي، وقد قرأنا قبل مدة في جريدة السفير، قرأنا المقابلة عن الامام موسى الصدر وأنا فهمت منها الايجابية والتفاؤل والأمل، شدنا اليك هذه المقابلة وأحببنا أن نستمع اليك، لأن الإمام موسى الصدر عزيز على الجميع وغيابه وغياب من معه شكل فراغاً في مجتمعنا وفي أرضنا، لذلك نحن في لجنة المتابعة لقضية الإمام السيد موسى الصدر وعلى رأسها معالي الوزير بيار حلو وبعض الوزراء والنواب والشخصيات نتحرك من خلال مسؤولياتنا، ووضعنا هذا الملف عند الدولة. ولكن عندما سمعنا بتحركات السيد ابطحي وفي تواصله واهتمامه بقضية الإمام الصدر كأنه أعادنا من جديد لنتفاءل ونرجع ونتعاون. فنتمنى من فخامتكم ومن الجمهورية الاسلامية على كافة الصعد أن تأخذ هذه لقضية بحزم وجدية وموضوعية. إذ ان ما نسمع أو ما نشم وما نستنتج أن هناك تغيرات وتبدلات في الموقف الليبي، نحن لا نريد أن نعادي ليبيا أو نسب ليبيا، نحن نريد من ليبيا أن تعطينا وأن تصرح وأن تتجاوب مع مطالبنا وهي قضية الإمام الصدر ورفيقيه. لذلك يا صاحب الفخامة، هذا الجمهور من العلماء وممثلي كافة الطوائف، سعادة المطران ممثل البطريرك سماحة الشيخ أحمد ممثل مفتي الجمهورية أنا ممثل مفتي الجمهورية الاسلامية لذلك، أنا أمثل الرؤساء الدينين على كافة مذاهبهم وطوائفهم لأنني لبناني وأحب لبنانيتي وأحب طوائف لبنان لذلك نحن هنا لنرحب بك ونسمعك ليطمئن القلب ويثلج الصدر وليفرح الفؤاد. موسى الصدر عزيز على الجميع فعلينا أن نعمل لكشف كل الملابسات حول الامام الصدر.
أهلاً وسهلاً بكم في بلدكم في بيتكم وبين أهلكم ونحن نترك لك المذياع.