ليست مداخلة، إنما هي ذكر حادثة اتصال وعلاقة بين أحد العلماء المسلمين مع أحد العلماء المسيحيين حصلت في روما، عندما كان آية الله جوادي آملي حاملاً رسالة آية الله الخميني إلى غوربتشيف بصدد مقابلة البابا يوحنا بولس الثاني. هذا الاتصال يُعطينا فقط عنواناً يضيف إلى رصيدنا في العلاقات الإسلامية المسيحية ويُنير الطريق كجامع مشترك. سُئِل ماذا قلت للبابا، قال: "قلتُ له إنّ الله من صفاته الجمالُ والجلالُ، وبجماله خلق الجنة وبجلاله خلق النار. والأنبياء والأولياءُ على صفة الله، جمالٌ وجلالٌ، جمالٌ بتأييدهم للمضطهدين والمظلومين وجلالٌ بوقوفهم ضد الطغاة والظالمين، أبداً كما قال الإمام علي (ع) عندما أوصى ولديه الإمامين الحسن والحسين، "كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً" إذا التقينا على رفض الظلم من أي مصدرٍ أتى، وإذا التقينا على مساندة المظلومين من أي فئة كانوا نهتدي إلى الطريق، وهذا الطريق واضح أكّده السيد الصدر عندما قال: "أيها الطغاةُ لا خلاص لكم مني إلا بالموت". وشكراً.