باسمه تعالى
يقول الإمام موسى الصدر: "يحق لنا أن نفهم القرآن بتعمق أكثر وبخبرة متجددة مع الاستعانة بمعلوماتنا وتجاربنا المتزايدة في مختلف الحقول".
وهذه الرؤية التفسيرية إنما تظهر وتتجلى في سلسلة معالم التربية القرآنية بجزأيها الأول والثاني. وهذا الكتاب هو الجزء الأول من هذه السلسلة التي نلجُ فيها مع الإمام الصدر إلى روحية النص القرآني.
جوهر هذا العمل كان صوتيات الإمام الصدر والتي ألقاها في جلسات ثقافية دينية سعى خلالها إلى الاستفادة من جميع المعارف والعلوم لتفسير آيات الذكر الحكيم، فكانت النتيجة هذا الفيض الروحي المتسم بسلاسة التعبير ووضوح الفكرة.
وتحسسًا منا للحاجة الملحة للطبعة الثانية والتي توافرت أسباب عديدة لخروجها إلى النور، من هذه الأسباب: اعتماد صوتيات الإمام الصدر كبنيان أساسي للكتاب، بعد أن خضعت للتفريغ والتدقيق والمراجعة، إضافة كشاف الآيات وكشاف الكلمات... وقد عالجنا الأخطاء الواردة في الطبعة الأولى بتصويبها وتصحيحها وصياغة الكلام العامي لغاية ارتأينا ضرورتها لإدراك المعنى المرتجى دون المساس بفحوى النص.
وإذ يسعى مركز الإمام الصدر للأبحاث والدراسات إلى إبراز أصالة الفكر التفسيري عند الإمام الصدر، فإنه بناء على الرغبة المشتركة في أن نظل جميعًا أوفياء لرسالة الإمام الصدر الرامية إلى صون وتطوير الثقافة الإنسانية، ندعو كل من يملك وثائق للإمام الصدر على اختلاف أنواعها السمعية والبصرية والورقية أن يزود المركز بها وذلك لنشر ثقافة الإمام باعتبارها رائدة في هذا الميدان.
ويشكر المركز كل الأيادي الكريمة التي ساهمت في عمل استغرق انجازه وقتًا طويلًا واستدعى جهدًا شاقًا في سبيل ولادة هذا الكتاب الذي أردناه خيرًا وفائدة.
والله من وراء القصد.
مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات