أنا في هذا المجال لا أريد أن آخذ الكثير من وقت الأعزاء، أولاً أشكر اخواننا وأخواتنا الحاضرين والذي يمثلون الرؤساء الثلاثة والوزراء والعلماء الذين يشاركون في هذا الاجتماع من كل الطوائف وهذه النقطة التي تهمنا في ايران، خاصة ونحن في أواخر سنة حوار الحضارات.
نحن والحمد لله في بلد الحضارات حيث يتحاورون من قبل أن تبدأ سائر البلاد في حوار الحضارات. الحوار بدأ هنا قبل ان يعرف العالم انه على الحضارات أن تتحاور عملياً. تحاوروا مع بعض عملياً وعاشوا مع بعض عملياً، يديرون قضية حوار الحضارات بمختلف أديانهم بمختلف الشعوب الموجودة في لبنان الصغير المساحة لكنه بلد كبير ونموذج لكل العالم خاصة في هذه السنة التي أعلنتها الأمم المتحدة سنة حوار الحضارات، وخاصة في هذه الأوقات حيث نرى أن الذين لا يعرفون الشرق وخاصة الشرق الاوسط، يريدون أن يخلقوا صراعاً جديداً باسم الحضارات وباسم الأديان من تخلف، ومن جهة اخرى من ضرب المظلومين في افغانستان كلهم لا يريدون عصر الحوار، ولكن نحن نعتقد أننا بحاجة للحوار إلى أكثر من أي وقت آخر ونعتقد أن الحوار في هذا البلد العظيم بدأ ونشأ مع الامام موسى الصدر الذي نقف هنا من أجل تكريمه ومن أجل تعزيزه، نحن والعالم الاسلامي والعالم كله تعلمنا من الإمام موسى الصدر الحوار وعرفنا منه أن الحوار لا يخالف المقاومة. لأنه نحن قاومنا والبلد اللبناني قاوم على أساس الحوار لأن الحوار معناه أن يقاوم ضد الاحتلال لأن كل الطوائف اللبنانية الذين يقاومون في لبنان يمثلون كل الطوائف اللبنانية. وهذه الفيسفاء الجيدة التي تجعل لبنان مجموعاً مع بعض ولونه صار لوناً طيباً اسمه لبنان، فنحن نفتحر باسم الامام موسى الصدر الذي بدأ هذه الحركة ونحن الاولاد الصغار في هذا العصر تعلمنا منه هذا المنهج ونفتخر أن يستمر هذا المنهج حتى في غيابه، ونشكر اخواننا الموجودين في هذا الحفل خاصة الأخت العزيزة التي نفتخر بها السيدة رباب الصدر وأولاد الامام موسى الصدر واقربائه الذين يعملون في مؤسسة والابحاث والدراسات الامام موسى الصدر، والجهد في قضية الامام موسى ليست واجباً ايرانياً وليست واجباً لبنانياً وليست واجباً عربياً فقط أنها واجب اسلامي، واجب ديني وواجب انساني لأنه هو علمنا الحوار وعلمنا المقاومة ونحن نرى بعد انهاء احتلال الاراضي اللبنانية بسبب مقاومة الشعب اللبناني نحن نرى أن مسؤولي المقاومة كلهم يسمون الامام موسى الصدر الذي تعلموا منه المقاومة واستمروا في خطه وسيره ومنهجه، لكن هذا كان من واجبنا وواجب الذين يعرفون القيم أن يتابعوا قضية الامام موسى الصدر، ونحن بدأنا بأمر الرئيس خاتمي من بداية انتخابه رئيساً بمتابعة قضية الامام موسى الصدر ونأمل إن شاء الله بالتعاون مع دولة ليبيا أن نصل الى نتائج متفائلة ونحن إن شاء الله متفائلون بهذا التعاون ونعتقد أن العالم الاسلامي يحتاج أن يتعرف إلى الامام موسى الصدر وإلى الفكر الذي بدأ منه إلى كل العالم وكل لبنان العالم يفتخر ان لبنان على هذه الفكر وعلى هذا النهج.
ومرة أخرى أنا أشكر كل الحضور في هذا الحفل الكريم وندعو إن شاء الله أن يوفقنا الله واياكم في الطريق الذي نحن تعلمناه منه. واخوانكم في قيادة الجمهورية الاسلامية من القائد سماحة آية الله السيد على خامنئي ورئيس الجمهورية وكل المسؤولين في ايران مهتمون بأمور لبنان.
نحن عانينا وأنتم عانيتم الكثير من القضايا الموجودة في العالم ونحن وقفنا مع بعض في مقابل كل هذه الأمور ونحن إن شاء الله اخوانكم في ايران من القادة، من الناس، من الشعب الذي يحبون لبنان لأنهم يفتخرون بالمقاومة في لبنان، لأنهم تعلموا وكل شعوب العالم تعلمت من لبنان كيفية التعايش مع بعض، ويحبون لبنان لأن لبنان بلد الحوار بلد الحضور وبلد المقاومة وبلد كل القيم الانسانية ونحن كنا نتمنى أن يعرف العالم حقيقة الشرق وحقيقة عالم الشرق الأوسط، وهذا مل يتمناه كل انسان في الشرق وخاصة في الشرق الاوسط.
الناس عانوا من مشاكل من امريكا خاصة انه لماذا كل قيم العالم تلغى عندما تصل إلى حدود اسرائيل، العالم الذي نحن قبلنا فيه قيم الديمقراطية وقيم حقوق الانسان قيم حقوق الاطفال وقيم مكافحة السلاح الشامل وسائر القيم، نحن منضبطين في كل العالم ونعمل بها لكن كل هذه القيم عندما تصل الى حدود بلد اسمه اسرائيل تُلغي. وهذا السؤال كان مطروحاً ونحن نأمل مرة أخرى في آخر السنة سنة حوار الحضارات أن يعمل العالم بنهج الإمام موسى الصدر، ان يرجع العالم الى الحوار لان الانسان أكبر من أن لا يقدر على حل مشاكله عن طريق الحوار، وشكراً للحضور مرة أخرى والسلام عليكم.