السيدة مليحة الصدر لموقع الناشر: ليستفد المعنيون من فكر الإمام لتجاوز الأخطار

هو الإمام الصدر صاحب أصعب الظلامات التي عرفها التاريخ.

هو الإمام الصدر صاحب أصعب الظلامات التي عرفها التاريخ.
هو موسى الصدر الذكي المتقد المخلص الزاهد العالم الشجاع. ما أراد شيئًا لنفسه. كان كلّ همه إنصاف الإنسان المحروم النائي المعذّب في الأرض، فخُطف غيلة وغدرًا وكُتم مصيره لؤمًا وفجورًا، ليولّد ذلك كل يوم جديد سؤالًا جديدًا : ماذا حصل؟ وماذا لو؟ وماذا بعد؟ وإلى متى؟ ولِمَ؟
ظلامة صعبة ممضة مؤلمة: طوال سنين انتظره ذووه وعائلته وأولاده ومحبوه، وذكروه بشوق في دعائهم وصلواتهم وفي صباحاتهم ومساءاتهم. منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر الخبر الشافي لجرح الانتظار.
ظلامة مرّة وانتظار صعب تتحدث عنهما لموقع “الناشر” السيدة مليحة الصدر كريمة الإمام المغيب، في أجواء الذكرى الخامسة والأربعين لتغييبه حيث اكدت أن “حجز حرية الامام الصدر وأخويه مسؤولية معمر القذافي وأعوانه، والإلزام بتحريرهم مسؤولية السلطات الليبية المتعاقبة ولن نستكين حتى عودتهم سالمين”.
بينت الصدر في حديثها لـ”الناشر” أن “المعطى الأهم لدينا أن لجنة المتابعة والمختصين المساعدين قد أجروا عدة لقاءات مع مسؤولين سابقين في نظام القذافي، والمعلومات المتقاطعة نتيجة ذلك، تؤكد الثابتة التي نتبناها أن الامام الصدر وأخويه أحياء والجهود مستمرة للوصول إليهم وتحريرهم”.
وأشارت الى ان “لبنان اليوم يعيش مرحلة من الصعوبات والضغوطات الخارجية والانقسام الداخلي، فليحاول المعنيون الاستفادة من فكر الإمام لتجاوز هذه الأخطار”.
وأضافت: “اعود لرسالة وجهتها السيدة رباب الصدر على صفحة مؤسسات الامام الصدر عشية ٣١ آب هذه السنة تتكلم فيها أن انتظارنا هو بتقديم العمل النموذجي المبني على مصادره الصحيحة. علينا جميعا العمل كلّ في مكانه وهكذا نحضّر لمجتمع عمل لأجله الامام. هذا ما يرغب به الامام ويتوقعه منا عند عودته”.
واعتبرت السيدة مليحة أن “هناك الكثير مما زرعه الامام اصبح من يومياتنا، وهناك الكثير الكثير الباقي في مختلف المواضيع. وهذا هو الهدف من تأسيس مركز الامام الصدر للأبحاث والدراسات، اي جمع النتاج الفكري للإمام ووضعه في متناول الباحثات والباحثين”.
ولفتت الى أنه عند العودة لكلمات الامام المغيب ومحاضراته ومواقفه نرى كأنه يقولها اليوم، وأنه اصبح نموذجًا ومرجعًا للعاملين في الشأن العام وعلى مستوى الطيف اللبناني الواسع وبالمباشر فإن اساسيات نهج الامام ركيزة الآن في محاولة انعاش الوطن من ازمته:
لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه.
لبنان الغني بطوائفه “شرط الوحدة هو الاختلاف”
لبنان القوي المقاوم.
مواجهة الحرمان ومحاربة الظلملبنان الثقافات والحضارات.
لبنان الاكبر بمغتربيه.
لبنان بجناحيه الاسلامي والمسيحي.
لبنان الحريات “لا صيانة للحرية الا بالحرية”.
لبنان العلاقات المحترمة مع العالم العربي والعالم.
الاديان واحدة هدفها واحد (خدمة الانسان) ومنبعها واحد (الله سبحانه وتعالى).
الاسرة هي الخلية الاساسية لبناء المجتمع السليم.
الطفل يتعرف على الله عبر العطاء المطلق من امه وابيه.
وفي كلمة حول المقاومة والمعركة مع العدو شددت كريمة الامام على ان المقاومة في لبنان تحقق المزيد من الإنجازات في سياق مواجهتها المفتوحة مع العدو الصهيوني مستمدة عزمها من نهج الإمام القائد الذي انشأ البيئة الحاضنة للمقاومة، الامهات والآباء الذين علموا اولادهم حب الوطن وتحمل المسؤولية والعمل للوصول الى مجتمع غير محروم وقوي.
وختمت السيدة مليحة الصدر حديثها سائلة الله عودة امام الوطن وأخويه سماحة الشيخ محمد يعقوب والاستاذ الصحافي عباس بدر الدين الى ساحة جهادهم.