مناقشات اليوم الأول / الجلسة الثانية

الرئيسية إصدارات كلمة سواء مؤتمر "كلمة سواء" الثاني:، الاسرة واقع ومرتجى

نشكر للدكتور كلزاري المحاضرة الكاملة المتكاملة التي كان تستلزم حقاً جلسة بحد ذاتها وأتمنى ان تصل هذه المحاضرة عبر وسائل الإعلام إلى كل شاب ولكل شابة.

خير ما استهل به هذه المناقشات قول للإمام السيد موسى الصدر «يشكو الزوجان وحدة متكاملة خلال العطاء المطلق الرسالي الذي يقدمه لكل منهما للآخر» مناسبة لتوجيه تحية وفاء والتزام إلى السيد الإمام في غربته وإلى أهله ورفاقه ومناصريه وإلى مؤسساته وخصوصاً إلى السيد الفاضلة رباب التي نعرف من متابعتنا الشخصية لنضالها من أجل الأسرة بكل أفرادها ومن أجل الوطن من أجل شرائحه ومن أجل المقاومة نوجه إليها تحية تقدير واحترام وكذلك الاعتزاز الدائم لمشروعها الإنساني الحضاري.

سؤال موجه إلى د. هاشم الحسيني:
برأيكم هل الطلاق لحالة العائلة الفارغة كما ذكرتم يسيء إلى الأسرة ام العكس هو الصحيح؟
ج-
لا ارغب بان أكون واعظاً وان انصح بهذا الاتجاه او ذاك انما استطيع ان اصف هذا الواقع وعلى صاحب الوضع ان يقرر بشأن وضعه.
اذا كانت مسألة الحياة الفارغة لا تطاق فمن المستحسن ان تضع هذه العائلة لوضعها حداً ولكن اذا كان بالإمكان رأب الصدع فلا بأس. اما ان تبقى هذه العائلة فارغة ويذهب كل واحد من الزوجين غلى جهته لها هي الحال في بعض الظروف المستجدة في مجتمعنا من الأفضل ان يحل هذا الزواج.

الأستاذ غازي قانصو س: إلى د. جان كرم اشكر له اولاً تقييمه لموضوع التلفزيون ولكني كنت أود ان يعرض الحل بطريقة مفصلة اذ ليس المطلوب إلغاءه ولا الإبقاء عليه كما هو.

ج
– د. كرم.
هناك جوانب عديدة جداً جداً لم أذكرها وكان حديثي مختصر. احتراماً للمنبر.

مداخلة فاطمة شرف الدين رئيسية مؤسسة Aid
تناولتم سلبيات التلفزيون والانترنت دون الغوص بالأسباب وكنتم قد شددتم على محاولة السيطرة على التلفزيون. بخشية عالية عن التربية والتنشئة ان هذه الإستراتيجية تستدرك دخول بعض العناصر:
اولاً: توفير مساحات الراحة والتنفس خارج نطاق البيت، حدائق عامة...
ثانياً: محيط معافى وسليم من جيران وأصحاب.
ثالثاً: تربية وتوعية جنسية بحيث لا يختل المراهق في غياب الأهل والقمع وتراجع الحريات...
ج:
تعليق بسيط طبعاً أوافق على كل ما ذكرته لكن ضيق الوقت جعلني أتكلم عن ذلك.

س: من الأستاذ غازي قانصو إلى الدكتور الحسيني ما رأيكم بإقامة الولد عند زواجه مع أهله وهل هناك فوائد.
ج:
في الواقع كانت الإقامة مع الأهل قاعدة في السابق يتزوج الأبناء ويبقون تحت سقف واحد مع أهله في الفترة التي كانت تشمل فيها العائلة وحدة إنتاجية. لان من الضروري ان يقيم جميع أجزاء هذه العائلة مع بعضهم البعض.
بينما الآن اختلفت ظروف الحياة وأصبح من المتعذر ان تقيم هذه العائلات معاً. تم الآن في لبنان فمع الأزمة السكنية وضعف الإمكانيات أصبحت الإقامة مع الأهل مخرج وحيد.
فالمسالة مسالة رأي الواقع يفرض هذا الرأي، فإذا كان هناك خيار فمن الأفضل ام كل عائلة لوحدها اما اذا كان لا بد من ذلك فأفضل من لا شيء وطبعاً هناك فروقات بين الريف والمدينة.

س: د. كرم بقد قلتم ان على الأهل ان يسمحوا للأولاد بمشاهدة برامج جريئة وان يحاوروهم بشأنهم ولكن الا تظن بان هذا الجيل من الصعوبة المناقشة معه وله رأي خاص.
ج:
ابداً ابداً أنا أعمل في نهار الشباب (النهار) ولي علاقة مستديمة مع الشباب والجيل من عمر 12 – 15 – 26. الحوار مع الشباب ممكن جداً جداً انها كما قلت في مداخلتي يجب ان نعرف محاورته وإن ام نعرف لازم نتعلم. نعم ممكن الحوار والشباب حين يشعرون ان الأهل يدركون ما يقولون وأن عندهم الحجج الكافية وانهم يفهمون عندها اي شاب مهما كان في غربة عن أهله سيقيم الحوار وسينتصر. أكيد وسننتصر الأسرة في هذا الحوار. أنا متأكد تماماً من ان الحوار بين الأهل والشباب ممكن جداً.

س: من الأستاذ فيصل عبد الساتر تعليقاً على ما ورد في مداخلة الدكتور هاشم الحسيني ان الفتيات الآن لسن مثل أمهاتهن هن غير مستعدات للسير على خطى السلف الصالح قد يذهبن بغير هذا الاتجاه السؤال هل هذا رأي شخصي او اعتماداً على إحصائيات واذا كان هذا الكلام حقيقياً على من تقع المسؤولية على الأهل؟ على المجتمع؟ على المدرسة ام على الفرد نفسه؟
ج:
في الواقع ليس هناك دراسات دقيقة تدل على وجود هذه الظاهرة بنسبة معينة وذلك لان هذا النوع من الدراسات صعب التحقيق يعني لكل ما يتعلق بالنسبة للأشخاص والأفراد صعب جداً في البلدان الغريبة حيث الأمور أسهل ثمة صعوبات كثيرة حول هذا الأمر فكيف الحال في بلادنا اذا هذا نوع من ملاحظة واستقراء الواقع باعتبار ان هناك خلافات كثيرة تنشأ ويمكن ان نلاحظ غي حياتنا اليومية ان هذه الظاهرة موجودة. فدائماً الفتيات لا يتعين بالضرورة ان يرين الالتزام بقيم السلف وطاعة الوالدين وتقليد الأهل فظاهرة التمرد التي يعرفها السباب أصبحت ايضاً في متناول البنات. ام مسألة على من تقع المسؤولية أنا لا أرى ان هناك مسؤولية. ان حركة المجتمع نفسها هي المسؤولية عن ذلك فالقضية ليست قضية أخلاقية لازم ام عبر غير لازم هكذا هي الامور وهكذا هو منطق الامور. المسؤول التغيير وطالما ان التغيير الاجتماعي هو مستقل عن إرادة الجميع فإنني أرى ان هذه المسألة تقع خارج مسؤولية المسؤولين وهي ظاهرة اجتماعية سائرة بهذا الاتجاه او ذاك.

س: إلى د. جان كرم
بناءً على ما ورد عن علاقة الأسرة بعضها البعض الآخر وتأثير التلفزيون وغيره من وسائل الإعلام والاتصال على هذه العلاقة برأيكم هل أصبحنا مجتمعاً مبرمجاً او مجتمعاً آلياً او مجتمعاً يسير نحو المكننة.
بفقد كل الروابط التي تميز بها الإنسان عن غيره من الكائنات.
ج:
السؤال بسؤال العصر. نحن سائرون شئنا ام أبينا إلى مجتمع مبرمج آلي ممكن، في كل العالم السؤال مطروح. لم يعد السؤال هل أصبحنا... لقد أصبحنا.
إنما في بعض الخلايا الإنسانية في مناطق من العالم نحاول ان نقف في وجه هذا المجتمع المبرمج الآلي الممكنن وأظن ان الشرق يحمل في طياته وفكره في فلسفته الكثير مما يرد فيه على هذا المجتمع المبرمج والآلي. لذلك عندما تحدثت تحدثت لا حذر من هذا المجتمع الصعب والذي سوف يقودنا إلى الانتحار الذاتي في وقت من الأوقات.
الأستاذ مروان حمادة:
الأسئلة الموجهة لدكتور محمود كلزاري فهو يعتذر عن الإجابة الفورية وسيعتمد الإجابة الشخصية عبر المترجم مع كل طارح سؤال.

س: الباحثون في نظرهم الثاقب وأبحاثهم الموضوعية يضعون اليد على الجرح في أي موطن يشخصون الحكمة يصفون العلاج وشكراً لجهودهم ويضيف الأستاذ سلطان ناصر الدين ولكن ما الأسباب التي تحول دون ان يتم تنفيذ العلاج ما الأسباب التي تبقي أبحاثهم وتوصياتهم النورانية في الأدراج السوداء وما السبل الفعالة لتحقيق النظريات.
ج
الأستاذ مروان حمادة: هذه مشكلة التواصل في لبنان بين أهل الفكر بين المثقفين وبين الحكم بكل مؤسساته وقد تكون السبل الأفضل للوصول او للخروج بهذه التوصيات ليست هذه الندوة هناك آلاف الندوات التي بقيت توصياتها حبراً على ورق حتى الندوات التي ينظمها الحكم الندوة الاقتصادية، الاجتماعية ويرفعون التوصيات وبالنهار لا شيء.
أنا أرى المشكلة في المجلس النيابي اولاً، لا بد ان تأخذ اللجان النيابية لانها هي الوسيلة للاتصال بالهيئة العامة دوراً أكبر في معركة المثقف إلى مراكز القرار ان كان هذا القرار تشريعي ام تنفيذي اللجان المختلفة التربية، الطفل، حقوق الإنسان، الصحة لكل هذه اللجان يجب ان تطلق على هذه أبحاث ولا يجب ان تبقي أبحاثها مغلقة.
السبيل الثاني، هو المجلس الاقتصادي العتيد الذي طال انتظاره والذي لا بد ان يعبر عن تطلعات المثقفين وان يكون المنتدى الذي يصل إليه أهل الفكر عبر ممثلي الجمعيات والنقابات والمهن الحرج.
ثالثاً، بالخروج المستمر من المجتمع عبر الأندية عبر الجمعيات عبر المؤسسات في عملية إنهاض شاملة وعبر الإعلام وهنا ربما المعركة الحقيقية التي تحدث عنها جان كرم في اختيار لبرامج فلو كانت البرامج تثقيفية إرشادية تربط الفكر بالمجتمع لكان التلفزيون على علاته الحالية ربما لكان الآن أداة ترفيه وأداة للتطور بنظري ان هذا الموضوع يستأهل بحد ذاته ندوة كاملة ندوة تتوقف عند الآلية ربط الفكر بمراكز القرار. ما رأي المحاضرين بسؤال الأخ سلطان ناصر الدين.

ج: عن سؤال الأخ ناصر الدين من د. كرم.
عندي كلام... في العالم الثالث لا اعرف ان لبنان أصبح في العاشر ام الحادي عشر المشكلة هي عدم التواصل. Communication الاتصال بين المجموعة المثقفة او المفكرة او المجموعة التي تدرس الوقائع وتحاول تجد لها باباً للفرح وبني الجماعة الحاكمة التي ما ان تصل حتى تنقطع كلياً عن هذه المجموعة في لبنان مؤتمرات بالعشرات ندوات (الحمد الله) هناك أناس عاديين غير Frofesenr او يتحدثون بوقائع رائعة جداً. المشكلة في الاتصال المشكلة ان يسع المسؤول المشكلة انه عندما يكون هناك لا يستمع لا أقول اما معالي الوزير مروان حمادة لكن من القلائل الذين «كمشو اللعبة» منذ زمن ولكن عندما تحدث عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي هذا واحد من الحلول. اذاً الحل عندي أنا بسيط إننا نبقى نحكي لا بد في يوم من الأيام يستيقظ واحد منهم وبالتالي يسمع الكلام ويقتنع ان الأمر ممكن والكلام ممكن.

ج د. هاشم الحسيني: في ما يتعلق بربط التوصيات بمتخذ القرار السياسي إنني أشاطر الوزير مروان حمادة وأشكره على تحديد بعض الجمعات وتحديد الآلية التي تسمح بذلك. انما جوابي سيتناول المسألة في إطارها العام. هذه الندوات تعطي أفكار نيرة فكيف نوظف هذه الأفكار النيرة؟ في الواقع الندوات كثيرة والآراء متعارضة ومتناقضة هناك آراء بقدر ما هناك ندوات فأي ندوة نريد ان نوصلها إلى المسؤول السياسي أبهذا الاتجاه ام بذاك الاتجاه؟ المسألة مسألة الندوات وحتى التوصيات التي تصدر عنها ليست الوصفات الطبية يصعب تحقيقها مباشرة فالمسالة مسالة توعية. ان إثارة المواضيع ان النقاش حول المواضيع ان تعارض الآراء وتعاكس المواقف هي التي تؤدي بالنتيجة إلى توعية، الناس. فالندوات رسالتها رسالة توعية أكثر من أي شيء آخر والتوعية يجب ان لا تقتصر على المشاركين في الندوة، هؤلاء المشاركون سوف يتناقشون فيما بينهم خارج هذه الندوة، الإعلام سيغطي الرأي العام سوف يتحدث في مثل هذه المواضيع اذا أثرنا مثلاً مسالة مشاكل العائلة وما شابه.. هذا موضوع يخص كل الناس سوف يلقي كل تحد منا نظرة على ذاته ويرى ما يمكن ان يفعله بالنسبة لهذا الموضوع. اذاً القضية ليست قضية الحصول على نتائج مباشرة وملموسة من خلال هذه الندوات فليس هذا هدف الندوات وشكراً.

مروان حمادة بهذا ننهي أعمال اليوم الأول شكراً على حضوركم شكراً على كثرة «التق» كما قال جان عنا في التاسعة صباحاً ندوة برئاسة النائبة بهية الحريري يشارك فيها د. عدنان مروة الآنسة رندة الحسيني والسيدة حوراء الصدر فيروزان.