قالوا في الإمام موسى الصدر: الشهيد السيد محمد باقر الحكيم (قده): توجهاته اصلاحية

calendar icon 01 آب 2004 الكاتب:محمد باقر الحكيم

كان شديد الاهتمام بالأوضاع العامة بالإضافة إلى فكره الاجتماعي الخاص، الذي كان يحمله، هما اللذان أديا به إلى أن يهاجر إلى لبنان بالرغم من أنه كان يعتبر من الطلبة المتقدمين والفضلاء في حوزة النجف، ولو كان قد بقي في الحوزة لكان من كبار العلماء المجتهدين وبالتالي يكون له مركز خاص من الناحية العلمية، ومع ذلك ضحى بهذا الجانب على اعتبار وجوب التوجهات الإصلاحية، والتوجهات الاجتماعية العامة لديه، رجَّح الهجرة إلى لبنان على البقاء في النجف كمركز علمي مع أنه هاجر إلى النجف لايجاد مستوى أعلى في الجانب العلمي وفي جانب الخط.

ترشيحه الخاص هذا في لبنان من أجل القيام بحركة اصلاحية واسعة، كان لها تأثيرات واسعة وكبيرة في العالم العربي والعالم الإسلامي بشكل عام، وكانت أيضاً في نفس الوقت السبب وراء ما جرى للإمام الصدر من إخفاء ومن اختطاف، باعتبار أن أعداء الإسلام، وأعداء الحركة الإسلامية في العالم الإسلامي عرفوا المداليل الحقيقية لهذه الحركة الضخمة التي قام بها.

source