(*)
في خطابه السنوي الذي ألقاه بمدينة سبها في 31/8/2002م، وكنتيجة للمتابعات القضائية ولضغوط لبنانية وإيرانية، أقرّ القذافي، بخلاف كل تصريحاته السابقة، بأن الإمام الصدر اختفى في ليبيا مما حدا بمنظمة العفو الدولية إلى تضمين إقراره هذا في تقريرها السنوي للعام 2003م القسم الخاص بليبيا حيث جاء فيه «إن القذافي اعترف رسميًا... بأن الإمام الصدر اختفى في ليبيا أثناء زيارة سنة 1978».
____________________
(*) الجزء الخاص بالإمام الصدر حرفياً كما ورد في خطاب القذافي في 31 أغسطس 2002
…ملاحظة تخص "موسى الصدر" ... موسى الصدر هذا جاء الى ليبيا لا أعرف أي عام ... يعني بدعوة منه، نحن وجهنا له الدعوة مثل كل الشخصيات التي تحضر الاحتفال في عيد الثورة …واختفى هو ومعه اثنان صحفيان تقريباً، اختفى في ليبيا لا نعرف كيف ... موسى الصدر … يعني من الزعماء المرموقين في لبنان، ومن المقاومين للاحتلال، هو الذي أسس ألوية المقاومة اللبنانية وصاحبي ومعرفة تقابلت معه كم مرة ودعوته لحضور عيد الثورة واختفى. الحقيقة هذه مأساة، مأساة فعلاً أولاً فقدنا، أحد رموز المقاومة الوطنية اللبنانية وأحد رجالات الأمة الاسلامية، وخسارة يعني كان شخصاً عنده فاعلية ونشاط فقدناه … يعني واحد توجه له الدعوة ويأتي ويختفي ... كيف اختفى موسى الصدر؟ هذه قضية أقلقتنا، أقلقت ضمائرنا، يجب أن نتوصل فيها إلى حل، إلى تخمين، إلى نتائج، كيف تُشوّه ليبيا التي تدعوه؟ خاصة أنه ليس هناك أي سوء بينه وبين ليبيا لأنه من أنصار ليبيا، هو من الناس الذين نحن نؤيدهم ويختفي في ليبيا ...