مسيرة قائد

calendar icon 30 آب 2007 الكاتب:خليل حمدان

الامام موسى الصدر هو رجل بحجم أمة، وبالتالي عندما نفتقده في هذه المناسبة، نفتقد كل المعاني السامية التي سعى الامام القائد السيد موسى الصدر لمواكبتها بشكل دائم؛ لأن حضور الامام موسى الصدر كان يشكل الضمانة الوطنية لجميع اللبنانيين من مسلمين ومسيحيين. المعايير التي أطلقها الامام القائد السيد موسى الصدرعلى المستوى الديني او على المستوى السياسي، هي معايير تخدم لبنان بامتياز، وبالتالي نحن الذين نسير على دربه في حركة أمل، نحاول دائماً إثبات ذلك من خلال الممارسة السياسية التي يمارسها دولة الرئيس الاخ نبيه بري، او القادة والاخوة في حركة أمل بشكل عام.
الواقع عندما نريد ان نعطي القيمة الحقيقية للامام موسى الصدر ووجهة النظر الثاقبة لديه، عندما نضع يدنا على اي تصريح سياسي حيال معالجة الازمة على مستوى الاهمال، او على مستوى العدوان الاسرائيلي، سواء أكان في دعوة للتشبث بالمقاومة والتمسك بها، او الانماء للمناطق المحرومة، اي تصريح للامام الصدر يحسبه المرء أنه اليوم او في هذه اللحظة قدّم الامام موسى الصدر هذا التصريح ولو كان عمر هذا التصريح او المقالة او الفكرة التي قالها الامام موسى الصدر فاقت العشرين سنة والثلاثين سنة والاربعين سنة.
هذا الكلام الخالد يعبر على عمق التحليلي لدى الامام موسى الصدر على المستوى اللبناني، فلذلك الامام موسى الصدر غيابه لا يشكل هماً لدى الشيعة دون السنة، او المسلمين دون المسيحيين؛ بل هو هم لدى جميع اللبنانيين كقائد وطني كبير جداً وخاصة على مستوى حل الازمة الداخلية اللبنانية.
الامام موسى الصدر ليس للبنان دون العرب، ولا للعرب دون المسلمين، بل للاحرار في العالم. هو الذي دعا الى تشكيل قوى العالم الرابع، عندما كان هناك تنافس كبير بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الاميركية، العالمين الرأسمالي والاشتراكي، ودول العالم الثالث؛ دعا الى تشكيل تشكيل العالم الرابع هو التقاء، هو التحرر في العالم بشكل كامل لمواجهة الهجمة الغاضبة التي تستهدف المستضعفين في العالم بشكل عام.
الامام موسى الصدر أيضاً له شأن عربي وشأن اسلامي. الامام موسى الصدرهو ايراني الجنسية كما هو لبناني، وبالتالي الجمهورية الاسلامية الايرانية تبذل جهوداً كبيرة لإجلاء هذه القضية.

source