باسمه تعالى
بدأ الامر نشاطًا فكريًا يعرِّف كل من المحاضرين عن منظومته الفكرية، من خلال سلسلة المحاضرات التي عقدتها (الندوة اللبنانية) بعنوان: المسيحية والاسلام في لبنان، وانتجت هذه السلسلة منهجًا تعهد فيه المحاضرون الثمانية متابعة اللقاء لمتابعة الحوار.
خمس وثلاثون سنة منذ وضعت اللبنة الاولى لتوحد لبناني قائم على الفكر والعلم بعيدًا عن أغراض السياسة وأطماعها، وبعيدًا عن تقاسم الحصص والمغانم.
أكد المحاضرون على ضرورة التواصل والانفتاح وتلاقي الاديان في الله وتعزيز القيم الروحية وصيانة كرامة الانسان لحقه في الحياة الفضلى.
واعتبروا ان لبنان هو المواطن المختار لمثل هذا الحوار والسير بهذه المفاهيم. وعاهدوا الله على ان تكون اللقاءات أخوية تنهل من معين الديانتين العالميتين (المسيحة والاسلام) وتعمل فيه كل فئة بتعاليم دينها جاهدة في تفهمها لما انطوت عليه الديانة الاخرى من عبر وعظات.
ترسيخًا لهذا المنهج وتعميمًا لما انطوى عليه نعيد طباعة محاضرة الاسلام وثقافة القرن العشرين للامام الصدر بكتاب مستقل، وكان قد طبع كذلك في إيران عدة طبعات لما فيه من فائدة وأبعاد، وقد أضفى عليه المرحوم الشيخ علي حجتي كرماني من شروحاته ما يزيده وضوحًا.
ومن الله نرجو التوفيق في متابعة طريقنا مع الامام الصدر في نشر أدبياته، ومع أجيالنا في ان يجري بين أيديهم هذا المنهج القويم.
والله ولي التوفيق