نلتقي على توحيد المواجهة - الدكتور طلال علامة

الرئيسية إصدارات كلمة سواء مؤتمر "كلمة سواء" الأول: الإمام الصدر والحوار

طبعاً من معين الإمام الصدر تلمذنا له في السبعينات واعتماداً لمنطق أمير المؤمنين الإمام علي إنها كلمة من القلب إلى القلب من باب وضع النقاط على الحروف وليس من باب الرد على الأب الكريم.

أطروحة إستدراكية موفقة له لافتة، ولكنها تطرح إشكالية تاريخية مع ممارسة كنسية ثابتة وحقائق موضوعية تنافي هذه الاطروحة، من تنقل الدولة الرومانية مروراً بصكوك الغفران والحروب الصليبية إلى مكيافيللي والثورة السياسية والعلمنة، لذلك نتمنى ان يسجل الأب الكريم هذه الإشكالية وأن يهيئ الرد عليها. عندما نتحدث بالكلمة السواء والكلمة الطيبة ذات الاصل الثابت وبالديمومة الشرقية والغربية يعني أن نفتح صدرنا لتقبل الآخر.

البارحة واليوم استمعنا إلى كلمات عدة، يحاول البعض منا أن يسجل هدفاً في شباك الآخرين. فكر موسى الصدر يدعو إلى تقبل الآخر كما هو. هذا الأمر فهمه الإسلام وفهمته المسيحية. أنا أتكامل مع الآخر ولا ألغيه، أنا أطلب من الآخر أن يتمم أطروحتي. فمنذ بداية الأديان كان هناك خطان: الإلهية والمادية، ألا نلتقي كأبناء كنيسة وأبناء مسجد على توحيد المواجهة لإيقاف نخر السوس الصهيوني؟
هذه أيضاً إشكالية ثابتة سمعناها البارحة واليوم، حتى أن البعض استعمل مفهوم الحوار الإلهي الشيطاني. في الحوار لغة قال له صاحبه وهو يحاوره حواراً بين ندين متوافقين وليس بين إله ومخلوق وبين عابد ومعبود هذا ليس حواراً. لذلك نتمنى أن لا نعود إلى مفهوم التأويل لأنه خارج عن موضوعنا.

ومنها أيضاً، وليس للنقد للسيدة لور، إنطلاقاً من فهمنا للعذراء مريم عندما نقول تمثل لها بشراً سوياً، الملاك تمثل بشراً، والبشر في اللغة – لأنها أصرت على هذا الاستعمال وأنا لغوي – البشر قوة جسمانية ليست مهيأة لذلك، تمثلت فخافت فاستعاذت بالله منه فمن الأفضل استعمال كلمة الله.