مناقشات الجلسة الثانية

الرئيسية إصدارات كلمة سواء مؤتمر "كلمةٌ سواء" الثالث: بحثاً عن حق الإنسان

مداخلة الدكتور علي الخطيب

نحن نعرف ان السيد موسى الصدر في السبعينات قائم بحركة سماها حركة المحرومين، عندما رأى إستشراء الفساد والقهر في النظام اللبناني حيث احزنة بؤس الأطراف (البقاع – الجنوب – الشمال) في حالة مزرية من الظلم غيبوا الإمام لضرب الحزام وتعميق البؤس، وفي عصر العولمة اصبحت القرية العالمية ككل حزام بؤس لبعض الحيتان الموجودين في صندوق النقد الدولي، او غيره يمضون قتلاً وقمعاً وقهراً للإنسان في هذا العالم اخذوا حقهم في الإستقلال والقتل والإجرام وقد علمنا السيد موسى الصدر ان نحب كل إنسان علمنا ان نحب المسيحي والمسلم واليهودي والهندوسي لأنهم من خلائق الله. لكن كيف سأحب الجالس على تلة فوق قانا يقصف الأبرياء، هذا القاتل عمم مشروعه على العالم.

الصهيونية العالمية تحكم في البيت الابيض وفي اوروبا والعالم الثالث وصرخة الإمام الصدر ضد هذا الطغيان هي بداية الطريق طبعاً. لكن كيف يجب ان ننقل حركة المحرومين على الساحة اللبنانية إلى حركة محرومين عالمية تجند في تيارها المظلومون في روسيا واميركا اللاتينية وغيرها؟ كيف الحكمة لإيجاد مجلس حكماء عالمي؟ فالحكمة تنقض البشرية من هذه الصهيونية التي طغت وتجبرت وقتلت الإنسان؟ ولا بد من التنويه بأن الإما موسى الصدر لو كان موجوداً لكان حكيم الحكماء، بتحويل حركة المحرومين من واقعها اللبناني إلى واقعها العالمي لأن الإنسان اخو الإنسان وليس للإنسان إلا ما سعى.