مناقشات اليوم الثاني / الجلسة الثانية

الرئيسية إصدارات كلمة سواء مؤتمر "كلمة سواء" الثاني:، الاسرة واقع ومرتجى

س: ما هو دور الأهل في مسألة اختيار الشريك علماً ان الفتاة تختار ولكن بانفعال وعاطفة، مع وجود بعض الاعتبارات والأسس التي يجب ان لا تهملها؟
(د. كلاب) جـ
: كل انسان اما بناء حياة جديدة يعلم انه اما مسؤولية جديد، اعتقد انه يجب عليما ان نثق أكبر بالفتاة التي تريد الزواج، فعقلها وحدسها سوف يساعدانها لان النتيجة ستقع عليها بالنهاية وهي ستحصد نتيجة الزواج وحدها. إذاً اعتقد ان المسألة بطرح الثقة عند الفتاة خصوصاً في مسائل الزواج.

س: ذكرت دراسة د. عدنان مروة ان 36% من الفتيات من 30 إلى 40 سنة هن عازبات،برأيكم كيف تحل هذه الأزمة على الصعيد الإنساني والديني والقانوني؟ هل يمكن حلها بعيداً عن العاطفة.
(د. كلاب) جـ
: اعتقد أننا نحاول تلمس الطريق لتحديد هذه المشكلة، ولكن حلها يتطلب جهداً من الدولة، ولا يمكن حلها بمحاضرة.

س: إن ما قدمتموه هو استعراض ممتع للموروث الاجتماعي، لكنه حمل بعض الأحكام التي تبدو خطيرة في حصر المسؤولية الزوجية بالمرأة، مثلاً، ذكرتم ان للمرأة حرية قرار استمرارية الزواج إلا تعتقدون ان هذا ترويج للفكر التقليدي الذي يحمل المرأة مسؤولية الطلاق لعدم صبرها او تحملها.
(د. كلاب) جـ:
ام أكن أقصد التقليدية عندما قلت بان المرأة هي التي تحافظ على العلاقة الزوجية او العائلية، ولم أكن أقصد بان الزوج هو الذي يسيطر، اعتذر، يبدو ان الكلام لم يعبر عن الرسالة التي أردت إيصالها وهي التي يحملها السائل في قرارة نفسه.

س: إلا تعتقدين ان مسألة تعدد الزوجات إذا مورست وفق الأحكام والقانون يمكن ان تحل مسألة ارتفاع نسبة العزوبية لدى الفتيات؟
الدكتورة منى فياض.
جـ:
اعتقد ان مسألة العدل أمر صعب فالرجل لا يستطيع ان يعدل مع امرأة واحدة، فكيف يعدل مع ألأكثر. لا اعتقد ان الفتيات اللواتي سألتهن سيرضين بهذا من خلال الدراسة، لم ألمس إنهن يشعرن بمشكلة كونهن بدون زواج، وهن غير مستعدات لتقديم التنازلات للحصول على زوج.

س: ذكرت د. فياض وجود عدد من الطالبات ذقن طعم الفشل بزواجهن بسبب السكن (عند الإسلاميين) هل هذه الحالات اذا كانت بيئة أخرى تنجح؟
جـ:
لم أقصد بان الفشل يتعلق بالمسلمين ام لا، لكني أشرت بأنهن مسلمات وهذا يعني بأنهن يقبلن التقليد أكثر، والعودة إلى الأصول أكثر ولكن مع ذلك يرض فكرة العيش مع الحماة. بمعنى آخر، أصبح اليوم لدى كل الفتيات المطلوب هو الاستقلالية والقدرة على تقرير المصير وتقرير أمور الحياة الزوجية.

س: الا تعتقد د. منى فياض ان ازدياد عدد العازبات هو بسبب كون الفتاة اللبنانية متطلبة؟ من جهة أخرى لماذا لا يتزوج الشاب الغني من فتاة فقيرة او العكس بالعكس لبن الطبقات الاجتماعية المختلفة؟
جـ:
اعتقد بانت الفتاة اللبنانية متطلبة وكذلك الشاب اللبناني، واعتقد بان هذا من أكثر – أمراضنا الاجتماعية، لكن بغض النظر عندما تتطلب الفتاة هذا لا يتعلق بها، بل بالمجتمع ككل. بالنسبة للزواج بين مختلف الطبقات، أنا لست ضد هذه الفكرة، الأمر يتطلب ذهنية وعقلية تتقلبه والأمر بحاجة لتغير أساليب التربية.

س: الكل يعلم بان الخليفة عمر بن الخطاب حدد مواصفات الفتاة التي تبلغ سن الرشد، وعرض مواصفاتها لقومه طالباً شاباً يليق بها. نجد في مجتمعنا اليوم عوامل التحذير والتنبيه والتخويف التي تمنع الفتاة من التحدث والتشاور بالقضايا الاجتماعية المطلوب توعية الفتاة، وتركها مع نفسها، هل انتم مع هذا الحل ام هناك رأي آخر؟
(د. كلاب) جـ:
اعتقد انك اذا سلحت الإنسان يمكن ان ترسله إلى أي مكان، اما اذا دافعت عنه كل مرة، فهذا خطر، وأنا مع رأي السائل.

س: د. الهام كلاّب، قلتم في محاضرتكن ان للفتاة النسبة الأكبر من الوعي، وحتى اللاوعي في تحديد شريك العمر. كيف ترون دور الأهل في تقويم الاختيار حيث ان الفتاة تنطلق في أكثر الأحيان من الناحية العاطفية وليس الناحية العقلانية دون الأخذ بعين الاعتبار مراعاة بعض الأسس التي يجب ان تفكر بها لبناء حياتها؟
ج:
أعتقد ان كل شخص يصبح عميق الاختيار امام حياته الجديدة. ويجب ان نثق بان الفتاة عندما تريد ان تتزوج يساعدها عقلها وحدسها، لأنها هي ستتحمل النتائج.

س1: د. الهام كلاّب ، أشرتم من خلال مداخلتكم إلى وجود نسبة 36% من جيب الثلاثين إلى الأربعين سنة من الفتيات العازبات. برأيكم كيف يمكن حل هذه الأزمة على الصعيد الديني والقانوني والإنساني؟
س2: أيمكن ان نقدم حلاً عقلانياً لهذه الحالات المذكورة بعيداً عن العاطفة؟
ج: حل هذه المشكلة يتطلب جهداً خاصاً من الدولة ومن كافة المؤسسات.

س3: ما قدمتم هو استعراض مقنع للموروث الاجتماعي، لكنه حمل بعض الأحكام التي تبدو خطيرة في حصر المسؤولية الزوجية للمرأة. مثلاً ذكرتم ان للمرأة قرار اختيار استمرارية مؤسسة الزواج واستعلمتم تعبير ليونة. إلا ترين ان هذا ترويج للفكر التقليدي الذي يحمل المرأة مسؤولية الطلاق لعدم صبرها او تحملها؟
بعد ان حصرتم مفهوم الشراكة بين اثنين بهدف إنجاح الحياة الزوجية او العائلة أليس هذا أيضاً ترويجاً كلاسيكياً لأهداف الزواج الذي يرتبط بإنتاج الذرية؟ ماذا عن حالات العقم. أحب ان أشير إلى ان الحب هو اختيار شخصي، ويجب ان نروج لهذا المفهوم، ولا يقوم إلا على قبول الآخر والحق في الاختيار؟
ج:
أنا لم أستطع التفسير بشكل جيد لأني أقصد ما يقصده فعلياً، فأنا لا أقصد التقليدية عندما أقول ان المرأة في قرار نفسها هي التي تحافظ على العلاقة الزوجية او العائلية، ولم أكن أقصد ان الزوج هو الذي يسيطر.

إلى الدكتورة منى فياض:
س1: الا تعتقدين ان مسألة تعدد الزوجات إذا مورست وفق الأسس الشرعية والمادية وضمن الأصول في العدل والإنفاق يمكن ان تساعد كثيراً في حل مسألة ازدياد العزوبية لدى الفتيات؟
العدل في هذا الموضوع مسألة صعبة يعرفها الناس المتزوجون فالزوج لا يعدل مع شريك واحد، فكيف يعدل مع عدة شركاء. كما أني لا أ‘تقد ان البنات يقبلن بهذا الأمر فهم لا يقبلن بشخص أقل منهم بالثقافة، وهنّ يشعرن ان بقاءهن بدون زواج مشكلة حتى أنهن لا يقبلن تقديم أية تنازلات في سبيل الحصول على زوج.

س: أشرت من خلال كلمتك إلى وجود عدد من طالباتك ذقن طعم الفشل في زواجهن وذلك بسبب محاولات السكن من قبل الإسلاميين. هل ان هذه الحالات لو تكررت او كانت في بيئة غير إسلامية هل ينجحن في حياتهن؟
ج:
لم أقصد القول ان الفشل يتعلق بهن لا،هن إسلاميات او غير إسلاميات، ولكني أشرت إلى كونهم إسلاميين بقصد القول أنهن يقبلون التقليد أكثر والعورة إلى الأصول ومع ذلك لم يقبلوا فكرة التعايش مع الحماة. ما أردت قوله انه حتى عند الفئات التي تؤمن بإيديولوجية تدعو إلى العودة للأصول والقبول بالأمور المتوارث، هناك تطلب جديد.

س3: الا تعتقدين ان تزايد نسبة الفتيات العازبات سببه ان الفتاة اللبنانية متطلبة أكثر من اللزوم إضافة إلى الأسباب التي ذكرتها في النهاية الشاب الغني يتزوج غنية والعكس بالعكس، أليس أفضل ان يتزوج الغني فتاة متوسطة الحال والغنية شاباً متوسط الحال، وهكذا تسود العدالة الاجتماعية؟
ج:
اعتقد أنت الفتاة اللبنانية متطلبة وكذلك الشاب اللبناني. فلبنان مجتمع استهلاكي. وهذه من أكثر أمراضنا الاجتماعية؟ وهذا يتعلق بالمجتمع ككل والأهل وليس بها فقط.
وأنا مع العدالة الاجتماعية ومع خلط كل الفئات الاجتماعية، ولكن كما نلاحظ ان العقلية اللبنانية الاستهلاكية بشكل فائض عن اللزوم هي ما يجعل الغنية تفضل الزواج من غني، والعكس صحيح. وهي ذهنية تحتاج إلى إعادة تربية.

إلى الدكتورة الهام،
الكل يعلم ان سيدنا عمر بن الخطاب عندما بلغت فتاة عنده الرشد عرض مواصفاتها على أهل قومه طالباً شاباً يليق بها. نجد في مجتمعاتنا اليوم عوامل التحذير والتخويف للبنات من التحدث والتشاور في القضايا الاجتماعية والمخالطة مع الشباب كأن الشباب "بعبع" البشر الآخر.
والمطلوب توعية الفتاة وتركها تخوض مصيرها، هل من حل آخر.
ج:
أنا أوافق السائل لأنه عندما يكون الإنسان مبنياً لا تخاف عليه؛ اما عندما لا يكون مبنياً نضطر دائماً لأن نكون بجانبه وندافع عنه.
س: قال النبي صلة الله عليه وسلم في أسس اختيار الزواج "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" هذا مع الأخذ بالأسباب المادية "من استطاع منكم الباءة فليتزوج". والباءة أي المقدرة المادية والجسدية ايضاً؛ اما عن اختيار الزوج فإنه يقول: تنكح المرأة لأربعة لمالها وجمالها ودينها ونسبها".

فالأخت الدكتورة البساط لم تتطرق ربما لضيق الوقت إلى توجيه الشباب لهذا المرتجى فأحببنا ان نذكر بهذا التوجيه والتوعية النبوية الشريفة.

س: ما تطرحه الدكتورة فياض ان الإسلام صر على حرية المرأة في الخيار وتقرير مصير العائلة ولها حقوقها الأسرية والعائلية وأن تعيش منفردة في حياتها الزوجية وواجبات الزوج التي يجب عليه تأمينها لها وحفظ علاقته الإنسانية بها وبأسرته وليس هناك أي شيء عند الإسلاميين من فرائض وتوجيه الا التراضي بالواقع المعيوش؟
ج:
أعتقد أننا أساساً لا نتكلم عن الإسلاميين معهم او ضدهم.